أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - خطاب البغدادي؛ هزيمة ورحيل الى تركيا والسعودية














المزيد.....

خطاب البغدادي؛ هزيمة ورحيل الى تركيا والسعودية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5333 - 2016 / 11 / 4 - 20:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تناقلت وسائل الإعلام التسجيل الصوتي لزعيم تنظيم داعش الإرهابي، الذي بثه فجر الخميس؛ تزامناً مع دخول القوات العراقية الى أحياء الموصل، وقطع الطرق المؤدية الى سوريا، ومن تلك المدينة التي أعلن خلافته المزعومة قبل عامين، وإختار زمان ومكان خطابه؛ لعدة أهداف يُحاول تسويقها مع إقتراب نهاية تنظيمه في العراق.
شهدت الموصل قبل عامين؛ الظهور العلني الوحيد لزعيم داعش، وترجح المعلومات أن البغدادي مصاب ولا يمكنه الظهور؛ في ظرف يتهاوى فيه تنظيمه.
خطاب لا يختلف عن ما يُعرف بالتنظيمات الوهمية، التي تحاول أن تثبت وجودها، وها هو يُطالب عناصر تنظيمه بالقتال، ويتحدث عن اهل الموصل والسنة في العراق والعالم، ويوحي الى حالة اليأس ويدعوهم الى عدم الضعف والتراجع، ويحثهم على البقاء بدل الإنسحاب ويصفه بالذل؛ حيث أصبحت لا قدرة لقادته من منع المسلحين من الهزيمة سوى مفارز الإعدامات وتفتيش المنازل.
بث البغدادي تسجيلة لمدة 32 دقيقة فجر الخميس؛ خوفاً تحديد موقعه، ولم يتم التأكد من صحته، مع عدم تشكيك خبراء التنظيمات الإرهابية، وفي اعتراف قال: " أوما تروا الرافضة كل يوم يسومونكم سوء العذاب"، وهذا دليل مرارة الهزيمة، وأتهم قادة السنة بالخيانة؛ بينما يُحاول استعطاف ما تبقى من الموصليين، وهو يتوقع إجبارهم على القتال سيوجه بنادقهم بصدور أنصاره.
دعا البغدادي وفي مناقضة واضحة الى محاربة السعودية، وإتهمها بالعلمانية، ومشاركتها في محاربة سنة العراق وسوريا؛ بينما السعودية تدعم ما تسميهم المعارضين، اللذين لا يختلفون عن داعش أن لم يكونور دواعش، وحرض انصاره على مهاجمة تركيا؛ في حين لم تُشارك تركيا لحد الآن بالحرب عليه.
إن أختيار البغدادي للسعودية وتركيا دون غيرها؛ ليس محل صدفة، ولم يتحدث عن الكويت او الأردن أو أيران او فرنسا وأمريكا وبريطانيا، ومعلوم أن لهذه الدول من قريب او بعيد دعم للعراق في حربه على داعش، وماذكرنا من دول عربية هي الأقرب للعراق، وأيران يصفها "دولة رافضية"؟! والآخرى تحاربه علناً، وبإختلاف الفرضيات؛ فالواقع كذلك، وسيتوجه الإرهاب الى تركيا والسعودية، ويحصدون نتائج ما زرعوا، ولن يُجدي هذا الكلام المبطن الى تدخل تركي او سعودي في العراق، واللعبة أنتهت وإنكشفت خيوطها.
ماكنات الحلاقة عادت من جديد، والإرهابيين قبل المدنيين حلقوا لحاهم، وسيبحثون على وسائل اختباء وهزيمة وعمل سري؛ إلاّ أن الحملات الإنتقامية والثارات العشائرية ستلاحقهم ولن ينجو أحد.
لمح البغدادي الى العودة للعمل السري، والتخلص من عبء "الدولة"، والتوسع في اراضٍ في تركيا والسعودية، وطلب من الإنتحاريين القتال دون توجيه مركزي، وهذا ما يخفف الضغط عن الساحة العراقية، فلا وقت لتدخل تركي أو سعودي والمعركة في لمساتها الأخيرة، والعراقيون يرفضون الطرفين، وفي سوريا صراع دول كُبرى، وإختياره السعودية وتركيا؛ لمعرفته بأرضية وجمهور صنعها حكامها؛ دون حساب دقيق لنتائج زراعة الإرهاب، الذي لا دين له ولا صديق ولا يمكن أن يحقق مصالح شعوب او حكام، واليوم يتلمسون الحقيقة بأنفسهم، وأن الإرهاب نار تُحرق من يشعلها، وهكذا نصحهم العراقيون ولم يسمعوا.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصاحف في الإنتخابات الأمريكية
- أنتهت معركة الموصل والتفاصيل من تلعفر
- قصص عنف مرعبة عن الشرف والكرامة
- التاريخ والجغرافية والهوية ما بعد الموصل
- بين الخمور ومخمور قصص للمتاجرة بالوطن
- داعش يلفظ أنفاسه وأسباب للقناعة العالمية
- مأدبة غداء الصدر من أعدها؟!
- ثورة الموصل وثيران أقليمية
- العراق وتركيا؛ توتر جديد لصراع قديم
- ثورة الثورات وأهدافها
- شراكة الناخب المرتشي والسياسي الراشي
- التحالف الوطني خطوة صائبة وقفزات الى الأمام
- واشنطن بين الإتهام وشكوك الخليج
- ألف شكر للفاسدين والأغبياء والخونة
- التحدي القادم بعد الموصل
- موقع العراقي في الشرق الأوسط الجديد
- عدم الإنحياز متحدون على الإنحياز
- العراق بمواجهة رأس الأفعى
- ما وراء إستهداف الأسواق
- إجازة الموظفين وسلبياتها الإقتصادية


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - خطاب البغدادي؛ هزيمة ورحيل الى تركيا والسعودية