أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أديب في الجنة (85) * حديث الروح في بوح الملك إلى الأمير!















المزيد.....

أديب في الجنة (85) * حديث الروح في بوح الملك إلى الأمير!


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 5192 - 2016 / 6 / 13 - 03:24
المحور: الادب والفن
    


أديب في الجنة (85)
* حديث الروح في بوح الملك إلى الأمير!
وهما يستلقيان على جانبيهما في حديقة القصرتحت شجرة زيزفون وارفة الظلال تفوحت منها رائحة عطرة وسط أضواء خافتة كانت تعم ليل الحديقة ، وموسيقى شجية تتسلل أنغامها الخافتة عبر هدأة الليل وهمس الأشجارإلى الأشجار ووشوشة الورود إلى الورود، فتح الملك قلبه إلى ابنه الاميرحين طلب إليه أن يحدثه عن أهم محطات حياته. راح الملك يقص عليه بعض ما استحضرته ذاكرته من وقائع حياة مفعمة بالشقاء والتشرد :
" وضعتني أمي يا بني في حقل حصاد كما قيل لي . أقامت لي خصا من القصب ظللته بكيس من الخيش يقيني حر الشمس . وما أن لفعتني وأرضعتني حتى ألقتني على كيس خيش آخر واستأنفت الحصاد مع أبي والحاصدين .. حين عادت بعد هنيهات لتطمئن علي وجدت أفعى تتمدد على جسدي وتلقي رأسها على عنقي . بسملت أمي وتوسلت إلى الله والأنبياء أن تغادر الأفعى جسدي دون أن تلدغني . وفعلا غادرت الأفعى دون أن تلدغني ،غير أن أبي رأى الأفعى فصرخ بالحاصدين " الأفعى الأفعى " وشرع هو والحاصدون في مطاردة الأفعى بالحجارة دون أن يصيبوها . لجأت الأفعى إلى غمر من الزرع ودخلت تحته . هرعت أمي وألقت نفسها فوق غمر الزرع لتحمي الأفعى من حجارة الحاصدين كونها لم تلدغني. صرخ بها أبي بأقذع الشتائم أن تنهض عن الغمر وتتركهم يقتلون الأفعى ، غيرأن أمي لم تستجب رغم أن بعض حجارة أبي أصابت ظهرها . رفعت غمر الزرع عن الأفعى وأخذتها بيديها وضمتها إلى صدرها وجرت بها إلى أطراف الحقل وأطلقتها .. وهنا حدث ما لم يؤكده أحد إلا أمي ، فقد وقفت الأفعى على ذيلها وتنبأت لأمي بأنني سأكون ملكا !!!"
" كان أبي يا بني أقسى أب يمكن أن يتخيله المرء . ظروف الحياة الصعبة لشبه فلاح ورعوي جعلته كذلك . هجره معظم أبنائه ما أن بلغوا سن الرشد . عاشت أمي معه أياما مريرة تحت وطأة ظلم فظيع . كانت حين تغضب تقلب الصاج الذي تخبز عليه العجين، وتسخم وجهها بسخامه ،وتدور على وجهها في الجبال مفجرة غضبها على الحياة، وعلى الوجود كله . كان أبي يلحق بها ممتطيا بغله، باحثا عنها في الأودية والأخاديد ،وما أن يجدها حتى يسوقها أمامه ويجلدها برسن البغل على ظهرها إلى أن يعيدها إلى البيت "
" ليس هذا إلا أقل القليل مما واجهته أمي في حياتها دون أن يستطيع أحد أن ينقذها منه أو من هذا الجحيم . سلام عليك يا أمي . سلام على روحك وعلى أرواح كل الأمهات اللواتي عانين مثلك وربما أكثربكثير في زمن القتل "
وجد الملك نفسه يجهش بالبكاء للحظات . ضمه سحب السماوات إليه وراح يربت على ظهره..
" لم تكن الحال معي أقل مما كانت عليه مع أمي . تذوقت طعم سياط أبي منذ نعومة أظفاري .المرة الأولى حين كنت في حدود الخامسة. دخلت إلى مقثاة للفقوس إلى جوار مسكننا ورحت أقطف ثمار الفقوس قبل أن تنضج . جلدني أبي بقطعة حبل على ظهري. الجلدة الثانية كانت وأنا في حدود السابعة.وضعني أبي ناطورا على حقل للذرة خوفا من أن تدخل إليه حميرأوأغنام وترعاه ، وذهب إلى القدس للتسوق . حين عاد قبيل الأصيل قيد رسن البغل إلى حجروراح يتجول على أطراف الحقل . يبدو أن حمارا أو لصا قد جاء الحقل ليلا واقتطف بعض عرانيس الذرة ، فقد وجد أبي العديد من سيقان القصب دون عرانيس، فشرع في خلعها من الأرض ووضعها تحت إبطه . تكسرت هذه السيقان على ظهري طوال الطريق إلى البيت لقرابة ميل أو أكثر .. سمعت أمي صراخي فهرعت لحمايتي قبل قرابة مائتي متر من البيت "
" أدخلني أبي المدرسة التي تبعد عن مواقع سكننا المتنقل " كوننا نقيم في بيت منسوج من شعر الماعز " قرابة سبعة أميال . ننهض قبيل الفجرحين يصيح الديك صيحته الأولى التي نادرا ما يخطئ الديك توقيتها ، وكأن ساعته البيولوجية قد أعدت بإحكام ! نقطع معظم المسافة في الظلام حاملين حقائب كتبنا وطعام غدائنا على ظهورنا . لم يكن طعامنا أكثر من رغيف خبز وقطعة جبن ، أو حبة بطاطا مسلوقة أو مقلية ، أو حبة بندورة !"
" في الصف الرابع وقعت عن البغل وانكسرت يدي اليمنى . تغيبت عن المدرسة ثلاثة أشهر إلى أن جبرت يدي ، لكنني رسبت في الصف "
" في بداية الصف الثاني الإعدادي أخرجني أبي من المدرسة لأرعى قطيع الغنم الذي يملكه ، قرابة مائة وخمسين رأسا من المعز والنعاج .. أمضيت قرابة ثلاثة أعوام ونيف في رعيها . تعلمت خلالها العزف على الناي والمجوز والأرغول ،وكنت أطوع الأغنام على صوت أرغولي . كنت طفلا متميزا في رعي الأغنام وتوليدها وحلبها ومخاطبتها .. أطلقت على بعض المعز أسماء بعض فتيات البلدة ،وما أن أنادي العنزة حتى تحضر إلي . وكنت الراعي الوحيد (المثقف) الذي نادرا ما يخلو جيبه من كتاب يقرأه،وحين أتيت على كل السير الشعبية وبعض الكتب القديمة التي كان أبي يضعها في صندوق خشبي مخلع ، طلبت إلى أخي الذي صار في المرحلة الثانوية ويتابع دراسته في المدرسة الرشيدية في القدس، أن يزودني ببعض الكتب ،فكان أول كتاب أحضره لي هو " ألف ليلة وليلة " .. ويا له من كتاب كم أفرحني وأبكاني قبل أن يحيلني إلى كائن منفصم الشخصية ، لأرى نفسي ملكا ،أنام على أحلام ملكية ،وأستيقظ لتراودني أحلام ملكية في يقظتي ،ونظرا لأنني لم أكن أعرف إلا ملكا واحدا فكنت أتمثله دائما في مخيلتي ، وغدوت صديقا حميما له وتزوجنا من أختين من فتيات البلدة ، وعرض علي التنازل لي عن عرش المملكة غير أن شهامتي أبت ذلك !! إذ لم يكن في مقدوري أن أخون مثلي الأعلى وصديقي الحميم "!
" هربت يا بني من بيت أبي ومن رعي القطيع على أثر ضربة فأس كسرت كتفي وجهها لي أبي لأنني اختلست بضعة قروش من محفظة نقوده .. استأجرت غرفة صغيرة في بلدة قريبة من القدس ،ورحت أعمل في أعمال يومية : بناء البيوت ودهنها وتبليطها أو في حفر الآبار وحفر الإمتصاص .. أصعب عمل واجهته كان حمل صفيحة الإسمنت المسلح ،كنت أشعر أن كتفي سينكسر حين أرفعها لأضعها عليه .
تعرضت لحادث كاد أن يودي بحياتي لتتحطم أحلامي الإنفصامية في الملكية ، فقد قفزت من الباص قبل أن يتوقف ، سقطت لأسحل على الإسفلت إلى جانب الباص دون أن تطأني عجلاته .. اصبت بجروح ورضوض ما يزال بعضها ماثلا في جسمي حتى الآن "
" طال تشردي يا بني لأعمل في أعمال مختلفة ، ولأتعلم الطهي في فندق جمعية الشبان المسيحية في القدس ،ولأعمل بعدها ليس في الطهي في المطابخ بل في صالات الطعام كنادل ، ولأغادر القدس إلى عمان . لم تطل فترة عملي ، فقد حدثت حرب بين العرب وإسرائيل هزم فيها العرب هزيمة منكرة واحتل الجزء المتبقي من فلسطين إضافة إلى أراض عربية . أسمى العرب هزيمتهم نكسة . اضطررت بعد أشهر من الحرب إلى الإلتحاق بتنظيم مقاتل ضد الإحتلال.التحقت بدورة هندسة متفجرات في بغداد . لم أمارس عملي على الإطلاق كمهندس متفجرات . كنت أمضي وقتي في القواعد أقرأ الفلسفة الماركسية وبعض كتب ماوتسي تونغ إضافة إلى بعض الروايات والأشعار العربية . ذهبت فيما بعد مع دورية مقاتلة إلى الأرض المحتلة . دخلنا عبر البحر الميت ليلا على قارب مطاطي . اصطدمنا بكمين للإحتلال على شاطئ البحر. نجونا منه بأعجوبة بأن تفرقنا ودخلنا عبر الأخاديد والأودية إلى الأرض المحتلة . إنها المرة الثانية إن لم تكن الثالثة التي أنجو فيها من الموت ، إذا ما اعتبرنا أن سقوطي عن البغل وكسر يدي كان المرة الأولى . أمضيت قرابة ثمانية أشهر في الأرض المحتلة كانت أكثر أيام حياتي شقاء وتعبا .. عدت إلى الضفة الشرقية ليلا عبر البحر الميت جالسا على إطار سيارة . كانت ليلة جحيمية رهيبة. قرابة ثماني ساعات وأنا أجلس متشبثا بالإطار مستسلما للأمواج التي كانت تقذفني نحو الجنوب الشرقي. كنت أدرك أن مقاومة الموج ستؤدي إلى قلب الإطار وهذا يعني نهايتي، فلم أجد إلى الإستسلام لها لأذهب معها أينما ساقتها الرياح ، ترفعني إلى قمتها فأرتفع معها، ثم تنساب هابطة فأهبط معها . تمالكت أعصابي طوال الليل ، ولم أتح لها أن تنهار إلا بعد أن راحت الأمواج تقذفني على الرمال الشرقية ، فأطلقت لها العنان وأنا أستلقي على الرمل فاردا يدي ورجلي لأرتجف من قمة رأسي حتى أخمصي قدمي "
" وهكذا يا بني نجوت من سلطات الإحتلال ومن الموت للمرة الرابعة ولو كنت أدرك أنني سأصبح ملكا ذات يوم كما أنا الآن لما حزنت طوال الزمن الفائت ! وجدت نفسي بعد أشهر لاجئا في دمشق مع زوجة شبه أمية، على أثر حرب مؤسفة نشبت بين شعب واحد أريد له أن يكون شعبين، بل أكثر، كما رسم المستعمرون قبل بضعة عقود . كانت فرصتي لأن أعيد ترميم نفسي .. كنت أشعر بعقدة نقص نتيجة لإخراجي من المدرسة في وقت مبكر، فكان لا بد من حل هذه العقدة . كدت أن لا أترك شيئا إلا وقرأت فيه في مجالات الآداب والفنون . فلسفة . لغة . أدب . تاريخ . علم نفس. أساطير. معتقدات . صحافة . نقد . فكر.رسم. . مسرح. علم جمال. تصوف. سينما. سياسة . اقتصاد . شطرنج ! إضافة إلى انتماءات على فترات مختلفة إلى معاهد ، صحافة ( في القاهرة ) . سكرتاريا وإدارة أعمال . تصوير . سيناريو سينمائي . انكليزي. ألماني. فرنسي. إضافة إلى ممارسة الكتابة الأدبية والنقدية والتاريخية والفكرية بحدود. أصدرت عشرة كتب خلال ما يقرب من عقدين من الزمن "
" رحل أبي عن الدنيا يا بني بعد قرابة خمسة أعوام من قدومي إلى دمشق . ذرفت عليه بعض الدموع فهو يظل أبي . ورحلت أمي بعده بعشرة أعوام دون أن أراها ودون أن تراني . بكيتها كثيرا ،وتذكرت معظم أيام شقائها .. هجرت زوجتي التي حاولت كثيرا أن أخلصها من شبه أميتها دون جدوى . أنجبت منها طفلا وطفلة . تزوجت من أوروبية ( ألمانية ) حاصلة على أعلى الشهادات .. غير أن الحياة الزوجية يا بني أعقد من أن تحلها شهادات . إن أصعب شيء في الحياة يا بني هو أن يعيش رجل وامرأة منسجمين مع بعضهما مدى الحياة. يحتاج الأمر إلى معجزة وإرادة لا تقهر ! افترقنا بسلام يا بني لأضرب عن الزواج دون العشق ما دمت حيا . عرفت قبل طلاق الحياة الزوجية وبعدها الكثير من النساء ، بعضهن عشقتهن وبعضهن لا، لكن أهم شيء فعلته هو أنني وجدت الوقت للتفرغ للأدب والفن والفكر ،وإغناء الثقافة التي تظل ناقصة مهما قرأت "
" لجأت إلى الرسم يا بني بعد أن تعثر نشر ثلاث روايات لي ، لأجد نفسي أغرق فيه لما يقرب من عشرين عاما . كما أنه أتاح لي أن أعيش بكرامة عكس الكتابة التي لم يكن ريعها يكفي للحد الأدنى من حياة كريمة. أقمت أكثر من ثلاثين معرضا منها ما هو في برلين وباريس. ورغم ذلك كان ثمة صراع في دخيلتي بين الكلمة واللون الذي أسرني، إلى حد أنني خاطبته هامسا له وأنا أراه يرسم ظلال الطيف عبر قطرات المطر :
"يا لون ، حين زارني طيفك في شفق الفجر ، مؤتلقا بروح الخالق في سنا البرق وتحت ظلال المطر، لتنقذني من ربق الكلام وأسر الزمن ، وتقودني إلى آفاق الحلم ،أغواني سحر جمالك ، وأنا أتيم في سدم فيئك . وذاهنني الله أن أتبعك ، فتبعتك ، لتحملني وأحملك ، عبر فضاءات الروح ونبض الأحاسيس، إلى غياهب المطلق وأغوار المجهول .
يا لون ، يا رفيقي ، يا صديقي ، يا حبيبي ، كم من أيام كنت وحدك فيها ، تنير ظلمة الهزيع من حولي بشموع ترقص، وكم من ليال كنت وحدك فيها ، ترسم تفاصيل الحلم ، بعد أن خان الزمان زمانه وضاق صدره بصريح الكلام ؟!
يا لون ، كان الكلام عشق روحي ، فغدوت أنت روحي ، لأغدو كلمة في لون ، ولونا في كلمة ! فماذا في مقدوري أن أقول لك ، حين يمنع الكلام من أن يقول كلامه ، من أن يبوح بمكنونات بدئه ؟!!
أنا مدين لك أيها اللون ، مدين لك بودي ، مدين لك بعشقي، مدين لك بكل خلايا عمري ، فشكرا يا لون ، شكرا يا أحمر، شكرا يا أصفر، شكرا يا أزرق . وعذرا يا لون ، إذا ما خنت نفسي وخنتك ، بتقييد حريتك أحيانا ، وكبح جماح طموحك ، في خلق جديد ،خلق لم تبصره عيون بعد ، ولم تسمع به آذان ، ولم تدركه حواس وعقول ، ولم يضمره إحساس ، إذ يبدو يا لون ، أننا حقا مسيرون ، ولن نوغل في غور المطلق ، وتصور العدم ، ما لم نكبح جماح القدر ، ونمسك زمام الخلق "!
"اندلعت حرب في سوريا يا بني دفعتني إلى التشرد من جديد، تاركا خلفي متحفا يعج بالمنحوتات واللوحات والمخطوطات والتحف. لم يتقبل ابني وجودي لأقيم معه في عمان ، فإذا كان أبي من أسوأ الآباء فإن ابني هو أسوا ابن يمكن أن يتخيله المرء "
" عدم وجود سوق للرسم في عمان ،أتاح لي العودة إلى الكتابة ، لم أكتب في حياتي أكثر مما كتبت في الأعوام الأربعة التي مرت على وجودي في عمان .. أكثر من خمسة عشر مؤلفا معظمها في الفلسفة والفكر والعقائد والأساطير . كان علي أن أتوسع في الطريق الثالث الذي أوجدته في فلسفة الوجود، وكان علي أن أجدد أحلامي الإنفصامية بالملكية التي راودتني في الطفولة ، فأعدت إحياء شخصية الملك لقمان ، فإن كنت يا بني ترى أن الوجود ما هو إلا المسودة المتوهمة التي يقوم الخالق بتصميمها لخلق الوجود ، فما أنا إلا المسودة المتوهمة التي يكتبها محمود شاهين لمشروع روايته القادمة ، وإذا كان الخالق عندك يا ولدي يتيح للوهم أن يمارس وجوده ويشارك في عملية الخلق وتصميم المسودة ، فقد أتاح محمود شاهين لي أن أشارك في صنع المسودة لأغدو ملكا بحق، وأتزوج من ملكة جنية وأنجبك يا سحب السماوات "
ظل سحب السماوات ساهما بدهشة للحظات وهو لا يصدق أن أباه الملك ليس أكثرمن شخصية إنفصامية متوهمة لمحمود شاهين ، أتاح لها أن تتصرف بحرية وتخلق عالمها ليكتمل وجودها في ذهن منتجها ، ليقوم بإعادة صوغها وإظهارها للملأ . هتف :
- يا إلهي يا أبي ، هل نحن مجرد وهم ؟
استغرب الملك الأمر وهتف :
- أنت الذي ترى الوجود وهما لا تصدق أننا أنا وأنت وهم ؟
أطبق الأمير يديه بشدة على جانبي رأسه وهو يكاد أن لا يصدق أن كل شيء وهم ،وأن أباه لم يقص عليه
ملخصا لقصة حياته إلا ليعيده إلى الوهم الذي يؤمن به !
****



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة العقل العربي ونفايات القمامة !!
- أديب في الجنة (84) تحليل أميري للتمظهر الوهمي !
- أديب في الجنة (83) * غرام ممتع وجنون فلسفي !!
- أديب في الجنة (82) * الملك لقمان طريح الفراش !
- صلاة الأطفال والمستقبل المرعب! شاهينيات ( 1256)
- أديب في الجنة (81) * هذيانات وكوابيس لقمانية !
- أديب في الجنة (80) حرب طاحنة وسحب سماوية !
- الدين والعقل البشري! خواطر . تأملات . مقولات ومقالات. (5)
- في الجميل والأجمل ! شاهينيات ( 1241)
- تعريف المصطلحات في مذهب - وحدة الوجود الحديث- شاهينيات ( 124 ...
- واحسرتاه على الطفولة القتيلة !
- *في الألوهة وتعريفها وفعلها ! شاهينيات ( 1229 )
- * وعي الألوهة بين المادة والطاقة ! شاهينيات 1228
- أديب في الجنة (79) * عجائب الزمان في عرس الأميرة والأمير .
- أديب في الجنة (78) * حب عابر للكواكب!!
- * في الخالق والخلق والغباء الثقافي والدكتاتورية!
- أديب في الجنة (77) * - حوار الحضارات - وأميرة تقع في حب سحب ...
- أديب في الجنة 76 * اسطورة الأساطير في جمال سحب السماوات !
- أديب في الجنة (75) * الملك والظبية واللبؤة وخرق قوانين الطبي ...
- شاهينيات صادمة تقدس الأنثى ! !


المزيد.....




- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...
- بالكوفية.. مغن سويدي يتحدى قوانين أشهر مسابقة غناء
- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أديب في الجنة (85) * حديث الروح في بوح الملك إلى الأمير!