أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل مهدي - النظرية العبادية لوقف العمليات الجهادية!!














المزيد.....

النظرية العبادية لوقف العمليات الجهادية!!


باسل مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 5219 - 2016 / 7 / 10 - 21:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العبادي لم يكن ذكيا بما فيه الكفاية حين قرر زيارة موقع مجزرة الكرادة، فهو جاء الى مكان الأنفجار بعد ايام من أعلانه "النصر والتحرير" في مجازر الفلوجة، وكانت هذه المرة هي الأولى التي يقوم فيها بزيارة لموقع عملية أرهابية. فزيارة موقع الأنفجار أنقلبت عليه بالسب والشتم وما وصلت أليه ايادي الناقمين من اشياء أخرى قذفوا بها موكبه المهيب.. ولحقه قادة الميليشيات لزيارة موقع التفجير بحركة أقل ذكاءا من حركة العبادي، جائوا بمعية افراد ميلشياتهم اللذين قسموا الى فريقين، فريق مثل حمايات لقادة البطولات الجدد وفريق أخر مثل أهالي الضحايا ليرحب بهم بالأحضان والقبل..
العبادي حاول أن يتذاكى فخرج بخطاب وأعتبر أن ردة فعل "السب – والشتم" هو يفهمها ويقدر هذا الغضب والأنفعال، وقرر أن يعدم جميع الأرهابين المحكومين بالأعدام في السجون العراقية أنتقاما لضحايا مجزرة الكرادة.. كما اصدر قراره التاريخي بسحب جهاز كشف المتفجرات المعروف بجهاز كشف الزاهي من جميع السيطرات.. وأعلن الحداد على الضحايا مع أن في العراق كل يوم هناك تفجيرات وكل يوم هناك ضحايا.. وقادة المليشيات لحقو ذكاء العبادي المتنامي وحولوا مكان المجزرة الى ساحة لللطم السياسي وجائوأ بخيرة اللطامين ومن جميع الأصناف وما تشتهون، ولم ينسوا منبر طبخ القيمة والتمن بالأموال التي رزقهم اللـه اياها من السرقة والنهب لعلهم يطبخون ولا يمنعون الماعون، ولم يفت من عضد بقية سلاطين الطائفية من التيارات الأسلامية فتسابقوا الى الحضور بعضلاتهم المنفوخة بالطائفية ومنابر الكراهية الى مكان المجزرة. والتي اضحت سوق جيدة للتجارة السياسية على حساب الضحايا وحساب حياة عوائلهم..
ذكاء العبادي المتنامي ما بين زيارة موقع المجزرة في الكرادة وقرار أعدام جميع المحكومين بقضايا الأرهاب في السجون العراقية، وجد ضالته في مواقع التواصل الأجتماعي التي لم يرزقنا اللـه بها ولم يصرح مخترعها بأن اللـه ألهمه بأنشائها كما ألهم بوش الأبن بـ"تحرير العراق" وأخلائه من الناس.. فأصطفت جموع ليست قليلة مع حركة الذكاء العبادية ووجدت ضالتها في القضاء على الأرهاب والقتل بالقتل والأرهاب، وراحت تطالب بأعدام جميع المحكومين وباسرع وقت فأعدام خمسة منهم لن يوقف نزيف الدم في العراق.. ولم تمض الساعات حتى تبين للفيسبوكيين بأن الأعدام وأحكامه وتنفيذه يشكل واحدة من مصادر الفساد المهمة وهي رزق احاشه اللـه الى المؤمنين من رجال "العملية السياسية". كي يعوضوا بها سنوات خدمتهم الجهادية في بقاع العالم ويقبظوا حصتهم من فتات مؤتمر لندن 2002..
لا أريد أن أتذاكى ولنترك جانبا أن الجريمة المسماة بحكم الأعدام هي لأجل تشريع القتل للحكام والحكومات، وكذلك نترك أن هذه الجريمة المسماة عقوبة لم توقف جرائم القتل ولم تحد منها منذ أن شرع قانون السن بالسن والعين بالعين منذ آلاف السنين.. ولنأتي الى الحركة العبادية في قرار تنفيذ الأعدام لوقف العمليات الأرهابية.. فهل نتوقع أو نجزم بأن تنفيذ الأعدام بالمحكومين سيوقف العمليات الأرهابية ويوقف نزيف الدم.. ثلاثة عشر عاما والأعدام ينفذ باستمرار وبوتيرة تصاعدية يرافقه أستمرار ووتيرة تصاعدية في العمليات الأرهابية..
الكثير ذهب الى أن مجزرة الكرادة هي جريمة بحق المصنفين بـ "الشيعة" قام بها شخوص من المصنفين بـ "السنة"، والى هذا اليوم لم تعلن اي من الجهات الرسمية في العراق عن طائفة الضحايا أو ديانتهم أو عرقهم أو حتى جنسهم. فكأننا نقول بأن التفجير أختار ضحاياه من المصنفين "شيعة" ولم يمس المصنفين "سنة" فكأن ألسنة النار كانت عليهم بردا وسلام كما كانت على أبراهيم وأن الضحايا من الديانات الأخرى مثل المسيحيين فهم من أهل الذمة وجائز حرقهم فهم عموما في النار!!!.. هذا جانب والجانب الأخر في أن المحكومين بالأعدام وينتظرون التنفيذ ليس جميعهم من المصنفين "سنة"، كما وأن الكثير منهم ليسوا محكومين بالأعدام عن جرائم ارهابية فمنهم من هو محكوم بالأعدام بتهمة محاربة الأحتلال، كما صرح بذلك مدير الأصلاح في السجون العراقية حسين العسكري، والذي اكد أن 170 مرسوما جمهوريا صدر بأعدام أرهابيين هم من التيار الصدري والمدانين بتهمة محاربة الأحتلال.. ثم أن المحكومين بالأعدام في جرائم ارهابية هم من المؤكد ابرياء من تفجير الكرادة، كونهم في وقت التفجير كانوا موجودون في زنازينهم بأنتضار قتلهم من قبل الحكومة..
ماساتنا في مكان أخر.. قتلنا اليومي في مكان أخر.. الأنتحاري منفذ والجريمة هي الطائفية.. الجهادي منفذ والجريمة هي الفكر والقائمين عليه.. الأرهابي منفذ والجريمة هي الفساد والمحاصصة.. الكثير منا يعرف الجريمة ويعرف مصدرها.. كثيرون لم تنطلي عليهم الحركة العبادية بالقضاء على العمليات الأرهابية.. تركوا اللطم والتمن والقيمة وأتجهوا الى المنطقة الخضراء فكان جواب العبادي لهم بالأطلاقات النارية والقنابل المسيلة للدموع.. لم أتي بجديد فكم من تظاهرة طردت ابو "عمامة" بهتاف "أطلع ابو عمامة" أو "أنزل أبو عمامة" حين يصعد للخطبة على منبر..
ليس أنا من حزرها ولم أكن أنا من فكك اللغز فمصدر الأرهاب والقتل معروف اليوم، هم شيوخ الدين بفتاويهم ومنابرهم، منهم القرضاوي الذي أفتى بجواز تفجير الأنتحاري في المدنيين مشترطا موافقة الجماعة، وغيره من المحرضين على القتل والتدمير والتشريد.. هؤلاء هم القتلة هؤلاء هم الجريمة. وزادوها بأهانتم للأنسان ووسم حياته كفرد في قطيع طائفي، بالقضاء عليهم يتنهي الأرهاب الأسلامي وينقطع نزيف الدم اليومي في العراق والمنطقة باسرها.. دعونا أن لانذهب بعيدا مع ذكاء العبادي المتنامي.. لنحاكم هؤلاء ونكنس كل قذاراتهم مع مخلفات جريمة تفجير الكرادة..



#باسل_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدفاع عن الفاسدين من وجهة نظر الدين
- الهجرة بين الحق في الحياة وفتاوى رجال الدين
- كل يوم حزمة -اصلاح- والبقاء للفساد
- -أصلاحات- العبادي تعديل على بنية الفساد
- الأحتجاجات الجماهيرية بين رجال الدين ورجال الحكومة
- بعد دولة القانون دولة الخمسة أمبير
- الأدب والأستقلالية في معركة تكريت
- السيادة الوطنية بين البساطيل واحذية نايكي
- بالأمس الهاجاناه واليوم داعش!
- حين يغرد الوزير
- خطبة الوداع للمالكي
- زمام المبادرة قبل زمام المغادرة
- ما أروع ملاحم العراق
- مستنقع الدين والطائفية لاينتج الأمن والأمان
- المالكية تنتج مفهوما جديدا للشرف والكرامة
- حيوانية الرجل في القانون الجعفري
- فتاوى النفاق وفتاوى التكفير
- الارهاب بين داعش ...وفاحش
- مهازل الفتاوى في اسواق التقوى
- الحركة العمالية والامل في العراق


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل مهدي - النظرية العبادية لوقف العمليات الجهادية!!