أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حمي - ليس هناك أملس بين الأنظمة الاستبدادية.














المزيد.....

ليس هناك أملس بين الأنظمة الاستبدادية.


ابراهيم حمي

الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 04:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دائما في ﺍﻟﻨﻈﻢ الاستبدادية، كيفما كانت طبيعتها.. ملكية كانت أو جمهورية.. يبقى ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻣﺠﺮﺩ مؤسسات ﺷﻜﻠﻴﺎﺕ و صورية، ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﻗﻴﻤﺔ أو دور إلا تصريف الأعمال وتدبير الأزمة التي ينتجها النظام المستبد والمستحوذ على كافة السلطات التشريعية والتنفيذية والدينية أحيانا كثيرة. ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ الطوابير المتعددة التي يكونها النظام المستبد لغاية تحريكها كلما اقتضى الأمر ذلك.
أما ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ فكرية أو ﺳﻴﺎسية، ولا رأي له تحت سيطرة الأنظمة الاستبدادية التي تعمل على تدجين أغلبية الروافد المتحركة في كافة الحقول الاجتماعية الإلزامية لدعم النظام كالأعلام بكل أشكاله وأصنافه.
ونظرا لسلبية هذا الإعلام وخاصة منه المرئي والسمعي، والصحافة التي تقوم بالدعاية كل ساعة للإنجازات النظامية بأساليب وتقنية تفرضها المؤسسات النظامية كوزارة الداخلية على وسائل الإعلام والوسائل الأخرى كذلك.
أما البرامج التعليمية الفاشلة المليئة بالمغالطات والافتراءات والتزوير للحقائق العلمية والتاريخية فكلها ترسخ التبعية وتهتف بحياة ورموز النظام.
وهذه الحركية للأنظمة الاستبدادية كلها تدور لغاية واحدة هي تركيع كل الشرائح الاجتماعية والفئات الفاعلة داخله، إلى أن يصبح المواطن مجرد بضعة رخيصة ﻟﻴﺲ لها ﺃﻱ ﺛﻤﻦ ولا تستعمل إلا في الانتخابات أو في الاحتفالات التي يحيها الحاكم المستبد.
ﻭﺗﺴﻌﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺩﺍﺋﻤا ﻟﺨﻠﻖ ﺷﺮيحة ﻛﺒﻴﺮﺓ من الإطارات الحزبية والجمعوية من كل الأصناف والألوان والأشكال وحتى من الأفراد، ﻣﺆﻳﺪة طبعا ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﺑﻞ ﻭﺗﺴﺘﻤﻴﺖ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﻭﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻤﺆﺍﻣﺮة خارجية وأن هناك قوة شريرة تحسده على استقراره لكونيه يتوفر على نظام وأوضاع مستقرة.
لهذا نجد أن الأنظمة الاستبدادية تتغذى على الفساد السياسي والنقابي والجمعوي الذي تديره تلك الشرذمة الموالية له، والتي هي عبارة عن شبكة متعددة المهام والأدوار في ترسيخ ونشر الفساد ونهب الثروات دون حسيب ولا رقيب.
وهذا النوع من النظم لا يستمر ولا يعيش طبعا إلا في البلدان المتخلفة فكريا و تاريخيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.. لأن مثل هذه المجتمعات هي أصلا مؤهلة أن يحكمها أي نظام مستبد مهما كانت طبيعته وشكله قد يكون نظاما ملكيا أو جمهوريا أو حتى نظام رئاسي لا يجد من يحاسبه.
فشكل النظام لا يهم.. ولا تهم طبيعته ما دام أن أغلبية الشعوب مثل هذه المجتمعات لا إمكانيات لها فكرية أو سياسية لتعرف الفرق بين الأنظمة التي تحكمها، فهي تعظم وتقدس الحاكم حتى لو كان شيطانا.. ولهذا.. أيضا نجد أغلبية الأنظمة الاستبدادية تعتمد على استغلال الدين بشكل كبير، وكل مشتقاته أيضا من أضرحة والزوايا وغيرها من الوسائل. والأمكنة التي تحضي بثقة عمياء لدى الشعوب المتأخرة علميا والتي ينتشر بين أفرادها الجهل والأمية وكل الأمراض المصاحبة للتخلف، والتي يستعن بها النظام المستبد لإلهاء الناس وتعميق جهلهم وتخلفهم فنجد هذه الأنظمة الاستبدادية تعمل على تشجيع الملاهي بكل أشكالها وأنواعها كالرياضة مثلا وبالأخص "كرة القدم" والمهرجانات الخالية من أي مضمون أو عمق ثقافي جاد وهادف..كما تعمل هذه الأنظمة أيضا على تشويه ومحاربة وضرب الثقافات الأصلية للمجتمعات وضرب كل المعايير والمثل ذات الحمولة الإنسانية من أجل أن تفقد هذه المجتمعات هويتها وكرامتها. ويسهل إذ ذاك السيطرة عليها بقبضة من حديد تارة بالقمع وتارة أخرى بإيديولوجية التضليل و الخرافة وانتشار الشعوذة وهلم جر من المصائب التي ستقبل بها هذه الشعوب وهذه المجتمعات المغلوبة على أمرها بعدما انهارت كل مقوماتها من تعليم جيد وصحة وتشغيل. هذا إن كانت هذه الشعوب تتوفر عليها أصلا مثل بعض البلدان التي مر بها نوع من الأفراد الحكام.. قد تكون لديهم هوية أو حس وطني وعملوا على ترسيخ مبادئ التعليم العصري الجيد (تونس) على سبيل المثال.
هذا ولا نستغرب إذا وجدنا داخل المجتمع فئات تتحرك ضد مصلحتها لصالح أن يبقى هذا النظام مستبدا بل هي تدافع بقناعة عن الأنظمة التي حرمتها من أبسط الشروط لحياة سعيدة وكريمة.



#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى المدافعين عن الأطلال العتيقة!
- الحظ لم يأتي بعد
- تأملات في الوضع الراهن و الحزبي بالمغرب.
- -اليسار المغربي- واختبار المشاركة في الانتخابات
- تغريدة صعلوك
- وشم على خدي الأيسر
- رجة الخوف قبل الاعتراف -قصيدة نثرية-
- لو قرأتني من عيوني (قصيدة)
- مشروعية الأحلام في مواجهة قداسة الأوهام.
- امتداد الربيع
- مرثية الشاعر الكبير سميح القاسم
- الشعراء لا يركعون
- إلى الشهيد مصطفى مزياني
- الى معالي وزير العدل
- رجل أقوى من الصخر
- الحقيقة الثورية و الثورية الحقيقة و ما بينهما من تشابه
- التضامن بالمنطق المزاجي
- العلمانية و الديمقراطية و العلاقة بينهما
- -المسار النضالي الحقيقي بين المحافظ على الثوابت وبين الاجتها ...
- النازحون من حساباتي المقبلة


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حمي - ليس هناك أملس بين الأنظمة الاستبدادية.