أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - نجنا من الغلاء














المزيد.....

نجنا من الغلاء


مدحت ناجى نجيب اسطفانوس

الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 17:10
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


يقول الكاهن فى أوشية خلاص هذا الموضع فى القداس الغريغورى وأيضاً فى رفع بخور باكر وعشية وفى طلبة ختام تسبحة نصف الليل "أذكر يا رب خلاص هذا الموضع المقدس الذي لك، وكل المواضع، وكل أديرة آبائنا الأرثوذكسيين وكل مدينة، وكل كورة، والقري وكل زينتها. ونجنا كلنا من الغلاء، والفناء، والزلازل، والغرق، والحريق، وسبي البربر، ومن سيف الغريب، ومن قيام الهراطقة.
جاءت كلمة غَلاَء فى معجم المعانى الجامع بمعنى : ارتفاع السعر ، وغلاء المعيشة : ارتفاع تكاليفها . وهذا مانعانيه فى مصر الآن .
يشكو الجميع بلا استثناء من موجة الغلاء المرتفعة فى الفترة الاخيرة وخاصة الطبقة المعدمة والفقيرة والمتوسطة فى ظل وضع اقتصادى صعب وزيادة ضئيلة بالمرتبات والتى تعرف بالعلاوة الدورية ، مما جعل البعض يفقد الثقة فى المسئولين وعدم احساسهم بالمواطن الغلبان المطحون تحت فواتير الكهرباء والمياه والدروس الخصوصية واللحمة والاقساط والقروض و.... الخ ولا يعود يتبقى له من المرتب شىء بل يستدين حتى يستطيع أن يكمل باقى الشهر وهذا هو حال الكثير منا ، وفى مقالنا هذا لا نشكو احداُ ولا لأحد ، بل نرفع قلوبنا إلى الله الذى يعول كل البشر ولنتذكر وعوده الكتابية : " الاتكال على الرب خير من الاتكال على البشر " و" ملعون كل من يتكل على ذراع بشر" وايضا كنت فتى وقد شخت ولم ار صديقا تخلى عنه ولا ذريه له تلتمس خبزا "مز37:25"
لذا نحتاج فى هذه الايام أن نرفع قلوبنا إلى الله ونشكو له كل هذه الظروف الصعبة فهو القادر والمعين لنا فى شدائدنا التى اصابتنا جداً ، ونوجه كل طاقتنا الغضبية فى أمر مقدس وهو الصلاة من اجل أن يرفع الله الغلاء عن كل شعبه ، وأن نتمسك بوعوده لنا فهو الذى قال " وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة فلا تخافوا! أنتم أفضل من عصافير كثيرة! (لوقا 7:12 )، أذن كيف نقلق والله يهتم بنا ويعرف أدق تفاصيل حياتنا فهو الذى قال أيضاً " لذلك أقول لكم: لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون. أليست الحياة أفضل من الطعام، والجسد أفضل من اللباس؟ ( مت25:6) فالله يعرف احتياجاتنا من أكل وشرب ولبس ، لكن هذه الظروف تجعلنا نتكل على الله ونتمسك بوعده : لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم" الاكل والشرب واللبس " (مت 33:6) .
لابد أن نرى يد الله فى كل الظروف سواء ما نراه خيراً او مانراه شراً ، فالله ضابط الكل " يسوع المسيح هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد" ( عب 8:13) ، فلا شىء يحدث إلا بترتيب من الله ، وهذا الترتيب هو لمنفعتنا ، ولنشكر الله على كل الظروف التى نمر بها والتنذكر الفقراء فى هذا الوقت ونشعر باحتياجهم ، ولعل تكون هذه الفترة فترة شكر لله على كل حال ومن اجل كل حال ، وليس فترة تذمر على الله وعلى المسئولين ونلقى باللوم على أى احد وعلى ظروف الدولة ، اننا نؤمن ان حياتنا ومستقبلنا هى بيد الله وأنها فى أيد الله وليست فى يد الرئيس أو المسئولين أو الاحداث ولكن فى يد الله الذى يحول الشر إلى خير ويخرج من الجافى حلاوة ويعوض عن السنين التى أكلتها الجراد .
لذا يجب أن نرفع قلوبنا إلى الله الآن " لينجينا من الغلاء " متذكرين الآتى :
• أن الله ضابط الكل ، يصنع كل شىء للخير حتى ولو ظهر للناس أنه شر .
• ان الله لا يعسر عليه أمر ، فهو يقلب الموازين فى لحظة .
• لأن الله يسمح بهذه الامور لنشعر ونحس بأوجاع الذين يعانون من الفقر والجوع والملبس واللاجئين على حدود الدول والذين فقدوا الاهل والاصدقاء من جراء الحروب .
• انه فى وسط هذه الظروف نتمسك بالله ونقترب إليه بتوبة حقيقية ونشكره .
• أن الله يحول كل الاحداث للخير .
• أن نتكل على الله ولا نتكل على السلطة او المال أو ارصدتنا بالبنوك والعقارات والاراضى .
• أن ندرك أن للحياة قيمة أعظم وهى أن نعيش لله ونلتمس وجه دائماً .
وخذ فى بالك كمان " انت فى نعمة " :
• أنت فى نعمة كبيرة وأشكر ربنا ، إذا كان لديك بيت تنام فيه ، ويحميك من اخطار الليل ، ومكان تسند رأسك عليه ، فأنت أفضل من ملايين البشر .
• أنت فى نعمة كبيرة وأشكر ربنا ، إذا كان لديك مصروف جيب ، ولديك ما يكفيك للمعيشة والملابس وأوقات التسلية ، فهناك الكثير من البشر الذين لا يجدون هذا المصروف ولا كسرة خبز تساعدهم على المعيشة .
• أنت فى نعمة كبيرة وأشكر ربنا ، إذا أمهلك الله الحياة حتى تقرأ هذا المقال ، فهناك فى كل دقيقة من يموت وينتحر ، وليس لديه فرصة حياة ليقدم توبة .
• أنت فى نعمة كبيرة وأشكر ربنا ، إذا أستطعت أن تدخر من مرتبك للأوقات الصعبة ، فهناك من لا يكفيهم قوت عملهم بعد يوم طويل من العمل .
• أنت فى نعمة كبيرة وأشكر ربنا ، إذا ولدت فى أسرة ، ووجدت الأب والأم والأخوة ، فهناك كثير من الأطفال المشردين بلا اب وأم ، وهناك من يبحث عنهم ، وهناك من لا يجد نسب له ولا يعرف كيف جاء إلى العالم ومتى يخرج منه .
• أشكر ربنا كثير ، أنها امهلك اليوم لكى ترفع صلاة من أجل الملايين الذى يعانون فى هذه الحياة من المرض والفقر والحروب والاعتداءات الجنسية .
" إلى هنا اعاننا الرب "



#مدحت_ناجى_نجيب_اسطفانوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهداء الكنيسة البطرسية : رصيد جديد للشهداء
- السلام : الحياة المفقودة
- السيسى واستقبال اقباط المهجر
- اتحشموا : وجهة نظر مسيحية
- لماذا يبكى المسيح الآن..؟
- كيف تكون المعجزة ؟
- كيف تقيم ميتاً وتشفى مشلولاً
- الرجاء : كلمة السر عند اللازوم
- أمانة شهداء ليبيا (على وزن أمانة اللص اليمين)
- علمتنى المسيحية :رسالة لداعش
- الاستشهاد المسيحى ضد داعش (كان غيرك أشطر )
- رسالة توبة فى عام جديد
- صليب الاقباط ضد سيف داعش
- الموصل : بلا مسيحيين ما بين الاسلام أو الجزية أو القتل
- المسيحية فى مواجهة داعش
- أنت فى نعمة ...أشكر ربنا
- الديانة المسيحية
- على صدرى صليب : مارى سامح جورج شهيدة جديدة
- من وراء تشييع جنازة
- كلية الرهبان والراهبات


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - نجنا من الغلاء