أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - العراق بين مطرقة البعث السوري وسندان الاسلام الفارسي














المزيد.....

العراق بين مطرقة البعث السوري وسندان الاسلام الفارسي


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1403 - 2005 / 12 / 18 - 11:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بصراحة ابن عبود


تاريخيا حاول حكام ايران، اكثر من مرة، قضم العراق، والحاقه بامبراطوريتهم المتعطشه للتوسع. ومنذ السومريون، وحتى اليوم، ظل هذا الحلم الشرير يداعب من يملك السلطه في طهران، او مهما سميت عاصمتهم. وقد شهدت المدن العراقيه، وعلى مر التاريخ تدميرا، واحتلالا، وتخريبا، وحصارا، وتجويعا، وتدخلات فظه. ولا زالت اراضي، ومياه عراقية محتلة من قبل ايران الاسلامية.

ولا نريد ان نعود الى التاريخ القديم يوم تفرج حكام دمشق على سقوط المدن الاسلامية، واحدة بعد اخرى ومنها بغداد عاصمة الخلافة الاسلامية. حتى وقعوا هم ضحايا الغزو المغولي الهمجي. ولكننا نعود الى الايام الاولى لثورة تموز 1958 والمؤامرات التي استمرت ضد الثورة بتحالف مريض بين البعث العفلقي، والغول الناصري. حتى اسقطوها بالتحالف مع حكام العراق الحاليين، وكل الرجعيات العربية، والاستعمار العالمي. يومها كانت بريطانيا، وامريكا حلفائهما في ذلك الحلف المريض ضد العراق والعراقيين. واليوم يدعون انهم يحاربونها في حين ان اراضيهم متخمة بعملاء، وجيوش، وخبراء، ومستشاري، وجواسيس اسرائيل، وبريطانيا، وامريكا. سوريا البعث هذه هي نفسها قبل التصحيح، او بعد التصحيح. ففي محاربة العراق، والتأمر عليه لا يصح الا الصحيح.

واليوم يأتي مئات، والوف القتلة الارهابيين عبر حدود سوريا البعث، بعد ان يتلقوا التدريب، والتأهيل في مخابرات الحكم السوري، لذبح، ونسف، وتفجير، وتقتيل العراقيين دون ان يرمش لهم جفن، بعد ان يتخدروا بالادوية القادمة من ايران، ويستخدمون الاسلحة الايرانية المتطورة المخصصة، "لمقاومة" الغزو الامريكي الذي مرت طائراته عبر الاجواء الايرانية، دون اعتراض. شعبنا المسكين يذبح بدم بارد باسلحة ايرانية اسلامية، وارهابيين تسللوا، وتدربوا بمساعدة سوريا العلوية لتصفية حساباتهما مع امريكا على حساب الدم العراقي. وتدمير منشاته، ومؤسساته، وتفجير انابيب نفطه، ومصافيه التي بناها بعرق جبينه، وجهده، وامواله على مدى عقود طويلة ليتركوا العراقيين بلا ادوية، ولا مستشفيات، ولا كهرباء، ولا مياه جارية، ولا قنوات صرف صحي. فهذا، بالضبط، ماتريده ايضا، وتخطط له القوى الاسلاميه الحاكمة في بغداد . أذ تسعى لمجتمع، ووطن يشبه القرون الوسطى في اظلم ايامها حتى يعود السحره، والمشعوذين، والدجالين، والصداميين يتحكموا من جديد بمصير الشعب العراقي، ويتسابقوا على قطع رقاب ابنائه، وتيتيم اطفاله، واغتصاب نسائه، وتقطيع اوصال شبابه. لقد خسرالاسلاميون افغانستان، ولابد من افغانستان اخرى، تعوضهم عن امارتهم الضائعه، وهل افضل من ارض الرافدين لتتخذها القاعدة مقرا لها بدل الكهوف المظلمة. والبعث السوري يحاول تعويض خسارته في لبنان ببلد اكبر مئات المرات، وبخيرات لا يحلم بها فراعنة سوريا. لكنهم سيحملون معهم كل تاريخ الحرب الاهلية اللبنانية الماساوي، وكل خبرات السيارات المفخخة، والاغتيالات، المجهولة الفاعل. وقد بدؤا بالتعاون مع حلفائهم حكام ايران باختطاف، واغتيال، واخفاء الكوادرالعراقية الديمقراطيه. فلا زالت اجهزة المخابرات السورية،مثلا، تخفي في اقبيتها المناضل شاكر الدجيلي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي.

هذان الجاران العدوان اللدودان، ونقصد انظمتهما، يحاولان سحق تجربة العراق الديمقراطية، والعمل على استمرار سيل الدم العراقي، متوهمين ان شعوب الرافدين قد تتخلى عن هذا الحلم الذي راودهم طويلا. لكن التاريخ لا يخطأ ابدا، فقد رحل كل الغزاة، وسحقت كل المؤامرات، وهزمت اعتى الديكتاتوريات، واستمرت الابداعات تواصل مسيرة اقدم الحضارات البشرية. سيلتحق شاهات ايران المعممين، بالشاهات المتوجين، وسيلحق ايتام عفلق في دمشق بمطايا عفلق في بغداد.
ولا ندري اين سيطلب عملاء ايران اللجوء بعدها؟؟؟



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الاشاعات في شوارع بغداد
- شعارات وتعليقات من الحملة الانتخابية الاسلامية في العراق
- رسالة الى الرئيس الايراني :::بدل ازالة اسرائيل انسحب من عربس ...
- قرآن عمار الحكيم
- رسالة الى اياد علاوي وحلفائه في القائمة العراقية الوطنية
- ايتام ناظم ?زار يتلثمون من جديد
- الاسلام هو القتل والعراق هو الحل
- الجميلة نجوى قاسم افضل من يتناول الشأن العراقي
- الديمقراطيون في امريكا يتحالفون مع البعثيين في العراق
- فرارية الحزب الشيوعي يواصلون استخدام هوياتهم المزورة
- المسلم الوحيد في الصف كان مسيحيا
- الاسلام هو الحل عن طريق القتل
- ارض السواد
- آية الله برزان الطالباني والسيد الرئيس جلال التكريتي
- فرارية الحزب الشيوعي ينتقدون تحالفاته
- رشاوي احمد ال?لبی الانتخابية
- زعماء الشيعة يستعينون بالدعاية الصهيونية
- كلاب الله في البصره -المحافظة السليبة- ينشرون الدمار والموت ...
- الله يهرب النفط من البصرة الى ايران
- ابراهيم الجعفري وتابعه كبه يهينان الذاكرة الوطنية العراقية


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - العراق بين مطرقة البعث السوري وسندان الاسلام الفارسي