أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - المصاحف في الإنتخابات الأمريكية














المزيد.....

المصاحف في الإنتخابات الأمريكية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5331 - 2016 / 11 / 2 - 23:28
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تصاعد خطاب المُرشحين الأمريكيين؛ بإنعكاس طردي في الشرق الأوسط، والداخل الأمريكي حرب كلامية ورسائل بريد الكترونية وفضائح جنسية، وإختلاف كبير بالرؤية الداخلية، ولكن التقارب في السياسة الخارجية.
يُتابع الشرقيون بشغف؛ سباق لا يتكهنون نتائجه، ولا مفاجئاته حتى يحددون سياستهم مع مَنْ، وأيّ لحظة تنقلب الموازين؛ فيضيع حابلهم وحِبال مشتركاتهم.
أتهم كل طرف غريمه بالإرهاب، وترامب أتهم كلنتون بالوقوف وراء تأسيس داعش والجماعات المتشددة، والأخيرة تتهمه بالسياسة العنصرية التي تؤدي الى التطرف والعداء لأمريكا، ولم يتحدث أحدهما عن إرسال جيوش مجدداً الى المنطقة، وكأنهما بقناعة مشتركة عن وجود وكلاء يخوضون النيابة؛ لتقسيم المنطقة وإدارة الصراعات العالمية.
أنتخب في لبنان العماد ميشال عون؛ متعهدا بمنع أيّ شرار في المنطقة بالتأثير على دولته المتعددة المكونات وتقسيم نظامها على حصص الطوائف، فيما يقترب العراق من تحرير ما تبقى من أراضيه في آخر معركة، وتنتظره خطوات في عاتق ساسته لإنهاء الحرب والقضاء على جذور الإرهاب وتشعباته؛ بتغليب العقل والمصالحة الحقيقية لإشاعة السلم الأهلي.
جوانب أخرى لها تأثير في المنطقة؛ وعلاقتها مباشرة بالسياسة الأمريكية؛ بعد بروز الموقف الروسي في سوريا، وإنعكاس ذلك على تراجع النفوذ الأمريكي، وفي اليمن بدأت السعودية بإستجداء المواقف؛ بعد أن راهنوا الأمريكان بأسبوعين ويُركِعون الحوثيين، إلاّ أنها غيرت موقفها الى الإستجداء وإتهمتهم بإستهداف الكعبة، وتركيا الأخرى تريد أن تكون طرف لاعب أساسي؛ على أرض هشة من الإنقلابيين والمتمريدين؛ بآلاف الإعتقالات وقمع المعارضين، ومصر تتقارب مع العراق؛ بعد أن تراجعت علاقاتها مع السعودية أزاء موقفها من الحرب في سوريا، فوجدت العراق حضناً دافئاً؛ يبحث عن أطراف تشترك معه بموقف محاربة الإرهاب.
إن المعارك الكلامية لا تتوقف لحين بدأ الصمت الإنتخابي، وإستقرار السياسة الخارجية والداخلية الأمريكية، ويتركز التوجيه على الولايات المتأرجحة، وتتأرجح معهم قلوب قادة عرب مُعَلقين من الخارج، وبذلك سيسعى أوباما للتخلص من داعش، ويمد رجليه أكثر في النار السورية، وتتراجع السعودية ويهدد اقتصادها بالعقوبات، وتزداد الإتهامات الدولية لها بدعم الإرهاب وتنمية الحركة الوهابية، والنتيجة أقرب مهرب بأتهام الحوثيين بضرب الكعبة؛ لإنكار جرائم عدة ابرزها حادث العزاء.
لا مفاجئات عند المُتابع للإستراتيجية الأمريكية، التي تُجيز إستخدام المشروع واللامشروع بذريعة الأمن القومي.
لا حاجة لرفع المصاحف، والفكر متجذر من عصور الخوارج، وتطور الى داعش بالبترول، وما شعوب المنطقة الأقليمية إلاّ حطب لإنارة طريق عقول مظلمة تسير على الجماجم، وما هؤولاء سوى وكلاء لتحقيق المصالح العالمية الكُبرى، ولا أمان في أي بلد بوجود هذا الفكر، وصار يُراجع إستراتيجياته وأدوات صراعه، والطائفية لا تُجدي نفعاً بالسباقات الإنتخابية والقطبية، لأن الرأي العام صار ضاغطاً، ولابد من البحث عن إستراتيجيات جديدة لصراع الأقطاب الدولية، ومن أوجد داعش لا يصعب عليه إيجاد بدائل؛ بوجود الأرضية والوكلاء الحاضرون لتقديم أفضل ما تملك شعوبهم، وداعش يجب أن تنتهي بسرعة في قرار المُتنافسين، والأحلاف الدولية؛ وكعبة المسلمين أفضل وسيلة للإقتتال، وسينتهي سباق الرئاسة الأمريكية بما يلائم إستراتيجياتها، وفي كل الأحوال تذبح ناقة وجمل الشرق الأوسط.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتهت معركة الموصل والتفاصيل من تلعفر
- قصص عنف مرعبة عن الشرف والكرامة
- التاريخ والجغرافية والهوية ما بعد الموصل
- بين الخمور ومخمور قصص للمتاجرة بالوطن
- داعش يلفظ أنفاسه وأسباب للقناعة العالمية
- مأدبة غداء الصدر من أعدها؟!
- ثورة الموصل وثيران أقليمية
- العراق وتركيا؛ توتر جديد لصراع قديم
- ثورة الثورات وأهدافها
- شراكة الناخب المرتشي والسياسي الراشي
- التحالف الوطني خطوة صائبة وقفزات الى الأمام
- واشنطن بين الإتهام وشكوك الخليج
- ألف شكر للفاسدين والأغبياء والخونة
- التحدي القادم بعد الموصل
- موقع العراقي في الشرق الأوسط الجديد
- عدم الإنحياز متحدون على الإنحياز
- العراق بمواجهة رأس الأفعى
- ما وراء إستهداف الأسواق
- إجازة الموظفين وسلبياتها الإقتصادية
- مواجهة العاصفة الإقتصادية


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - المصاحف في الإنتخابات الأمريكية