أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - أوباما وداعش .. من يعوض العراق ؟














المزيد.....

أوباما وداعش .. من يعوض العراق ؟


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5254 - 2016 / 8 / 14 - 02:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قيل الكثير عن علاقة امريكا بالعراق بعد عام 2003 ،وصور الحالمون ان أمريكا ستسير بالعراق الى حيث البناء واعادة الأعمار ،وسيكون العراق درة ًفي الشرق الأوسط ، غير ان من أدرك أهداف أمريكا الحقيقية من العدوان عرف انها تنشد مصالحها وحسب .
وقيل الكثير عن داعش ،هذه المجاميع المتوحشة التي استولدت في غفلة فبدت وكأنها تخرج من العدم الى الحياة ، متلفعة برداء اسلاموي ، وفي حقيقتها و بتصرفاتها الدموية ابعد ما تكون عن تعاليم الأسلام .
غير ان الواضح للعيان ان هذه المجاميع وامثالها تمتلك دعم كبير مادي وتعبوي وتمتلك رؤية وعزيمة لتحقيق طموحاتها المزروعة في ذاكرتها زرعا ً شبيه بالبرمجة ، دل على ذلك سرعة تقدمها وانتشارها على اراضي العديد من الدول المهمة ، وهذا يجعلنا نبحث عمن استولدها وقام بتعدها بالرعاية والدعم المستمرين وما هي مقاصده من كل ذلك وهل هو جهة واحدة ام حلف مكون من العديد من الاطراف .

بين سوريا والعراق :

لم نستغرب ما جرى في سوريا حيث ان امريكا والغرب ومن يلف لفهم من دول المنطقة المنفعلة بالسياسة الأمريكية ،جميعهم كان يوحدهم هدف اسقاط النظام السوري وبالتالي كان ظهور هذه الدول على شكل حلف يدعم ويساند هذه الجماعات وبشكل سافر لا غرابة فيه ،ولكن ما حصل في العراق يثير الف سؤال وسؤال عن طبيعة ومدى الأهداف الأمريكية وما الذي تنشده في العراق، فالعراق سال دم مواطنيه منذ العام 1991 ولحد الأن بما فيه الكفاية، ودمرت بناه التحتية بالكامل وسرقت كنوزه ،ويعشش ويفرخ الأرهاب الذي انتشر فيه منذ العام 2003 ولحد اليوم ،والمتتبع للتصريحات والتصرفات الأمريكية منذ دخول داعش العراق واحتلال مدنه ولحد اليوم ،يرى ويسمع العجب ،فالمفروض ان العراق الذي حل جيشه بقرار امريكي عام 2003 يكون الان تحت الحماية والمسؤلية الأمريكية على الأقل ، غير ان داعش وصويحباتها قضمت العديد من مدنه الرئيسية كالرمادي والموصل وصلاح الدين وديالى واصبحت على مشارف بغداد فيما كانت تصريحات القادة الأمريكان باردة ولاتتناسب مع الحدث اطلاقا ً وسارعوا الى الضغط على الحكومة العراقية مستغلين الموقف للحصول على حصانة لجنودهم دون ان يكون هناك شرط اشتراكهم في عمليات حربية ضد داعش ،وحتى مع الكوارث الفضيعة التي حصلت للعراقيين من المسيح والأيزيدين ،كانت امريكا وحلفائها الغربيون كمن يتسلى بمدينة للألعاب ، يرسلون مساعدات غذائية بالمظلات لشعب مبتلى ومهجر ويعيش اوضاعا ًصعبة ،دون مناصرته بأي تدخل حربي ،وبعضها يسقط بيد الدواعش .

يراقبون نتائج داعش :

بدى الحلف الغربي كمن يشعر بالغبطة ويترقب نتائج هذا المولود الجبار الذي بدى كمارد يصنع الخراب والقتل والدمار بسهولة فائقة دون ان يتقيد بضوابط او محذورات ، فهو ليس دولة او كيان وليس مسؤول من احد ولكنه يتلقى عناية فائقة حيث الدعم المباشر والغير مباشر ،فبأعتراف الغربيين فأن المئات من مقاتليه يتلقون تدريبات داخل البلدان الغربية ومن ثم تسهل لهم طرق الوصول الى المناطق الموبوءة المراد احداث الفوضى فيها ،وبعد ان يتمكنواويمسكوا بالأرض فأنهم يستطيعون بيع النفط وبحرية ودون اي عوائق ،كما تصل اليهم المؤن والأعتدة والأسلحة لأجل الأستمرار بالتخريب واحداث الفوضى العارمة ،وحتى بعد تصريحات الأمريكان ان طياراتهم سوف تحلق في طلعات جوية فوق المدن العراقية المحتلة فانها اخذت تحوم دون التدخل وتوجيه ضربات مؤثرة .
ولايمكن ان نعد بضع ضربات توجيهية وتحذيرية لداعش عند اقترابهم من اربيل بمثابة تدخل فعلي ضدها بل هو ارشادهم الى الخطوط الحمر التي يتناسونها بفعل طبيعتهم الوحشية والعدوانية وهكذا يمكن ان نطلق على ما يحدث بين الأمريكان وداعش بغزل الحبايب .
اوباما وداعش وجائزة نوبل للسلام !
نعرف ان من يعتلي رئاسة امريكا، كائن من يكون ، ينفذ افكار وسياسة امريكا،ولكن يحلو للكثيرين ان يعيشوا بالأحلام مع مجئ كل رئيس جديد ،وقالوا عن اوباما انه مسلم وانه وانه ...
وعندما نال جائزة نوبل للسلام،بعد أقل من 9 أشهر من توليه ، ازداد اللغط عن انه حمل امريكي وديع ومسالم وزاد البعض على انه سيدافع عن قضايانا العادلة ! ،وبالأمس و في اشتداد حمى الأنتخابات الأمريكية يكشف المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب : ان أوباما هو من قام باستولاد داعش ، فمن يعوضنا عما لحق بنا من خسائر من جراء حروب عصابات داعش ،وهل نكتفي بعد سنوات ان يعتذر اوباما للشعب العراقي ،كما فعل من قبله بوش وبلير ؟!




#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان .. تنين الفساد الأسطوري
- إدراج الأهوار والمناطق الأثرية في العراق للائحة التراث العال ...
- الأنقلاب التركي الجديد :
- أمريكا .. وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
- الأرهاب وليد الفساد والفساد وليد المحاصصة
- الصهاينة وعودة المسيح ووعد الآله لأبراهيم !
- حرب رمضان 1973
- التنبؤات بزوال اسرائيل بين الحقيقة والمقبولية :
- أمريكا تستثمرالأرهاب
- استنزاف دول العرب
- وثيقة أمريكية ضد السعودية
- نخيل العراق
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (6)
- نتائج الفوضى الخلاقة
- عيد الأم وعرفان الجميل
- عيد الربيع عيد الجميع
- الدولار والدينار مرة أخرى
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (5)
- الأنسحاب الروسي ..للأمام أم للخلف
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (4)


المزيد.....




- نتنياهو يعلق على قبول حماس وقف إطلاق النار والسيطرة على الجا ...
- لوكاشينكو: العالم أقرب إلى حرب نووية من أي وقت مضى
- غالانت: عملية رفح ستستمر حتى يتم التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح ...
- الرئيس الجزائري: لا تنازل ولا مساومة في ملف الذاكرة مع فرنسا ...
- معبر رفح.. الدبابات تسيطر على المعبر من الجانب الفلسطيني مع ...
- حرب غزة: هل يمضي نتنياهو قدما في اجتياح رفح أم يلتزم بالهدنة ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- كاميرا مثبتة على رأس الحكم لأول مرة في مباراة الدوري الإنكلي ...
- بين الأمل والخوف... كيف مرّت الـ24 ساعة الماضية على سكان قطا ...
- وفود إسرائيل وحماس والوسطاء إلى القاهرة بهدف هدنة شاملة بغزة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - أوباما وداعش .. من يعوض العراق ؟