أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - ديمقراطية اقسى من الدكتاتوريات: ثلاثين عاماً عقوبة التشهير بالقياديين!














المزيد.....

ديمقراطية اقسى من الدكتاتوريات: ثلاثين عاماً عقوبة التشهير بالقياديين!


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1412 - 2005 / 12 / 27 - 15:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لو سألت كردياً متابعاً: من كان يضطهد الأحرار من الأكراد ويصادق المجرمين من العرب في العراق؟ لأجابك على الفور: الشوفينيين من الحكام العرب. ثم من؟ الحكام الاكراد!

فبعد مفاجآت الطالباني غير المعقولة ولا السارة, لاللعرب ولا للأكراد في ابداء العطف الشديد والإغراق في الانسانية والشعور المتضخم بضمير المهنة عندما يتعلق الامر بمجرمي ابادة شعوبهم مثل صدام حسين وبرزان التكريتي, دع عنك تعيين اصحاب السوابق الجرمية في اعلى المناصب الأمنية لديه, عقد الرئيس الطالباني مؤتمراً صحفياً على اثر مؤتمر القاهرة, تحدث فيه عن دوره ورعايته و مسوؤليته عن العراقيين جميعاً بوصفه مسؤولا ًورئيس لكل العراقيين وانه على استعداد للاستماع حتى للمجرمين!

كما نذكر حين قابل الرئيس الطالباني وزير الداخلية بيان جبر حين استلامه منصب الرئاسة, وشدد على الوزير ضرورة "سيادة القانون وإحترام حقوق الإنسان"
وفي مناشدته لرئيس الوزراء لإخراج "المواطن" برزان التكريتي من السجن و إدخاله مستشفى للمعالجة من السرطان, كتب الرئيس بأنه "يؤمن بأن العراق الجديد هو عراق تسامح إنساني"

لكن الأيام كشفت لنا ان عواطف الرئيس تقتصر على المجرمين دون غيرهم. فكتب مركز حلبجة ضد انفلة وابادة الشعب الكورديجاك (www.chak.info ) محتجاً:
"هناك الملايين من العراقيين و الكورد الذين لم يقترفوا اية جريمة و من الذين يعانون من السرطانات ايضا و من المفروض لا بل من الواجب أن بتلقى هؤلاء قبل غيرهم الرعاية اللازمة و الضرورية.
ان الانسانية و نبذ الاحقاد و العدالة لا تعني أن تهتم بالمجرم أكثر من البرئ.. أو أن تهتم بالدكتاتور قبل الديمقراطي. أننا نرى أن الحكومة العراقية في هذا القرار لم توزع العدالة بشكل عادل و لم توزع الاهتمام و الرعاية بشكل عادل .. و لو كان الغرض كما يقال العدل و الانصاف والرأفه، فاليرأفوا بالشعب العراقي أجمالا و بنفس الشكل و دون تمييز."

أما القائد الاخر, السيد مسعود البارزاني, فقد تبرع لحماية متهم اخر بتهمة أكبر سرقة في تأريخ العراق ولتقديم الدعم السياسي والامني له, ولمنع القانون من التحقيق معه.

واليوم, نقرأ الخبر المحزن المؤلم والمخيف من وكالة اخبار كردستان بإعلان الدكتور كمال سيد قادر اضراباً عن الطعام حتى الموت في سجنه في اربيل, بعد اصدار محكمة حكمها عليه ب 30 سنه سجن بسبب نشرة لمقالتين ضد القيادة الكوردية في اربيل و أتهمتة المحكمة بالتشهير و القذف!

والحقيقة ان هذا الحكم القرقوشي ليس بحاجة الى تعليق, ومع ذلك إسمحوا لي ان احكي لكم قصة نائب ضابط كان معي اثناء الخدمة في الجيش اثناء حرب صدام على إيران.
يوما ما قرر هذا النائب ضابط ان يجرب حظه للخروج من الجيش, وكانت وسيلته الوحيدة هي إرتكاب "جريمة" ما. وبعد السؤال والمداولة مع اصدقائه, قرر ان يحكي نكتة بذيئة فيها تشهير ب "عدي" أمام احد الجنود المتملقين, الذي اوصلها الى ضابط التوجيه السياسي كما هو متوقع. وفي المحكمة لم ينكر الرجل قوله, لكنه صدم ان الحكم الصادر عليه كان بالسجن ست سنوات بدلاً من السنتين التين كان يتوقعهما. تعجبنا وقتها للقسوة البالغة, والقضاة الذين ليس لديهم اي احترام لمهنتهم او لأنفسهم, وقارنا مع بلدان القانون والديمقراطية في العالم حيث تحكم مثل تلك المشاكل بغرامة مالية, او سجن لبضعة ايام.
لم يكن ليخطر في بالنا ان العراق عندما سيتحول الى "الديمقراطية" فأنه سيكون اقسى من جلاوزة عدي بخمسة مرات امام المتجرأين على حكامه, وان سيكون لديه قضاة ارخص من قضاته!

ما الذي كتبه الدكتور كمال ليستدعي كل تلك القسوة في الحكم عليه؟ لعلنا نجد جواباً في موقعه على الحوار المتمدن *** أو من خلال مقالتي السابقة: لماذا اعتقل الكردي الجريء كمال سيد قادر؟ ****:
حكم على الدكتور كمال سيد قادر بسبب التشهير. ولعل ما كتبه ادناه هو ما اعتبر تشهيراً:
"تجربتنا فى كوردوستان يجب ان تكون درسا لآخواننا فى ألوسط و ألجنوب بأن ألفساد ألأدارى أذا لم يتم أحتوائه منذ ألبدايه سيستحيل محاربته بعدئذ لأنه يصبح نفسه مؤسسة و هو يحكم لذا لم يعود هناك وجود لمن يستطيع محاربته. فى كوردوستان وصل بنا ألمطاف الى حد ألغاء حق ألملكية ألفردية و أحتكار هذا ألحق من قبل ألعائلتين ألحاكمتين فقط فى أمارة طالبانى عاصمتها ألسليمانية و أمارة بارزاني عاصمتها أربيل حيث أصبح كل ما نحصل عليه نحن ألشعب من رواتب أو أراض سكنية يعتبر صدقة من هذا ألرئيس أو ذاك او أبنائهم و أبناء أخوانهم و أخواتهم و حتى زوجاتهم.—" *****

لا يأمل الكاتب الجريء كمال سيد قادر اليوم, وهو يتضور جوعاً, ان يعامله البارزاني بمثل ما عامل المتهم باللصوصية من حفاوة ولا يريد منه عفواً اوحمايةً من العدالة, فكل ما يريده ويطالب به هو حقه بمحاكمة عادلة. وللدكتور كمال سيد قادر أسوة حسنة في ضحايا حلبجة ألّذين يأملون, كما جاء على لسان مركز حلبجة اعلاه, ان يعاملهم قائدهم ولو بالمساواة مع جلاديهم : " بنفس الشكل و دون تمييز"!

http://www.rezgar.com/camp/i.asp?id=47 *

http://wse69445.ta24.talkactive.net/Exbar-December/idah-chak-12-25.asp **

http://www.rezgar.com/m.asp?i=521 ***

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=49390 ****
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=23401 *****



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين صوت العقل وصوت القطيع ودور الإعلام
- إسرائيل صديقاً: هولندا مثالاً, والعراق مرشحاً
- إنتخاب علاوي مخالف لروح الدستور
- تحليل للموقف العراقي بعد عملية كشف سجن الجادرية
- في شغل المناصب الحساسة, المتهم مذنب حتى تثبت براءته
- لفيروز...من قلبي سلام
- أسلاف قناة الجزيرة
- لاتشتموا الماء لأنه يخرّ من الثقوب
- أرهاب قانون الارهاب
- الإيحاء بالدونية
- أتحج طوائف المسلمين معاً في العيد القادم؟
- افكار اثارتها الاخبار - 1
- لماذا اعتقل الكردي الجريء كمال سيد قادر؟
- ملاحظات على حملة -نعم للدستور- الاعلامية
- الحزب الشيوعي العراقي وتساؤلات عن المحتوى اليساري في مواقفه
- أنا اقول لا: مراجعة قبل التصويت على الدستور في العراق
- عشرة طيبين يكتبون ميثاقاً لجزيرتهم
- علينا ان ننسى: البريطانيان كانا يحملان جهاز تفجير عن بعد
- فتوى السيد الاخيرة
- إيمان العلمانيين بالزرقاوي!


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - ديمقراطية اقسى من الدكتاتوريات: ثلاثين عاماً عقوبة التشهير بالقياديين!