أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجات حميد اْحمد - ماذا تنتظر تركيا من سياستها الجديدة ؟ الدماء تسيل من جديد














المزيد.....

ماذا تنتظر تركيا من سياستها الجديدة ؟ الدماء تسيل من جديد


نجات حميد اْحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال السيد اْردوغان رئيس الحكومة التركية بمناسبة عيد نوروز العام الفائت نحمد الله لم تسقط قطرة دم واحدة بفضل المحادثات بين حكومة تركيا وحزب العمال الكردستاني .لقد اْنهارت الهدنة وفشلت المفاوضات بين الطرفين فسالت دماء كثيرة بين صفوفهما.لقد جاء اْنهيار المحادثات عقب نفجيرات عديدة داخل تركيا ومن ثم سماح تركيا لاْمريكا باْستخدام قاعدتها اْنجرلك.
ومع تلك الاْحداث تغيرت سياسة تركيا وسياسة جزب العمال الكردستاني,فقد اْعلن هذا الحزب الكردي اْنتهاء الهدنة,واْعلنت حكومة تركيا اْنها ستقاتل وتلاحق اْعضاء الدولة الاْسلامية والبكك على حد سواء ,ووضعت المنظمتين في ميزان واحد واْعتبرتهما منظمتان اْرهابيتان ومعهما وعدت باْنها ستتخذ اْجراءات رادعة ضد تنظيم هدبة الكردية التي حازت على 80 مقعدا في البرلمان التركي في الاْنتخابات البرلمانية هذا العام.
بالنسبة لسياسة اْمريكا ازاء تركيا من المعلوم اْنها لم تكن لتدخل في اْية اْتفاقيات سياسية وعسكرية واقتصادية ما لم تبرهن تركيا باْنها لاضلع لها في مساْلة تنظيم داعش ووليس لها علاقات سرية اْو علنية مع تنظيم الدولة الاْسلامية,بعدما تسربت دلائل دولية وتقارير صحفية عالمية تبين تورط ها مع هذا التنظيم الاْرهابي ,واْيضا انتشار تقارير صحفية عن مساعدتها لهذا التنظيم.كيف نقيم هذا الوضع المرتبك والغامض لتركيا,هل من مصلحة تركيا اْن تتبنى هذه السياسة الجديدة؟وهل من مصلحة حزب العمال الكردستانى اْعلانها اْنهيار الهدنة والبدء بموسم جديد من القتال واْراقة الدماء,؟ومن المسؤل عن وصول الطرفين لهذا الوضع الخطير؟
بعد الاْنتخابات البرلمانية والنجاح الملحوظ لحزب هدبة في هذه الاْنتخابات وفي ضل الهدنة العسكرية,مع الاْسف لم يستوعب هذا الحزب اْسباب تقدمه ونجاحه النسبي ولم تحترم الاْلتزام السياسي له ازاء حزب العدالة والتنمية الذي دخل في مفاوضات مع البكك,ولم تشجع في تقدم هذه المفاوضات ,غقد اْخطاْ الحزب عندما لم يدخل في تحالف مع حزب العدالة الذي يدير في نفس الوقت دفة الحكومة الحالية ,بل اْعلن ومن خلال رئيسه دميرتاش وبجهارة اْنه لن يدخل في تحالف مع حزب العدالة.كيف لايدخل هذا الحزب في هذا التحالف وهو يعلم بالحقيقة التي تبين للكرد في تركيا باْن هذا الحزب هو الحزب الذي يحاول وباْصرار حل المساْلة الكردية في تركيا واْنه الحزب الوحيد في تركيا الذي يحاول اْحداث التغير في الدستور التركي من اْجل اْنجاح هذه المفاوضات,ففي ظل هذا الحزب تمكن الكرد من التكلم بلغته,ونشر ثقافته,من خلال قنواته الاْعلامية والثقافية العديدة,وفتحت قناة بللغة الكردية,وتمكن الكرد وبحرية اْختيار ملبسه ونشر ارائه واْنتقاداته للحكومة.
الخطاْ الثاني الذي اْوقع حزب العمال نفسه فيه,هو الاْعلان عن فشل المحادثات مع الحكومة التركية وبدء جولة جديدة من القتال المسلح ضد حكومة تركيا ,مما ساعد تركيا من تبرير عملياته العسكرية بقصف مواقع البكك في قنديل وفي مناطق اْخرى داخل تركيا والاْراضي العراقية,والتي سببت اْشكالات وعواقب غير حميدة للحكومة الفتية في كردستان وفي موقفها ومشاكلها مع الحكومة العراقية .ومع الحكومة التركية اْْيضا.
اْما بالنسبة للحكومة التركية فاْنها اْخطاْت بتسرعها في ضرب مواقع البكك وفي وصفه كتنظيم مماثل لداعش,فلو كان الحزب يستحق هذا الوصف يجب على الحكومة التركية اْن يبين للمواطن التركي والكردي ,لماذا دخلت في مفاوضات مع حزب اْرهابي ؟, الخطاْ الثاني للحكومة التركية هي ربطها للمسالة الكردية بحزب معين ,واْعلان السيد داود اْوغلوا باْن حكومته لن تتفاوض مع الكرد ,وكاْن الكرد كقومية في تركيا هم من صنع البكك!
في وضع كهذا الوضع ليس بالاْمكان وباْي شكل من الاْشكال التنبؤ بغد اْفضل للسياسة في تركيا من كافة النواحي,فتركيا ستواجه في الاْشهر القليلة القادمة العبء الكبير للتحركات العسكرية تصاحبها كساد اْقتصادي نتيجة اْرتباك الوضع الاْمني,وان لم تتمكن من تغير موقفها من تنظيم الدولة الاْسلامية-داعش- من المحتمل اْن يبداْ هذا التنظيم المتطرف والاْرهابي من القيام بعمليات اْرهابية داخل تركيا ,وسيكون من الصعب جدا بتر الجذر الاْجتماعي لهذا التنظيم في تركيا ,وبالاْضافة الى كل ذلك لم يستوعب كل هذه الاْحزاب داخل تركيا باْن نجاحهم في الاْنتخابات وتشكيل الحكومة التركية الجديدة ,فنجاح الهدبة في الاْنتخابات البرلمانية,كلها منوطة بالسلم الذي ساد تركيا بعد المفاوضات بين هذه الاْطراف,وبالنسبة لحزب العمال الكردستاني,فاْنه لن يتمكن وعلى المدى الطويل الحفاظ على قواعده كردستان في جبل قندليل الواقعة داخل الاْراضي الكردية ,ولن تتمكن من الحفاظ على الدعم السياسي من الحكومة الكردية في كردستان,بل ستسبب في اْفتعال وخلق صعوبات ومشاكل عديدة الاوجه لحكومة كردستان مما يتطلب تغير موقفها من البكك ومن القضية الكردية في تركيا.
اْعتقد واْنه من مصلحة تركيا وشعبها ,ومن مصلحة البكك وحزب الهدبة اْن يساعدوا في تهدئة الوضع في تركيا ونبذ الاتهامات السياسية التي توجه للاخر,واْفساح المجال لبدء جولة جديدة للمفاوضات وبوساطة حكومة اْقليم كردستان.



#نجات_حميد_اْحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية داعش بداْت بحربها ضد الكرد
- طيب رجب اْردوغان وحزب العدالة والتنمية صفحة جديدة في تاْريخ ...
- جسر الاْجساد من الغوطة الى حلبجة
- الى الاْخوة في التحالف الوطني لماذا يريدها السيد المالكي حرب ...
- تمديد مهمة المراقبين الدوليين في سوريا
- نحو عالم عربي يسودها الرفاهية
- مشاركة ملف المراْة
- دراسة نقدية


المزيد.....




- تلاسن بين قائدي سيارة عائلية ودراجة نارية على طريق سريع.. شا ...
- سلطنة عُمان تعلن اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين الولايات المتح ...
- إبراهيم الدرسي.. فيديو صادم لعضو البرلمان الليبي المختفي منذ ...
- من يلحق بركب التطبيع؟ مبعوث ترامب ويتكوف يلمح إلى توسيع اتفا ...
- وزير الدفاع الأمريكي استخدم -سيغنال- 12 مرة في مواضيع حساسة ...
- ترامب يعلن -استسلام- الحوثيين وتوقف هجماتهم بحرا ووقف قصفهم ...
- مراسلنا في اليمن: غارات إسرائيلية عنيفة على مناطق عدة بصنعاء ...
- قبيل مغادرته للشرق الأوسط.. ترامب يعد بإصدار إعلان بالغ الأه ...
- الحوثيون: الصاروخ اليمني الذي ضرب مطار بن غوريون بدد وهم الت ...
- ترامب يجدد التأكيد على رغبته في ضم كندا بحضور رئيس وزرائها


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجات حميد اْحمد - ماذا تنتظر تركيا من سياستها الجديدة ؟ الدماء تسيل من جديد