أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل احمد - صراع الاقطاب العالمية، وعملية تحرير الموصل!















المزيد.....

صراع الاقطاب العالمية، وعملية تحرير الموصل!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 16 - 23:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اصبحت منطقة الشرق الاوسط في الوقت الحاضر مكانا ساخنا لحل الصراعات السياسية بين الاقطاب القديمة والناشئة العالمية. ان محاولة امريكا للحفاظ على تفوقها بالقوة العسكرية المتغطرسة على العالم والتي بدأت بالنزول نتيجة فشلها في التدخل في الصراعات الدولية، تتطلب استخدام انواع الاسلحة الفتاكة لقتل الابرياء وتدمير المدن والدول حتى تثبت جبروتها، كما فعلت بتدمير مدينتي هيروشيما وناكازاكي في اليابان بألقاء القنابل الذرية على رؤس الابرياء في الحرب العالمية الثانية. وان الآلة العسكرية المدمرة لدى امريكاهي ليس من اجل حماية امريكا من الاعداء، بل لقتل الابرياء وتدمير المدن واثبات قوتها كأكبر قوة عالمية بلا منازع وكشرطي على العالم، وان تعاقب من تشاء من الدول لتمرير سياساتها الغير الانسانية بحق الشعوب. اما ما يخص الاقطاب الناشئة في اوروبا واسيا كالقوة العسكرية الروسية والصينية من جهة والمانيا وفرنسا من جهة اخرى بحثا عن مرتبة في عالم ما بعد احادي القطب بزعامة امريكا. ان تشكيل عالم الاقطاب المتعددة يتطلب حربا وسياسة مدمرة لحل وفصل الصراعات السياسية والاقتصادية بطريقة وحشية كما اثبت التاريخ، الحروب النابليونية الاوروبية والحرب العالمية الاولى والثانية وصراعات الحرب الباردة بين الغرب والاتحاد السوفيتي.
ان ما يحدث في العراق وسوريا، ماهو الا الحل والفصل بين الاقطاب المتنازعة عالميا وخاصة القوتين العسكريتين المدمرتين وهما امريكا من جهة وروسيا من جهة اخرى. وان هذا الصراع بلغ وحشيته بأستخدام اقذر السياسات واكثرها رجعية باحياء السياسات الطائفية والقومية، واستخدام اكثر الأسلحة فتاكا سواء البراميل المتفجرة او الصواريخ عابر للقارات لتدمير المدن. حتى صار العراق وسوريا جحيما بحق الساطنين في هاتين الدولتين. ان الصراع في سوريا مرتبط بالصراع في العراق، وان جميع القوة الداخلة في هذا الصراع في هاتين الدولتين لها نفس الاهداف. ان تدخل امريكا في العراق وسورية وخلق المشاكل ياتي بالضد من التدخل العسكري الروسي في المنطقة، والذي يصاحبه تحالفات اقليمية في المنطقة تتمحور في هذا الصراع الرجعي بين روسيا وامريكا. وان المجيء بداعش ووحشيته ومن ثم محاربته هي اللعبة القذرة بين هذه الاقطاب. ان الرجعية في مساعدة قوات بشار الاسد الدموية من قبل روسيا وايران، لا تقل رجعيتها عن مساعدة الغرب وامريكا لما تسميه بالمعارضة الاسلامية امثال داعش والنصرة.. ان كلا طرفي النزاع رجعيان ويجب ايقافهما من قبل الاحرار والقوة الانسانية.
عمليتان رجعيتان
العملية الاولى هي بناء قاعدة روسية ضخمة دائمة في ميناء طرطوس السوري وقاعدة في حميميم. ان انشاء هذه القواعد على ساحل البحر المتوسط هي لضمان التدخل السريع للقوات الروسية في منطقة الشرق الاوسط ولحفظ توازن القوة العسكرية الروسية بمثيلاتها الغربية والامريكية في الخليج. ان السيطرة العسكرية الروسية على مياه البحر المتوسط سوف تقلب التحالفات العسكرية والسياسية في منطقة الشرق الاوسط، والتي ظهرت بوادرها مع التقارب التركي – الروسي والمصري - الروسي، وهما قوتان اقليميتان ذات دور كبير في المنطقة. وان تقوية هذه القواعد العسكرية في سورية هو بمثابة قوة لمناهضة لاي تغير ثوري في المنطقة من قبل الطبقة العاملة والجماهير الكادحة. وان مساندة الحكومات الرجعية والمستبدة من قبل روسيا لضمان بروز دورها في الشرق الاوسط كحركة رجعية مناهضة للحركة العمالية، والتي لن تجلب غير المعانات والصراعات الرجعية الى المنطقة وخلق مشاكل عديدة للنضال الطبقي العمالي. ان رجوع روسيا كقوة امبريالية الى منطقة الشرق الاوسط هي خطوة في اتجاه استغلال المزيد من قوة الطبقة العاملة في المنطقة لصالح الرأسماليين الروس وصناعاتهم. وان تأجيج الصراع الروسي مع امريكا سوف يضع المنطقة في اتون حرب رجعية ودموية وستبقى اثار هذا الصراع الى اجيال واجيال من محرومي المنطقة وتطبع مستقبل معيشة وحياة الملايين بطابعها وعدم استقرارها. ان القوة الوحيدة القادرة على الوقوف بوجه هذا المستقبل هي الطبقة العاملة وحركتها واحزابها الطبقية.
العملية الثانية هي ما يسمى بتحرير الموصل من داعش. ان كل القوة المشاركة في محاربة داعش وطردها لا تقل رجعيتها عن داعش وسياساته التدميرية. ان الحكومة العراقية ممثلة الطائفية الشيعية وكذلك ميليشات الحشد الشعبي التابعة لها والغارقة من رأسها حتى قدميها بالرجعية والطائفية، هي التي تقود احد اطرافها الرئيسية لهذا "التحرير"!! وكذلك حليفها الدائم ايران والتي تقتل وتعدم عشرات الالاف من السجناء السياسيين، أضافة الى ميليشات الحشد الوطني السني والتي كانت حليفا لداعش في فترة ما وغارقة في الطائفية والقومية ايضا. بجانب القوات الكردية والتي لم تجلب سلطتها غير الفقر والمعانات والفساد السياسي والاقتصادي طوال عقدين ونصف عقد من الزمن لحاكميتها في اقليم كردستان، وتقمع كل حركة تحررية بقوة ميليشاتها المتنوعة واسايشها القمعية. والقوات التركية والتي حتى يوم امس كانت تسلح وتساعد داعش بالأموال والأسلحة وتسهيل حركتهم من والى سورية طوال السنوات الخمس الماضية، وتريج اليوم أن تكون بطلا لطرد الداعش من الموصل!! وفوق هذا تأتي امريكا بصواريخها وطائراتها لضرب البنايات والبيوت السكنية وتحويلها الى ركام بحجة طرد داعش من الموصل، والتي هي اصلا جلبت هذا الوباء الرجعي الى المنطقة من اجل أعادة توازن القوى لصالح الغرب وامريكا. ان كل واحد من هذه الاطراف هو جزء من تعقيد الاوضاع. ومشارك في خلق هذا السيناريو الاسود في المنطقة، ولا يمكن بأي شكل من الاشكال مشاركاتهم في ما يسموه بتحرير الموصل سيخدم محرومي المجتمع وان تحرر المدن وخاصة محافظة الموصل من الاضطهاد. ان هذه العملية هي رجعية بقدر رجعية وجود داعش في الموصل. ان داعش لا يمكنه البقاء دون مساعدة كل من هؤلاء المشاركين في ما يسمى بعملية تحرير الموصل!!.. ان طرد داعش وسياساته وحلفائه هي مهمة القوة الانسانية والتحررية، هي مهمة الطبقة العاملة وحركتها والقوة التحررية. وهذا لن يأتي الا بتنظيم هذه القوة بشكل مستقل طبقي وبوعي سياسي طبقي، وبقيادة حزب سياسي طبقي وبأفق سياسي وطبقي مستقل عن افاق البرجوازية وبدائلها. علينا ان نقوي هذه القوة التحررية بوجه كل قوة البرجوازية والرأسمالية.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتجاجات في كردستان.. وما العمل؟
- التقسيم بالاخلاق تشويه لصورة الصراع الطبقي
- استقلال افاقنا هو طريق الخروج من محتننا
- كيف نقضي على اللامركزية في الدولة؟!
- الحركة العمالية والقيادة الشيوعية في العراق
- الاكراد في سوريا بين كماشة مصالح الدول الاقليمية!
- منع البوركيني بين القانوني والسياسي!
- الاشتراكية هل هي حتمية ام ضرورة تاريخية؟!
- الفلسفة الماركسية ونظرتها للانسان!
- ماذا تقول لنا احداث العالم؟!
- اردوغان بين الحلم العثماني والفشل الذريع!
- احداث الكرادة ونتائج تقرير تشيلكوت
- الماركسية وطابع المرحلة
- قادة عكس التيار
- الفلوجة بين الاحتلال والتحرير!
- الاوضاع الجديدة في المنطقة وتحالف العمال!
- ترامب.. الوجه الحقيقي للرأسمالية!
- الاول من ايار، يوم لاظهار العمال كطبقة
- تقوية حركة الاول من ايار!
- حكومة تكنوقراط ام حكومة محاصصة؟


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل احمد - صراع الاقطاب العالمية، وعملية تحرير الموصل!