أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - تركيا .. والنفاق السياسي!!














المزيد.....

تركيا .. والنفاق السياسي!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 00:16
المحور: القضية الكردية
    


بير رستم (أحمد مصطفى)

إن الحكومة التركية تتحجج بقضية (الإرهاب) للعمال الكوردستاني وتجعله سبباً وشماعة في توجهاتها السياسية والعسكرية، إن كانت داخل تركيا؛ أي الإقليم الشمال من كوردستان أو في الأقاليم والمناطق الكوردية الخارجة حدود الدولة التركية وعلى الأخص الإقليمين الجنوبي والغربي من كوردستان؛ حيث رأينا مؤخراً إحتلالاً تركياً لبعض المناطق الحدودية من سوريا وذلك بمساعدة بعض مرتزقتها من الألوية والكتائب التركمانية والإسلامية وذلك بهدف قطع الطريق على مشروع حزب الاتحاد الديمقراطي لإقامة فيدرالية "روج آفا" في الإقليم الغربي من كوردستان.

وهكذا وعلى الرغم من وضوح الموقف والمشروع الطوراني التركي في ضرب أي طموح ومشروع كوردي في سبيل نيل الحقوق، إلا إن الدولة التركية ومنظّريها وسياسييها ما زالوا ينافقون بصدد المسألة الكوردية وذلك عندما يجعلون من (إرهاب) العمال الكوردستاني المزعوم سبباً في ضرب الطموح الكوردي -كما قلنا في بداية البوست- وللأسف فهناك بعضاً من كوردنا وسياسيينا ومثقفينا يؤيدون تلك الفكرة، إن كان بجهل وغباء سياسي أو إرتزاق مالي أم إنطلاقاً من خلاف حزبي، لكن ما يتناسوه جميعاً؛ بأن القضية الكوردية لا تعني فقط منظومة العمال الكوردستاني.

نعم.. وللأسف؛ فإن أغلب سياسيي ومثقفي ومنظّري الدولة التركية، يمارسون نفاقاً سياسياً بحق شعبنا وقضيتنا العادلة، حيث يعلم الجميع؛ بأن القضية الكوردية هي قضية شعب وجغرافية سياسية وطنية عمرها من عمر الشعب الكوردي والخاضع لهيمنة وإحتلال الدولة التركية وقبلها العثمانية، بينما حزب العمال الكوردستاني تأسس في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1978 وإن هذا الأخير لم يلجأ إلى الكفاح المسلح إلا بعض أن قطع بالكورد وحركاتهم السياسية كل السبل في حل المسألة الكوردية سلمياً وذلك بعد أن تنكرت الكمالية مع حلفائه الدوليين لكل وعودهم ومعاهداتهم وعلى الأخص تلك التي أُقرّت في معاهدة سيفر، مما دفع الكورد وضمناً حزب العمال الكوردستاني إلى حمل السلاح للمطالبة بحقوقهم الوطنية.

إذاً؛ فإن القضية ليست قضية إرهاب طرف سياسي كوردي كما تدعيه تركيا وإلا لوجدنا هناك مبادرات تركية إلى حل المسألة والقضية الكوردية عبر كتل وأحزاب سياسية تملك الشرعية القانونية والإنتخابية مثل حزب الشعوب الديمقراطي والذي لا تقدر الدولة التركية وأبواقها أن توصفه بالإرهاب كالعمال الكوردستاني حيث إنه -أي حزب الشعوب- منتخب دستورياً وهو أحد الأحزاب الأربعة مع الحزب الحاكم يعملون بطريقة قانونية تحت قبة البرلمان التركي، إذاً فلتبادر الدولة التركية إلى طرح القضية مع حزب الشعوب الديمقراطي أو حتى مع بعض الأحزاب الكوردية القريبة من الديمقراطي الكوردستاني (العراق)، إن كانت حقيقةً هي ليست ضد القضية الكوردية وإنما فقط لها تحفظها على مشروع العمال الكوردستاني.

حيث إن تركيا بذلك سوف تقطع الشك باليقين بخصوص النفاق السياسي وقضايا الديمقراطيات والحريات العامة وكذلك فإنها ستقطع الطريق على الكوردستاني وممارساته (الإرهابية) بحسب الإدعاء التركي، لكن وللأسف؛ فإننا جميعاً نعلم بأنهم ينافقون بطريقة جد غبية ومع ذلك يريد البعض منا تسويق كذبهم ونفاقهم وبطريقة غوبلزية، بل وهناك بعض الحمقى الذين يريدون منا جميعاً تصديق تلك الأكاذيب والخزعبلات التركية والدفاع عنها على إنها إحدى الحقائق التارخية وبأن تركيا ليست ضد الكورد وحقوقهم الكوردستانية وإنما ضد العمال الكوردستاني .. وأخيراً نقول؛ صدق الشاعر المتنبي عندما قال: لكل داء دواء يستطاب به الا الحماقه اعيت من يداويها !!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة كوردستان يقره البرلمانيون الأتراك!!
- العقلية الإلغائية ووثيقة الهيئة العليا للمفاوضات!!
- الإنسان ..حيوان كاذب!!
- الصراعات الميليشاوية ومن هو الميليشاوي في سوريا؟!
- بارزاني .. غير قادر على الخيانة.
- تركمان سوريا ..في بازرات تركيا!!
- الكورد.. يحققون مشروعهم السياسي.
- حلب؛ المنطقة الرمادية في تقاسم الكعكة السورية!!
- سوريا لا تقبل القسمة على واحد!!
- تحرير منبج هو الطريق لبناء سوريا فيدرالية.
- الكورد .. لا يستحقون “دويلة“!!
- الفكر القومي وبناء الشخصية الوطنية.
- شنكال؛ كان خطأً قاتلاً وليس خيانة.
- لون -داعش- .. يتمدد لكل (الثورة السورية)!!
- الكوردي .. عنيد أم أحمق؟!
- كفى نفاقاً.. لا أحد يرفض الكرسي!!
- الإستقطاب الحزبي والعماء السياسي الكوردي!!
- السياسي الكوردي بين الواقعية السياسية والرغبة الشعبوية!!
- إنقلاب تركيا بين -المسرحية- والوقائع الكارثية.
- الفيدرالية جزء من الحل المرحلي.


المزيد.....




- أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين بالقضارف شرقي السودان ...
- مطبخ تضامني في العاصمة السودانية الخرطوم لمساعدة السكان المه ...
- أمين الأمم المتحدة: غلق معبري رفح وكرم أبو سالم أمر مدمر للو ...
- يونيسف: الهجوم الإسرائيلي على رفح يعقد إيصال المساعدات لقطاع ...
- الأمم المتحدة: مخزوننا من الوقود المخصص للعمليات الإنسانية ف ...
- شهيدان بطولكرم وحملة اعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة
- الاحتلال الإسرائيلي يمنع الأمم المتحدة من الوصول لمعبر رفح ف ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل تمنعنا من دخول معبر رفح
- الرئيس التونسي: تدفق غير طبيعي للمهاجرين على البلاد لا يمكن ...
- الأمم المتحدة: المساعدات -محجوبة- عن غزة مع إغلاق المعبرين ا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - تركيا .. والنفاق السياسي!!