أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - انتقائية حركة حماس في الحرية العقائدية














المزيد.....

انتقائية حركة حماس في الحرية العقائدية


سهيله عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5289 - 2016 / 9 / 19 - 19:57
المحور: مقابلات و حوارات
    


انتقائية حركة حماس في الحرية العقائدية

من يتمعن في حركة حماس، يلاحظ انتقائيتها في الحرية العقائدية. ففي الوقت الذي تكن الاحترام والتقدير في كافة تصريحاتها للمسيحيين سواء الفلسطينيين منهم او العرب او الاجانب، نجد انها لا تعترف ببني اسرائيل وتعدهم من الد اعدائها. هذا مع ان الديانة اليهودية هي اول ديانة اخرجت للناس ولولا اليهودية لما عبد الله في الارض، ولا احد يستطيع ان ينكر انهم عذبوا من الفراعنة بسبب دينهم، او ينكر تاريخهم الديني في فلسطين . هذا بالإضافة اننا نؤمن بنفس الرسل وكتابهم التوراه قريب جدا من القرءان، واي شخص يحاول قراءته يشعر بهيبة الله فيه.

القرءان الكريم اعطى مساحه واسعه ليقول انه سيكون هناك صراع ديني ابدي بين الاسلام والمسيحية واليهودية، وباعتقادي ان صراعنا مع اليهود هو صراع ديني بالأساس. اليهود يرون ان لهم حق تاريخي في هذه الارض ويشعرون ان الفلسطينيين لا يعترفون بهذا الحق ومن ثم يحاولون انتزاعه منا. بينما الفلسطينيون وخاصة حركه حماس لا يعترفون باي حق لليهود في فلسطين سوى حق العباده. واعتقد هذا محورا الصراع اليوم.

من ناحيه اخرى ظهر على السطح عدم اعتراف حماس بالشيعية. في احدى المرات سالت احد نواب التشريعي عن سر علاقتهم الوطيدة مع ايران مع انهم شيعه وكثيرا ما يسبون الصحابة في حين ان حركة حماس هي حركة اخوان مسلمين تجل الصحابة. فما كان منه الا ان حجبني بدل ان يرد علي.

واليوم نسمع ان حركة حماس اعتقلت المتشيع محمود جوده لا نه مجد من شان علي ابن طالب مقابل عمر ابن الخطاب وابو بكر الصديق في احد الفيديوهات. المدعو محمود جودة حاول تنقيص مكانة ابو بكر باتهامه انه اغتصب الخلافة من علي، وادعي ان عليا طلب من اميرة ابو بكر الصديق ان يأتيه وهذا خلاف المعروف عن علي رضي الله عنه.

لقد عشت في الخليج واعرف الكثير عن الشيعة، واستطيع ان اقول انهم كانوا من افضل اصدقائي ولم اختلف معهم قط الا في الدين. واعتقد ان ما قاله محمود جوده لا شيء بالنسبة لما يقوله الشيعة في الخليج وايران. ومع ذلك تعطيهم الحكومات السنيه مطلق الحرية في ممارسه عقيدتهم بما انهم اغلبيه، بل تتيح لهم اداء شعائرهم الدينية في محرم، ويتعايشون مع بعض بشكل طبيعي.

استطيع ان اختصر مشكله الشيعة انهم يؤمنون ان علي ابن ابي طالب هو الاولى في الخلافة بناء على حديث الرسول "من كنت وليه فعلي وليه". ويدعون ان ابو بكر الصديق حرم فاطمه الزهراء من ورثها لحديث الرسول ان الانبياء لا يورثون، وقد بقت غاضبه عليه حتى مماتها. وهم يحنقون على عمر ابن الخطاب لانهم يرون انه انتزع الخلافة من على ابن ابي طالب بعد موت الرسول وموت ابو بكر الصديق. لكن ما اجج مشاعرهم الدينية هو تخاذلهم في نصرة الحسين ابو علي ابن ابي طالب لدى خروجه للنزاع على الخلافة مع يزيد ابن معاوية ابن ابي سفيان، ومقتل الحسين واهله بطريقه شنيعة لازالت تؤجج مشاعر كافة المسلمين حتى اليوم. كما قتل اخيه الحسن ابن علي ابن ابي طالب مسموما بسم دسته زوجته بأمر من يزيد ابن معاوية.

ويرى الشيعة ان علي ابن ابي طالب هو من اعلم واحكم علماء المسلمين، وهم يأخذون العلم منه ومن نسله اامة ال البيت ال 12 وقد توارثوا عنهم كافة السنن واحكام الدين والشرائع. أي نستطيع ان نعدهم مذهب خامس. ومن هنا هم لا يرجعون لاحاديث الصحابة من منطلق ثقتهم في اامة ال البيت كمرجعيه، وليس لانهم لا يحترمون الصحابة. اما خلافنا الديني فيتركز في تحليلهم زواج المتعة وجمع صلاتي العصر والظهر وصلاتي المغرب والعشاء.

لذا استطيع ان اقول ان الصحابة ليسوا مصدر خلاف حقيقي بيننا وبين الشيعه، لكن الذي يثير الشيعه هو طريق مقتل الحسين واهله وهو امر لا نختلف فيه معهم. اما كتبهم التي توارثوها من اامتهم ال البيت ال 12 فاعتقد انها تستحق الدراسة فقد كانوا علماء دين وفقه ولا ينطقون عن الهوى ونستطيع ان نجعل من علمهم وفقههم كمذهب خامس على نحو مذاهبنا الأربعة.

انا لا ادعو للتشيع، لكنني لا ارى التشيع امرا شاذا كالذي يراه اهل غزه، وعلينا ان نقرب المسافه بيننا وبين الشيعه فهناك الكثير مما يجمعنا معهم مقارنه بما يفرقنا بهم، واحبذ ان يتم اعداد مذهب خامس من خلال كتب اامة ال البيت حتى نضيق الهوة معهم.
[email protected]




#سهيله_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا سبيل لا سرانا الا الاضراب المميت ولأهل الضفة عمليات الطعن ...
- مخطط حركة حماس لتخريب الانتخابات استخفافا بالشعب الفلسطيني:
- تعقيبا على الاتفاق الفلسطيني الاسرائيلي بخصوص الطاقه:
- دروس وعبر تأجيل الانتخابات المحلية :
- حماس وطعونها الوهمية
- فوضى الانتخابات المحلية الى اين ؟؟؟؟
- ضعف الكهرباء العام خاصه من الخط المصري .. هل من متابع ؟؟
- كهرباء جدا ضعيفة .. هل من متابع ؟؟
- اليس المسيح من اختاروا ان يعبدوا سيدنا عيسى وامه مريم من دون ...
- تحقيقات استقصائية فاشله:
- بين تصريحات د كمال الشرافي والدكتور زياد ثابت بخصوص جامعة ال ...
- لغز الفلتان الامني في نابلس بما انني لست من الضفة الغربية، ف ...
- دحضا للادعاءات التي يتقول ان صور المخطوفين في السجون المصرية ...
- هل اختيار مرشحي القوائم للجاهة والتشريف ام على اساس الكفاءة ...
- ردا على د عبد الكريم عابدين فيما يخص الجباية في شركة الكهربا ...
- لماذا التأخير في الاعلان عن القوائم المر شحه للانتخابات المح ...
- لماذا التأخير في الاعلان عن القوائم المرشحه للانتخابات المحل ...
- خدمات البلديات ومهام المجلس البلدي
- تعقيبا على منع الدكتور كمال الشرافي من السفر
- تعقيبا على حوار مديرة مؤسسة فلسطينيات وممثل مكتب الإعلام الح ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - انتقائية حركة حماس في الحرية العقائدية