أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - حديث إدريس لشكر أَفْجَعَ وأَوْجَعَ/ وأَقْنَعَ !!!














المزيد.....

حديث إدريس لشكر أَفْجَعَ وأَوْجَعَ/ وأَقْنَعَ !!!


محمد إنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5416 - 2017 / 1 / 29 - 21:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حديث إدريس لشكر أَفْجَعَ وأَوْجَعَ/ وأَقْنَعَ !!!
محمد إنفي
يكفي أن يتتبع المرء ردود الفعل حول برنامج "ضيف الأولى" للصحافي محمد التيجيني الذي استضاف الأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، لمعرفة مدى الأثر البليغ والعميق الذي تركته هذه الحلقة في نفوس الذين اعتبروا أنفسهم معنيين مباشرة برسائله القوية، الواضحة والصريحة.
فقبل أن يستفيقوا من دوخة الضربة الموجعة (ضربة معلم) والصدمة القوية وخيبة الأمل الكبيرة التي تركها عندهم انتخاب الأستاذ الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، أتت وخزات إدريس لشكر على "الضبرة" وغرزاته التي فاق أثرها وضع الملح على الجرح، لتحدث انفعالات قوية، لم يتمالك أصحابها أنفسهم، فانفجروا في تصريحات وتدوينات ومقالات وتعليقات وبيانات (تركيبها وأسلوبها مهلهل ولغتها منحطة، في الغالب، بسبب الحالة النفسية لأصحابها)... تعبر كلها عن مدى التأثير القوي لكلام الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، الذي كان، بشهادة المتتبعين المحايدين والموضوعيين، بل وحتى من بعض المنتمين لتيارات تناصب العداء للاتحاد الاشتراكي، منطقيا وموضوعيا وعميقا، وبالتالي مقنعا.
وهكذا، كان البرنامج ناجحا بكل المقاييس وأوضح للجميع الفرق بين من تتلمذ في المدرسة الاتحادية وبين غيرهم. فلشكر لم يتردد في قبول دعوة صاحب برنامج "ضيف الأولى"، في حين تهرب الآخرون؛ ربما لكونهم كانوا لا يزالون تائهين (أو "تالفين" بالدارجة المغربية). فلم يكونوا قد استوعبوا بعد ما وقع ولم يدركوا أسباب ما لحق بهم من خسارة سياسية مدوية، بعد أن سدت أمامهم القيادة الاتحادية، بترشيح المالكي لرئاسة مجلس النواب، كل المنافذ المؤدية إلى رئاسة المؤسسة التشريعية.
وقد جاء برنامج "ضيف الأولى" ليعمق الجرح ويزيد في التنكيل، نفسيا وسياسيا، بكل المتحاملين والناقمين على الاتحاد الاشتراكي. وقد كانت ردود الفعل في المواقع الرسمية لـ"المشموتين" والصفحات الشخصية للمصدومين والجرائد الموالية لهؤلاء وأولئك، كلها تؤكد مدى التعذيب النفسي الذي تسبب لهم فيه الخروج الإعلامي لإدريس لشكر؛ ذاك الخروج الشجاع، كما جاء في تقديم الضيف من قبل صاحب البرنامج؛ إذ كان القيادي السياسي الوحيد الذي قبل أن يُستضاف في ظل الظروف السياسية الحالية. بينما الآخرون رفضوا الظهور أمام المواطنين.
وقد كان وقع الحلقة قويا بكل معنى الكلمة؛ فقد كان التأثير إيجابا على كل الاتحاديات والاتحاديين (إلا من في قلبه مرض) والمتعاطفين معهم؛ وكان إيجابيا أيضا على كل من لا يحمل حقدا أو ضغينة ضد الاتحاد الاشتراكي. لكن الوقع كان مريرا ومفجعا وموجعا لكل من يحمل غلا على الاتحاد الاشتراكي أو يضمر له عداء أو...أو...
لقد أعطى إدريس لشكر، لمن أرادوا أن يناوروه قصد تهميش الاتحاد الاشتراكي، درسا بليغا في التاريخ وفي منهجية المشاورات والمفاوضات والتحالفات وفي مفهوم المنهجية الديمقراطية. وقد سَفَّه الكثير من المواقف الحالية والسابقة وفضح العديد من الطروحات والدفوعات التي تريد إلباس رداء الحق للباطل. وقد أثبت لشكر، خلال مسلسل المشاورات والاتصالات الحزبية، أنه أذكى من بنكيران وشاباط وبنعبد الله، مجتمعين وليس فقط فرادى.
لقد فهم الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي لعبة المغرورين بتصدرهم نتائج الانتخابات والمتهافتين على توزيع الغنائم بينهم وبين من "تشبط" بهم تشبيطا دون قيد أو شرط، فأفسد عليهم اللعبة بحنكته السياسية وقدرته التفاوضية وخبرته الميدانية، واستطاع أن يجعل من العشرين مقعدا التي يتوفر عليها الاتحاد "الجُّوكير" الذي أخرج من المنافسة من كانوا يعتقدون أنهم يملكون كل الحظوظ للتحكم في المؤسسة التشريعية؛ وبالتالي، في صنع الأغلبية على المقاس.
لقد كانت بالفعل "ضربة معلم" بعثرت كل الأوراق ولخبطت كل الحسابات. ولما أتبعها بالخروج الإعلامي الذي نحن بصدده، "كملت الباهية"؛ فقد كان الوقع قويا وأكثر إيلاما، خاصة بعد الجرح الغائر الذي أحدثه فقدان رئاسة الغرفة الأولى.



#محمد_إنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسان -مول البونج- ولسان مدير موقع -بديل-، أيهما الأطول؟
- على هامش صدور كتاب -كذلك كان-: ألا يستحق هذا الكتاب أن يجد م ...
- انتخاب المالكي رئيسا لمجلس النواب يحرك المياه الراكدة وينعش- ...
- لكل الحاقدين والناقمين و و... على الاتحاد الاشتراكي، أقول:-م ...
- على هامش توقف المشاورات الحكومية: -بنكيران- ليس أهلا للموقع ...
- المدرسة المغربية للإبداع السياسي والفكري: الاتحاد الاشتراكي ...
- التعددبة الحزبية بالمغرب بين خطيئة النشأة وشرعية الواقع
- أليس للجحود حدود ؟؟!!!
- ألهذا الحد يمكن للأنا أن تَعْتَلَّ وتَخْبُث؟
- تأملات في الواقع الحزبي والسياق السياسي الحالي
- -محمد الناجي والدرجة الصفر في التحليل-: كبوة جواد أم تجلِّي ...
- في ديمقراطيتنا، شيء ما غير طبيعي وغير منطقي: قراءة في نتائج ...
- على هامش استحقاق 7 أكتوبر: قراءة في نسبة المشاركة
- الاتحاد ليس دكانا انتخابيا
- يمهل ولا يهمل ! فاللهم لا شماتة !
- في أفق استحقاق 7 أكتوبر: حتى لا ننسى وحتى لا نخطئ الهدف
- العزوف والمقاطعة والرشوة الانتخابية
- وأخيرا، بنكيران يدخل عالم المصطلحات السياسية!!
- في رئاسة الحكومة، لن يكون هناك أسوأ من بنكيران!!!
- الاتحاد الاشتراكي وبيداغوجية الممارسة الديمقراطية


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - حديث إدريس لشكر أَفْجَعَ وأَوْجَعَ/ وأَقْنَعَ !!!