أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - اردوغان(هتلرخان) على طريق صدام المحتوم!














المزيد.....

اردوغان(هتلرخان) على طريق صدام المحتوم!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 5335 - 2016 / 11 / 6 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اردوغان (هتلرخان) على طريق صدام المحتوم!
الارعن اردوغان يتبع خطوات الطغاة الاكثر شهرة في العالم، ويعيد تصرفاتهم المغرورة، التي قادتهم الى مزابل التاريخ حيث ينتظرون زميلهم الجديد التركي القومي الاسلامي الفاشي رجب طيب اردوغان. نحن لا نريد ان نبتعد كثيرا ونشبهه بهتلر، اوموسوليني، اوفرانكو، اوباتيستا، اوبينوشيت، وغيرهم ممن جرفتهم مكانس الشعوب الى مصيرهم القذر. لكننا نذكره اولا بكنعان ايفرين الضابط الكردي المستترك الذي حاول قمع الديمقراطية، وبناء حكم عسكري في تركيا. وقبله الكثير من مجانين العظمة الاتراك وتاريخهم المغولي الرهيب.
نذكره بالشاه، الذي قمع الشعوب الايرانية، واراد ان يتوسع على حسب الخليج العربي، الذي اسماه الخليج الفارسي، وعلى حساب العراق بعد ان سمح له اسياده الامريكان، والبريطانيين بقتل رئيس الوزراء المنتخب مصدق، وضم الاحواز، او ما يسمى احيانا عربستان. كيف انتهى به الامر ذليلا حقيرا، لم تقبله حتى امريكا لاجئا على اراضيها، وهو الذي خدمها طويلا. نذكره بالقذافي الذي حاول فرض الوحدة مرة على مصر، ومرة على تونس، ومرة على تشاد، وحاول ان يكون ملك ملوك افريقيا(الشاهنشاه تعني ملك الملوك)! وما دمنا في افريقيا نذكر اردوغان بمصير ملك الملوك الاخر هيلاسي لاسي امبراطور الحبشة، التي تركها جائعة، ولا زالت جائعة، لان من خلفوه لم يختلفوا عنه في غرورهم وافكارهم التوسعية، ومحاولة ضم الصومال، او اوغادين، واريتريا، وجيبوتي، بل ادعى حتى باليمن ارضا حبشية. عيدي امين المجرم الرهيب، ومصير السادات، وبعده مبارك. واذا اقتربنا اكثر، وهو ما يهمنا فصدام حسين انتسب للنبي محمد مرة، ولعلي بن ابي طالب مرة اخرى، بل ادعى ان نسبه يعود الى نبوخذ نصر. ولقب نفسه بمختلف الالقاب، وظن ان الناس تعبده، وستدافع عنه(بالروح بالدم نفديك يا صدام) لكنه انتهى في حفرة قذرة. لقد حاول صدام احتلال ايران ثم الكويت، وكانت اطماعه تصل حدود الارض المسماة عربية. صدام حارب الاكراد في حقوقهم الثقافية، والسياسية، ثم "حلفائه" في الجبهة المشؤومة، حتى ذبح رفاقه في مجزرة رهيبة، وانتهت به عنجهيته الى مغامرات خارجية اضعفت العراق، واضعفته شخصيا حتى انتهى الى ما يعرفه الجميع.
اردوغان عندما لم يسلم له زعماء الاكراد صك زعامته، ومطلق صلاحياته انقلب عليهم لكنهم صاروا اقوى جماهيريا، وسياسيا. اختلق، او استغل مغامرة الانقلاب العسكري، التي لو كانت قد نجحت لرحبت بها كل القوى التي تدينها الان، كجزء من النفاق السياسي العالمي. بعد ان لم تسعفه الانتخابات الاخيرة، ولم يحصل على الاغلبية المطلقة ليحول تركيا الى جمهورية رئاسية يتحكم بها وحده، ويغير دستورها على مزاجه. كان الحزب الذي تصدى له علنا وبدون مساومات، ورفض الخنوع هو حزب الشعوب الديمقراطية. ثالث حزب في البرلمان لديهم 59 مقعد. هاهو اردوغان مثل صدام يحاول تصفية، او اضعاف خصومه. بتهم وهمية حيث اتهم حركة "خدمة" التي انشأها المعارض التركي فتح الله غولن المقيم في امريكا، بالقيام بانقلاب عسكري، واعتقل الالاف من القضاة، والمحامين، والصحفيين، والفنانين، واساتذة الجامعة، وغيرهم، واجرى تصفيات في المؤسسة العسكرية. توجه الان الى الخصم الكبير التالي حيث اعتقل 13 نائبا، وزعيمي حزب الشعوب الديمقراطي وسط احتجاجات محلية، وعالمية كبيرة، دون ان يهتم بالحصانة البرلمانية التي يتمتعون بها. ومع هذا لازال الغرب المنافق، والناتو العدواني يعتبر تركيا دولة ديمقراطية، رغم كل التجاوزات، والاعتقالات، والاغتيالات التي شملت ابناء الشعوب التركية من اليسار حتى اليمين.
التهمة الموجهة لحزب الشعوب الديمقراطي وزعاماته هي الصلات مع حزب العمال الكردستاني، مع العلم ان اردوغان نفسه كان قد تفاوض مع عبدالله اوجلان بوساطة شخصيات حزب الشعوب الديمقراطي، فلماذا لايعتقل وفوده وممثليه الذين كانوا يتفاوضون مع ال(ب ك ك) قبل ان ينقلب عليهم بسبب رفضهم مشاريعه التسلطية؟! لكن الغرور ورغبة التسلط، والتفرد طالما قادت اصحابها الى الهاوية، فقد اقحم اردوغان دولته في حروب، وتدخلات عدوانية في العراق، وسوريا، ومصر، وليبيا، وتوتر علاقاته مع ايران، والاتحاد الاوربي. والان يفتح من جديد ابواب الحروب الداخلية ضد الاكراد المسلحين المنظمين الغير مستعدين للاستسلام لرغبات اردوغان الديكتاتوية. انه يتبع سياسة مستشاريه الصهاينة باقتراف الجرائم، وتجاهل اصوات الراي العام العالمي. لكن العالم تغير وان كان اردوغان يضغط على، ويهدد اوربا بموجات اللاجئين، فان الشعب التركي الذي يرى ان "خليفته" المزعوم، و"سلطانه" الموهوم يفتح عليهم ابواب جهنم. لن يظل مخدوعا او ساكتا ابدا.
ان اعتذاره لروسيا، وتنازله عن عنجهيته لن تنفعه، فروسيا لها مصالحها، وحلفائها في المنطقة، وهي لن تتخلى عن علاقاتها الاستراتيجية مع ايران، او سوريا، وحتى العراق. ان سقوط داعش المحتوم في المنطقة سيحول جزء من بنادقهم الى الساحة التركية، كما سبق للافغان العرب ان وجهو سلاحهم ضد بلدانهم. وان اموال الخليج، والسعودية لن تستمر في ضخ الدماء في اقتصاد تركيا، فالاموال تهرب دائما عندما تتوتر الاوضاع. وسيجد اردوغان نفسه ان اجلا او عاجلا معزولا في عنجهياته مثل صدام حسين، وسيسقط مثلما سقط، وسيكرر العسكر محاولاتهم للمرة السادسة، وستتوحد حتى الاحزاب التركية التي تقف معه الان ضده، خشية على مواقعها، وعلى وحدة، ووجود تركيا نفسها. وسيعملون لاعادة تركيا الى سياسة التعايش، والانفتاح على جيرانها التي خدمتها كثيرا، وسيرى الشعب التركي المخدوع دينيا، وقوميا ان السير وراء غراب اردوغان الاسلامي لن يقودهم الا الى ارض الخراب. فان عصر الامبراطوريات الدينية، او القومية، او العسكرية قد ولى الى غير رجعة!
رزاق عبود
5/11/2016



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اياد علاوي يعود لمزاولة مهام قندرته!
- اطفال المزابل في بلاد الاسلاميين الثرية!
- ليس دفاعا عن وزير النقل كاظم فنجان الحمامي ولكن...!
- أهلي
- اضغاث الماضي العراقي!
- احبتنا الاكراد: لاتنخدعوا بالشعارات القومية!
- ابو كفاح
- مناشير الشعر..... الى زهير الدجيلي!
- ايام مظفر النواب
- متى يثور الشعب في المملكة الوهابية الصهيونية؟!
- العراق، والمرجعية، وثورة الاصلاح في خطر!
- اسئلة الى ..... المنطقة الجوفاء، وسفلة البرلمان (العراقي)!
- العنصرية لاحقت الفيلية حتى في السويد!
- الوحدة الاندماجية الفورية بين سوريا والعراق (23)
- الوحدة الاندماجية الفورية: الحل الامثل للقضاء على داعش وحل ا ...
- طغاة السعودية، وامارات الخليج اسفل ....!
- الشعب يريد حكومة تكنوقراط مهنية، لا حكومة فساد طائفية!
- نداء الى ثوار التحرير وكل العراق الاحبة!
- من -الربيع العربي- الى الصيف العراقي، لنسقط حكومات الفساد وا ...
- لماذا يحتفل العراقيون في -العيد-؟!


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - اردوغان(هتلرخان) على طريق صدام المحتوم!