أطالب العاهل المغربي باعتذار للوادنونين وكل الصحراويين

بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 5216 - 2016 / 7 / 7 - 15:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الفقرات وأهم النقط:
1-فزاعات وأحداث:
فريق ملكي يعتقد أن احترام العالم لها هو نتيجة دهائه- الملك ينفعل بناء على معطيات مغلوطة
2-احتجاج صحراوي حر
الصحراء الغربية من إبادة هوية وعبث بكينونة أناسها - الصحراء الغربية أكبر من كل الأحكام الذاتية- رسائل مفتوح للملك لم تعتبر- رؤية تنموية للصحراء وحشية في اللغة الليبرالية- جعل واد نون في تنمية اقتصادية تصدقية- رؤية 2030 التربوية مغيبة للشأن التربوي الصحراوي في هويته-
3-الموقف:
لم نعد نؤمن بدولة تحاصرنا- المطالبة باعتذار ملكي للوادنونيين ومن خلالهم لكل الصحراويين الوحدويين
=====================================================================================================
1-فزاعات وأحداث:
حينما يجلس الملك بين كبار المملكة في لقاءات رسمية يبدو الجمع بروتوكوليا كأنه مكون من أكبر الأدمغة والخبراء والحكماء في العالم مع الكم العائل منالشواهد الجامعية التي يتوفرون عليها كباره من مستشارين وعمال وولاة وفاعلين...لكن في آخر المطاف المملكة تزداد تراجعا عن موروثها الحسن ثاني على جميع المستويات وقد غرق هؤلاء في ذاتهم معتقدين أن احترام العالم لها هو نتيجة دهائهم....بما جعلهم يتعاظمون في الصحراء الغربية بغير اعتبار للشأن الصحراوي.
اليوم الأمم المتحدة ترفض دبلوماسيا التواء هؤلاء في مقترحهم الذي يسعى إلى تغيير مهمة المينورسو تحت ذريعة وهم ناتج عن مرآتهم الكاذبة عليهم جعلت الملك ينفعل بناء على معطيات مغلوطة، وهو ما أفقده مصداقيته وموروث الحسن الثاني الدبلوماسي الصحراوي والفلسطيني والدولي.

2-احتجاج صحراوي حر:
بناء على ما سبق فإني
- أحتج كصحراوي على الملك محمد السادس بما يليق من احترام في ما تعرفه الصحراء الغربية من إبادة هوية وعبث بكينونة أناسها في مملكة الحسن الثاني الذي كان يحترمنا في هويتنا رسميا ولا يتهمنا بسوء الريع الذي هو من إنتاج الحكامة المفعلة وأسلوب المقاربة الأمنية المنحرفة عن نبل رسالتها...
-احتج عليه لأنه جعل حكما ذاتيا بسيطا سقفا للحوار خلافا للمبدأ الاممي علما أن الصحراء الغربية أكبر من كل الأحكام الذاتية المدونة لدى الغرب والأمم المتحدة والتي فيها أفضل من المقترح المغربي بكثير... في الحين أن الحسن الثاني كان اقترح ذلك هامشيا في استشارة تولاها الراحل أحمد العلوي وزيرا للدولة حينها، ولم يعتمده رسميا بحكم أنه كان يريد حلا ذكيا.
- احتج عليه لأنه قبل برؤية تنموية للصحراء الغربية لا يمكنها إلا أن تكون وحشية في اللغة الليبرالية بما يتناقض وحتى توجيهات السيدة كريساين لاغارد عن صندوق النقد الدولي المطالبة بالإدماج l’inclusion خاصة وأن التجارب اكدت أن القطبية Polarisation لا تليق بعمق هش علما أن الصحراء لا تعرف استقرارا خطيا ولا يمكن تحديد مرحلة استقرارية ... بما يعني أنها متمركزة في مصلحة المقاولة لذاتها بما يسيء للمفهوم المقاولاتي في السياق الحقوقي الإنساني والحقوقي البيئي...
ولعل الأخبث فيها هو أنها ركزت على جعل واد نون في تنمية اقتصادية تصدقية في الحي أنه هو مصدر تنمية الأقاليم الصحراوية وقادر على تغطية سياحية من أكثرهم استدامة وإنشاء صناعة تغذية وألبسة قادرة على المنافسة داخليا وخارجيا ... كما أنه قادر على تقليص حدة التصحر ...
- احتج عليه في قبوله برؤية 2030 التربوية المغيبة للشأن التربوي الصحراوي في هويته والمهينة للمملكة ذاتها تربويا علما أن المجلس الأعلى للتعليم لم يحترم الظهير المؤسس للمجلس والخطابات الرسمية في رفضه التعامل معنا ككفاءات لنا أفكار أفضل من رؤية 2030 فقط لأننا صحراويين، علما أن هذا المجلس لم يقم سوى بتركيب أفكار ترقيعيا يسيء به حتى للمراجع الأصلية لفرنكوفونية... فلا مدرسة مغربية بهويتها ولا أنموذج يليق بطبيعة الحركية الإنتاجية الدولية والسوسيو ثقافية المعاصرة ولا برامج رياضياتية وعلمية تقطع مع نمطية التعلمات والتكوين...
فأما الصحراء الغربية فلا قيمة لها لا تربوية ولا علمية ولا فنية كما لو أنها مقتلعة من فراغ، وكل هذا منبثق من حكامة بعقلية بصراوية (نسبة إلى ادريس البصري).
- أحتج عليه لأني راسلته كم مرة عبر الصحافة رغم خطورة المبادرة، منبها إياه أنه أخطئ في هذا التوجه وأخطئ في قبوله بجهوية موسعة ودستور مغاير لخطاب 9 مارس، بدليل أن هذا التوجه أضاع ميعاد المملكة مع تاريخ تحريرها بما جعل مشيتها كالغراب بحيث لا هي بالإفريقية ولا هي بالغربية ولا هي بالشرقية... كما أنها أضاعت صداقاتها بعد إحراج يتكرر واتفعال ملكي مغلوط المعطيات.

3-الموقف:
لم نعد نؤمن بدولة تحاصرنا علما أننا كصحراويين نواجه من يعبث بالمشروع الملكي المجتمعي وأمانته بحسن نية وكلنا أمل في أن تعالج قضية الصحراء الغربية بمنطق الأخوة كما حينها الحسن الثاني...إلا أنه للأسف وجدنا أنفسنا مخدوعين في العهد الجديد...
نحن لم نعد نؤمن بالمؤسسات التي هي عبارة عن أبراج أشبه بالمستوطنات الإسرائيلية تبعد الساكنة الصحراوية وتحاصرها في لباسها ولغتها حتى في المستشفى العسكري رغم أن المرضى هم حاربوا لصالح المملكة...
نحن لم نعد نؤمن لا بحكومة ولا ببرلمان ولا بدستور ولا بوطن لسنا فيه سوى للشرعية لاستنزاف ثروات صحرائنا بمزاجيات المقاربات الأمنية...
لذلك نحن نسجل للتاريخ أننا لسنا أناسا من الكذب (مرسيل خليفة) وعلى أنه لا شيء يقنعنا غير اعتذار ملكي للوادنونيين ومن خلالهم لكل الصحراويين الوحدويين الذين يعانون من عنصرية ممنهجة مؤسساتية... أضاعت مصداقية قولة الملك أنه لنا أثير في وجدانه كما صرح بذلك في خطاب رسمي..

#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات