أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نرمين خفاجي - سردية سرقات المتحف المصري ...فوازير ودلالات















المزيد.....

سردية سرقات المتحف المصري ...فوازير ودلالات


نرمين خفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 5298 - 2016 / 9 / 28 - 04:12
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في الفترة التي تولى فيها الدماطي ادارة المتحف المصري (2001 -2003) تم اكتشاف سرقة 38 قطعة ذهبية مرصعة بالأحجار من المتحف المصري وأعلن المسئولون أن القطع لم تسرق إنما هي "مختفية" وسيتم العثور عليها بعد جرد البدروم.
كانت الأستاذة الأثارية سهير الصاوي مديرة للمتحف المصري عندما صمم جاب الله علي جاب الله أمين عام المجلس الاعلى للآثار وقتها بأن يضع ربيبه ممدوح الدماطي بدلا منها كمدير للمتحف المصري. استهل الدماطي عمله في المتحف بالنقل التعسفي لعدد من أمناء المتحف القدامى وفي مقدمتم سهير الصاوي.
نفذت الصاوي قرار النقل وقامت بإخلاء طرفها من المتحف لتخلي مسئوليتها عن عهدتها الأثرية الهامة، بعدها باشهر صدر قرار بتسليم عهدتها وطلب منها الحضور إلى المتحف يومان في الاسبوع لجرد العهدة، تشكلت اللجنة من كلا من: سيد حسن رئيسا للجنة، أبية الشامي، مختار عبده، صباح عبد الرازق، هالة عبد الحميد حسن
في 2004 وحسب ما أوردته صحيفة العربي: أن اللجنة المعنية بجرد فاترينات العرض ومخازن القسم الذي اختفت منه القطع إلـ 38 قد انتهت من أعمالها ورفعت تقريرها إلى النيابة العامة والذي أكدت فيه عدم العثور على القطع الذهبية وأشار التقرير إلى أن سجلات القسم ودفاتر شرطة الآثار التي تسجل فيها حركة انتقال القطع الأثرية لم يرد فيها أي ذكر لتحركات تلك القطع وأوضح المصدر أن هذا التقرير يعد مؤشرا مبدئيا بأن القطع الأثرية قد سرقت من المتحف ولكنه أكد أيضا على أن الجرم لم يتحقق كاملا والسرقة لا تكون نهائية إلا بعد جرد بدروم المتحف. وفى المقابل أكد كل من زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار وقتها ومحمود مبروك رئيس قطاع المتاحف وقتها لـ العربي إصرارهما على أن القطع الذهبية موجودة داخل المتحف,
عن البدروم
بدروم المتحف المصري عبارة عن مساحة واسعة تحوى ممرات وحجرات جميعها تحت الأرض ويضم ما لا يقل عن 65 ألف قطعة أثرية من بينها ألف تابوت وبعض الآثار موضوعة في صناديق لم يتم فتحها منذ 70 عاما. وتعد تلك الكميات الضخمة من القطع الأثرية والتي يحتويها بدروم المتحف المصري مشكلة كبيرة لأن بعضها غير مسجل تماما في الدفاتر . ربما يكون ذلك هو السبب الذي يدعو المسئولين إلى استخدام كلمة اختفاء بدلا من سرقة . وتنتمي هذه القطع إلى معظم العصور التاريخية ومنها كنوز أثرية لم تر النور من قبل.
كان بدروم المتحف المصري مقرا لمعظم الاكتشافات الأثرية الجديدة ، ثم بدأت هيئة الآثار بإنشاء مخازن للآثار المكتشفة ، في جميع محافظات مصر، وأصبحت هذه المخازن بدورها معرضة للسرقة والنهب، وربما تكون القضية الأشهر سرقة مخزن آثار سقارة في بداية التسعينات وتورط في عملية السرقة مفتش آثار المنطقة وتبين من خلال التحقيقات أن مخزن الآثار كان بدون سقف. ثم سرقات المخازن وقت أحداث ثورة يناير.
ويذكر أن زاهي حواس قد أعلن في احدى تصريحاته الهبلة: أن جرد بدروم المتحف المصري عملية شاقة وقد يستغرق أربعة شهور سيتم بعدها الإعلان عن اكتشاف أو ضياع القطع الأثرية المختفية وعددها 38 قطعة وان مشروع تطوير بدروم المتحف يستغرق عاما كاملا .
من ناحية أخرى فقد ذكر القائمون على مشروع تطوير بدروم المتحف المصري أنهم اكتشفوا أن 70 % من الآثار الموجودة بالبدروم غير مسجلة. طبعا هذا التصريح يوضح مدى سهولة تعرض القطع الأثرية للاختفاء أو السرقة. وحسب التصريحات الهبلة لزاهي حواس "لم يتم جرد الآثار المصرية منذ خمسين عاما وربما أكثر‏.. لان‏ الجميع خائف ويخشي المسئولية حيث أن المخازن ناقصة والآثار غير مسجله‏ , موضحا : أن الآثار المصرية كانت تباع رسميا حتى عام ‏1983 من خلال مزادات وتخرج من المطارات ولم يتوقف ذلك إلا بعد صدور القانون‏117‏ لعام ‏1983‏ والذي أوقف بيع الآثار" .
لم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي يتم فيها سرقة المتحف المصري ففي عام 1987 تعرض تمثال الملك سيتي وعشر قطع أثرية أخرى للسرقة بواسطة شاب تم القبض عليه بعدها.
فى عام 1993 قام لص بنشر إحدى فاترينات العرض الزجاجية واستولى على مجموعة من التماثيل الصغيرة .
وفى عام 1995 تم القبض على لص آخر أثناء خروجه من المتحف بعد أن قضى ليلة كاملة بداخله دون أن يشعر به احد وسرق 18 أسورة وخاتمين من الذهب.
في سبتمبر 2005 تم سرقة ثلاث قطع أثرية أخرى من بدروم المتحف تعود للدولة القديمة وكانت هذه القطع قد وصلت من مخازن الجيزة للمشاركة في معرض أثرى أقيم في ابريل 2005 .
تصريحات المسئولين رجحت مرة أخرى أن القطع لم تسرق إنما هي "مختفية" وسط آلاف القطع الأثرية المكدسة في البدروم وقد نفى الدكتور محمود مبروك رئيس قطاع المتاحف وقتها احتمال سرقة القطع الأثرية من بدروم المتحف المصري بسبب تأمين المكان تماما وانه لا تدخل أو تخرج قطعة من بدروم المتحف إلا بمحضر شرطة والعناصر الأمنية القائمة على حراسة المكان مدربة جيدا مرجحا وجود القطع الأثرية المطلوبة داخل المتحف في مكان لم يتم تحديده بعد . وأضاف أن القيمة الأثرية والتاريخية للقطع المذكورة متواضعة.
اكتشاف الواقعة بدا من خلال بلاغ تقدم به زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار وقتها إلي النائب العام المستشار ماهر عبد الواحد‏,‏ أشار فيه إلي أن القطع الثلاث الأثرية تم إرسالها من مخازن الجيزة مع ‏11 ‏قطعه أثرية أخري للمشاركة في الاحتفال بيوم التراث العالمي في ‏18 ‏ ابريل الماضي تحت اسم الجيزة علي مر العصور‏ كانت مديرة المتحف وقتها الدكتورة وفاء صديق قد تسلمت القطع الأثرية بمحضر رسمي‏ .‏ وقبل موعد المعرض بيوم واحد ، شكلت لجنه برئاسة رئيس قطاع المتاحف،‏ وتم استبعاد ‏3‏ قطع أثريه لعدم صلاحيتها للعرض،‏ وهي عبارة عن‏:‏ تمثالين من الحجر الجيري‏ لرجل جالس بارتفاع ‏23,5‏ سنتيمترا ‏,‏ والثاني لزوج وزوجته بارتفاع ‏35‏ سنتيمترا ‏,‏ أما القطعة الثالثة ، فهي صندوق خشبي بدون غطاء ‏,‏ وبداخله تمثال أوزيري عرضه‏ 40‏ سنتيمترا‏ ,‏ ووزن كل قطعه يزيد علي ‏15‏ كيلو جراما‏.. ‏وتم وضعها في بدروم المتحف بالرواق رقم ‏35 .‏ وفي يوم‏7‏ سبتمبر الحالي كلف‏ زاهي حواس لجنة من منطقة أثار الهرم بتسلم القطع التي شاركت في المعرض والأخرى التي حفظت‏ واكتشفت اللجنة اختفاء ثلاث قطع أثرية‏.‏ بعد أيام استطاعت شرطة السياحة والآثار القبض على اللص الذي سرق الثلاث قطع الأثرية من المتحف حيث كان المسئولون يصرون على أنها "مختفية" فقط في البدروم وقد تبين أن اللص يعمل في إحدى شركات المقاولات التي تعمل في البدروم وقام بسرقة القطع وإخراجها في شكائر الاسمنت أثناء إخراج الرديم دون أن يستوقفه احد أو يفتشه. الغريب أن اللص اعترف في التحقيقات، بسرقة قطعة أثرية رابعة، لا يعرف احد عنها شيئا ولم يرد ذكرها في البلاغ المقدم. وقد انتقل وكيل النيابة إلى بدروم المتحف بصحبة المتهم، وتم العثور على قطعة حجرية صغيرة بحجم 12 سم، وهى جزء من لوحة من الحجر الجيري ،عليها بقايا نقوش ، مخبأة تحت أكوام من الرديم.
من الجدير بالذكر أن أبطال لجنة جرد عهدة سهير الصاوي التي اعلنت عن اختفاء 38 قطعة ذهبية منالعصر المتأخر قد نالوا جميعا احكاما تأديبية لكن تلك الجزاءات لم تحل دون تبوء الدماطي لكرسي الوزارة، سيد حسن مديرا سابقا للمتحف المصري، صباح عبد الرازق كانت طوال السنوات السابقة مديرة لقسم البدروم العظيم ثم الآن مديرة للمتحف المصري، هالة حسن مدير شئون الأثريين بالمتحف المصري كمساعد لصباح عبد الرازق التي عملت بالمتحف المصري بإدارة العلاقات العامة بعد تخرجها من كلية آداب قسم تاريخ ثم تدرجت مع الحوادث السابقة لتصبح مديرة لمتحف من اهم متاحف العالم في الآثار المصرية ...ألف مبروك للجميع.
O:)



#نرمين_خفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم المتاحف العالمي ...قراءة في تاريخ المتاحف في مصر
- مع ذكرى رابعة لثورة يناير المتحف المصري: القبضة الأمنية والإ ...
- أفيش ترسو ..أفيش درجة أولى ..وبينهما عالم
- للسيسي وجوه عتيدة
- الفخار والخزف ..من الطين ينطق التاريخ والفن والجمال
- دنيا السبح.. فن ووجاهة ..سحر وأذكار
- الثقافة ..مابين الحقد المسيس وجمع الغنائم
- حائر ما بين العاشر من أمشير والسابع من يوليو
- مدينة الرمل الأحمر المتجمد
- المجد للفاسدين في الأعالي وعلى الثقافة والشعب السلام
- مصر والثقافة فى عصور مختلفة
- اساطير مستحدثة
- انها الحرب
- ظهور العدرا ومواسم الهجرة الى الشمال
- المرأة ما بين حقوق الحيوان وحقوق الانسان
- التراث الشعبي بصمة شعب
- المسرح الفرعونى
- الأقباط والاضطهاد والمواطنة والدستور
- ثورة القاهرة الاولى
- تعاليم السيد جمال الدين فى وجوب اصلاح الدنيا والدين


المزيد.....




- -علامة على الحظ الجيد-.. مصورون يرصدون حيوان موظ أبيض نادر ف ...
- -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا ...
- آية قرآنية عن قوم موسى يستشهد بها إعلامي إسرائيلي لدخول الأر ...
- عن الموت.. تفاعل على آخر تدوينة من بدر بن عبدالمحسن قبل تداو ...
- آخر تحديث لعدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر تكشفه الصحة في الق ...
- تقرير إسرائيلي يكشف: قطر مستعدة لإبعاد قادة حماس من الدوحة ف ...
- فوتشيتش يرى أن شي جين بينغ يمكنه المساعدة في إنهاء بعض الحرو ...
- عريس جزائري يحدث ضجة في مواقع التواصل بهدية غريبة لعروسه (في ...
- بالتأكيد لا.. وزير الدفاع الإيطالي حول احتمال تدخل جيشه في أ ...
- النشر الإلكتروني يزاحم طباعة الكتب


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نرمين خفاجي - سردية سرقات المتحف المصري ...فوازير ودلالات