أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حرائق فلسطين المحتلة ... الفرز العنصري قبل الترانسفير














المزيد.....

حرائق فلسطين المحتلة ... الفرز العنصري قبل الترانسفير


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5354 - 2016 / 11 / 27 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أصدق وصف يمكن أن نطلقه على حرائق فلسطين المحتلة التي أشعلها النتن ياهو في غابات وأحراش فلسطين ،هو أنها فرز عنصري بغيض يسبق ويمهد لمرحلة الترانسفير المقبلة التي طال إنتظارها من قبل يهود بحر الخزر المتصهينين ،تمهيدا لإعلان يهودية الدولة ،والتي يرون فيها تتويجا لحقدهم العميق على الإنسانية جمعاء بمن فيهم من شاركوا في إطفاء الحرائق،وتحضيرا لإستقبال " المسيخ المنتظر"الذي سيشن حرب هرمجدون ويهزم الجميع وفي المقدمة المسلمين بطبيعة الحال ،لأنهم يرون انهم نجحوا في تهويد المسيحية والمسيحيين في الغرب المتصهين ،من خلال المسيحية الصهيونية التي ينضوي تحت لوائها نحو 100 مليون مسيحي غربي متصهين ولهم سفارة في القدس تدعو لتهويد فلسطين وهم يهود أكثر من يهود بحر الخزر المتصهينين.
الإتهام المباشر الذي أطلقه النتن ياهو ضد الفلسطينيين الصامدين في الساحل المحتل عام 1948 وهو أنهم هم الذين أشعلوا حرائق الغابات والأحراش ،دليل على ما نقول ،علما أن النيران إشتعلت في أراض وبيوت العديد من هؤلاء الفلسطينيين ،والغريب في الأمر أن سلطات الإحتلال رفضت إطفاء الحرائق الفلسطينية وخاصة لمن فهموا اللعبة ورفضوا مغادرة قراهم "ريثما "يتم إطفاء الحرائق ،وكانت خطة النتن ياهو تقضي بعدم إعادة هؤلاء بعد إطفاء الحرائق بحجة أن المكان غير آمن أو انه تمت مصادرة أراضيهم ،تماما كما هو الحال بالنسبة لأهالي قريتي أقرط وكفر برعم في الساحل الفلسطيني رغم وجود حكم من المحكمة الإسرائيلية بإعادتهم إلى بيوتهم.
الرواية الإسرائيلية غير المدروسة بطبيعة الحال تقول أن يهوديا كان يتنزه في إحدى مناطق الغابات وأساء إستخدام المنقل ،فأشعل النيران بدون قصد ،ومن ثم رآه فلسطيني حاقد على إسرائيل فقلده بإشعال النيران وهكذا تمضي رواية مستدمرة إسرائيل تثبيتا لعنصريتها وهمجيتها .
عموما لسنا في عجلة من أمرنا على إثبات صحة وجهة نظرنا فالأيام القليلة المقبلة كفيلة بكشف كل الأسرار ،لذلك نقول أن على الجميع إنتظار ما سيحدث قريبا ، وعموما لست معنيا بيهود الذين يعلقون على مقالاتي في المواقع الإليكترونية ويهاجمونني بأسماء عربية ،وأقول لهم "ضرطوا في الهواء الطلق " ولست أنا من يرف له جفن من ترهاتكم لأنني أحفظ كيف تفكرون وما هي وسائلكم وأساليبكم القذرة عن ظهر قلب.
لا أنكر أن النتن ياهو قد كسب الجولة على معارضيه من اليسار واليمين المتطرف ،ووجه حتى اللحظة ضربة قاضية على طريقة الملاكم الأمريكي المسلم الراحل محمد علي كلاي إلى وزير حربه السابق موشيه يعالون الذي عارض صفقة الغواصات النووية الألمانية الثلاث ،كما أنه هزم معارضيه الذين قالوا أنه لا يصلح للحكم وأنه عزل إسرائيل دوليا ،فها هو بعد حرائقه يثبت للجميع انه رجل دولة دولي يحسن إستخدامك كافة الأدوات القذرة ،لكن السؤال هو :لماذا لم يتحدث النتن ياهو مع الرئيس الأرميكي الديمقراطي أوباما ،ولماذا لم تشارك الولايات المتحدة الأمريكية في إطفاء الحرائق ؟وهي التي سيّرت جسرا جويا لإمداد مستدمرة إسرائيل بالأسلحة الثقيلة المحرمة دوليا بعد أن ناشدتها العجوز الشمطاء رئيسة الوزراء آنذاك غولدمائير وقالت أنها على وشك إلان الإستسلام وذلك في حرب عام 1973،وأترك للمهتمين الغوص في هذه الملاحظة بمهارة .
وأعني بذبك أنه أدار حرائق فلسطين المحتلة بطريقة عنصرية وخاطب العالم بهاشتاغ "إسرائيل تحترق"،كما انه إتهم الفلسطينيين بإشعال الحرائق حتى قبل أن يتم الشروع في إطفائها ،تماما كما فعل بوش المجنون الصغير عندما إتهم العرب والمسلمين بتفجير البرجين وحرقهما حتى قبل أن تنطفيء ألسنة اللهب التي صهرت حتى أعمدة الفولاذ فيهما،لكنها وللأسف لم تتمكن من حرق جوازات سفر "الإهابيين "المسلمين والعرب من تنظيم القاعدة والذي هو بطبيعة الحال صنيعة امريكية.
يتبجح النتن ياهو أمام معارضيه أنه تحدث شخصيا مع الرئيس الروسي بوتين وأجبره على إرسال نجدة لإطفاء الحرائق ،وكذلك الرئيس التركي أردوغان ومصر والأردن واليونان وكذلك الجوكر سلطة اوسلو /وكيل الإحتلال الجديد وإلتقط صورا تذكارية مع الطاقم الفلسطيني"الإنساني "الذي ساعد في إطفاء الحرائق النتنياهوية ،علما ان هؤلاء لم تتحرك ضمائرهم عندما كان النتن ياهو يحرق غزة وأطفالها.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الملك خالد الخيرية- تعزز دور المنظمة العربية للهلال الأحمر ...
- مشاركة الأردن في إطفاء حرائق فلسطين المحتلة..كلام في محله
- حرائق فلسطين المحتلة ..الأسئلة الكبرى
- حرائق فلسطين المحتلة..ما لم يقله أحد
- النتن ياهو يحرق فلسطين المحتلة لينجو بنفسه
- المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر تطالب بلجنة دول ...
- منع الأذان ...رفع الأذان
- مجلس النواب سيصوت لصالح إتفاقية العار-الغاز-
- بوتين ..ترامب..لوبان تحالف السلام العالمي؟!
- في محاضرة له بمنتدي الفكر العربي -الباحث اليمني يوسف حميد ال ...
- -أبوالغيط- يلتقي -السحيباني- لبحث استراتيجيات التعاون للحد م ...
- كاليفورنيا أول المنفصلين عن أمريكا والبقية تأتي
- ترامب الأمريكي وغورباتشوف الروسي
- من قتل عرفات
- فيلم مفرق 48..رواية النكبة بلسان فلسطيني
- إحصائية -الألكسو- تؤكد انقطاع أكثر من (13) مليون طفل لاجيء ع ...
- عصر ترامب المرعب
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تدشن برامج (انع ...
- ترامب الرئيس
- جلالة الملك... والموجوع كوهين والجيروزاليم بوست


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حرائق فلسطين المحتلة ... الفرز العنصري قبل الترانسفير