أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - ترامب والهجوم على الاسلام وحلم حكم العالم














المزيد.....

ترامب والهجوم على الاسلام وحلم حكم العالم


وداد عبد الزهرة فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 5408 - 2017 / 1 / 21 - 18:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما تردد في الاخبار بان الرئيس الامريكي الذي ابتدأ ولايتة الجمعة 20 . 01 . 2017 ، قال بأنني من اعددت خطاب تسلم الرئاسة بنفسي . وقد اخبر الخطاب عن شخصية الرئيس القلقة المتوترة ، والتي لا تحترم الآخرين . وقد أنبأ جميع العالم بحسه الخاطئ في حلم حكم العالم كما ورد في سياق خطابه الذي افتقر تماما للدراية بالدبلوماسية ، والحرفية السياسية ، وظهر ذلك في رده الغير مؤدب جدا على البابا فرنسيس فقد قال البابا فرانسيس في رسالة وجهها إلى دونالد ترامب بعد تنصيبه رئيسا،" إن عليه أن يُبدي اهتماما بالفقراء، وأن يستهدي في عمله بالقيم الأخلاقية." ، فما كان من ترامب الا ان يرد على الحبر الاعظم بوصف تصريحات البابا بـ "المشينة " .
وهي نفس سقطتة في خطابه الذي شخص فيه الارهاب العالمي وسماه " التطرف الاسلامي الراديكالي " ، دون ان يستخدم عبارة بديلة اخرى تدل على الارهاب الذي يسود العالم ، والذي أسسته ورعتة دولته بالذات أمريكا .
وتحدث ترامب بنبرة شعبوية، كأنه لا يزال مرشحاً لحزبه خلال الانتخابات التمهيدية، حين قال ان ما يجري حالياً في واشنطن ليس نقل السلطة من حزب الى آخر، “بل نقل السلطة من واشنطن واعادتها اليكم انتم الشعب الاميركي”.
وقد غابت الواقعية والحصافة السياسية ، والدبلوماسية تماما عن فقرات خطابه المتفكك ، والموجه بالذات لنقد جميع الرؤوساء الامريكيين الذين سبقوه وكانهم حسب وصفه سراق ولصوص للشعب الامريكي رغم حضورهم الشخصي لاحتفال التنصيب ووجودهم الى جانبه أمام شاشات التلفزة .
وكان للخطاب ردود فعل واسعة على مستوى العالم ، حيث قوبل بعد أدائه اليمين الدستورية بالقلق من جانب بعض الدول الأوروبية ، وقال زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فى مقابلة عقب تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية "ما سمعناه اليوم كان نبرات قومية حادة"، وأضاف للقناة الألمانية العامة الثانية (زد.دى.إف) "أعتقد أن علينا أن نستعد لمرحلة صعبة" وقال إنه يجب أن تتحد أوروبا للدفاع عن مصالحها.
بينما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "ناتو" ينس ستولتنبرج إن الحلف "جيد للولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة لأوروبا"، وذلك خلال تهنئنه للرئيس الأمريكى الجديد مخاوف بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه الحلف كنتيجة لإطلاق تعليقات من قبل ترامب أثناء حملته الانتخابية ومنذ انتخابه، وشكك فى جدوى اتفاق بقاء الحلف. وفى مقابلة نشرت الأحد الماضي ، رأى ترامب أن الحلف الأطلسى "عفا عليه الزمن".
كذلك أثارت تصريحاته حفيظة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى، فقد تسببت تصريحات ترامب حول سعادته بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى وضع المزيد من الضغوط على كاهل ماى، بالرغم من ترحيب المسئولين البريطانيين بهذه التصريحات بشكل عام .
وانتقد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إعلان الرئيس الأمريكى الجديد عن اتخاذ إجراءات وقائية جديدة تكبل التجارة فى أول يوم يتولى فيه مهام منصبه، وعليه قال هولاند خلال زيارته أمس الجمعة لشركة صناعية بمنطقة فوجيزين الفرنسية، أنه من الخطأ "إغلاق الحدود كما ينصحنا البعض بذلك، وكما فعل من يؤدى اليوم اليمين الدستورية". وأضاف هولاند "نحن جزء من اقتصاد عالمى ومفتوح، وليس من الممكن، بل وليس من المرغوب فيه، أن يعزل المرء نفسه عن الاقتصاد العالمى".
من هذا يرى محللون سياسيون ان هناك رجلا خطا بقدميه نحو البيت الابيض ، أثار لغطاَ كبيرا من اليوم الاول لاعلان فوزه برئاسة الولايات المتحدة الامريكية حتى يوم وطأت قدماه عتبة البيت الابيض ، في اسلوب شعبوي وغوغائي لا يحمل في داخله اية كياسة أو تصرف حصيف ، بل تصرفات مشبعة بكلمات هوجاء تثير الاخرين ولا تطمئنهم على مستقبل السياسة العالمية .
لذا فبدلا من ان يحاول جمع كلمة العالم ومن ضمنه العالم الاسلامي بالوقوف صفا واحدا ضد التطرف الارهابي العالمي الذي وصفه هو بالذات انه من نتاج الادارة الامريكية السابقة ، اسرع بالقول " سنحاول توحيد العالم ضد التطرف الاسلامي الراديكالي " ، رغم ان الارهاب كما هو معروف عنه " لا وطن ولا دين ولا مذهب له " .
وكان من الأفضل ان يستعمل كلمة الإرهاب العالمي دون تشخيص لاي طرف ، وهذا يدل على جهل تام بالسياسة العامة والتصرف بحكمة ودبلوماسية تستوجبها مكانتة كرئيس لدولة عظمى .
وحسب رأيي المتواضع سيقع هذا الترامب اثناء ممارستة لعمله الرئاسي بمطبات سياسية واخلاقية عدة ، لان المضاربات المالية لا تشبه تماما المناورات السياسية . كون السياسي يجب ان يكون مناور جيد وذكي وحصيف وهو لا يملك أي حصافة مطلقا .


* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

www.saymar.org
[email protected]



#وداد_عبد_الزهرة_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - داعش - عملية خلق وانهيار نجوم على غرار نجوم هوليوود
- يا رئيس الوزراء أعط للحشد الشعبي دوره الحقيقي تأمن شرور الأع ...
- من كان وراء مؤامرة الهجوم على المنطقة الخضراء ؟
- الدور الامريكي في تنفيذ حكم الاعدام بالشيخ النمر
- خيبة - السلطان - اردوغان وانكفاء دولة الميت للداخل التركي
- بعد جرائم الوليد الأمريكي - داعش - وحاضنه السعودي ما بين برج ...
- - حلم الخلافة - .. صورة اقتطعتها المخابرات الامريكية من كتب ...
- احمد الچلبي حلم ب - دولة المؤسسات - فضاعت الدولة وضاع حلمه
- ورطة التحالف الوهابي السني في عاصفة - الخرم - السعودية .. وا ...
- حتى لا يتسع الخرق .. يجب ان يكون هناك تغيير جذري وليس اصلاحا ...
- نحتاج لاجراءات قانونية سريعة ومنع سفر كافة النواب والمسؤولين ...
- أما آن الأوان للتغيير ؟ .. لا نريد أن نكون لبناناً آخر
- اعلان حالة الطوارئ وفرض الاحكام العرفية وحل البرلمان هو ما ي ...
- ميزان المنطقة اثر توقيع الاتفاق النووي مع ايران
- العقلية البدوية هي الحاضنة الرئيسية للافكار التكفيرية
- ماذا يعني كشف ويكيلكس للوثائق السعودية في هذا الظرف بالذات؟
- لماذا لم يقتدي رئيس حزب العمال البريطاني ب - التجرية العراقي ...
- محاولة محو الإرث الحضاري من قبل من لا يملك تاريخا ولا حضارة ...
- الحركات الارهابية المتوحشة شكل آخر من أشكال الراسمالية المتو ...
- السعار المذهبي السني حول معظم الجماعات السنية لجماعات إرهابي ...


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - ترامب والهجوم على الاسلام وحلم حكم العالم