أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - مدينة الفقراء تستغيث














المزيد.....

مدينة الفقراء تستغيث


سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)


الحوار المتمدن-العدد: 5396 - 2017 / 1 / 8 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مدينة الفقراء تستغيث
اليوم حديثنا عن كتلة صدعت العالم بأصلاحات صاحبها المتقلبة .. هذه الكتلة اغلب جمهورها هم من ابناء مدينة الثورة .. مدينة الفقراء .. مدينة المبدعين ..مدينة الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم رحمه الله .. الكتلة الصدرية .. اغلب جمهورها هم من ابناء مدينة الثورة .. التي تغيرت اسمائها عدت مرات وحسب رغبة الحاكم .. من مدينة الثورة الى مدينة صدام .. ومن مدينة صدام الى مدينة الصدر .. لكن انا احب ان اسميها بمدينة الثورة .. الأسم الذي بقى عالقا في ذهني منذ الطفولة .. المهم هنا ان اكبر كتلة برلمانية تاجرت بأهالي مدينة الثورة هي الكتلة الصدرية .. واكثر كتلة استفادت من اهالي مدينة الثورة هي الكتلة الصدرية .. واكثر كتلة اساءت الى مدينة الثورة وتأريخها هي الكتلة الصدرية .. لنرجع منذ بداية سقوط الصنم صدام حسين ..خصصت الدولة الكثير من الأموال لتعمير المدينة .. لكن اين ذهبت تلك الأموال .. ذهبت الى جيوب اللجنة الأقتصادية للتيار الصدري .. حيث كانت تفرض الأتاوات على المقاولين .. والى سيكون مصيرهم محتوم .. ثم خصصت الدولة ايضا مشروع عشرة في عشرة لأعمار المدينة .. وايضا ذهبت اموال المشروع الى جيوب الكتل السياسية .. التي استفادة منه على حساب مدينة الفقراء ..اليوم تعاني مدينة الثورة نقص كبير في الخدمات .. ادى الى تفشي الأمراض والأوبئة .. ولا احد يستطيع ان يتكلم من ابناء المدينة .. لأن من يرفع صوته سيكون مصيره واضح .. لذلك ارتضى اغلب الناس تسليم امرهم الى الله .
اكثر من 90% من الفنانيين والرياضيين والكتاب والمبدعين هم من اهالي مدينة الثورة في السبعينيات والثمانينيات .. اما اليوم فالبعض اراد ان يخيم الجهل والأمية على ابناء المدينة .. وتلقينهم ان قائدهم الأوحد وزعيمهم الأوحد وظل الله في الأرض والمنقذ هو سيدهم مقتدى .. من يتحدث عنه بسوء .. فأن عقابه في الأرض عسير وفي الأخرة جهنم بأنتضاره .
للأسف الكتل السياسية ساهمت بتفشي ظاهرة الولاء للكتل والزعامات دون الولاء للوطن .. السؤال هنا لأبناء مدينة الثورة .. ماذا اعطتكم الكتل السياسية .. ماذا اضافة لمدينتكم ..ماذا عملت لتحسين وضعكم القتصادي.. لاشيء .. بل انها تركت المفخخات تحصد ارواحكم الطاهرة .. بسبب سوء التنظيم .. لو افترضنا ان الكتلة الصدرية التي تتباكى عليكم .. انجزت لكم مشروع الباعة المتجولين .. سوق مغلق له بابان واحد للدخول واخر للخروج .. هل يستطيع ارهابي ان يدخل ويفجر ..وهم يعلمون علم اليقين .. ان مدينتكم مستهدفة من قبل ألأرهابين .. يكفي حرس واحد او اثنين لحراسة الأسواق .. لكنها لم تفعل .. لأن اعضاء الكتلة منشغلون بجنى الأموال .. لبناء المجمعات الخاصة بهم ..اذا على ابناء مدينة الثورة .. وخصوصا طلبة الكليات والمثقفين .. تقع عليهم مسؤلية تثقيف اهالي المدينة وافهامهم ان حقوقهم قد صودرت وعليهم العمل على استرجاعها .. من اجل بناء جيل جديد صحي وسليم .. الله لايريد منكم ان تطيعوا اصحاب العمائم طاعة عمياء .. الله خلقكم لتفكروا ولتعملوا .. وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
الرحمة لشهداء ابناء مدينة الثورة الصابرين , والشفاء العاجل لجرحاهم .
سلام قاسم



#سلام_قاسم (هاشتاغ)       Salam_Kasem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلهولة للباع الوطن
- اياد علاوي يسير على خطا اسلافه
- العنصرية واحلام الرجل المريض اردوغان
- الذاكرة الموجوعة وشيء من الماضي
- الحسين مشروع للشهادة ومنهجا للتضحية وراية لاتهزم
- هل سيعود الدور المصري رائدا في القرار العربي
- العثماني المتغطرس
- نبكي على الحسين ام نبكي على انفسنا
- الأخوة الأعداء وزعامة الحكيم
- السعودية بحاجة الى تصفير مشاكلها مع دول المنطقة
- مؤتمر المشروع الوطني مؤتمر للأرهاب والداعمين للأرهاب
- احذروا المتباكين على الدواعش
- هل سيتغير الخطاب الطائفي لأبناء الفلوجة بعد التحرير
- الوطن بحاجة الى سياسين معتدلين
- شاكيا اياهم الى الله
- جُلَّ ما أخشاه أن يكون الله أميّا
- نحن جيل الخوف
- الأسلام السياسي وتجربته في حكم
- ثورة الشعب المظلوم ومغالطات السيد الحكيم
- هل يحق لكم حقا فعل هذا ؟؟


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - مدينة الفقراء تستغيث