أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(1)














المزيد.....

مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(1)


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 5153 - 2016 / 5 / 5 - 17:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس - عنكاوا (1)
المدعو بويا كوركيس مواطن عراقي كلداني من عنكاوا ، مغترب لاجيء في أستراليا ، مثابراً ومجداً في عمله وسيرته في العراق وبلد الهجرة ، حيث سبق وأن أكمل دراسته الأعدادية في العراق الفرع الأدبي تارة في السجن وتارة أخرى بعد أطلاق سراحه بعفو عام مجتازاً البكلوريا سادس أدبي في مدرسة مسائية في أربيل ..
أعتقل عام 1974 من قبل أمن أربيل وتم محاكمته الصورية بالأعدام وبعد أستئناف قرار الحكم ، خفف الى خمسة عشر عاماً ، ليتحول الى السجن المركزي في أبو غريب..اليكم تفاصيل قصته الواقعية كما أدلى بها مشكوراً ، ننشرها للأمانة التاريخية في زمن ممارساة طائشة غير قانونية ولا أنسانية لزمن مليء بالآهات والمآسي الأنسانية والأستبداد وقمع الشعب العراقي ، وتغييب وأغتيال سياسيي العراق ، في دهاليز الأمن والأجهزة الأستخباراتية والمخابراتية البعثفاشية والحروب الظاحنة المتوالية والمتواصلة داخلية وخارجية ، ليدفع الشعب العراقي الأغر بحر من الدماء الطاهرة وغزارة دموع الأمهات الثكالى من العراقيات الخالدات ، هذه المقابلة هي هدية للشعب العراقي لكي لا ينسى عنفوان وقهر ومذلة وقمع وأهانة وغياب القانون وفقدان العدالة في زمن الأستبداد البعثي الفاشي ، والوضع الحالي للعراق ما هو الا أمتداد للوضع السابق والأرهاب الحالي مولود ووليد له..
س1 . أستاذ بويا بأعتبارك سياسي ومهجر قسراً من مدينتك عنكاوا والعراق الذي ترعرعت بها وبه ، وانت تملك أمكانيات مالية وورثة كبيرة من المرحوم والدكم بأعتباركم وحيد العائلة ، ممكن تعرفنا بالمزيد عنك وخصوصاً سيرتك الذاتية؟
ج : بالتأكيد .. بويا كوركيس ولادة عنكاوا عام 1953 وحيد العائلة من حيث الذكور ، لي أخت وحيدة من الأب وهي أكبر مني عمراً حيث ولدت من زوجة أبي الأولى ثم توفيت والدتها ، فتزوج والدي من أمرأة أخرى وبعد مدة توفيت بدون أنجاب ، ليتزوج والدي بوالدتي فأنجبتني وحيداً للعائلة ، حيث تزوجت أختي الكبيرة وبعد مدة توفي والدي لأبقى تحت رعاية والدتي التي تحملت الكثير من أجلي.
أكملت الأبتدائية في عنكاوا والمتوسطة ثم الأعدادية حتى الصف الخامس الأدبي ليتم أعتقالي في شهر أيار من عام 1974 ، أكملت الخامس الأدبي في سجن أبو غريب والسادس في مدرسة مسائية في أربيل بعد أطلاق سراحي ، أقترنت عام 1980 ولي أربعة أولاد وبنت واحدة.
س2. لماذا أعتقلت وما هي الأسباب؟
ج: أعتقلت من قبل أمن أربيل بتهمة أنتمائي السياسي لحزب معارض لسلطة البعث (الحزب الديمقراطي الكردستاني) ، حكمتُ بالأعدام من قبل المحكمة الخاصة في أربيل ليتم نقلي الى سجن أبو غريب المركزي قسم الأحكام الثقيلة ، وبعد أسبوعين من قرار الحكم الجائر خفف الى خمسة عشر عاماً بعد دفع رشاوى كبيرة جداً من قبل المرحومة والدتي.
س3. ممكن أن تكلمنا عن وضعك وأنت في معتقل الأمن الرهيب في أربيل قبل محاكمتك وبعدها؟
ج: منذ أعتقالي في بلدتي عنكاوا قيدت يداي وعصمت عيناي ، ليتم نقلي الى جهة مجهولة علمت فيما بعد (أنني في أمن أربيل) ، حيث تم تعذيبي جسدياً ونفسياً حاداً وقاهراً وقاسياً مؤلماً لا يمكن وصفه ، كأنهم يتعاملون مع وحش مفترس بأنواع وأساليب متعددة ومتنوعة (فلقة ، كيبلات ، حرق الجسد بالسكائر ، دون طعام ، ولا مداواة ، وضع مزري للغاية من حيث التعامل مع المعتقلين ، دون حلاقة الوجه والرأس ، تقنين في الأكل للبقاء على قيد الحياة ، لغرض مواصلة التعذيب الجائر بوحشية لا توصف ، والماء عسر حصوله للمعتقلين وفي لهيب الصيف الحارق.. والخ) ، طالبين ومتمنين تنفيذ حكم الأعدام بنا بأقرب مدة زمنية ، ولكن دون جدوى ، حيث لا كل ما يتمناه المرء يجنيه.
س4. ممكن توصفنا وضعكم داخل معتقل أمن أربيل؟
ج: كنت معتقلاً في أمن أربيل في غرفة خاصة قياس 3 م في 3 م = 9 متر مربع مجموع المعتقلين في الغرفة يصل أحياناً الى 25 وأنا أحدهم في ظلام دامس وعسر التنفس مقفولة المنافذ الحديدية المحكمة ، قليل من التهوية من فتحة الباب الأسفل لا يتجاوز أرتفاعها عن الأرض 5 سم ، وخلال الصيف الحار جداً لشهري تموز وآب ، كان التعرق يجري من أجسادنا مجتمعاً كينبوع ماء صغير ليتبخر من شدة الحرارة صعوداً لسقف الغرفة نازلاً علينا كالمطر من الأعلى ، وهكذا دواليك تكمل دورة المياه في الغرفة ، والتعذيب المستمر والدائم حدث ولا حرج .. حسب أهواء ضباط الأمن بأستمتاعهم بأجسادنا قساوة وعنفاً جائراً لا يمكننا توصيفه من شدة وحشيته وهمجيته ، وخصوصاً ضابط الأمن ملازم بدر سعيد الهلالي من سكنة مدينة الحلة ، وكما قلت سابقاً .. كم تمنينا تنفيذ حكم الأعدام الفوري ، أفضل من بقائنا على قيد الحياة ونحن في هذا الوضع المتردي والمزري للغاية.
س5. ممكن تصفنا حالة خروجكم من الغرفة لقضاء حاجة(التواليت)؟
ج: نعم .. الحرس يفتح الباب مرة واحدة في اليوم فقط ، راجعاً(الحرس) خطوات للوراء من قسوة الرياح الفاسدة المنبعثة من الغرفة ، وحال خروجنا من الباب الى التواليت وحتى رجوعنا الى الغرفة ولدقائق معدودة ، يتم مهاجمتنا بالكيبلات دون غسل ولا أستحمام ولا حلاقة الوجه والرأس .. فقط قضاء حاجة لابد منها ويا ريتنا لم نخرج لقسوة التعامل الجائر المشين.
أستنتاجنا: (دروس في الأستبداد وقمع متواصل للأنسان المسالم ، هو أنتهاك صارخ لأبسط قيم وحقوق الأنسان العراقي المظلوم)
(تابعونا )
منصور عجمايا
24-نيسان-2016



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحترام فقرات الدستور مهمة وطنية يا سعادة النائب المحترم
- لا للتغيير..ألاّ وفقاً لهذه المتغيرات
- الأنسان أثمن ما في الكون
- أعتذر لطموحات شعب كوردستان !! ولكن أين يكمن الحل؟؟
- الدولة المدنية الديمقراطية
- أياد جمال الدين يتكلم حقيقة الأسلام علناً في الأعلام!!
- واقع كردستان ومستقبلها المجهول.. والحلول الموضوعية
- سؤال جريء ، بجواب متواضع!!
- لا يا أستاذ كوركيس منصور لم تكن منصفاً في تقديراتك!!!
- صراع سياسي عراقي مميت ، دمر الصخر والبشر!!
- الدكتور حبيب تومي كما عرفناه!!
- البطاقة الوطنية كارثة أنسانية وتمييز عنصري بأمتياز!!!
- الوطنية العراقية العرجاء (7)!
- الوطنية العراقية العرجاء (6)!!
- كلمة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
- وقفة تضامنية للجالية العراقية في ملبورن لدعم وأسناد الشعب ال ...
- أفتراءات وخداع قسم من المسيسين الآثوريين الى أين؟؟!!
- الوطنية العراقية العرجاء (5)!!
- الوطنية العراقية العرجاء (4)!!
- لا يا رئيس وزراء العراق(العبادي) الكلدان ليسوا طائفة!!


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(1)