أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 23














المزيد.....

القلعة والمقدام 23


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5222 - 2016 / 7 / 13 - 09:09
المحور: الادب والفن
    


الفصل السادس
عادالغلام مجرد غلام
انتبه على نزيف اصبعه تاوه ،زجره المعلم "نبهتك اكثر مره الا تشرد وانت تعمل ..فى المره القادمةستررحل
يعود الغلام لضبط يده ويعيد قياس طول الشباك المطلوب منذ 3اشهر يعمل فى النجاره ،كان مدلل الكبير لايام مضت كالسحر لم يصدق ما يحدث معه الا بعد ان وصل المدينة،كان مشردها لاسابيع فى حاره الفقراء نام على ارصفها لايام لم ينتبه احد لوجوده ،كان محموم يتمتم "مياه" ،لم يستيقظ على تلك اليد التى وضعت المياه برفق داخل شفتيه ..يطعمه وهو شبه غائب عن الوعى
من انت ؟
صمت الغلام ثم اجاب "لست ادرى ..لا اذكر ما حدث
اختار الغلام الصمت لن يتذكر ان كبيره الفتيات قررت قتله ووافقتهابقية الفتيات لولا صدفة ايقظتة لكان ميت
التقته العجوز واودعه لديه فى ورشة النجاره علم انها اهم ورش الجانب الشرقى للمدينة حيث القطار القاطع فى وسطها يفصلها على الجانبالغربى حيث القصروالبحر ،كان عالم الجانب الشرقى غريبا شاهد بنيات ترتفع لطوابق فوق الورشة مخصصة لسكنى العاملين كان الغريب وسطهم ،قطن فى عنبر وعرفوه باسمه الغريب تشارك حياتة مع ست غلمان يقتربون منه فى العمر كان فراشة مواجهة لنافذة مرتفعةمغلقة بشكل دائم ،شمسها محجوبة فى يوم سالالفتى الاسمر الذى ينام على الفراش المجاور له لما نوافذنا مغلقة اجابة فى اقتضاب هكذا الامر ممنوع على العاملين فى خدمة ولى القصر ان يتعرضواللامراض سألة عن الولى ..ابتسم الاسمر "الاب"الا تعلم اننا نخدم الاب بحياتنا ،قاطعةالغريب نحن فى ورشة نجاره نصنع اثاث البيوت الشرقية الفقيرة قاطعة الاسمر متحمس :كلنا هنانخدم الاب بارواحنا لم تستمع الى خطابة الاخير لقد كنت مثلك فى البداية ولكن عندما استمعت اليه ندمت اننى لم اعرفة حق المعرفة من قبل ...جرب فى عطلة الاسبوع المقبل سيطل علينا بمناسبة العام الجديد عندما تدخل فى معرفة روح الاب ومحبتنا لنا ستتغير اعلم انك من الاقليم تبدو لى من ملامحك ... قاطعة الغلام :اى اقليم ......
تراجع الاسمر الى فراشة عاد الغلام ينظرللنافذة المرتفعة عنه والمغظاه باسياج حتى داخل الورشة الهواء صناعيا ،طوال الاشهر لم يفلح فى الحديث مع الشباب الست فى عنبر الغرباء ،اعتاد التحديق فى الظلام بعد الغروب تنطفىء الانوار وتغلق البوابات الاليكترونية ،كان يتقدم فى مهنته الجديده ببطء مع مرور الوقت اعتاده الشباب وتوقفوا عن سؤالة عن ماضية صحيح انهم يعلمون ان المدينة الواسعة تحوى الكثير من الغرباء عن الماضى لكنهم فى الجانب الشرقى يشعرون بالفخر من ذواتهم هم يعلمون مصدرهم واصلهم القديم والبعيد ، لايخفون امتعاض من اهالى الجانب الغربى فهم لديهم القصر والقلعة ولديهم الاب لم يبادر اى من الجانب الشرقى باعلان انتمائة لاصلة يعلمون ان الاصل لدى الاب الذى ظهر فى فترة الظلام وخلصهم من الفوضى والخوف الذين عاشوا فيها لسنوات تحت الارض يقيمون منازلهم وحياتهم يتزوجون وينجبون وسط حصون تحميهم من لهب نيران الجانب القروى البعيد ،نسوا فى عهد الاب الخوف ،يراقبهم من بعيد يتحدثون عن الاب يشعر بالقشعريره يتذكر الكبيروالدوار يتذكر مشاهد القرية كلما اشتد عليه الحزن فى المساء وشعر بالوحدة راى ابتسامتها النرجس تعود اليه من جديد تلوح له من خلف احدى الحانات قبل ان يراها ويلحقها فى خفه فتركض بين الحارات الضيقة وهى تعبث له بوجهها فيما يستمر بمطاردتها غير مبالى من نظرات شيوخ القرية الممتعضة ولا نساء الجالسات على مشارف السوق يتبادلون الهمسات ،فقط يراها تركض فى اتجاه الترعة الكبيرة ،يعود يغمض عينيه فى شده يلف ذراعيه من ححولة يغمضها اكثر ويحث عقله على النوم فى الصباح عليه ان يكون كامل التركيز سيتعلم النجاره تلك اخر فرصة يعطيه اياها ذلك المعلم كما يلقبونة والا سيخرج الى الشوارع الواسعة التى لايعلم بها احد ..ربما ارسلت كبيره الفتيات من خلفه حراسها الخونة ليقتلوه .....
وقف ينظر الى نفسه فى المراه يتاكدمن وضع العباءه والشاره على كتفه الايمن رمز الولاء للاب " بالامس كان احد الطهاه واليوم اصبح رئيسهم ...خرج من الغرفة الرئيسية التى اصبحت ملكه من الامس فقط يفتح بوابة المطبخ ..وقف يراقب اعين بقية الطهاه ..راقبوه فى صمت وهو يعبر ليقف فى وسطهم لم تخفى احدى الطاهيات ابتسامتها بادلها اياها فى العلن فى نهاية ذلك الاسبوع سيتحقق حلمها ستتزوج به وليس مثلها طاهى ينتظر بسمة من رئيسة يضمن بها سلامتة فى التقرير الاسبوعى بل رئيسهم والغرفة التى حلمت بها ستصبح الغرفة الرئيسة افضلهم جميعا تراقبها بقية الطاهيات فى حسد يخافون اظهاره فى تعابير الوجه حتى لا تلتقطها الكاميرات التى تعالج انفعالتهم ....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوانين مدنية تحمى المراة
- ايام الكرمة1
- روح الكاتبة
- القلعة والمقدام 22
- انثى تساوى 10رجال!!!
- رجال العرب لا يرون نسائهم
- متوحد
- القلعة والمقدام 21
- القلعة والمقدام 20
- من سيهتم لحضارتنا؟
- القلعة والمقدام 19
- القلعة والمقدام 18
- القلعة والمقدام 17
- مريونت
- القلعة والمقدام 16
- القلعة والمقدام15
- القلعة والمقدام 14
- جدران الاتون القلعة والمقدام13
- جدران الاتون القلعة والمقدام12
- تصفيق


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 23