أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجات حميد اْحمد - رامز وداعش يلعبان بالنار














المزيد.....

رامز وداعش يلعبان بالنار


نجات حميد اْحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5213 - 2016 / 7 / 4 - 02:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رامز وداعش يلعبان بالنا ر
................................
نجات حميد احمد
واْنا اْشاهد اللقطات التصويرية لاْنفجار الكرادة في العراق الذي بلغ عدد ضحياها حتى الان اكثر من 360 شخص بين جريح وقتيل وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية في العراق المسماة بداعش, الاْنقجار الذي صور لنا دولة الاْسلام كدولة الحرق والقتل والذبح , ولكن وفي نفس اللحظة هذه ,اْثارنى برنامج (رامز يلعب بالنار) الذي تبثه كثير من القنوات الفضائية والمحلية فى منطقتنا, فداعش هدفه الرئيسي من اْنفجاره هذا بث الرعب الفاشي في اْعماق الانسان ,وتخريب الحياة العادية للانسان ,سواء ان كان هذا الانسان بريئا او مسؤلا عن خطيئة ما,ورامز هدفه الرئيسي بث الرعب الفاشي في اْعماق اْنسان ما بهدف الكوميديا واحداث الصدمة النفسية لدى هذا الانسان والمشاهدين بشكل عام ,اْصبحت اْنفجارات داعش تاخذ منحى طبيعيا لدى الانسان في العراق والمنطقة,فهي حوادث حقيقية وميدانية,وانفجارات رامز ايضا وبالرغم من طبيعتها التي تدعي صنع الكوميديا لدى المشاهد والانسان الذي يتعرض لهذه الحوادث التي تتجسد في وجود النيران تكون حقيقية ايضا على الاقل بالنسبة للشخص الذي يتعرض لهذه الحوادث. في تحليلنا هذا نفسر رغبة البرنامج قي صنع الارهاب النفسي الفاشي ورغبة منظمي انفجارات داعش في صنع الارهاب الفاشي الحقيقي.
النيران التي اندلعت في مباني الكرادة تشبه بشكل حقيقي النيران التي تندلع في مكان البرنامج وهي بناية مزودة بالوسائل التي تولد احتراقات ونيران كثيفة. النيران التي بامكانها حرق وقتل الانسان في لحظات محدودة.ولهذا ان الاْنسان الذي يتواجد في مكان النيران والانفحارات يعيشان لحظة الموت حرقا ان لم يتمكنا من الافلات في لحظات قليلة جدا,ويعيشان في نفس الحس الذي يولد الارهاب والعنف الفاشي .فاللعبتان مشتركتان في انتاج عنصر الارهاب وخلق الصدمة النفسية لدى ضحاياهما.
تمكن منظمي الانفجارات توفير وتجهيز كافة الاليات والمستلزمات الضروية لتجسيد طقس ناري جارق ,من حيث اختيار نوعية المواد المفجرة والمواد التي ترافق الاْنفجارات .زايضا اختيار لحظة الانفجار , وتمكن منظمي البرنامج التلفزيوني بدقة تامة كيفية اختيار نوعية االانفجارات التي تولد نيران كثيفة وخلق اصوات ترافق النيران ,والنجاح في اختيار لحظة اشتعال النيران وخلق جو ارهابي فاشي للانسان الذي لا يعرف لماذا يحدث ذلك ؟ ماذا يفعل ؟وماالذي يحدث ؟ فاللعبتان مشتركتان في خلق طقس ارهابي وخلق الرعب كصدمة نفسية فاشية.
بالنسبة لمنظمي داعش فاْن هذه العمليات الارهابية دليل على التطبيق الحقيقي للفكر الاسلامي ولديهم احاديث وايات كثيرة عن كيفية تطبيق الفكر الاسلامي وبث الارهاب لدى المنحرفين عن الاسلام الحقيقي , ولديهم حجج كثيرة عن وصف الشخص الذي يستحق ان يوصف بالمؤمن والشخص الذي ينحرف عن الايمان, فكلمة الارهاب ليست مدانة في الفكر الاسلامي لان هذه الكلمة ترد كثيرا في الايات القرانية التي يجب ان يطبقها المسلمون ضد الكفار,والبرنامج ايضا لم يحرم فكرة الارهاب لانتاج الدهشة لدى مشاهديها ,ولن تقدر بدقة انسانية الالم والصدمة النفسية التي يتعرض لهما الضحية,فالضحيتان تمتلكان نفس الشرعية الفكرية لمواجهة الموت بالنار ,دون ان يعرفا سبب وجودهما في مكان الحدث .ولماذا يستحقون ذلك؟
اذا ,لماذا يظطر الاعلام المرئي من انتاج برنامج ارهابي ؟
ان الاحداث السياسية والعسكرية والارهابية في وطن مسمى بالوطن العربي ,اصبحت جزءا اْساسيا من حياة الانسان هناك,فمدينة كمدينة بغداد اصبحت مكانا يروض الانسان على تقبل الموت حرقا ,والاعلام العراقي تروضنا في كل برامجها وساعاتها الاخبارية ومن خلال تجسيد العمليات الارهابية كاْنها حادثة لا نهاية لها,دخلت ودون تحدي كبير منازلنا وشوارعنا واسواقنا ,ولكن دخولها المفزع في عقولنا وتراثنا ,وعدم لم شمل عقول مواطنيها,لسد الثغرات النفسية والايدولوجية الموجودة في فكرنا,فنحن الذين نصلي وندعو الرب ونعبده ,لنا رسل وكتب واحاديث ,لم نتمكن من تجسيد فكر معارض للفكر الارهابي,فالبعض منهم يرى تمزيق وحرق وذبح الدواعش تطبيقا اسلاميا حقيقيا للقران,والدواعش برون ان الفريق المقابل لا دين لهم ويستحقون الحرق والذبح والتمزيق الجسدي.ويرى الايدولوجيون كالبعث والتنظيمات القومية والاسلامية ان قتل المعارضين للفكرالقومي والاسلامي الشوفيني يستحقون القتل باعنف الوسائل الم يحاول صدام ابادة الشعب الكردي ؟ اذا هنالك بيئة صحية وحقيقية لجعل الانسان مرعوبا ومخنوقا ومسجونا داخل بيئة ننتظر الموت فيها وحيدا وهو يضحك ويتمتع .لقد تجذرت ثقافة ترهيب و فتل المعارض في عقولنا منذ الاف السنين ويكون اختيارنا الصائب دائما اللجوء الى محو الاخر المعارض,تاريخنا ,تاريخ دموي لم نرى فيه دولة و حضارة تثق وتحترم المبادىْ الانسانية وحرية الانسان ,ولهذا السبب ان هذا البرنامج الذي يدخل العنف والارهاب في لحظاته النارية و يدعي خاق الكوميديا ما هو الا محاكاة لتاريخ العنف الارهابي الذي يتمكن وبنجاح من تحقيق ازلية ثقافة العنف في داخل عاواتلنا وازقتنا وحكوماتنا.لان الانسان هنا من الصعب جعله يضحك او يتعجب ,فهو يفقد يوميا جزءا من حياته وفكره .




#نجات_حميد_اْحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بفقدان الجلبي...فقدنا رمزا لحريتنا
- ماذا تنتظر تركيا من سياستها الجديدة ؟ الدماء تسيل من جديد
- نهاية داعش بداْت بحربها ضد الكرد
- طيب رجب اْردوغان وحزب العدالة والتنمية صفحة جديدة في تاْريخ ...
- جسر الاْجساد من الغوطة الى حلبجة
- الى الاْخوة في التحالف الوطني لماذا يريدها السيد المالكي حرب ...
- تمديد مهمة المراقبين الدوليين في سوريا
- نحو عالم عربي يسودها الرفاهية
- مشاركة ملف المراْة
- دراسة نقدية


المزيد.....




- الصليب الأحمر الدولي يؤكد استمرار وجوده في الميدان رغم رغم ا ...
- حذر وتوعد.. تركي الدخيل يقر بارتكابه مخالفات في -السوق المال ...
- إذا هوجمت رفح، لن يكون لدى نتنياهو ما يقدمه في إدارته للحرب ...
- لقطات -لم تُشاهد سابقا- لجسم غامض ظهر في سماء ولايات أمريكية ...
- هنغاريا تحذر دول الناتو وبريطانيا من الغرق في وهم هزيمة روسي ...
- إستونيا تستدعي القائم بالأعمال الروسي بسبب حالات تشويش على ن ...
- القوات الجوفضائية الروسية تتسلم دفعة جديدة من مقاتلات -سو- 3 ...
- تونس.. طعن محام أثناء خروجه من قاعة الجلسة
- كشف وثائق سرية وزواج غير قانوني.. نقل زوجة رئيس الوزراء البا ...
- أزمة أوكرانيا.. ضرب رأس النازية الجديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجات حميد اْحمد - رامز وداعش يلعبان بالنار