أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - كيف ولدت فاطمة














المزيد.....

كيف ولدت فاطمة


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 5392 - 2017 / 1 / 4 - 23:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


روى عبدالعزيز الدراوردي الخطاب قال: قال رسول الله: لما مات ولدي من خديجة، أوحى الله تعالى الي ان لا تقربها، وكنت ولها عاشقا، ولما كان شهر رمضان، ليلة أربع وعشرين، ليلة الجمعة، أتاني جبريل ومعه طبق من رطب الجنة، فقال لي:
يا محمد، كل هذا وواقع خديجة الليلة.
ففعلت، فحملت بفاطمة، فما لثمت فاطمة إلا وجدت ريح ذلك الرطب منها. (لثمة: أي قبل، ولثم فاها: أي قبل فمها، فقد كان يقبل محمد ابنته فاطمة من فمها !!!؟؟؟).
هذا ما جاء في نوادر المعجزات في مناقب الائمة الهداة صفحة ١٩٧، بينما جاء التالي في خبر ولادتها في دلائل الإمامة:
بعد عنعنة طويلة نصل لسؤال طرح على جعفر الصادق: كيف كانت ولادة فاطمة؟
قال: أن خديجة لما تزوج بها رسول الله، هجرنها نسوة مكة، فكن لا يدخلن عليها، ولا يسلمن عليها، ولا يتركن امرأة تدخل عليها، فاستوحشت خديجة من ذلك.
فلما حملت بفاطمة، وكانت خديجة تغتم وتحزن إذا خرج رسول الله، فكانت فاطمة تحدثها من بطنها (عجيبة لم تذكرها كتب التراث الأخرى)، وتصبرها، وكان حزن خديجة وحذرها على رسول الله.
وكانت خديجة تكتم ذلك عن رسول الله، فدخل يوما، فسمع خديجة تحدث فاطمة، فقال لها: يا خديجة، من يحدثك!؟
قالت: الجنين الذي في بطني، يحدثني ويؤنسني.
فقال لها: يا خديجة، هذا جبريل يبشرني بأنها أنثى، وأنها النسمة الطاهرة الميمونة، وان الله تعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمة في الأمة، ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه.
فلم تزل خديجة على ذلك الى ان حضرت ولادتها، فوجهت الى نساء قريش وبني هاشم ليلين منها ما تلي النساء من النساء، فأرسلن اليها بأنك عصيتنا، ولم تقبلي قولنا، وتزوجت محمدا، يتيم أبي طالب، فقيرا لا مال له، فلسنا نجيئك، ولا نلي من أمرك شيئا، فاغتمت خديجة لذلك.
فبينا هي في ذلك، اذ دخل عليها أربع نسوة طوال، كأنهن من نساء بني هاشم، ففزعت منهن، فقالت لها احداهن، لا تحزني يا خديجة، فإنا رسل ربك إليك، ونحن أخواتك، أنا سارة، وهذه آسية بنت مزاحم رفيقتك في الجنة، وهذه مريم بنت عمران، وهذه صفوراء بنت شعيب، بعثنا الله اليك لنلي من أمرك ما تلي النساء من النساء.
فجلست واحدة عن يمينها، والأخرى عن يسارها، والثالثة بين يديها، والرابعة من خلفها، فوضعت خديجة فاطمة، طاهرة مطهرة، فلما سقطت الى الأرض، أشرق منها النور، حتى دخل بيوتات مكة، ولم يبق في شرق الأرض ولا غربها موضع إلا أشرق فيه ذلك النور.
فتناولتها المرأة التي بين يديها، ودخلت عشر من الحور العين، كل واحدة منهن معها طست من الجنة وابريق، وفي الابريق ماء من الكوثر، فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها فغسلتها بماء الكوثر، وأخرجت خرقتين بيضاويتين، أشد بياضا من اللبن وأطيب رائحة من المسك والعنبر، فلفتها بواحدة وقنعتها بأخرى.
ثم استنطقتها فنطقت فاطمة بشهادة أن لا اله إلا الله، وأن أبي رسول الله سيد الأنبياء، وأن بعلي سيد الأوصياء، وأن ولدي سيدا الاسباط، ثم سلمت عليهن، وسمت كل واحدة منهن باسمها، وضحكن اليها.
وتباشرت الحور العين، وبشر أهل الجنة بعضهم بعضا بولادة فاطمة، وحدث في السماء نور زاهر، لم تره الملائكة قبل ذلك اليوم، فلذلك سميت الزهراء.
وقالت: خذيها يا خديجة، طاهرة مطهرة، زكية ميمونة، بورك فيها وفي نسلها، فتناولتها خديجة فرحة مستبشرة، فألقمتها ثديها، فشربت فدر عليها.
وكانت تنمو في كل يوم كما ينمو الصبي في شهر، وفي شهر كما ينمو الصبي في سنة.

محمد الحداد
٤ كانون الثاني ٢٠١٧










#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علة تسمية فاطمة
- فاطمة عمود من نور
- رطب ينزل من الجنة
- قبة معلقة بين السماء والأرض
- فيم اختصم الملأ الأعلى
- التبرك بالبصاق
- مسامير سفينة نوح
- ذئب يوسف يتكلم
- من الصعب اقناع الذباب أن الزهور أجمل من القمامة
- مشاكل العراق من منظور ليبرالي، المحاصصة السياسية
- مشاكل العراق من منظور ليبرالي
- قصة الكون والإنسان ح 4 التضخم والتقلص الدوري
- قصة الكون والإنسان ح 3 التضخم الأبدي
- قصة الكون والإنسان ح2 أسرار الإنفجار العظيم
- قصة الكون والإنسان ح 1 الإنفجار العظيم
- أردوغان سياسي بلا أخلاق
- تئبرني يا حسين شو مهضوم
- رماك البحر
- اللحى القذرة
- جلس بجنبي كيس زبالة عفن


المزيد.....




- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - كيف ولدت فاطمة