أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - التحالف الوطني اخفاقات ومسؤوليات














المزيد.....

التحالف الوطني اخفاقات ومسؤوليات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5366 - 2016 / 12 / 9 - 09:02
المحور: المجتمع المدني
    


ظواهر سلبية؛ أنتجت سلبية الإعلام والثقافة الإجتماعية، وضاع في ضجيجها ملامح دولة المواطنة؛ ببروز المواطن والحزب والطائفة والقومية والعشيرة، وما أفراد الشعب المجتمعين؛ إلا توابع متفرقة لحلقات أضيق تنطوي على عناوينها، وتمنع طبيعتها إكمال سلسلة الموطن، وتفترق لتبعد في أدنى حدود المشتركات؛ الى مكنونات راغبة بالإنفصال والإحتراب، وتُقسم المجتمع الى رغبات ذاتية؛ تدفع المجتمع الى شتاته بصورة لا إرادية.
الحديث عن يوميات السياسة يشعرك بالملل؛ عندما لا يحلو لمعظم العاملين في مجالها؛ إلا الطعن بذاتهم وذاتها، وكأن الديموقراطية عالم غرائب وأنجحها الشواذ.
يدّعون حب الوطن وأياديهم تهدم جدرانه، ويتحدثون عن الوحدة وأفكارهم شتى؛ يتلاعب فيها جملة المفلسين والكالحين، اللذين يغيضهم أن يكونوا مفردة من جمع مشارك في بناء دولة مواطنة؛ تساوي الحقوق وتُقسم الواجبات، وبذلك لا يستسيغون إلاّ لغة التخوين والتشكيك وإشاعة نظرية المؤامرة وسوء الظن.
ما نتحدث عن قوى فقدت بوصلتها وشعبيتها؛ فيقع الحاكم بدور المعارض، والمعارض بدور المخرب، والمسؤول بلباس الدكتاتورية والشخصنة والحزبية؛ دون إدراك أن القوة الأكبر مُطالبة بالنجاح ومسؤولة عن الفشل، ولها أكثر تمثيل شعبي له مطالب، وعليها واجبات أكثر تمثيل سياسي، وفي العراق يتحمل التحالف الوطني تلك المسؤولية؛ في دولة كادت تفقد ذاتها وشعبها وحدودها وسيادتها، وهاجمها الفساد والإرهاب، وما يجعل التساؤل أكبر حين لا يجتمع التحالف من عام 2010 الى 2016م؛ إلاّ حين الإنتخابات ويتفرق بعد توزيع السلطة.
دعونا نبحث عن أسباب الخراب والدمار، ولا طرف من حقه التنصل من المسؤولية وإلقاء كرته في ساحة الآخر، ويتفنن الساسة وإعلامهم على إجادة اللعب بمشاعر البسطاء، وكيف يتحدث قادة التحالف الوطني عن الفساد وتغلغل الإرهاب وبيدهم نصف السلطة والبرلمان؟! أو كيف تجد القوى الآخرى أكبر قوة متفرقة تجذب لطرف منها وتترك آخر، ومن يتحمل ضياع ثروة العراق والأرامل والأيتام التي خلفها الإرهاب والفساد، وإذا كنا نُقر بالمسؤولية فالخلل بالأكثرية الحاكمة، التي سعت بعض أطرافها الى تفرق المصالح المشتركة ومسؤولية حفظ سيادة الدولة وبناءها؛ على مصالح دونية؛ من شأنها تحقيق رغبات من لا يُريد للعراق خيراً؟!
إن التحالف الوطني أمام مسؤوليات كبيرة وفرصة لا يمكن تحقيقها؛ إلا من خلال توحيد صفوفه وخطاباته، ورسم رؤى مستقبلية تضمن سلامة وأمن العراق، وإحتواء المكونات، وتعويض ما فاته من فرص بناء الدولة التي شتتها فرقته وتناحره.
إلتئام التحالف الوطني يُشكل ضغطاً سياسياً على مركز القرار، وتحديد مشتركات الخروج من الأزمات؛ بإستخدام وسائل ديموقراطية لتفعيل العمل الحكومي والبرلماني.
عندما إختار الشعب ساسة يمثلوه؛ فأن خياره بحث العقلانية والوحدة وبناء الدولة، وما على القوة الأكبر إلا تنظيم نفسها وخطاباتها، وإدراك أن العراق يحمل مقومات النجاح وتجاوز الأزمات؛ في حال تجاوز ساسته حساباتهم الضيقة، وعلى هذا الأساس لابد على تفعيل عمله المؤسسي ولجانه التي تشكلت، وتلافي الأخطاء السابقة، وعندما يتوحد الممثل الأكبر للشعب؛ حتما ستلتأم بقية الأطراف، ويدور فلك العمل السياسي حول محور الوطن، ونحو رغبة وأمنيات المواطن، وتنتهي تلك السلبية السياسية والإخفاقات، التي جعلت الشعب شتات متناحر؛ بإعلام سلبي روج لثقافة الإنقسا



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس عراقي من قصة شهيد
- الإختناقات المرورية خسارة للدولة والفرد
- الانتخابات الفرنسية؛ تقارب الكبار ونهاية الصغار
- قانون الحشد الشعبي مراهنة كاد العراق خسارتها
- البنادق وحدها لا تبني الأمم
- الأربعينية زحف إنساني لا يتوقف
- فيل أحمر يقتحم البيت الأبيض
- اسباب إنحدار السياسة الأمريكية
- خطاب البغدادي؛ هزيمة ورحيل الى تركيا والسعودية
- المصاحف في الإنتخابات الأمريكية
- أنتهت معركة الموصل والتفاصيل من تلعفر
- قصص عنف مرعبة عن الشرف والكرامة
- التاريخ والجغرافية والهوية ما بعد الموصل
- بين الخمور ومخمور قصص للمتاجرة بالوطن
- داعش يلفظ أنفاسه وأسباب للقناعة العالمية
- مأدبة غداء الصدر من أعدها؟!
- ثورة الموصل وثيران أقليمية
- العراق وتركيا؛ توتر جديد لصراع قديم
- ثورة الثورات وأهدافها
- شراكة الناخب المرتشي والسياسي الراشي


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - التحالف الوطني اخفاقات ومسؤوليات