أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - من ذكريات-ثوري متقاعد!- بمناسبة الاول من آيار / حين كنتُ في مكتب العمال الشيوعي المركزي، قبل اربعة عقود/ - كتابة وتوثيق: رواء الجصاني















المزيد.....

من ذكريات-ثوري متقاعد!- بمناسبة الاول من آيار / حين كنتُ في مكتب العمال الشيوعي المركزي، قبل اربعة عقود/ - كتابة وتوثيق: رواء الجصاني


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 30 - 23:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من ذكريات"ثوري متقاعد!" / بمناسبة الاول من آيـار..
حين كنتُ في مكتب العمال الشيوعي المركزي،
قبـل اربعـة عقـود
- كتابة وتوثيق: رواء الجصانـي
-----------------------------------------------------------------
... يحل يوم الاول من آيار، عيد العمال العالمي، فتطير بك الذكريات - ايها "الثوري المتقاعد!!!" - وذلك الى اربعة عقود خلت، ولعامي 1975 - 1976 تحديدا، حين كُلفتَ، فأستجبتَ، لأن تُنسب الى مهمة سياسية جديدة، أضافية، وهي عضوية "مكتب العمال المركزي" في الحزب الشيوعي العراقي....
وهكذا رحتَ، تنشط، - الى جانب مسؤولياتك الحزبية في الهيئة القيادية لتنظيمات الحزب الطلابية ببغداد- في رحاب اضافية، هي على اقل وصف، ارحبُ واهمُّ قطاعات النضال والنشاط للحزب الشيوعي، حزب العمال والفلاحين، اولا وقبل كل شئ آخر، كما ينبغي آنذاك ..
... ولأن الحدث قد مرّ عليه اكثر من عقود، فلا تخف – ايها الثوري المتقاعد – من ان "تكشف !" ما قد يراه البعض اسرارا، فتقول ان ذلك المكتب المركزي، كان يتشكل من- مع حفظ الالقاب والصفات والسمات -: عبد العزيز وطبان، مسؤولاً، ومن بين اعضائه صادق جعفر الفلاحي، وآخرون من ممثلي المنظمة العمالية ببغداد، وها انت بينهم معنياً بشؤون النشر والاعلام، والتثقيف، ومهام نقابية، اخرى.. اما اجتماعاته الاسبوعية او الدورية، فكانت تعقد في الغرفة المحددة له بمقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، ببغداد..
ولتضف موضحا باختصار: ان مكتب العمال المركزي، تشكل ليكون هيئة استشارية مختصة، تتبع قيادة الحزب، للعناية بالنشاط الشيوعي، وتوجهاته في النقابات العمالية، مركزا وفروعا، وجميعها راحت آنئذٍ، تحت سيطرة وهيمنة مسؤولي الحزب الحاكم، واعضائه، ومؤيديه، عن حق وباطل.. ذلك الى جانب اهتمامه – المكتب- بالجوانب الفكرية والاقتصادية والاعلامية، للشؤون التي تخص عمال العراق وحياتهم وتطلعاتهم، ونضالاتهم المطلبية والاجتماعية، وحقوقهم النقابية وغيرها ...
ولتوثق هنا في هذه المحطات والخلاصات – ايها الناشط العمالي هذه المرة!- انك قد كلفت في المكتب، بمتابعة شؤون صفحة حياة العمال والفلاحين في جريدة الحزب المركزية، العلنية في ذلك الوقت: طريق الشعب. وتبعاً لذلك فقد كان التنسيق بشأن الامر يتم، بهذا الشكل والقدر او ذاك، مع المسؤول السياسي عن الصفحة، عبد السلام الناصري- ابو نصير، عضو اللجنة المركزية للحزب.. ومن بين ذلك التنسيق ايضا حضور اجتماع هيئة تحرير الصفحة احيانا، وكان المسؤول الصحفي عنها، الشاعر المبدع :مخلص خليل..
كما لتتذكر ايضاً، وتصرح، – ايها الثوري المتقاعد- بان المهام داخل مكتبـ (كم) العمالي الشيوعي المركزي، كانت موزعة على هذا النحو: شؤون الدراسات الاقتصادية - الاجتماعية ذات العلاقة، عند عبد العزيز وطبان، وشؤون التنظيم النقابي، عند صادق الفلاحي.. ومما تطير اليه الذاكرة، انك قمت بتهيئة عدد من المحاور والخلاصات، تم التداول حولها، ومناقشتها، لعل من اهمها حول:
1- الثورة التكنولوجية، ومواصفات الطبقة العاملة الجديدة، والمتغيرات المستقبلية.
2- التنظيمات النقابية في ظل سلطة البرجوازية الصغيرة، والموقف من وجود اكثر من تنظيم واطار نقابي عمالي، في بلد واحد.
3- - ضرورات تحول هيئاتنا الشيوعية الحزبية من تنظيمات قطاعية (طلاب، مثقفين، عمال، موظفين...) الى تنظيمات محلية مختلطــة في مناطــق سكنية واحدة (مدينة، بلدة، محلة، قرية...).
ومن المؤسف ان تلك الخلاصات والوثائق، قد فقدت، او ضاعت او اهملت، لسبب أو اخر، دون ان يصار الى ارشفتها وحفظها، برغم انها كانت خطوطا ومؤشرات واتجاهات، وليست دراسات موسعة، وقد قمت بنشر بعضها تحت عنوان " نقابيات" في الصفحة الاسبوعية المتخصصة بالمنظمات المهنية، التي كنت مسؤولا عنها، لعدة سنوات، في "طريق الشعب" الصحيفة المركزية للحزب.
ولكي لا تكون هذه الذكريات، وهي عجولة – عاجلة، ثقيلة او مملة، فلتلطفها – ايها الثوري المتقاعد- ببعض اللقطات التي تظنها مناسبة، ومن بينها كيف كان صادق جعفر الفلاحي، يناكدك ممازحاً، فيرحب بك حين يلتقيك بالقول: اهلا بالشيوعي العامل، والطالب، والمهندس، تلميحاً لمسؤوليتي، في ان واحد: في اللجنة المحلية الطلابية الشيوعية ببغداد، وعضويتي في مكتب العمال المركزي.. وكذلك الى عملي الوظيفي مهندسا تنفيذيا في مؤسسة استصلاح الاراضي، بوزارة الري..
ولأن اللقطة تجر اخرى، خلاصتها: ان مهمتي الوظيفية، في اوائل السبعينات، كانت تحمل المسؤولية عن نحو 120 عاملا زراعيا، وميكانيكيا، واداريا، وذلك في احد مشاريع مؤسسة التربة واستصلاح الاراضي، في اللطيفية... وكان من بين اولئك العمال والعاملين، رجل فارع الطول، ذو شخصية مؤثرة، مسؤول عن العمال الميكانيكيين. وقد تقربت منه، وتقرب مني، ثم نويّت السعيّ لترشيحه الى الحزب.. وبعد، وخلال فترة مهمتي في مكتب العمال المركزي، واذ بذلك الرجل يحل ضيفاُ معنا في احد اجتماعات المكتب، وكان: المناضل والنقابي المخضرم، عبد الامير عباس- ابو شلال، عضو اللجنة المركزية للحزب، او المرشح لها لسنوات مديدة ...
اما اللقطة الثالثة والاخيرة، فهي ماجرى لبيان كُلفت بصياغته بمناسبة عيد العمال العالمي، في الاول من آيار عام 1975 وانجزته حقاً في الموعد المقرر، ليقوم ابو ذكرى- عبد العزيز وطبان، بـ"تهذيبه" اول الامر "من الخارج عن المألوف" ثم لـ"ينقحـه" سياسيا بعد ذلك، ابو نصير – عبد السلام الناصري، ولينشر فعلاً في يوم المناسبة، على الصفحة الاولى من عدد "طريق الشعب" – الصحيفة المركزية للحزب الشيوعي العراقي... ولكن- وهنا اللقطة - فقد نُشر البيان الذي اعددته باسم مكتب العمال المركزي، ولكنه خرج للنشر بعد "التهذيب" و"التنقيح" وكأنه مكتوب لكل آن وزمان ومكان، وقد يصلح ايضا لمناسبة طلابية او ثقافية او غيرها، لو غُيرت كلمة او اثنتان فيه .. وقد مرّ الامر دون تعقيد، مراعاة للتحالف الجبهوي القائم حينئذِ، خاصة وان "الثوري المتقاعد" صاحب مسودة البيان، وصياغته الاولى كان ملكياً اكثر من الملك، متفائلاُ بالتحالف السياسي القائم في تلك الفترة، ومؤمناً بان كل ما يكون، ممكن، من اجل السير بالشعب والوطن الى امام!!!!..... ولكن، جاءت النتائج معروفة، وبعد فترة وجيزة ليس إلا، وكان ماكان، وحدث ما حدث، من جانب حزب البعث الحاكم، واجهزته الارهابية...
-----------------------------------------------------



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواهري، غريب الدار: من لهمّ لا يُدارى / قراءة: رواء الجصان ...
- بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيله/ محمود صبري ... بعيدا عن الفن ...
- الجواهري صحفياً ... موسوعة جديدة في تاريخ العراق الحديث/ قرا ...
- في الذكرى 82 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي / - سلاماً... الى ...
- بعض استذكار في اربعينية -نضال الليثي-/ رواء الجصاني
- بمناسبة ذكرى ميلاده السادسة والتسعين / عادل مصري(ابو سرود).. ...
- ثلاثة وخمسون عاماً على كارثة شباط االاسود في العراق (2/2) - ...
- ثلاثة وخمسون عاماً على كارثة شباط االاسود في العراق عام 1963 ...
- الجواهري، في استذكارغائب طعمة فرمان: طوت العصور ألف بساط وبس ...
- - بابيلون- للثقافة والاعلام في يوبيلها الفضي
- عن بعض -مثقفي- الارهاب في العراق
- سلاماً ايها الاحباب، من قطعوا ومن وصلوا
- بين الجواهري والامام الحسين.. مآثر وشعر
- تساؤلات حول بعض حال العراق اليوم (5)
- نهارنا وليلنا، وعيدنا.. دماء في دماء
- تساؤلات حول بعض حال العراق اليوم(4)
- اضواء حول بعض سبعينات الجواهري في براغ
- وتساؤلات حول- التساؤلات- بشأن التظاهرات العراقية الراهنة
- -حزمة ثالثة- من التساؤلات حول التظاهرات الراهنة في العراق
- عشرة تساؤلات اخرى حول التظاهرات الاحتجاجية في العراق


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - من ذكريات-ثوري متقاعد!- بمناسبة الاول من آيار / حين كنتُ في مكتب العمال الشيوعي المركزي، قبل اربعة عقود/ - كتابة وتوثيق: رواء الجصاني