أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجات حميد اْحمد - نهاية داعش بداْت بحربها ضد الكرد















المزيد.....

نهاية داعش بداْت بحربها ضد الكرد


نجات حميد اْحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد اْحتلال الموصل ومدن اْخرى في العراق توسعت قوات داعش الاْرهابي عن طريق التجنيد الاْجباري لمواطني هذه المدن المحتلة ,اْضف على ذلك اْستيلاء الاْرهابيين على الاْسلحة التي كانت بحوزة الفرق الثلاثة للجيش العراقي.اْستخدمت داعش سياسة فرق تسد بين الكرد والحكومة العراقية ,فمن ناحية نسبت الى نفسها تسمية المقاومة السنية ومن جانب اخر لم يبادر بالهجوم على مدن كردستان ,بالرغم من المناوشات القليلة بين الفينة والاْخرى.,واْستفادت بشكل كبير الخلافات التي كانت قائمة بين حكومة الاْقليم والحكومة في بغداد ,حيث كانت حكومة المالكي بحاجة الى حرب محدودة بسبب اْنتهاء مدة حكومته ومن اْجل بناء حكومة شيعية دكتاتورية على نمط نظام البعث ودكتاتوره صدام حسين,,فقد اْراد منذ البداية اْن يشعل الحرب مع الاْكراد ولكنه لم يفلح,ولكنه اْنتهز فرصة اْخرى ,فعندما قامت السنة بتنظيم مظاهرات في مدنها ,اْمر المالكي بضرب المحتجين حيث اْرتكب مجازر بحقهم في مناطق عديدة,وبعد تفاقم الوضع في سوريا اْستغل تنظيم داعش هذه الاْحداث وخاصة الاْحتجاجات السنية والتباعد المستمر بين بغداد واْربيل ,حيث قامت بهجوم كبير على الموصل واْحتلتها ,ولم تشارك في المعارك الطائفة السنية والاْكراد لاْنها راْت باْن بغداد لا تستحق الدفاع عنها ,فبعد ا{رنتكاب مجازر بحق السنة ,فرضت حكومة المالكي حصارا اْقتصاديا شاملا على كردستان .
اذا ما كان هجوم داعش على المدن العراقية مفاجئة غير متوقعة ,فاْن هجومها على الاْكراد كانت متوقعة ,فقد حصلت جهاز (باراستن-الاْستخبارات ) الكردية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني على معلومات تفيد باْن قيادة داعش بصدد التحضير لهجوم واسع على كردستان ,ولذلك لم تكون هجوم داعش هجوما لها القدرة على المبادرة والاْنتصارات المستمرة,فقد تصدى لهم البيشمركة بقوة ,واْدت ذلك الى الاْنهيار الكبير في صفوف داعش,اْن تقدم داعش المحدود في محور سنجار وزمار ومخمور لا يعتبر من الناحية العسكرية اْنتصارا لهم ,لاْن هذه المناطق قد اْصبحت مقبرة مفتوحة لقواتها ومسلحيها ,وبعد تدخل الطيران العراقي والاْمريكي ودول اْخرى لقصف قواتها بداْ العد التنازلي لاْنهيار هذه القوات ,فهذه القوات ومنذ تقدمها الواسع في العراق و لاْول مرة اْصبحت خسائرها وفشلها المستمر في الهجوم والمبادرة متكررة واْصبحت قوة تتكبد الخسائر اليومية الكبيرة من الناحية البشرية واللوجستية والدليل على ذلك فشل كل محاولاتها في التقدم والمفاجاْة واْستخدام الحرب النفسية ضد الاْكراد عن طريق بعض من عملائها داخل مدينة اْربيل ,اقول اْن اْستمرار حرب الداعش ضد الاْكراد قد تفتح عليها باب الجحيم الاْسود وذلك لاْسباب كثيرة والتي لم تتمكن قيادة داعش تحليل الوضع من الناحية السياسية والعسكرية بشكل دقيق.
اْن قوات البيشمركة ليست بقوات مجردة من الاْنتماءات القومية والوطنية ,فنفس هذه النواحي المعنوية موجودة في الشعب الكردي,واْذا ماوصلت حالة الاْكراد الى مستوى الخطر فلن يبقى حدودا بين الشعب والبيشمركة ,فالكل سيقفون في صف واحد ضد هذه القوات ,اْضف الى ذلك اْن تجربة الاْكراد في القتال والمواجهة لها اْبعاد تاْريخية عميقة,ولذلك فاْن حرب داعش ضد الاْكراد لن تكون اْبدا حربا رابحة ولا تتمكن تحقيق الاْنتصار ولو بشكل جزئي ,بل بالعكس ستكون قواتها معرضة للهجوم والاْبادة من قبل قوات البيشمركة .
اْن اْستعداد الكرد لمقاومة قوات الداعش ستكون مقاومة مبدئية,لاْنهم لا يدافعون فقط عن اْرضهم وقوميتهم فقط ,بل يدافعون عما حققوه من تقدم في كافة المجالات الاْقتصادية والاْجتماعية والسياسية والثقافية,فتجربة حكومة كردستان والثقافة السياسية والاْجتماعية التي نمت فيها ,ساعدت كثيرا في التحولات الفكرية والاْجتماعية داخل الشعب الكردي,وخاصة تطور الفكر الديمقراطي في كردستان وتطور فكرة التعايش وتقبل الاْخر المختلف واْحترام الديانات والكيانات القومية والدينية في كردستان.,فاْستقبال الكرد للنازحين العرب والتركمان والمسيحيين بعد غزو مدنهم وقصباتهم ,مساعدتهم واْيوائهم كانت نابعة من هذه الثقافة وساعدت كثيرا في بناء اْساس جديد للعلاقة التي تربط القوميات ببعضها ,فقد بادرت بعض القوى السنية المعارضة لحكومة بغداد وبعض الفصائل المسلحة لها باْعلان اْمتنانها للشعب الكردي وعبرت عن تاْييدها للكرد في حربها الدفاعية ضد قوات داعش.واْن القوات السنية المنتفظة ضد الحكومة في بغداد لن تبقى بعد الان محايدة عما يجري وستتغير مواقفها ازاء قوات داعش ,لاْن ضرب الكرد من قبل هذه القوات ستكون في نفس الوقت ضرب العرب السنة في كردستان وضرب الللاجئين العرب فيها ,وستضطر هذه القوات مراجعة سياساتها ازاء قوات داعش.
منذ بدء زحف قوات داعش في المناطق والمدن العراقية لم تواجه قوات داعش مجابهة قوية ,ولكنها الان تواجه قوة منظمة من حيث العتاد والمعنويات العالية , اْن هذه الحرب لن تكون حربا حسمها قريب ,بل ستكون حرب اْستنزاف متزايد لقوات الداعش ,بعد اْن بداْت الولايات المتحدة والعراق ودول اْخرى بقصفها لهذه القوات ,اْضف الى ذلك مساعدة الكرد من الناحية اللوجستية والاْعتدة من قبل هذه الدول اْي اْن تطور الحرب وما نتجت عنها اْصبحت لصالح الكرد بشكل متزايد ومتصاعد ,بينما تستمر اْنكماش وتقلص قوات الداعش بشكل ملحوظ.
وفي المدى القريب ,فقد قررت اْميركا باْرسال قوات برية الى العراق بعد اْن تتمكن القوى السياسية العراقية من تشكيل الحكومة ,واْيضا اْحتمال خروج القوات العراقية من الدفاع الى حالة الهجوم ,فتوحد الجهود بين الكرد والحكومة العراقية وبمؤازرة من اْمريكا , سيؤدي الى اْنهيار الداعش بشكل نهائي.
ومما ياْسف له باْن المالكي وبعض من اْعضائه الحاقدين على الاْكراد وخاصة الرفيقة والفاسدة ,حنان الفتلاوي ,بدل اْن تطلب من الحكومة ومن ملكها رص الصفوف خلف قوات البيشمركة والدفاع عن الاْكراد ,بداْت بنشر مهاترات رخيصة تليق بشخصيتها ,وهي تدلي بتصريصات تقول فيها اْن قوات الداعش تمكنت من اْنهيار اْسطورة البشمركة باْحتلالها مدن زمار وسنجار,ناسية الحقيقة التي تبين اْن خسائر داعش في الاْيام القليلة الماضية كانت اْكبر من خسائرها في مواجهة الحكومة ,وعبرت بحق عن تجردها من الحس الاْنساني والوطني,واْطلب هنا من رئيس البرلمان العراقي السيد سليم الجبوري والاْعضاء في البرلمان العراقي والسلطات القضائية في العراق, اْن يجردوا هذه السيدة من حصانتها البرلمانية بسبب محاولاتها في اْشعال النار في المجتمع العراقي ,ونشر الثقافة الشوفينية ,ولاْنها اْرتكبت جرائم اْخرى بحق الشعب الكردي,فقد اْكدت في تصريحات اْخرى باْن الكرد هم الذين يساعدون داعش وهم مسؤلؤن عن صنع الداعش,وقبل ذلك اْعترفت باْنها مسؤلة عن عدم تطبيق قرار 140 ومنعت تطبيقها,وتصريحات اْخرى تدعوا الى قتل السنة واْبادتهم ,فهذه جرائم واضحة ومدعمة بدلائل كثيرة ,فاْلى متى سيكون موقف البرلمان العراقي محايدا ازاء الجرائم التي ترتكبها هذه السيدة.فقد خابت ظنها ’وظن سيدها المالكي ,لاْن مشروع الاْستفتاء على اْستقلال كردستان لم تقف,واْن قوات داعش بداْت اْنهيارها الكبير في كردستان ,واْن نصر الكرد سيكون نصرا لكل العراقيين ,الا لمن اْصطفت وهتفت للداعشيين.وسيكونون اْمام المحاكم العراقية لاْرتكابهم جرائم سياسية واْقتصادية بحق الاْنسان العراقي.



#نجات_حميد_اْحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيب رجب اْردوغان وحزب العدالة والتنمية صفحة جديدة في تاْريخ ...
- جسر الاْجساد من الغوطة الى حلبجة
- الى الاْخوة في التحالف الوطني لماذا يريدها السيد المالكي حرب ...
- تمديد مهمة المراقبين الدوليين في سوريا
- نحو عالم عربي يسودها الرفاهية
- مشاركة ملف المراْة
- دراسة نقدية


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجات حميد اْحمد - نهاية داعش بداْت بحربها ضد الكرد