أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل عودة - شذرات فلسفية – 4















المزيد.....

شذرات فلسفية – 4


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5405 - 2017 / 1 / 17 - 20:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


• - لا يوجد في الفكر والعلوم بمختلف مجالاتهما، مقدسات لا يمكن نقدها او اخضاعها للبحث.

• - مئات المجانين ام مجنون واحد؟
سمير يتصل بزوجته: انا على الطريق السريع.. والسائقين جنوا هنا.. كلهم يسيرون عكس خط السير.. ورائي قافلة سيارات شرطة تطلق لي زماميرها وأضويتها لأوسع لهم الطريق، لكني لا أجد مكاناً فارغاً على الرصيف لأعطيهم حق المرور....
زوجته: احذر اذن يا سمير، قبل قليل قالوا في الأخبار ان سائقاً مجنوناً يسير على الشارع السريع عكس خط السير.
سمير: مجنون واحد..؟ ليحمني الله.. مئات المجانين هنا يسيرون عكس خط السير!!

• - "ان الأمم التي لا تعنى بالعلم، ولا تنجز فيه شيئا، حالها كحال البهائم تأكل وتشرب وتتكاثر لا غير" - الوزير جمال الدين بن يوسف القفطي المتوفى سنة 624 هـ .

• - العقلانية...
التقى ثلاثة أصدقاء، متفائل ومتشائم وعقلاني في مقهى...
طلبوا أن يشربوا الماء أولا...قدمت لهم ثلاثة كؤوس نصف ممتلئة..
نظر المتفائل لكأسه وقال : الكأس نصف ممتلئة. حرك المتشائم رأسه شمالاً ويميناً برفض وقال: الكأس نصف فارغة. ابتسم العقلاني لزميليه وقال: صديقي العزيزين، الكأس أكبر مرتين من الحجم الذي يجب ان تكون فيه.

• - الحقيقة المطلقة..
كان مصابا بلطف الله يدور في شوارع مدينتي، الناصرة... ويدعو الله ان يميت كل الأطباء ويهدم كل المستشفيات حتى لا يظل ولا مريض... بالنسبة له هذه هي الحقيقة. فهل كان يستطيع أحدأ ان يقنعه عكس ذلك، بأن المستشفيات والأطباء هم ضرورة لعلاج المرضى وليس لجعل الناس مرضى؟!

• - هل نستطيع ان نقول انه توجد حقيقة مطلقة خارج وعي الانسان؟ او يوجد موقف فكري مطلق صحيح في كل الظروف؟ وانه يوجد انسان مطلق الفهم والرأي، من طينة خاصة - كما وصف ستالين الشيوعيين في زمنه، وظلت هذه الفكرة الستالينية الغبية والمدمرة سائدة حتى أيامنا الراهنة، في أوساط غير شيوعية أيضا؟..

• - اطلق النار من شمسيته
رجل في التسعين من عمره دخل عيادة الطبيب سعيداً فرحاً وتهالك على الكرسي الأول لاهثاً متهدجاً: أيها الطبيب، زوجتي ابنة العشرين تنتظر مولودا.
قال الطبيب بعد ان تأمل العجوز ولهاثه: اسمع هذه القصة، خرج صياد الى الصيد، أخذ بالخطأ شمسيته بدل بندقيته.. وفي الغابة هاجمه فجأة دب ضخم، صوب الشمسية نحو الدب وأطلق النار عليه وقتله....

• - يؤكد الفكر الفلسفي الهيجلي ان "اللقاء بين علمين، يولد علماً جديداً". وبالتالي ازدياد المعرفة، او " كثرة الأعمال"، كما يقول الرازي: "سبب لحصول الملكات". أي لا شيء ينشأ من العدم. لا شيء ينشأ من الخمول والاستكانة. لا شيء ينشأ من التصورات الموروثة والأفكار النهائية. والجهل اذا التقى بالجهل لا يولد الا التعصب والانغلاق.

• - يقول الغزالي: "المطيع القاهر لشهواته المتجرد الفكر في حقيقة من الحقائق، قد لا تنكشف له الحقائق لكونه محجوباً بالتعصب والجمود على العقيدة". اذن الجمود على العقيدة هي حالة من الشلل الدماغي حتى بإقرار الغزالي، ليت المتمسكين بتعاليمه يستوعبون ذلك. وكما قال علي بن أبي طالب: "من جهل شيئاً عاداه".

• - هل يعي الانسان انه لا يملك لوحده كل المعرفة؟ وان الوصول لمزيد من المعرفة يحتاج الى منهج علمي وقدرة على التحليل والمقارنة والاستنباط؟ وأن الآخرين ليسوا أقل شأنا منه؟ وأن ادعاء المعرفة الكاملة، هي حالة مرضية أو تعبير عن البدائية، وليست ذكاء؟؟

• - الحرية هي نشاط ينبع من وعي الانسان وايمانه بهدف. النشاط يثمر، والخمول والاستكانة تجفف الارادة، وتضيق الرؤية. عندما يتوهم الانسان انه يعرف الأجوبة الكاملة وغير القابلة للنقاش،عن القضايا الصميمية للنشوء والإرتقاء، يفقد القدرة والارادة عن احداث تغيير في مجتمعه، وتصبح كل معلوماته تدور في حلقة مغلقة من الطروحات التي لا تحتاج الى تفكير

• - هل يحتاج الانسان الفقير المحروم من الحرية والخدمات الاجتماعية والتعليم والرقي الحضاري الى حوار؟

• - يقول هيغل: "ان الحرية هي وعي الضرورة". اما الماركسية فرؤيتها ان: "وعي الضرورة هو شرط هام للوصول الى الحرية ". انا شخصيا لا أرى تناقضاً جذرياً بين هيغل وماركس في هذا الطرح. اذ ان الطرح هنا يشبه السؤال الفلسفي البسيط من كان في البداية الدجاجة أم البيضة؟ وفي التالي، التواصل يصبح فعالاً ومؤثراً ومترابطاً بكلا الاتجاهين. وهذا هو الأساسي..!!


• - المجتمع الاوروبي منذ عصر النهضة ، رفع من مكانة الانسان على حساب الفكرة المطلقة – المقدسة.. خاصة في مجالات الآداب والفنون وفيما بعد الموسيقى، مما أحدث تحولا ثوريا حطم كل المسلمات القديمة التي باتت تتناقض مع النهضة الاجتماعية والاقتصادية والعلمية ورقي الانسان، وجعل من العقلانية مقياساً أعلى للفكر، بينما المجتمعات المنغلقة لا تعتبر الانسان أكثر من كونه أداة لخدمة الفكرة المطلقة الغيبية. وهذه الفكرة تتجلّى بأشكال متعددة في المجتمعات البشرية، والتاريخ سجل العديد من هذه الأشكال، بدءاً من عبادة الفرد في الأنظمة الديكتاتورية والفاشية، وصولاً الى الطاعة العمياء في الأنظمة الدينية.

• - المعضلة الكبرى التي لاحظتها ان فهم ظاهرة الدين غير ميسرة لمن يبقى متدينا، فقط الذين تحرروا من الدين بقدرتهم فهم ظاهرة الدين، لذا الحوار بين الفئتين هو حوار بين طرشان.

• - "ان المجتمعات المنفتحة ترعى الفرد وتضمن له الشروط الملائمة لتطوره، اما المجتمعات المنغلقة، فهي تضع المجتمع في المقدمة على حساب تكون هوية الفرد المستقلة وتطورها". كارل بوبر


• - أدميرال
مراقب في قارب حربي شاهد في إحدى الليالي ضوءاً قوياً أمامه مباشرة. أخبر القبطان الذي قال: أشر له باننا ننصحه ان ينحرف عن مسار قاربنا فوراً بعشرين درجة.... نفذ المراقب الأمر. ولكن جاء الجواب باشارة تقول أنصحكم أنتم ان تنحرفوا بعشرين درجة.
غضب القبطان، وقال للمراقب: أرسل له إشارة بأني الأدميرال أحمد قائد الأسطول الحربي وانا في مسار تصادم معك، وليغير اتجاهه فوراً بعشرين درجة. ووصل الجواب: انا بحري بسيط وانا أناشدك ان تغير مسارك بعشرين درجة فوراً.
غلى الدم في عروق الأدميرال أحمد: ارسل لهذا الصعلوك اني قارب حربي وسوف أصدمه وأقضي عليه او لينحرف فوراً بعشرين درجة. وجاء الجواب : انا يا سيدي مشغل المنارة.. اذا واصلت ستتحطم انت وقاربك على صخور الشاطئ أمام المنارة.

• - هل نحن مجتمع مدني، ام ان المدنية أضحت من البدع اتي يجب قمعها؟
هل هناك من فكرة مقدسة لا يمكن نقدها او التطرق البحثي لمضامينها؟

• - ما هو الفرق بين الحرية في التفكير والتحرر من التفكير؟ وهل يمكن القول ان رفض الحوار هو حالة من حالات الحرية أيضا؟ وما الفرق بين الرأي والقدح والذم؟ هل تحتاج الحرية الى فكر ونظام.. أم هي فوضى عارمة - تحررية؟

• - هل يمكن ان ترقى ثقافة روحية وثقافة مادية بظل سيادة فكر ديني يتمتّع بجبروت كامل وسيادة مطلقة، ويطور أشكال إرهابية بغلاف ديني؟ هل يمكن ان نشهد عودة الى نشوء فكر فلسفي عربي في الواقع المتهافت الذي يعيشه عالمنا العربي؟

• - مجتمعا لم يستوعب التطور الفلسفي والثقافي منذ عصر الإغريق مرورا بعصر التنوير وصولا الى عصرنا الراهن، هو مجتمع يعيش في الظلام الحالك، حتى لو ملأ الدنيا صراخا وابتهالا وعبادة.

• - مجتمعا لم يستوعب التطور الفلسفي والثقافي منذ عصر الإغريق مرورا بعصر التنوير وصولا الى عصرنا الراهن، هو مجتمع يعيش في الظلام الحالك، حتى لو ملأ الدنيا صراخا وابتهالا وعبادة.

• - المرأة ترتب البيت قبل حضور الشغالة، الرجل يرتب السرير بعد مغادرة الشغالة.

• - زوجي الحبيب...
آه يا زوجي الحبيب، انت تذكّرني بالقارب البحري الذي ركبناه أثناء شهر العسل قبل ربع قرن. ليس لزرقة عينيك الشبيهة بزرقة البحر، وليست بسبب قمصانك الواسعة الجميلة التي تشبه شراع القارب، وليس بسبب شعرك الغزير الناعم الذي يتطاير في الريح، والسبب يا زوجي الحبيب اني كلما أراك أصاب بالغثيان الذي اصابني بالقارب.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نائلة لبس تثير حنيننا لأيام طفولتنا
- قصتان من الأدب الساخر
- شعر المقاومة بين المضمون السياسي والمضمون والأدبي
- رؤية فلسفية: الثقافة لا تنشأ بقرارات فوقية
- فلسفة مبسطة: فلسفة اقتصاد السوق
- مهزلة بيان الجبهة ضد لقاءات علي سلام مع وزراء الحكومة
- شذرات فلسفية – 3
- شذرات فلسفية - 2
- شذرات فلسفية
- خمس سنوات على رحيل الشاعر والمفكر سالم جبران
- باسل غطاس عاد بخفي حنين
- لن نصفق لخرائب حلب، بل لإنقاذ سوريا شعبا ودولة!!
- بحث ما جرى...
- كتاب -الناصرة في الوجدان ..- تسجيلا هاما للذاكرة الجماعية
- هل انتصر الانسان؟
- الهزيمة...
- نحو رواية فلسطينية وقضايا ثقافية أخرى
- حزب سياسي أم تنظيم مجتمع مدني؟
- فلسفة مبسطة: الفلسفة كظاهرة عولمية !!
- شر البلية ما يضحك...


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل عودة - شذرات فلسفية – 4