أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - انتخاب المالكي رئيسا لمجلس النواب يحرك المياه الراكدة وينعش-البضاعة الفكرية- الكاسدة















المزيد.....

انتخاب المالكي رئيسا لمجلس النواب يحرك المياه الراكدة وينعش-البضاعة الفكرية- الكاسدة


محمد إنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 20 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتخاب المالكي رئيسا لمجلس النواب يحرك المياه الراكدة وينعش"البضاعة الفكرية" الكاسدة
محمد إنفي
تماما، كما توقعت، في مقالي الأخير بعنوان " لكل الحاقدين والناقمين و و... على الاتحاد الاشتراكي، أقول: موتوا بغيظكم " (حيث كتبت قائلا: "سوف نسمع ونقرأ، في الجرائد الإليكترونية والورقية وفي المواقع الاجتماعية ()، لهؤلاء وأولئك، في الأيام المقبلة، "تحاليل" وآراء ومواقف تجتهد في تحويل هذا الإنجاز الذي حققته القيادة الاتحادية، إلى "دليل" على () نهاية الاتحاد أو غير ذلك من التراهات والسخافات التي تحاول تحويل الانتصار إلى فشل")، فلم يتم الانتظار طويلا حتى تحركت مياه راكدة وطفا على سطحها فقاعات تحاول أن تنتج صوتا وتحدث ضجيجا أو فرقعة، علها تُسمَع، هنا أو هناك. وبالموازاة مع ذلك، انتعشت "تجارة" كانت كاسدة و"بضاعتها" فاسدة. وقد وجدت مكانا لها في "سوق" الأفكار والآراء، مستفيدة في ذلك من سهولة النشر بفعل انتشار المواقع الإليكترونية.
أما الفقاعات، فيعرف الجميع كيف تنتهي ولا تستق أن يتم الاهتمام بها، هنا. لكن ترويج البضاعة الكاسدة والفاسدة على حساب الاتحاد الاشتراكي، فهذا أمر يستحق أن نقف عنده.
من حسن الحظ أن ردود الفعل على انتخاب الأخ الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، لا تسير كلها في اتجاه تبخيس الانجاز الاتحادي والتنقيص من قيمته. فهناك كتابات محترمة وتحاليل موضوعية، تحيط بالموضوع من كل جوانبه وتعطيه حقه من حيث التناول السياسي والدستوري وحتى الشخصي (أقصد الحديث عن شخصية المالكي ككفاءة علمية وتربوية وسياسية وكخبرة في التدبير والدبلوماسية والعلاقات الإنسانية، الخ). وكتاب هذه التحاليل ليسوا بالضرورة اتحاديين؛ لكنهم أسماء وازنة وأقلام مشهود لها بالرصانة والموضوعية والعمق في التحليل والتفكير. وعلى حد علمي، فإن المقالات التي تسير في هذا الاتجاه تفوق بكثير النوع الذي توقعته والمشار إليه في الفقرة السابقة.
لا أدعي الاطلاع على كل ما كتب أو يكتب حول هذا الموضوع. لقد أصبح من الصعب، بل من المستحيل، أن تتصفح كل الجرائد الورقية والإليكترونية وتساير إيقاع المواقع الاجتماعية. لكن، أحيانا، المعلومة هي التي تأتي إليك دون أن تبحث عنها، كأن يشاركك أحد من أصدقاء العالم الأزرق ما قرأه، فينشره في صفتك على الموقع الاجتماعي الذي أنت منخرط فيه، إما بهدف الإخبار ومشاركة المعلومة لأهميتها، وإما بهدف التشفي.
وبما أن الحاقدين والمتحاملين على الاتحاد الاشتراكي كثر (ولكل دوافعه، بما في ذلك العقد النفسية التي يعاني منها البعض تجاه هذا الحزب)؛ وبما أنه قد سبق لي أن تعرضت لبعض الأمثلة في مقالات سابقة (أذكر منها أحدثها بعنوان " ترشح المالكي لرئاسة مجلس النواب يخرج الجرذان من جحورها"، جريدة "الاتحاد الاشتراكي"، 17 يناير 2017) وأجملت في آخر مقال ("لكل الحاقدين والناقمين و و... على الاتحاد الاشتراكي، أقول:"موتوا بغيظكم"، جريدة "الاتحاد الاشتراكي"، 19 يناير 2017) وجَمَّعت الحانقين والحاقدين والناقمين والمتحاملين والمعقدين...، فلا أرى من ضرورة لتقديم نماذج أخرى من مرضى القلوب.
لكن، لن أسمح لنفسي بغض الطرف عمن بارت "بضاعته" وفسدت، ويسعى لترويجها على حساب الحزب الذي سبق أن أسند إليه عدة مهام ومسؤوليات محلية ووطنية (برلماني سابق، ربما لولايتين؛ مدير مكتب جهوي لجريدة "الاتحاد الاشتراكي"؛ عضو لولايات متتابعة في الجهاز التقريري للحزب...). ولن أنساق وراء التضليل باسم التحليل ولن أنخدع للتظاهر بالغيرة على الاتحاد وعلى تاريخه وزعمائه وتراثه...؛ بينما الهدف الحقيقي هو تصفية الحسابات مع الأشخاص ومع التنظيم.
فمرة أخرى، أجد نفسي في موقف الدفاع عن الاتحاد الاشتراكي ضد أحد أبنائه السابقين، وليسوا أي أبناء، بل من النخبة التي استفادت من الريع الحزبي، بهذا القدر أو ذاك. وهو ما يؤلمني، من جهة، بسبب الجحود ونكران الجميل؛ ومن جهة أخرى، لكوني أضطر إلى التضحية ببعض الصداقات والعلاقات الإنسانية التي تجاوزت العلاقات التنظيمية والسياسية.
وأبادر إلى القول بأن الأخ المعني بهذا الكلام، هو إنسان وديع وإطار كفأ وأكاديمي محترم...يتعلق الأمر بالأخ عبد الرحمان العمراني.
لا شك أنه شعر بالظلم حين لم يتم انتخابه عضوا في اللجنة الإدارية الوطنية للحزب؛ خاصة وأنه هو من قرأ البيان الختامي للمؤتمر الوطني التاسع؛ مما يعني أنه كان هو المقرر في لجنة البيان العام. وقد تأثرنا لذلك؛ لكنه ليس الوحيد الذي لم تنصفه عملية التصويت.
وجبرا لخاطره وكذا لإدماجه في الأجهزة الحزبية لكفاءته وماضيه، تم تعيينه من قبل المكتب السياسي المنبثق عن اللجنة الإدارية، في لجنة التحكيم والأخلاقيات التي يرأسها الأخ عبد الواحد الراضي، والتي تضم بين أعضائها أطرا اتحادية مشهود لها بالتجربة والكفاءة والمعرفة والنزاهة الفكرية وغيرها من الصفات الرفيعة. وسوف يستقيل بعد مدة قصيرة من هذه اللجنة، لحسابات ظهرت بعض خيوطها فيما بعد.
لقد تعمدت إيراد كل هذه المعطيات قبل أن أدلي بمعطيات أخرى، كشفت لي عن حقيقة شخصية عبد الرحمان العمراني، التي بدت لي مهزوزة وضعيفة إلى حد كبير، لدرجة أنه لا يستقيم على رأي، كما سيظهر من خلال المثال الذي سوف أسرده حتى لا أتهم بإطلاق الكلام على عواهنه.
لقد جمعتنا الظروف مرة بمكناس بمعية صديق كان ثالثنا في مقهى قرب محطة القطار. وفي انتظار موعد القطار المتوجه إلى فاس، تبادلنا أطراف الحديث حول وضعية "التيار" الذي أسسه المرحوم أحمد الزايدي(لا أتذكر إن كان ذلك قبل وفاته أو بعدها). وبعد أن أسر لنا بأنه هو من صاغ أرضية التيار، أكد بوثوقية أنه مشروع فاشل ولا مستقبل له؛ وعدد لنا الكثير من دواعي هذا الفشل. وقد فهمنا من كلامه أنه قد قطع كل صلة بالموضوع، خاصة وأنه، فيما أعتقد، كان لا يزال يدير مكتب الجريدة بفاس.
وتمر الأيام والأسابيع، ويقرر أصحاب التيار، في تجمع بالمحمدية، تأسيس حزب جديد؛ وكم كانت دهشتي كبيرة وأنا أرى عبد الرحمان العمراني واقفا أمام المنصة، يقرأ بيان "قرار التأسيس". ومرت الأيام وانكمش من انكمش وعاد إلى صفوف الاتحاد من عاد وبقي الإصرار على تأسيس حزب "البديل الديمقراطي".
لا أعرف بالضبط ما ذا كان دور العمراني في التحضير لمؤتمر "البديل" الفاشل. لكن صورته اهتزت عندي وأصبح فاقدا لكل مصداقية، ليس لكونه اختار توجها آخر، بل لكونه غير قادر على الثبات في قناعاته. ولذلك، لم أستطع التزام الصمت أمام خرجته الأخيرة حول انتخاب الأخ الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب.
لقد طلعت علينا جريدة "أنفاس بريس" الإليكترونية، يوم الأربعاء 18 يناير 2017، بمقال تحت عنوان رئيسي "عبد الرحمان العمراني يكتب عن دلالات انتخاب رئيس مجلس النواب: ديمقراطية بلا أرقام" وعنوان فرعي "الأستاذ عبد الرحمان العمراني مع مشهد من داخل قبة البرلمان".
لا يسمح المقام بالدخول في تفاصيل المقال المذكور(وقد أعود إليه مستقبلا، قراءة وتحليلا لكشف مغالطاته)؛ لذلك، سوف أكتفي بإيراد الجملة (أو الفقرة) الأولى منه - وهي كافية لإعطاء فكرة للقارئ عن توجه المقال: "بانتخاب رئيس مجلس النواب في شخص السيد الحبيب المالكي يوم السادس عشر من يناير الجاري في تلك الأجواء، وبتلك الطريقة والإخراج يكون قد تم بصفة مدوية و spectaculaire تصفية ما تبقى من تركة الاتحاد ويكون التنكر للاختيار الديمقراطي -من قيادة الحزب الحالية- والذي أفنى الزعيم التاريخي عبد الرحيم بوعبيد حياته يؤسس له، قد وصل مداه."
والسؤال المطروح، هو من أي موقع يتحدث عبد الرحمان العمراني؟ هل لا زال يعتبر نفسه اتحاديا؟ في هذه الحالة، عليه أن يعرف أن الجهاز التقريري في الاتحاد قد اتخذ قرار المشاركة في الحكومة وفوض للقيادة أمر تدبير المشاورات مع رئيس الحكومة المعين. وما حصل اليوم يدعو إلى الاعتزاز وليس إلى النواح ولطم الخدود.
لقد استبقت القيادة نتائج المشاورات وطرحت ترشيح الأستاذ المالكي لرئاسة مجلس النواب. وقد بينت الأحداث أن الرهان كان فيه ذكاء ودهاء. ولربح الرهان، كان لا بد من البحث عن حلفاء جدد خارج الحلفاء التقليديين الذين تنكروا للاتحاد. فكان التحالف الرباعي الذي مكن الاتحاد من رئاسة مجلس النواب. وبمعنى آخر، فقد حققت القيادة الحزبية نتيجة أكبر من تلك التي كلفتها بها اللجنة الإدارية. وبالتالي، فكلام عبد الرحمان العمراني ليس له أي سند تنظيمي أو سياسي؛ وإنما هو مزايدة، يتم تغليفها بالغيرة على الاتحاد وغيرها من الأقنعة التي يلبسها البعض لتمثيل دور البطولة خارج الركح.
أما إن كان العمراني لا زال يحلم بـ"البديل"، فعليه أن يحلم بعيدا عن الاتحاد. ولن ينفعه في محاولة استعادة بريقه وترويج "بضاعته" الكاسدة، لا الهروب إلى الأمام ولا التخفي وراء الكلام الغليظ والتباكي على الماضي التليد. وللموضوع بقية.



#محمد_إنفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكل الحاقدين والناقمين و و... على الاتحاد الاشتراكي، أقول:-م ...
- على هامش توقف المشاورات الحكومية: -بنكيران- ليس أهلا للموقع ...
- المدرسة المغربية للإبداع السياسي والفكري: الاتحاد الاشتراكي ...
- التعددبة الحزبية بالمغرب بين خطيئة النشأة وشرعية الواقع
- أليس للجحود حدود ؟؟!!!
- ألهذا الحد يمكن للأنا أن تَعْتَلَّ وتَخْبُث؟
- تأملات في الواقع الحزبي والسياق السياسي الحالي
- -محمد الناجي والدرجة الصفر في التحليل-: كبوة جواد أم تجلِّي ...
- في ديمقراطيتنا، شيء ما غير طبيعي وغير منطقي: قراءة في نتائج ...
- على هامش استحقاق 7 أكتوبر: قراءة في نسبة المشاركة
- الاتحاد ليس دكانا انتخابيا
- يمهل ولا يهمل ! فاللهم لا شماتة !
- في أفق استحقاق 7 أكتوبر: حتى لا ننسى وحتى لا نخطئ الهدف
- العزوف والمقاطعة والرشوة الانتخابية
- وأخيرا، بنكيران يدخل عالم المصطلحات السياسية!!
- في رئاسة الحكومة، لن يكون هناك أسوأ من بنكيران!!!
- الاتحاد الاشتراكي وبيداغوجية الممارسة الديمقراطية
- هلموا ! هلموا للتبويقة والسكرة والجنس والقمار والنفوذ..الحلا ...
- إنهم يمهِّدون لصناعة الدولة الفاشلة
- للغة مكرها الفضَّاح يادعاة التأسلم


المزيد.....




- تباين ردود الفعل في أمريكا بشأن حجم الضرر الذي لحق بمنشآت إي ...
- مشاهد قاسية بعد غارة إسرائيلية على مدرسة في شمال غزة
- زيارة مفاجئة لضيف مميّز.. حيوان الموظ يتفقد قسم مصلحة الإطفا ...
- حرب إسرائيل وإيران: هل هي طوق نجاة سياسي لنتنياهو؟
- دراسة بريطانية: فنجان قهوتك الصباحي قد يفعّل مفتاح طول العمر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين اغتيلوا في الحرب مع إ ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- ترامب: سأعمل على حل النزاع مع كوريا الشمالية
- علماء يؤكدون: العقل البشري يولد ضوءً خافتا أثناء التفكير
- ترامب: كندا دولة يصعب التعامل معها منذ سنوات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - انتخاب المالكي رئيسا لمجلس النواب يحرك المياه الراكدة وينعش-البضاعة الفكرية- الكاسدة