أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مسَلم الكساسبة - الاعلان العالمي لحقوق الانسان بين المرجو والمتحقق ؟














المزيد.....

الاعلان العالمي لحقوق الانسان بين المرجو والمتحقق ؟


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 5368 - 2016 / 12 / 11 - 16:37
المحور: حقوق الانسان
    


دائما عيب الافكار الجميلة هو التطبيق السيئ او الرديء او حتى احيانا ربما صعوبة التطبيق على الأرض كما عنت وقصدت تماما، بالكامل ، مرة واحدة ومن الوهلة الاولى .

وتاريخ الانسان كله هو نضال من اجل الحرية والكرامة الانسانية والعدالة والمساواة.

وكانت الكرامة والسؤدد والشرف والحقوق للأقوياء فقط ، حكرا عليهم وحقا حصريا لهم.

وكان الضعفاء هم الميدان الذي يعبّر من خلاله الاقوياء عن حريتهم وشرفهم وحقوقهم وكرامتهم .. بسلبهم حرياتهم واضطهادهم والعيش ككائنات طفيلية على كدهم وتعبهم.

ومن اجل النهم والتعطش لمزيد من القوة التي هي وسيلة الشرف والكرامة والحرية والثراء الوحيدة وقتها ، تصارع الاقوياء أنفسهم هذه المرة فيما بينهم فأريقت دماء وتكبد البشر الكثير من المصائب سيما منهم المضطهدون ومن لا حول لهم ولا قوة.

وكثيرا ما انتصر بعض الاقوياء على بعضهم الآخر فحاز مزيدا من القوة ليعمق بها نفوذه وسطوته من جهة ، ويزيد بؤس وشقاء الآخرين بمزيد من احتكاره للكرامة والشرف والحقوق حصريا له وحده دون غيره من جهة أخرى ..ما جعل بعض من كانوا اقوياء في السابق يصبحون ضعفاء وليبدءوا يشعرون بفداحة ما كانوا يمارسون وبتشوش مفهومهم السابق عن الكرامة والحرية ، وانه كان مشوبا بالعيب والظلم والاختلال .. فانضموا بدورهم الى صف ضحاياهم السابقين من الضعفاء والمضطهدين وشعروا بمأساتهم ونظروا من زاويتهم .. وظهر منهم من نادى ودعا لمفهوم او مفاهيم جديدة لتلك المعاني من واقع من جرب المفهومين وعاش الحالتين ..اضافة الى ان المضطهدين انفسهم بدءوا بالتململ والنضال والتحرك في هذا الاتجاه

كما وظهر رجال ذوو فكر متنور اما فلاسفة ومفكرين تنويريين او سياسيين وزعماء متنورين دعموا بهذا الاتجاه ونشروا فكرا حرا متقدما عن معنى العدالة والكرامة والمساواة للجميع وليس للأقوياء فقط أو على حساب من سُلبوا تلك القوة ..

وإذا استعرضنا المنحنى البياني لمسيرة التقدم في هذا الصدد .. سنذكر البذور الاولى للديمقراطية الاثينيةرغم ما شابها من عيوب ، وأفكار الفلاسفة الإغريق ومن تأثر بهم واتى بعدهم .. ونذكر جهود الفلاسفة والمفكرين المشرقيين فيما بعد .. وقبل ذلك حمورابي وشريعته .. ثورة اخناتون .. مدونة سايروس ، وكثير مما جاء في بعض الشرائع رغم ما شوهها من شروح واجتهادات المتشددين من الشراح والفقهاء ، وفيما بعد الفيلسوف الروماني شيشرون وفكرة القانون الطبيعي .. وبعد ذلك وثيقة الماغناكارتا البريطانية وأفكار مونتيسكو وغيره من الفلاسفة والمفكرين التنويرين ، وفي عصرنا الحديث الثورة الفرنسية ونضالات المهاتما وسواه ، وحتى بعد الاعلان العالمي ذاته جهود مارتن لوثر كنج ومانديلا وغيرهم. ومن الاحداث العالمية المروعة نذكر الحربين العالميتين الأولى والثانية والتي عجلت وانضجت - بسبب ما نشأ عنهما من دمار وكوارث مروعة - فكرة الاتفاق على مدونة او ميثاق عالمي لحقوق البشر يشملهم جميعا دون النظر للعرق او اللون او الدين ...الخ ، فاعلن عنه في العاشر من كانون أول/ديسمبر عام 1948.

اننا ورغم التشاؤم الذي نحس به احيانا والانتكاسات التي نشهدها .. إلا اننا اذا استعرضنا تاريخ البشرية سنرى ان المنحتى البياني يسير باطراد وتقدم باتجاه تحقيق المزيد من تلك المعاني من الحرية والكرامة والشرف والمساواة للبشر كبشر دون السؤال عن اللون او الجنس او الدين او المنبت او القوة ...الخ . رغم ما يبدو لنا من انتكاسات هنا وهناك وبين حين وحين.

صحيح ان التطبيق على الارض تشوبه الكثير من الهنات والعيوب وربما الاختراقات الهائلة احيانا والتي تشكل انتكاسات هائلة في مسار ذلك المنحنى البياني ..لكن اذا دققنا فالخط العام للمنحنى هو التقدم المطرد ..رغم بعض الانهيار الوقتي او الجزئي هنا وهناك في خط سيره.

وفي النهاية لا يعيب الفكرة الجميلة رداءة التطبيق او صعوبة التحقيق على الارض في وقت ما او معا مرة واحدة ومن الوهلة الأولى .. فلنستمر في المحاولة فنحن في الواقع نتقدم فعلا نحو انسانيتنا ووعينا وحقوقنا كبشر.

روابط
--------
نص الإعلان العالمي لحقوق الانسان باللغة العربية بصيغة Pdf
http://www.4shared.com/office/JfPh4DMNba/HumanR.html
نص الإعلان العالمي لحقوق الانسان باللغة العربية بصيغة صور jpg
https://www.facebook.com/pioneers.nets/posts/1170707106299239?pnref=story












#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اليوم العالمي للفلسفة ، لنُحَيي أم العلوم !
- عصف ذهني ومقاربات مستمرة نحو الفهم ..؟
- ترامب ، انقلاب جذري ام تحول مرحلي..؟
- هل يكون الفكر همجيا ومتى ، وكيف ننقذ اي فكر من همجيته ؟
- على بساط البحث : قطيعتنا مع الفلسفة والفكر الحر وتداعياته في ...
- الثورة الرقمية -اليوم العالمي للإنترنت- !
- البرمجيات الخبيثة والبشر .... !
- العمل بصفته مصدرا لكل رفاه وتحضر وقيمة مضافة .....
- جماليات العلم (4) .. التهديف نحو النجوم .. ! Aesthetics OF S ...
- تميمة الأعراب للخروج من السرداب ..
- لماذا تخلفنا ؟؟
- جماليات العلم (3) كونيات , Aesthetics OF SCIENCE (3) Cosmic ...
- جماليات العلم (2) الأمواج الكهرو-مغناطيسية , Aesthetics OF S ...
- جماليات العلم (1) الاقمار الصناعية , Aesthetics OF SCIENCE ( ...
- الشعب يريد أن يعرف ماذا يريد .... (3)
- الشعب يريد أن يعرف ماذا يريد ......(2)
- الشعب يريد أن يعرف ماذا يريد ......... (1)
- من جديد ، حلقات الاعتماد المتبادل .. أطروحة الاصلاح نموذجا .
- ... حلقات الاعتماد المتبادل وحل العقد في العُقَل لمبلّلة !
- حذار من تجزئة المجزءِ وتفكيك المفكك ...


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مسَلم الكساسبة - الاعلان العالمي لحقوق الانسان بين المرجو والمتحقق ؟