أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - الى المتصنعين البكاء على هيبة الدوله !














المزيد.....

الى المتصنعين البكاء على هيبة الدوله !


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 1 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى المتصنعين البكاء على هيبة الدولة !
كلكم مسؤول عن اضاعة هيبة الدولة وانتقاصها وتمريغها بوحل اطماعكم ومنافعكم الشخصية ومهاتراتكم السياسية واستقتالكم على المناصب والمراكز الإدارية والسياسية وخلق الازمات المتتالية والمتلاحقة في سبيل تمرير صفقاتكم وعقودكم ومشاريعكم الوهمية من اجل ملئ خزائنكم وارصدتكم بالسحت الحرام المقطوع من بين افواه هذا الشعب الجائع .
فاين هي هيبة الدولة عندما فتتم جيشها الوطني وانتزعتم منه روح التفاني والتضحية والاخلاص لتربة هذا البلد وحولتموه الى جيش ممزق مهمش يعيش على ارصفة ميليشياتكم واحزابكم وعلى اثرها توالت هزائمه وانكساراته وراحت مدننا وارضنا نهبا للغزاة والطامعين؟
ثم اين هي هيبة الدولة الاتحادية الديمقراطية وعمليتها السياسية التي توجت بعد التحرر من ربقة النظام الدكتاتوري البائد والتي أفرغتموها من محتواها ولويتم نهجها واهدافها لصالحكم وصالح عروشكم واطماعكم فتاهت كل هذه السنين تتلكأ بازدواجية مقيتة لا يعرف لها قرار ومستقر بين ما هي دولة مدنيه ديمقراطية ام دولة دينيه ام قبلية عشائرية؟
فيا ايها المتباكين على هيبة الدولة الا تعلمون ان هيبتها هي من هيبة واحترام وتقدير الشعب الذي انتخبكم وبوئكم على هذه المقاعد والمراكز بغير وجه حق بفعل تلاعبكم وتزويركم وتمويه حقائقكم الشخصية وانحداراتكم البيئية والطبقية فهل احترمتم ارادة الجماهير الغاضبة ومرجعياتها الدينية والعشائرية وطيلة ثمان شهور متواصلة وهم يتظاهرون من اجل ايصال اصواتهم الى مسامعكم لتحقيق مطالبهم المشروعة بالإصلاح الفعلي والتي تجلت بتحسيين الخدمات وتشكيل حكومة تكنوقراط حقيقيه مستقله سياسيه وغير تابعه لأي حزب من الاحزاب السياسية الحاكمة وبناء هيكلية الدولة والسلطة على اسس متينه من الكفاءة والوطنية والنزاهة والاخلاص وليس على اساس المحاصصة والتبعية لهذا الحزب او ذاك ,ومحاسبة المفسدين وتنشيط دور القضاء ,واعادة النظر في الهيئات المستقلة ووكلاء الوزارات والمدراء العامون وغيرها من المطالب البسيطة التي يتمناها اي مواطن بسيط يعيش القرن الواحد والعشرين.
ابدا لقد صمت اذانكم وعميت ابصاركم وماتت ضمائركم واحاسيسكم ورحتم تماطلون وتسوفون وتستهينون وتستخفون بشعبكم ووطنكم وفي دواخل نفوسكم المريضة والحاقدة انها صيحات وهتافات سرعان ما تتعب وتخبوا كسابقاتها وبالتالي لكم النصر والضفر على طريق الزيف والخيانة والالتواء ويبقى نزيف الدم العراقي المراق على مذبح تصرفاتكم وتهاونكم واستهتاركم بأرواح ابناء الشعب مدرار لا ينقطع .
ويبقى سيل الاموال والتلاعب بثروة البلد وخزائنه طريقا سالكة ممهدة لجيوبكم ومحسوبيكم ومن لف لفكم والانسان العراقي له الفتاة الفاضلة من ولائمكم وسرقاتكم .
وعندما ضاق المواطن المنتفض ذرعا بكم ونفذ صبره وقلت حيلته في كيفية أيقاض مشاعركم وانسانيتكم وتحفيز البقيه الباقية من وطنتيكم تماديتم في غيكم ووليتم الادبار غير عابئين ولا مكترثين للحشود الغاضبة والثائرة من حولكم والتي تزمجر غليانا وفوره من لا مبالاتكم ومساوئكم .
فألى اي درجة يستطيع الانسان التحكم بأعصابه وكوامن نفسيته الهائجة وهو تحت شمس حارقة تمور فوق راسه وتحت اقدامه ولعدة اسابيع حيث صعدت الغيرة والاندفاع الوطني لرد الكرامة واعادة الاعتبار لمكانة المواطن وشخصيته التي انتقصتم منها بسلوكياتكم العابثة والمارقة غير المسؤولة وكانت انتفاضة المسحوقين والمغيبين والجياع من ابناء هذا الشعب الذي انتهكتم حرماته ولعبتم بمقدراته طيلة هذه السنين.
وهيبة الدولة لم تقوض او تمس شخصيتها عندما يعود البرلمان لأصحابه الشرعيين من ايدي من انتهكوا حرمته وفرطوا بثقة ابناء شعبهم بهم .

حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساهمه علاجيه متواضعه لمرض العراق المستعصي !
- مسرحيتكم شوهاء...كفاكم خداعا
- وثيقة المهزله والضحك على الذقون
- الانتهازيه مرض العصر
- الفساد الاداري - خصائصه - وسائل مواجهته -الهيئات الدوليه الم ...
- الفساد الاداري -الجزئ الثاني-اسبابه- انواعه- اشكاله- آثاره
- الفساد الاداري - مفهومه-جذوره- اسبابه -انواعه- ومعالجاته 1-3
- وزارتكم مثل (خليلات العبد) بتضخيم اللام !
- اعتراف خطير وموضوعي من رأس الهرم في السلطه !!
- الفدراليه...حقيقة واقعه ..يكفينا مكابرة وعناد
- مابين دجل السياسه وواقعها المأزوم((استقراءات تحليليه للسياسه ...
- يا ايها الشرفاء : هل من جديد في وثيقة شرفكم ؟؟
- عدمن نشتكي وكلها حراميه...!!
- التنميه وواقعها الاممي
- تهديد مثير للشفقه والضحك ..!
- اعتراف خطير ومتأخر حضرة القائد !!
- البغداديه ولداتها...دعاية مجانيه ام مدفوعة الثمن ؟؟
- الرفحاويون...لاتيأسوا فانتم الاصل واصحاب الحق الشرعي
- الى شيعة السلطه مع اطيب الامنيات !!!
- ثمن السكوت عن الدم!!!


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - الى المتصنعين البكاء على هيبة الدوله !