أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تامر العوام - صرخة للجولان














المزيد.....

صرخة للجولان


تامر العوام

الحوار المتمدن-العدد: 1396 - 2005 / 12 / 11 - 09:49
المحور: الادب والفن
    


هذا هو اسم المسير الذي انطلق من أمام مبنى كلية الحقوق بدمشق إلى قرية عين التينة المقابلة لقرى الجولان السوري المحتل سيراً على الأقدام ، قطعنا الكيلو مترات
السبعين بمجموعتنا المؤلفة من 13 طالباً وطالبة حملت الاختلاف الأيديولوجي والطائفي والطبقي اتفقت على فكرة واحدة ((حب الوطن ))
وكون الجامعة هي الوعاء الذي يجب أن يكون الأكثر صهراً لهذه الاختلافات والتي كانت ولا تزال تحتاج إلى المزيد من العمل لخلق فكرة الرأي الآخر .
من هنا انطلقت الفكرة أي (ليجمعنا فقط حب الوطن ) بعيداً عن انتماءاتنا السياسية والدينية والقومية
ولكن حتى حب الوطن يحتاج إلى تصريح خطي وعلى أعلى المستويات ، فبعد مفاوضات لم تكن سهلة مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية تم الموافقة لنا على المسير
وتم دعم هذا النشاط من قبل الاتحاد ولكن ضمن شروط تم الاتفاق عليها أهمها استقلالية النشاط وعدم فرض أي نوع من أنواع الوصايا عليه وبالمقابل عدم تجيره لصالح أي من الأحزاب السياسية على اختلاف قربها وبعدها عن السلطة .
بدأنا مسيرنا بيوم الأحد 4/12/2005/ الساعة السادسة على هذا الأساس واجتزنا اليوم الأول بلا مشاكل كبيرة سوى عدم تقبل أمناء الفرق الحزبية فكرة كوننا شباب جامعي غير مسيس وباتت الدعوات للنوم في الأماكن الرسمية تشكل إزعاج حقيقي للمجموعة ، ومع وصولنا إلى منطقة سعسع رافقتنا 3 سيارات شرطة وسيارة أمنية بالإضافة إلى سيارتي الإسعاف التي كانتا معنا منذ بداية المسير وأصبح عدد السيارات أكثر من عدد المشاركين بالمسير ولكن لم تكن هذه هي المشكلة الحقيقة فكل ما اقتربنا من الوصول كانت تزداد التدخلات الأمنية بالمسير حتى لم يعد باستطاعتنا اختيار مكان النوم مثلا أو حتى نقاط الاستراحة واجتزنا مسافة طويلة دون طعام أو توقف بسبب الاحترازات الأمنية الغير مبررة وهذا ما سمي بالكيلو ونصف متر والذي أبلغونا أنه يجب علينا اجتيازه حتى نستطيع التوقف ولكن بعد كل كيلو ونصف كانت تتجدد عبارة فقط كيلو ونصف وبعد اجتيازنا الكيلو ونصف
( أُس)6 وصلنا قرية حضر التي استقبلتنا بمهرجان رائع جداً
كل أهالي القرية تجمعوا بالساحة العامة وقابلونا برش الرز والأغاني الوطنية واستضافنا مختار القرية في بيته حتى الصباح حيث تابعنا مسيرنا نحو قرية عين التينة وهناك رصدتنا كمرات التلفزيون و الصحافيين وبدأ الاحتفال الرسمي والمزاودات الإعلامية المعروفة حيث صرح المذيع السوري وهو على الهواء مباشرة أننا أربعمائة طالب من طلبة جامعة دمشق والجولان ونحمل صور السيد الرئيس والأعلام السوري مع العلم أن التلفزيون بث مشاهد صغيرة حداً من المسير
وكان واضحاً في هذه المشاهد أننا مجموعة صغيرة تحمل الأعلام السورية .
وليس هذا وحسب ولكن الطريقة التي تعامل به المذيع معنا كانت مقززة جداً فأنا لا أحتمل أن يشدني أحد من يدي ويملي علي ما هو شعوري الوطني كأن يقول لي ((
تكلم عن التلاحم الوطني أو ... ))
هذا ما حدث بمسيرنا الوطني ولكم تقيمنا بنفس الشفافية التي يتبجح بها إعلامنا و المسؤولون السوريون .
سنتكلم بالنواحي الإيجابية كي لا نكون مجحفين أو نرى بعين واحدة فهذه هي المرة الأولى التي يتقل الاتحاد وجود مجموعة شبابية مستقلة لها هموم وطنية فقط ويتم التعامل معها بإيجابية ففي المرات السابقة لم يكن مسموح بمثل هذه النشاطات المستقلة أو البعيدة عن الوصاية المباشرة .
وبالنسبة لقوى الأمن فمن المهم القول إن التعليمات لديهم بتسهيل مسيرنا كانت واضحة ولكن هناك عقلية متصلبة لا تزال واضحة في عملهم ويبدو أنه لم تتم حتى هذه اللحظة التخلص من فكرة وجود (( حرية الرأي الآخر )) فعلى مدى التاريخ كانت المؤسسة الأمنية هي المؤسسة الأكثر أهمية في الدولة للحفاظ على المواطن ولم تكن لتسير المواطن على هوى شخوصها .
أما الإعلام والذي ومن حرصنا على دوره الرئيسي وتطبيقاً للشفافية التي نتغنى بها
فكان علينا تصليح ما جاء على لسانه
فنحن مجموعة مستقلة ومجموعة لا أقصد أننا نحمل أهداف ومبادئ وغايات ولكن شباب جامعي القسم الأكبر من قسم الإعلام .
فمسيرنا مؤلف من 13 طالب لا أربعمائة أو 35 أو ..... ونحن حملنا الأعلام السورية فقط ولا داعي للمغالاة بهذا الموضوع أو المزاودة على وطنية التي لن نقبل أن يشكك بها أي كان ونحن أردنا أن نعبر عن حبنا للوطن بطريقتنا وبكل صراحة لو أراد الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدعوة لهذا المسير لكان باستطاعته أن يحشد آلاف الطلاب وبشكل طوعي
أخيرا هذا هو النشاط الأول وليس الأخير لمجموعتنا وأريد أن أقول (( حب الوطن سوسة ))



#تامر_العوام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غورو من جديد
- على هامش الكلمات
- رأس المال
- للعولمة وجه واحد


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تامر العوام - صرخة للجولان