أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منير جمال الدين سالم - الأشرار يطالبون برحيل الجنرال















المزيد.....

الأشرار يطالبون برحيل الجنرال


منير جمال الدين سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 00:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الأشرار يطالبون برحيل الجنرال
دفع فشل محمد مرسى فى إدارة شئون مصر وفى تحقيق أى مما قامت ثورة 25 يناير من أجله, إلى إستجابة جموع غفيره من الشعب لنداء الجنرال السيسى ولوعوده وكلامه المعسول, ونسى الشعب أن الجنرال هو رئيس للعسكر الذين وقفوا ضد ثورته دفاعاَ عن نظام مبارك حتى جائت الأوامر من الولايات المتحده بتنحيته.
ومع مرور الأيام والشهور سقط القناع عن وجه الجنرال القبيح الذى تجلى ليس فقط فى عودة نظام مبارك وعودة أجهزته الأمنيه بشراسه وبقوه وبأصرار على قمع كل صوت معارض وكل فكر مخالف أو مطالب بحقوق مشروعه أو كاشف لأكاذيبه ومشاريعه الوهميه وحقيقة أهدافه, وبممارسات خارجه عن كل مقاييس حقوق الإنسان, فمن منع الوقفات الإحتجاجيه إلى الإختفاء القسرى إلى الإعتقال إلى محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكريه إلى تقييد حرية الإعلام وفصل أو ترحيل كتاب ومقدمى البرامج الغير موالين, إلى الإتهامات بإزدراء الأديان أو بنشر معلومات مغلوطه ومضلِله, ولم تسلَم من ذلك حتى الصحافه والإعلام الدولى.
بداية سقوط القناع عن وجه السيسى القبيح كانت بقيام أجهزته الأمنيه بمذبحة رابعه والنهضه والتى كان من الممكن تفاديها وقبل تنفيذها بأيام بتضييق الحصار على المعتصمين وبمنع دخول الأفراد والمؤن, أو بقطع أمداد المنطقه بالماء والكهرباء.
مشاركة نظام السيسى العمليه مع حلفاؤه فى تل أبيب فى إحكام الحصار على سكان قطاع غَزَه بحجة تسلل إرهابيين أو تهريب بضائع, وتهجير سكان مدينة رفح عن بيوتهم, وإنعدام الخدمات الضروريه المقدمه لأهالى سيناء وحرمانهم حتى من حق تملك أراضيهم وبيوتهم وزراعاتهم هى من الأسباب الرئيسه للغضب الذى دفع الكثيرين للتمرد وللإنضمام للجماعات الإرهابيه فى سيناء.
أكذوبة جهاز عبدالعاطى لعلاج فيروس سى, ومقترحات السيسى بإستعمال اللمبات الموفِرَه لِحَل مشكلة الكهرباء, وبتمليك ألف سياره للشباب لنقل الخضروات كحل مشكلة البطاله وِصَبَح على مصر بجنيه لتسديد عجز الميزانيه, كلها تدل على سذاجه لا تليق برئيس لجمهورية مصر, ولكن أول طامه كبرى كانت فى مشروعه الغير مدروس لحفر تفريعه جديده فى قناة السويس, والتى شبهها إعلامه بالخندق الذى حفره الرسول لحماية المدينه فى غزوة الأحزاب, وبشق موسى للبحر, وسموها قناة السويس الجديده التى ستضاعف دخل القناه القديمه, ولكن أثبتت الأيام حتى للمطبلين والمهللين أن لاجدوى لها, بل وبكونها عبء جديد على الميزانيه.
مشاريع السيسى العظيمه تعطى الأمل للمصريين بمستقبل مشرق وبرخاء قادم, ولكن تحقيق هذه المشاريع أكبر وأعظم من إمكانيات الدوله,فى الوقت الحالى وفى ظِل الظروف الإقتصاديه الصعبه التى تمر بها البلاد, ولكن إعلامه مازال يهلل ويزَمِر لمشاريعه العشوائيه الغير مدروسه والغير جاده.
تصريح السيسى بحاجة مصر لزراعة أربعة ملايين فدان لتحقيق الإكتفاء الذاتى من الغذاء, وإعلانه فى يناير الماضى بالبدأ بإستصلاح وزراعة مليون ونصف فدان, وإحتفاله المهيب فى يونيو بحصاد عشرة إلاف فدان تم إستصلاحها فى واحة الفرافره, وإعلان مسؤليه عن عشرين ألف فدان أخرى سيتِم إستصلاحها حتى نهاية العام الحالى, ولم يتوقف التحقيق المتواضع للأحلام الكبرى على مشروع المليون ونصف فدان, بل إمتد إلى أحلام بإنشاء عاصمه جديده ومليون وحده سكنيه, ولازال إعلامه يروج لهذه الأحلام والأكاذيب وكأن العمل على تنفيذها يجرى على قدم وساق.
تنازل السيسى عن جزيرتى تيران وصنافير للمملكه السعوديه, وبالتالى تدويل مضيق تيران لضمان العبور الحر والأبدى للسفن من وإلى ميناء إيلات, وحتى مع حدوث أى تغيرات فى المواقف والأوضاع السياسيه فى مصر فى المستقبل القريب أوالبعيد. كما وأن تنازله عن الجزيرتين يعتبر تنازل عن حق مصر فى حقول الغاز المكتَشَفَه فى الجنوب الشرقى من جزيرة صنافير والتى يقع معظمها داخل المياه الإقليميه المصريه فى حال إثبات ملكية مصر للجزيرتين, هى خيانه عظمى تضاف لسلامه الدافيء مع إسرائيل وحصاره لقطاع غَزَه وموقفه من العدوان على اليمن وثورة البحرين؟
سؤ الإداره وعشوائية القرارات والفساد المتزايد فى كل أجهزة الدوله والتعتيم وإنعدام الشفافيه, كلها عوامل وأسباب للأزمه التى تمر بها مصر, حكومة وشَعباَ, والغموض الذى شاب سقوط الطائره الروسيه وسقوط الطائره المصريه القادمه من فرنسا ولغز خطف وتعذيب وقتل الطالب الإيطالى وقتل السياح المكسيكيين فى صحراء واحة سيوه والحاله الأمنيه فى سيناء, كان لكل ذلك تأثير سلبى على السياحه وبالتالى على الإقتصاد المصرى, وأدى أيضاَ إلى عزوف رأس المال الأجنبى عن الإستثمار فى مصر.
وبالرغم من ذلك فقد قام السيسى بعقد صفقات سلاح كلفت الدوله مالا يقل عن 15 خمسة عشر مليار دولار, بالرغم مما يعانيه الإقتصاد المصرى من عجز فى الميزانيه ونقص حاد فى الإحتياطى الأجنبى, وبالرغم مما نراه من تحالف إستراتيجى وتعاون وتوافق بين نظام السيسى وإسرائيل على الصعيدين الإقليمى والدولى, أو مايسميه الحليفين بالسلام الدافيء:-
من الولايات المتحده:
- 12 إثنى عشر طائره مقاتله من طراز "إف-16"
- 20 عشرين صاروخ من طراز "هاربون" المضاد للسفن
(بتكلفة 1,3 مليار دولار من ضمن المساعده العسكريه الأمريكيه)
من فرنسا:
- 24 طائره من طراز "رافال".
- فرقاطه بحريه من طراز "فريم", علاوه على منظومات صواريخ متنوعه بتكلفة مايساوى 7 سبعة مليارات دولار.
- حاملة طائرات "ميسترال" بسعر 1.1 مليار دولار
- 4 أربعة طائرات ركاب لنقل المسؤلين فى الحكومه والرئاسه من طراز "فالكون 7 إكس" بسعر 300 مليون يورو
من روسيا:
- منظومة صواريخ "إس 300"
- 12 طائره مقاتله "سوخوى 30 كا"
وبتكلفه كليه 5.5 مليار دولار
وبالرغم من بلايين الدولارات التى تدفقت من حلفاؤه فى السعوديه والخليج ثمناَ لتبعية مصر لسياسات هيمنة المملكه فى المنطقه, فلم تغطى هذه البلايين فاتورة السَفَه والفَسَاد الذى يمارسه وحكومته, ولم يجد غير الكادحين من شعب مصر ليلقى عليهم عِبء تسديد فواتير فشله.
قرض صندوق النقد الدولى سيتبخر كما تبخر أرز السعوديه والخليج, وسيزيد من معاناة محدودى الدخل بشروطه المجحفه من رفع الدعم إلى تخفيض قيمة الجنيه وبالتالى تخفيض قيمته الشرائيه أمام الإرتفاع المتوالى لأسعار السلع والخدمات, علاوه على كونه دين يزيد من كَم الديون المتصاعد والتى ستتكفل بسدادها الأجيال القادمه.
معدل البطاله تخطى نسبة 15% , معظمهم من الشباب من طبقة المتعلمين وخريجى الجامعات, يحركهم اليأس والإحباط والغضب, ولابديل لديهم عن التضحيه والمعاناه والجوع والقَهر والعطش القادم إلا الهِجرَه لمن إستطاع إليها سبيلاَ, ولامخرج من أزمتهم ومعهم المعدمين ومحدودى الدخل وإحرار هذا الشعب الذىن إكتشفوا كذب وخداع السيسى ونظامه, لامخرج إلا بثوره لاتبقى ولاتذر, أظنها قادمه أقرب مما يتوقع كثيرين, ولن ينفع الجنرال وقتها لا جيشه ولا أجهزته الأمنيه ولا إعلامه ولا قضاءه ولا رأسمالييه ولا حتى أَزهَره وكنيسته. ومزيد من الأكاذيب والوعود قد تسمح له بفرصه أطول من التسويف والخداع , ولكن حتماَ سيأتى وقت الحساب العسير.

من أقوال الجنرال المأثوره:
- " أنا عارف مصر زى مانا شايفكم قدامى كِدَه, وعارف علاجها زى مانا شايفكم قدامى كِدَه "
- " طبيب أَوصِف الحاله, ودى نِعمَه ربِنا إداهالى "
- " ماتسمعوش لِحَد غيرى "
- " إنتوا نور عينيا "
- " إنتو مين؟ "


http://www.elyomnew.com/news/24hours/2016/08/16/57864
http://www.sasapost.com/egypt-weapons-deals/
http://www.economist.com/news/middle-east-and-africa/21703393-egypt-has-squandered-billions-dollars-aid-more-way-it
http://almogaz.com/news/opinion/2016/aug/23/2268654
http://www.huffpostarabi.com/2016/08/20/story_n_11628376.html?ref=yfp
http://www.huffpostarabi.com/hossam-alghamry/post_12941_b_11665570.html?ref=yfp



#منير_جمال_الدين_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قِراءات فى مَلَفات هَيمَنَة العَسكَر
- مناسبات متوقعه لإنتفاضه قادمه
- مصر على حافة الهاويه
- التحالف العربى الإسرائيلى
- هدايا السيسى لإسرائيل
- صدام محتوم .. وحرب أهليه
- فى أى عَصر كان هناك قوه إمتلكت الجزيرتين غير مصر؟
- للسلفيين والإخوان
- عودة الوعى .. ومطالب التغيير
- السر الخطير وراء صفقة تيران وصنافير
- حاميها .. حراميها
- لايمكن للولايات المتحده إنقاذ مصر من نفسها
- عصر التنوير (1) الروشانيه
- أَسلَمَة العَالَم
- إيلوميناتى ( المتنورين )
- فرسان الهيكل
- الماسونيه القديمه
- الحشاشين
- سبيل الوِرد وصليب الوَرد
- بن سلمان والطريق إلى طهران


المزيد.....




- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منير جمال الدين سالم - الأشرار يطالبون برحيل الجنرال