أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجاشع محمد علي - نمط ملكية وسائل الإعلام العراقية وتأثيرها على الآداء الإعلامي














المزيد.....

نمط ملكية وسائل الإعلام العراقية وتأثيرها على الآداء الإعلامي


مجاشع محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5194 - 2016 / 6 / 15 - 08:00
المحور: الصحافة والاعلام
    


نعاني في العراق من مشكلات كبيرة في الإعلام سواءً الرسمي أو الخاص، فالإعلام الرسمي نجده مؤسسة رتيبة غير قادة على التنافس رغم انفاق ملايين الدولارات عليها منذ تأسيسها في سنة 2003، أما الإعلام الخاص بشقيه الحزبي والتجاري فهو هو الاخر فوضوي وغير مستقر وضعيف ولا يلبي رغبات الجمهور، لذا الملاحظ أن الممارسة الإعلامية أصبحت تسودها الفوضى والإرتباك وغياب قواعد الممارسة المهنية السليمة، وهذه الفوضى نتاج لغاب تفعيل التشريعات والضوابط ومواثيق الشرف الإعلامية التي تحكم ضبط الأداء الإعلامي، كما افتقرت لغة الخطاب الإعلامي وخاصة في الفضائيات إلى الضوابط الأخلاقية في كثير من الممارسات الصحفية، وأصبحت وسائل الإعلام تعمل وفقاً لأجندتها الخاصة وهي في الغالب أجندات سياسية لأن وسائل الإعلام العراقية تمول سياسياً وأن الإعلانات في العراق لا تعني شيء، وهي في الغالب تقوم على الموضوعات السلبية والإثارة من أجل تحقيق مكاسب سياسية والمصيبة أنها ربما تحقق أهداف غير عراقية.
وهنا ومن خلال الملاحظ على وسائل الإعلام العراقية يمكن أن نحدد عدد من النقاط المسجلة على الإعلام العراقية الخاص (حزبي-مستقل) والرسمي وهي:
1. لنمط الملكية تأثير واضح على إنتاج المضمون الإعلامي (شكلاً ونوعاً)، ويتضح ذلك من خلال القضايا والموضوعات التي تتضمنها مختلف المضامين السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث تطرح بمستوى أفضل منه في القنوات والصحف الخاصة عنه في القنوات والصحف الرسمية، حيث غالباً ما يلجأ القائمون في الإعلام الرسمي على النمطية في البرامج والاستسهال.
2. هناك تأثير واضح لنمط ملكية الوسيلة الإعلامية في تناول قضايا الرأي ومساحات الحريات التي تتمتع بها هذه الوسائل ويأتي ذلك في صالح نمط الملكية الخاصة على حساب نمط الملكية العامة، فمثلاً الملاحظ أن الفضئيات الخاصة في القنوات العراقية تمتلك مساحة واسع من الحريات في أعطاء وجهات النظر، وهنا نشدد على كلمة "أوسع" وليست أعطاء الحرية الكاملة.
3. هناك نقطة واضحة أن نمط الملكية يؤثر بشكل واضح على أسلوب علاقة الوسيلة الإعلامية مع السلطة، حيث نجد أن هناك فارقاً واضحاً في مستوى هذه العلاقة فالملكية العامة لوسائل الإعلام مازالت أقرب إلى السلطة وتخضع غالباً لتوجيهات.
4. تعاني وسائل الإعلام الرسمية من عدم وجود إستراتيجية إعلامية تحكم عملها، حتى أنها أصبح تعمل حسب تصورات مدراؤها وتطورات الأحداث اليومية في العراق.
5. يعاني الإعلام الرسمي في العراق من الأساليب التقليدية خاصة في ظل خضوعه لنظم إدارية تعوق تطوره وانطلاقه، وفي المقابل فأن مضمون القنوات والصحف الخاصة يطرح معالجات إعلامية تقوم على تحقيق المصالح الخاصة بها وكذلك استجابة للضغوط التي تمارس عليها من أصحاب رأس المال والمعلنين وتلبية المتطلبات الحزبية أو الاتجاهات السياسية التي تؤيدها.
6. تفوقت القنوات والصحف الخاصة من حيث أسلوب عرض المضمون والمعالجة الفنية والإخراج على الإعلام الرسمي مما جعل الجمهور مازال مرتبطاً بما يصدر عن مؤسسات الملكية الخاصة حيث أنه يقدم بحرفية فنية أفضل من المؤسسات الإعلامية الرسمية.
7. تتوفر لدى الملكية الخاصة لأجهزة الإعلام نظم وقواعد إدارية أفضل تساعد على حسن استخدام الموارد البشرية والفنية وينعكس ذلك بطبيعة الحال على مستوى المادة الإعلامة المُنتجة التي تقدمها للجمهور العراقي، وهذا يدعونا إلى ضرورة تطوير نظم الإدارة في المؤسسات الإعلامية الرسمية التي تعاني من ترهل كبير.
8. أثر نمط الملكية على إنحسر تشكيل الرأي العام من خلال القنوات الخاصة في عدد محدد من الشخصيات المكررة التي تنسجم مع سياستها التحريرية مما جعل جمهور عريض من الشعب العراقي لا تشارك في التعبير برأيها في القضايا.
9. أصبحت الإثارة والموضوعات السلبية عنصراً أساسياً لجذب الجمهور وذلك على حساب المستوى المهني الإعلامي وهذا بسبب المنافسة بين القنوات والصحف الخاصة.
10. ظهور نمط المذيع الزعيم في البرامج الحوارية الفضائية حيث أصبح المذيع لا يلتزم بأية قواعد مهنية ويدير الحوار حسب توجهه السياسي بل أنه يشارك في الإجابة على الأسئلة التي يطرحها مما أفقد هذه البرامج موضوعيتها وحياديتها التي اتسمت بها في مراحل سابقة.
11. أثر نمط الملكية على مستوى إختيار وضوابط تعيين بعض العاملين في القنوات والصحف الخاصة والرسمية حيث تم دخول أشخاص غير مؤهلين للعمل الإعلامي سواء من حيث افتقارهم لدراسة التخصص أو نقص التدريب لهم مما جعل هناك هبوطاً المادة المنتجة.
12. يؤثر نمط الملكية على جلب الإعلانات لصالح القنوات الخاصة، وأصبح المعلنون والفاسدون في المؤسسات الحكومية يمارسون الضغوط على هذه القنوات من أجل التدخل في الموضوعات المطروحة وشخصية مقدم البرنامج والضيوف مما افقد هذه القنوات القواعد السلمية في الممارسة المهنية والموضوعية.



#مجاشع_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعادة الفلوجة أهم الأولويات الأمن القومي العراقي
- الضغوط التي تمارس على وسائل الإعلام في العراق
- الإعلام في العراق بين الفوضى وغياب السلطة
- الإصلاحات تكشف حجم الفساد في العراق
- دور الإعلام في صنع صورة العراق في الخارج
- الفضائيات العراقية والتظاهرات وتصفية الحسابات
- دور شبكات التواصل الاجتماعي بالعراق في التظاهر وتحفيز الفاعل ...
- مسؤولية الإعلام العراقي تجاه مكافحة الإرهاب
- الإعلام الأمنى في العراق ودوره فى التصدى للشائعات وقت الأزما ...
- نحو إستراتيجية لتطوير الأداء الإعلامي العراقي في مواجهة داعش ...
- برامج تليفزيون الواقع تفرض نفسها وتدخل الفضائيات العراقية دو ...
- الفيس بوك ثروه من ثروات العراق الضائعه
- فوضى الإنتاج التليفزيوني فى العراق
- الحوار السياسى البناء لعبور أزمة العراق
- دور الإعلام العراقي في السلام المجتمعي ووحدة البلاد


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجاشع محمد علي - نمط ملكية وسائل الإعلام العراقية وتأثيرها على الآداء الإعلامي