أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رابح لونيسي - جذور إختطاف أمريكي للإسلام-إنتصار سيد قطب على مالك بن نبي-















المزيد.....

جذور إختطاف أمريكي للإسلام-إنتصار سيد قطب على مالك بن نبي-


رابح لونيسي
أكاديمي

(Rabah Lounici)


الحوار المتمدن-العدد: 5198 - 2016 / 6 / 19 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جذور إختطاف أمريكي للإسلام
- إنتصار سيد قطب على مالك بن نبي-

البروفسور رابح لونيسي
- جامعة وهران-
البريد الإلكتروني:[email protected]



يستغرب البعض، ولعل يغضب آخرون من إستخدامي جملة "إختطاف الإسلام"، لكن للأمانة العلمية، فقد أخذت هذه المصطلحات من المفكر الليبي الصادق النيهوم الذي همش، فهو الذي أستخدم كلمة "إختطاف وسرقة المسجد" في مقالات له في مجلة الناقد في الثمانينيات، وذهب أبعد من ذلك متهما الأمويين أنهم اختطفوا وسرقوا الإسلام، وحرفوه لخدمة أهدافهم السلطوية، ويبدو أن النيهوم قد تأثر بالمفكر الإيراني علي شريعتي في كتابه "دين ضد الدين"، وهو مايدل أن عادة ما أختطف الدين من الأنظمة والسياسويين لخدمة أهداف سلطوية، وهو أيضا ما تحدث عنه أبن خلدون بشكل آخر عند تتبعه مسار إنشاء الدول في البلاد المغاربية حيث دائما يستغل الدين فيها، وقد أشرت إلى ذلك في بعض مقالاتي السابقة، لكن ما لم يخطر على بال أحد هو كيف لقوى كبرى غير مسلمة كأمريكا أن تختطف الدين الإسلامي؟، وأشير أيضا هنا أن المصطلح أخذته أيضا من المنظرالإستراتيجي الأمريكي زبغينيو بريجنسكي الذي قال جملة تحمل دلالات كبيرة في السبعينيات عندما كان مستشارا للأمن القومي للرئيس كارتر، فقد قال "من أختطف الدين في الشرق الأوسط سيسيطر عليه"، لكن هذا ليس معناه أن هذا الإختطاف قد تم في نهاية السبعينيات مع حرب أفغانستان، بل هو أبعد من ذلك، ويعود إلى بدايات الحرب الباردة في نهاية الأربعينيات، كما سنبين ذلك فيما بعد.
لكن قبل ذلك فإنه يجب علينا توضيح بعض المسائل الضرورية لتوعية شعوبنا لما يخطط لهم لضرب أوطاننا ودولنا وشعوبنا بإستخدام الدين ذاته، لا يمكن لنا فهم ذلك دون معرفة دقيقة لأساليب القيام بحروب على صعيد العقول قبل تجسيدها عمليا بحروب تسيل فيها الدماء، وتضيع الأموال، وتهدم الأوطان، فقد لامني البعض في حرصي على ضرورة إبعاد حركات التحرير الوطنية للدين والطائفية من خطاباتها وممارساتها، ونصحت فيما سبق حزب الله وكذلك حركة حماس الفلسطينية بذلك في بعض مقالاتي، وقلت أن إبعاد الدين والطائفية عن القضية الفلسطينية كفيل بجعلها قضية تحرر إنسانية، وليست قضية دينية، لأن جعلها قضية دينية من شأنه أن يضعها في إطار "صدام الحضارات" الذي وضعه المنظر الأمريكي صموئيل هننتغتون، وبالتالي ستخسر الكثير من المؤيدين لها، وسيدفع البعض للوقوف إلى جانب الكيان الصهيوني بداعي القرابة الحضارية والدينية، وهذا ما أدركته الثورة الجزائرية في الخمسينيات في خطابها، خاصة الموجه إلى العالم الغير مسلم، وكانت تصر على أنها ثورة وطنية، وليست حربا دينية كما أرادت فرنسا الإستعمارية إشاعة ذلك حولها بهدف جر مسيحيي العالم إلى الوقوف ضد هذه الثورة، فتحول فرنسا بذلك حربها الإستعمارية ضد الشعب الجزائري إلى حرب صليبية تلقى دعم مسيحيو العالم، خاصة المتطرفين منهم.
ودائما في نفس المنظور، فإنه يبدو لنا أن هذه الحركات الدينية التي تسعى لإقامة دول دينية وطائفية في منطقتنا، قد وقعت في فخ خطير نصب لها من طرفين، أولهم هو أن الصهيونية تشجع إقامة دول على أساس ديني وطائفي، وهذا ليس فقط لتفتيت أوطاننا بإستخدام الدين والطائفية في إطار إستراتيجية إضعاف النظام الأقليمي العربي، بل أيضا لإعطاء شرعية دولية للكيان الصهيوني، فمادام أنه كيان قد أقيم على أساس أنه دولة ل"يهود العالم"، ولهذا فكل دولة تقام على أسس دينية وطائفية معناه إعطاء شرعية لهذه الدولة الصهيونية، ولهذا فهذه الحركات التي تعمل من أجل إقامة دول إسلامية أو شيعية أو درزية أو نصيرية وغيرها في منطقة الشرق الأوسط، فإنها تساعد إسرائيل بوعي أو دون وعي، وأكبر دولة ستشبه إسرائيل هي ما يسمى بدولة داعش، وهي دولة مبنية على أساس فهم ديني خاص، وسكانها متعددي الجنسيات، وجاءوا من عدة دول مثل اليهود الذين جاءوا من عدة دول لإقامة دولة لهم في فلسطين، ولدعم ذلك علينا الإشارة أن قيام دولة إسرائيل في1948 قد جاء مباشرة بعد قيام جمهورية باكستان الإسلامية في 1947، والتي فصلها الإستعمار البريطاني عن الهند، وأسست بصفتها دولة لمسلمي الهند، ونحن لا نغفل عن الدور البريطاني في إقامة دولة إسرائيل وتكليفها من ميثاق عصبة الأمم في 1919 بتنفيذ وعد بلفور الذي أعطته هي بنفسها للحركة الصهيونية، والقاضي بإقامة دولة لليهود في فلسطين، فإسرائيل تخطط دائما لوضع صراعها في المنطقة على مستوى ديني، لأنه يخدمها كثيرا، وهذا هو الفخ الثاني الذي وقعت فيه هذه الحركات الدينية، وهو فخ "صدام الحضارات"، والذي نصبه بإحكام الإستراتيجي الأمريكي هنتنغتون، فبذلك وضعت هذه الحركات الصراع في إطار صراع ديني وحضاري كما تريد إسرائيل وأمريكا.
وبشأن إقامة جمهورية باكستان الإسلامية التي جاءت بعد إصرار حزب الرابطة الإسلامية الذي أسسه محمد علي جناح بإيحاء بريطاني، وذلك بعد ما أنسجب من حزب المؤتمر الهندي بقيادة الرجل العظيم الماهاتما غاندي، ويروي نهرو أن محمد علي جناح، كان يلح في نقاشاته على إقامة دولة خاصة بمسلمي الهند، وفي يده كأس الشامبانيا، مما يدل عن مدى إستغلال الدين لأهداف سلطوية وسياسوية، وفي إطار إستراتيجيات دولية كبرى تغيب عن الكثير الذين عادة ما تحركهم العاطفة بدل العقل، خاصة إذا كانت عاطفة دينية.
ففي تلك الفترة عارض مالك بن نبي، وتنبه بعقله الكبير المتفتح إلى أن الإسلام بدأ يتحول إلى أداة توظيف في صراعات الحرب الباردة، التي بدأت تبرز ملامحها بعد حصار الإتحاد السوفياتي لبرلين في1948، ومقولة تشرشل الشهيرة في محاضرته بجامعة ميسوري الأمريكية حول ما أسماها ب"بداية حرب باردة" بين المعسكرين الشيوعي بقيادة السوفيات والغربي بقيادة أمريكية، اعتبر بن نبي في كتابه "وجهة العالم الإسلامي" أن إنشاء دولة جمهورية باكستان الإسلامية، يستهدف بها إقامة منطقة عازلة بين الصين الشيوعية والهند التي بدت أنها ستأخذ توجها إشتراكيا إنسانيا على يد نهرو المتأثر بالإشتراكية الأنجليزية المسماة الفابية، وهي التي أنحدر منها حزب العمال البريطاني، وخشي الغرب أن تقترب الهند نوعا ما من الشيوعية، وتقترب بذلك من الصين والإتحاد السوفياتي أكثر، وتكون الهند حليفة لهما، ولهذا ضرورة التفكير في إيجاد عازل إسلامي يقف في وجه ما أعتبر إلحادا متمثلا في جمهورية إسلامية باكستانية، وهي الإستراتيجية التي سيتبناها الرئيس الأمريكي إيزنهاور في بدايات خمسينيات القرن20 في منطقة الشرق الأوسط كلها لمواجهة التوسع السوفياتي في المنطقة، وذلك بإيحاء من الأخوين آلان دالاس مسؤول المخابرات المركزية الأمريكية وفورستر دالاس كاتب الدولة للشؤون الخارجية، فقد تأثر هذان الأخوان بأبيهما القس، وكذلك بدراسات أكاديمية أشرف عليها الأستاذ بولك حول المجتمعات الإسلامية، كما تتأثر قرارات البيت الأبيض الأمريكي اليوم بدراسات المؤرخ برنارد لويس المختص في تاريخ الإسلام .
ومن المفارقات أن الباكستاني أبو الأعلى المودودي سيكون له نفس موقف بن نبي لكن لأسباب أخرى، فالمودودي يرى بأن فصل باكستان عن الهند وإقامة دولة خاصة بمسلمي الهند يستهدف الحد من إنتشار الإسلام في شبه القارة الهندية، ونشير أن المودودي هو مؤسس "الجماعة الإسلامية"، وملهم سيد قطب حول فكرة "جماعة الإسلام" في مواجهة "المجتمع الجاهلي"، والتي وضحها قطب بشكل مسهب وواضح في كتابه "معالم في الطريق"، وهي الفكرة التي سيواصلها أخوه محمد قطب نشرها فيما بعد، ووضع كتابا بعنوان "جاهلية القرن العشرين"، ومن هذه الفكرة نتجت الأفكار التكفيرية، لعل دون أن يقصد أصحابها ذلك.
ومادام نتحدث عن سيد قطب فإننا نتساءل دون أن نتهم أي كان: هل فعلا صحيح أن سيد قطب قد انضم إلى حركة الإخوان المسلمين بعد ما لاحظ وهو في المستشفى بأمريكا فرح الأطباء الأمريكيين بإغتيال حسن البنا ، مما جعله يدرك أنه رجل عظيم –حسب قوله-؟، لكننا نستبعد وقوع هذه الحادثة، لأنه لم يكن حسن البنا شهيرا آنذاك مثل بن لادن أو الخميني اليوم، ولم يخرج إسمه من النطاق المصري، وممكن البلدان المحيطة بها، لكن فلنفرض أن هذه الحادثة صحيحة، فلما يعبر عنها بشكل ظاهر أمام إنسان مصري مسلم هو سيد قطب؟، ألا يمكن أن يكون سيد قطب محل متابعة مخابراتية أمريكية وهو الذي له قلم أدبي ممتاز آنذاك يشهد له الجميع، فأرادت تلك المخابرات بهذه الحادثة إثارة عواطفه وإنفعالاته لتوظيفه فيما بعد دون شعور منه؟، وبتعبير آخر ألا يكون قد وقع في مصيدة تلاعبات مخابراتية مدروسة بدقة متناهية؟، لا يمكن لنا تأكيد أو نفي ذلك، فهي مجرد فرضيات وتساؤلات تحتاج إلى بحث أعمق للإجابة عنها.
ومادام نتحدث عن سيد قطب ومالك بن نبي، فنشير أن سيد قطب قد تهجم على بن نبي وأفكاره معتبرا أياه أنه فرنسي لتشويهه وإبعاد أفكاره من الإنتشار، ولعل يعود ذلك التهجم في عمقه إلى أن بن نبي كان ضد شخصنة الإسلام سواء في دولة أو جماعة أو تنظيم سياسي أو غيره، فقد كان يرفض بشدة العناوين الإسلامية لدرجة أنه رفض التبرع لجمعية خيرية رفعت شعار الإسلام، وأتهمها أنها عميلة للمخابرات الأمريكية في إطار توظيفها الإسلام في حربها الباردة ضد السوفيات، ونظرا لمدى الشك المبالغ لبن نبي في حركة كل إنسان مثلا تجاهه، ويعتبرها أنها تسعى لتشويه أفكاره في إطار الصراع الفكري في البلاد المستعمرة، فإنه أعتبر أن طلب التبرع منه لهذه الجمعية هي محاولة لتشويهه ووضعه في إطار أنه داخل في عملية توظيف الإسلام في الحرب الباردة، وقد كان رفضه للعناوين الإسلامية وإستغلالها أحد الأسباب أيضا التي جعلته يعارض بشدة قيام دولة باكستان، خاصة أنها أعطيت لها صبغة إسلامية، ويرى بن نبي أن شخصنة الإسلام في تنظيم أو دولة أو جماعة، سيسهل على أعدائنا ضربه وتشويهه وإمكانية توظيفه لتحقيق أهداف إستراتيجية لاعلاقة لها إطلاقا بمصالح المسلمين.

لكن للأسف أنتصرت أفكار المودودي وسيد قطب، فظهرت جماعات بعناوين وشعارات إسلامية، لتتحول إلى أدوات في تحطيم دول ولصراعات الحرب الباردة، فقد كانت باكستان هي مركز المخابرات الأمريكية طيلة الحرب الباردة لإقلاق الإتحاد السوفياتي، أو كما قال خبراء الإستراتيجية الأمريكية آنذاك أن الإسلام في الباكستان هو عنصر جذب وتأثير في مسلمي كل من الإتحاد السوفياتي والصين، مما سيخلق لهما قلاقل، كما كانت الباكستان قاعدة للمراقبة والتحرك في جنوب الإتحاد السوفياتي عبر أفغانستان الوعرة المسالك والتضاريس، مما يصعب معرفة ما يحاك فيها من تحركات مشبوهة، فقد كان ذلك الإقلاق المخابراتي الأمريكي هو الذي سيدفع الإتحاد السوفياتي للتدخل في أفغانستان في 1979، ولم يكن يعلم السوفيات أنهم أستفزوا عمدا ليقعوا في فخ جرهم إلى ما أسموه الأمريكيون ب"حرب ضد الإلحاد" سيشارك فيه الكثير من المسلمين ودول كثيرة خاصة مصر والسعودية والباكستان، واستخدمت فيها كل الوسائل، ومنها الدين، وقد قال مستشار الأمن القومي الأمريكي بريجنسكي مخطط هذه الحرب بالدين في أفغانستان مقولته الشهيرة، وهي "من أختطف الإسلام سيسيطر على الشرق الأوسط"، وغرابة الأمر أختلط إستخدام الإسلام بإستخدام المخدرات في هذه الحرب الأفغانية، وذلك بعد ما أقنع مدير المخابرات الفرنسية دي ميرانش الرئيس الأمريكي ريغان آنذاك بإستخدام المخدرات بتوزيعها على الجنود السوفيات، وكذلك بيعها في الأسواق الدولية لتمويل مايسمونه "الجهاد ضد الإلحاد" في أفغانستان التي تعد أكبر بلد منتج للمخدرات، وقد كانت الجماعات الدينية تمول نفسها بالمتاجرة فيها، وعند عجزها الحصول عليها كانت تقطع الطرقات ليدفع لها مكوس تمريرها من المتاجرين فيها.
لقد كان "الجهاد ضد الإلحاد" في أفغانستان أحد أسباب تحطيم الإتحاد السوفياتي وإنهاء الحرب الباردة، كما لا ننسى بأن حتى المسيحية الكاثوليكية ساهمت في ضرب المعسكر الشيوعي بقيام إنتفاضات في شرق أوروبا بداية من بولونيا الذي يعد شعبها من الشعوب الأكثر تدينا في أوروبا، فضغطت المخابرات الأمريكية من أجل تعيين بابا الفاتيكان من جنسية بولونية، لتستخدم الكاثوليكية في الحرب الباردة ضد السوفيات.
وبعد نهاية الحرب الباردة بدأ مسار آخر في إستغلال الإسلام من القوى الكبرى لتفتيت أوطاننا، كما وقع في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي، وكذلك التوظيف الأمريكي للجماعات الإرهابية التي أختطفت الدين الإسلامي لإنشاء قواعد عسكرية بالقرب من منابع النفط والطاقة لللتحكم فيها، ومن خلال ذلك التحكم في القوى الكبرى التي تنافس أمريكا على الزعامة الدولية بعد سقوط الإتحاد السوفياتي كالصين وأوروبا، فظهرت الطالبان ثم داعش، خاصة في العراق لتقود حرب طائفية ضد إيران، وتشعل بها حرب طائفية تعم العالم الإسلامي كله، كما ظهرت أيضا داعش في سوريا وليبيا لإقلاق شمال البحر الأبيض المتوسط، ومن خلاله إقلاق أوروبا أمنيا كي تبقى دائما الولايات المتحدة زعيمة للعالم.
وقد لعب إسلام البترودولار الخليجي دورا كبيرا في هذه العملية الإستغلالية الأمريكية للإسلام، خاصة الوهابية المنتجة للإرهاب، وأكثر من ذلك، ففي إطار حرب العقول، فإنه يبدو أن هناك تحضير لتفتيت منطقتنا، وذلك بترويج إعلامي لنجاحات مزيفة لنماذج إمارات خليجية تبدو أنها تعيش رفاهية كبيرة بحكم قلة سكانها وغناها بالنفط، وهو ما يستهدف في الأخير تشجيع سكان بعض المناطق القريبة من النفط بالإنفصال وإقامة إمارات دينية معتقدين أن ذلك سيحقق لهم رفاهية مثل تلك الإمارات الخليجية، ويبدو أن هناك مخطط في هذا الإتجاه يجري في الصحراء الكبرى خاصة في دول شمال افريقيا كالجزائر وليبيا.
نعتقد في الأخير أن هزيمة أفكار بن نبي الرافضة لشخصنة الإسلام في دول أو تنظيمات أمام أفكار سيد قطب والمودودي وغيرهم المبنية على فكرة "جماعة الإسلام" ضد "المجتمع الجاهلي المعاصر"-حسب تعبيراتهم- هي التي حولت الإسلام إلى أداة يوظف ضدنا، فنحن بحاجة اليوم لتحرير الإسلام من كل مختطفيه سواء في داخل دولنا الذين حولوه إلى سلاح فعال في ممارسة "البولتيك" سواء من الأنظمة للبقاء في السلطة أو المعارضة للوصول إليها، وهذا التوظيف هو الذي جعل الإسلام أداة في يد القوى الكبرى توظفه لتحقيق أهدافها الإستراتيجية الكبرى، فقد حان الوقت لتحرير الإسلام من كل مختطفيه سواء في داخل اوطاننا أو من القوى الكبرى، فممارسة السياسة بالدين هي خراب للأوطان والأخلاق، فلنبقي الإسلام يلعب دوره الروحي والأخلاقي فقط دون السماح لأي كان بإختطافه لتوظيفه في مغامراته السياسوية.


البروفسور رابح لونيسي





#رابح_لونيسي (هاشتاغ)       Rabah_Lounici#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيديولوجيو الإنحطاط وحركة التاريخ
- معركة مصيرية في المدرسة بين التقدم وإبقاء الإنحطاط
- من سينتصر في الصراع حول خلافة الرئيس بوتفليقة؟
- من أجل دبلوماسية لتجريم الإستعمار دوليا
- هل أستعان أنجلس بمقدمة بن خلدون في تفسير تخلف مجتمعاتنا؟
- الجزائر رهينة لصراع أمريكي-فرنسي حول خلافة الرئيس بوتفليقة
- الرهانات الكبرى لقضية إدماج الأساتذة المتعاقدين في الجزائر
- مشايخ الكولون الجدد في الجزائر
- ظاهرة التثاقف وتركيبية الثقافة المغاربية
- رهانات تبرئة وزير سابق في الجزائر-إبر لتخدير شعب-
- صرخة في وجه البترودولار وكل الطائفيين- لاتنزعوا منا حق الدفا ...
- إنتاج آلة لتصفية مثقفين
- من وراء تغييب النقاشات الإجتماعية والإقتصادية في مجتمعاتنا؟
- هل الجزائر مهددة فعلا في أمنها الإستراتيجي؟
- رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء ...
- حسين آيت أحمد - رمز الوطنية الديمقراطية في الجزائر-
- مالك بن نبي وحرب الأفكار -هل أصيب بمرض البارانويا أم خبير في ...
- من سيختار الرئيس القادم للجزائر؟
- نحو دولة شمولية تحت سيطرة أوليغارشية مالية
- ماذا بعد إتهامات ضمنية بالسطو على ختم الرئيس في الجزائر؟


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رابح لونيسي - جذور إختطاف أمريكي للإسلام-إنتصار سيد قطب على مالك بن نبي-