أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - الجمهورية التركية الإسلامية؟














المزيد.....

الجمهورية التركية الإسلامية؟


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5232 - 2016 / 7 / 23 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نحن هنا لسنا بصدد حيثيات الانقلاب المشبوه الذي وقع في الخامس عشر من تموز الجاري في جمهورية تركيا الطورانية. ولا نرجم بالغيب ولا نضرب الودع ونزعم بأن خيوط الانقلاب حيكت من قبل رجب طيب أردوغان في أقبية جهاز مخابراته الـ"ميت" سيئة الصيت كما توقعت حدوثه صحيفة "واشنطن تايمز" في إحدى تقاريرها في أوائل شهر نيسان, أي ثلاثة شهور قبل وقوع الانقلاب.., مشيراً بأن أردوغان بصدد انقلاب وهمي بهدف السيطرة بشكل أكبر على مقاليد السلطة. وسبق تحليل الصحيفة الأمريكية المذكورة بشهر واحد, أي في شهر آذار موقع سبوتنيك Sputnik"" الروسية, حين نشر خبراً عن سيطرة الجيش التركي على بعض الأمور السياسية, تمهيداً لانقلاب عسكري.. . وكذلك لا نتهم نزيل "بنسلفانيا" المدعو فتح الله جولن أن له يد في تنفيذ انقلاب الهواة؟. لكن الذي بدأ يقلق العالم كثيراً ويقض مضاجعهم, هي تلك الأعمال الانتقامية الوحشية التي جرت في شوارع وساحات تركيا بعد إخماد الانقلاب المشبوه الذي ليس له قائد؟؟!!. لقد شاهد العالم من خلال وسائل الإعلام المتعددة, ما جرى من جرائم بشعة وانتهاكات صارخة بعد فشل الانقلاب.. ضد كل شيء غير إسلامي في تركيا؟ بل الأدق ضد غير إخواني (الإخوان المسلمون) مؤسسي الحركات الإسلامية.. التي فرخت الجماعات الإرهابية في بلدان العالم. نحن نتساءل, ما علاقة المكتبات غير الإسلامية في تركيا بالانقلاب المذكور, حتى تحرق وتدمر على أيدي الهمج الرعاع!! أليس منفذي هذا العمل الأخرق كأنهم يقولوا للعالم المتحضر أن الإسلام يعادي العلم والمعرفة؟؟. ويعيد إلى الأذهان, قول الخليفة الثاني حين سؤل عن مصير (700) ألف مجلد في مكتبة الإسكندرية, عندها كتب لواليه على مصر وهو عمرو بن العاص قائلاً له:" إذا كانت هذه الكتب لا تحتوي على شيء غير المسطور في القرآن فهي كعدمها وإذا كانت هذه الكتب تنافي ما جاء بالقرآن فهي ضارة ومؤذية لا يجب حفظها إذاً ففي كلتا الحالتين يجب حرقها وإبادتها من الوجود" وأمر عمرو بن العاص باستعمال هذه الذخائر والنفائس كوقود في حمامات الإسكندرية" جاء هذا الكلام في كتاب ( المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار) أحمد بن علي المقريزي ج1 ص 159. هنا نتساءل, ما علاقة المدارس التربوية بالانقلاب الفاشل حتى تُغلق!!. ثم ما علاقة الموظفين والمعلمين والقضاة وسلك الشرطة وكناسي الشوارع والطرقات بالانقلاب المشبوه حتى يتم اعتقالهم وتعذيبهم وفصلهم من أعمالهم!!. ما علاقة النساء المستطرقات بالانقلاب حتى يضربن ضرباً مبرحاً في الشوارع العامة!!, وما علاقة مؤيدي أردوغان المهوسون بفرض الحجاب على النساء عنوة في شوارع تركيا بعد الانقلاب الفاشل إذا هم ليسوا إخوانجية!!. ما علاقة الصحف اليومية بالانقلاب.. حتى تمنع أكثر من (26) صحيفة من الصدور!! هل أن رؤساء التحرير ومحرري الصحف التركية جنرالات في الجيش التركي حتى يودعون في المعتقلات الرهيبة بتهم واهية لا أساس لها من الصحة!!. أم هذه الأعمال الوحشية المتسم بالقسوة والشدة مقدمة إخوانية لتهيئة الأرضية المناسبة لتطهير البلد من جميع الأفكار غير الإسلامية, يريدوا بهذه الصرامة والأسلوب الفظ إرهاب المواطنين حتى يفسحوا الطريق أمام الفكر الإخواني ويصبح أردوغان المرشد الأعلى والولي الفقيه للجمهورية التركية الإسلامية. كما يقول المثل العربي: يروه الموت حتى يرضى بالسخونة. وبعد هذا الانقلاب الإسلامي, يتخيل أنه يستطيع أن يحكم البلد بنظام اللون الواحد إلى نهاية المطاف؟؟. دعونا نتساءل مجدداً, ما علاقة أنصار الديمقراطية بالانقلاب.. حتى يعتقلوا بطرق مهانة ويودعوا السجون دون محاكمة!!. وما علاقة المعارضة حتى تغلق مقراتها!!. خلال الأيام القليلة التي تلت الانقلاب.. اعتقل أكثر من (60,000) ألف مواطن والعدد قابل للزيادة, وجهت لهم تهم معدة سلفاً ألا وهي المشاركة في الانقلاب..!!, هل أن انقلاباً يشارك فيه هذا العدد الضخم والكم الهائل من جميع فئات الشعب لا ينجح بسهولة؟, ويستسلم القائمون به خلال سويعات قليلة لبعض أفراد الشرطة وبعض مناصري أردوغان!!. لقد شاهد العالم أن الدواعش في تركيا باركوا لأردوغان فشل الانقلاب.. على طريقتهم الخاصة, عندما جاءوا بأحد الجنود المشاركين بالانقلاب.. وذبحوه قرباناً لبقاء سيدهم أردوغان على دست السلطة!!. أليس جميع هذه الأعمال غير الإنسانية التي تلت الانقلاب المشبوه تقول لنا أن رجب طيب أردوغان حول تركيا إلى جمهورية إسلامية دون الإعلان عنها رسمياً؟؟!!. سبق لي قبل عدة شهور كتبت مقالاً تحت عنوان (جمهورية عنصرية ولدت في غفلة من الزمن على كتف البوسفور بدأت الآن تحتضر) والآن نقول بكل ثقة: لقد دخلت تركيا الطورانية في مرحلة الاحتضار الحقيقي, وجاء وقت قراءة الفاتحة على روحها..؟؟. فلا يستطيع أردوغان وحزبه الطوراني الدموي إيقاف عجلة التاريخ التي بدأت تدور في اتجاهها الصحيح, فمهما فعلوا من جرائم يندى لها جبين الإنسان, لا يستطيعوا الوقوف في وجه تيار إخوة الشعوب الجارف, قد يعيقوا مسيره لبعض الوقت وذلك من خلال إعلان حالة الطوارئ حتى يكون أردوغان الحاكم المستبد و الآمر الناهي في عرض البلاد وطولها, ألا أن وصول عجلة التغيير الشامل إلى مبتغاها, إلى هدفها النهائي المنشود باتت حتمية تاريخية لابد منه عاجلاً أم آجلاً.
22 07 2016



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة صريحة للانتقام من كل من يدنس أرض كوردستان؟
- أربعة عقود خدمت الاتحاد الوطني الكوردستاني بالحال والمال بال ...
- أربعة عقود خدمت الاتحاد الوطني الكوردستاني بالحال والمال بال ...
- أربعة عقود خدمت الاتحاد الوطني الكوردستاني بالحال والمال بال ...
- خطاب الكراهية والتحريض الفتنوي ضد الكورد وكوردستان بدءاً من ...
- لكل فكر وعقيدة لغته الخطابية يُعرف بها ألا العلماني الكوردي ...
- العملاء فقط ينسون عناوين أوطانهم؟
- متى يكفر الإعلام العربي عن ذنوبه وينقل الحقيقة للمواطن العرب ...
- مجرد رأي.. على ضوء (المؤتمر) الذي انعقد مؤخراً في بروكسل عن ...
- يا أحرار العالم, ناصروا الشعب الكوردي الجريح, الذي يتعرض للإ ...
- عندما يصبح (المفكر العربي) شرطياً في خدمة الأمير؟
- انتبهوا لا تخطئوا لما تقولوا في صفحات الفيسبوك؟
- شخص حزبي سيرأس في الأيام القادمة حكومة غير حزبية!!
- شفاه على نعال الأمير
- إطلالة على الصحافة الالكترونية والمواقع الإخبارية
- لماذا الفيدرالية المعلنة في غربي كوردستان استثنت الأراضي الك ...
- جنيف.. جنييفان.. جيييفة
- عندما يكون المثقف.. غبياً والسياسي أبلهاً ماذا يُنتظر منهم غ ...
- لقد طفح الكيل.. وبلغ السيل الزبى.. ولم يبق في قوس الصبر منزع
- الطوراني المتأسلم -محمد زاهد گيل- نموذج حي للعنصرية التركية ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - الجمهورية التركية الإسلامية؟