أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - من دفاتر لم تقرأ















المزيد.....

من دفاتر لم تقرأ


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 5142 - 2016 / 4 / 24 - 02:56
المحور: الادب والفن
    


من دفاتر لم تقرأ



سعل جدي
بصدق بقايا تبنا
سعل ابي
بصدق بقايا تبغا
سعلت انا
بصقت دما
و أسأل نفسي بين كل بصقة وبصقة
يا ترى ابنائي ان سعلوا ماذا سيبصقون !
...........................
قال ضعي
يدك على صدري برفق
لا تخافي الاشواق لا تعدي !
.............................
يبدو ثمة كلمة سقطت سهوا
من فمي
والتقطها عابر متجول
......................................
وقعت فريسة لتخيلاتي الغير بريئة
وانا بقمة انزوائي عنك
وجدت يداي الخبيثتان تبحثان عن اي شيء لمسته يوما يداك !
............................
لا ترمي نردك
بحيلة
لان اللعبة اصلا منهية لصالحك
لذا اطمئن
..............................
كطفل متوحد
اخرج كي استكشف الاماكن الجديدة
واتلصص بخبث
ثم اعود من جديد الى وكري
وأتذكر من جديد انني ساقطة في شرك المقارنة
وأي مقارنة
...................
استمع الى محاضرة
الى شرح المحاضر وكيفية التعايش في مكان يختلف عن عالمنا
ويدي تخربش على الورق
قلبي يحاول رسم وجه ابي
كي اقبله
وأقولها بيني وبين نفسي
اصبت يا ابي
يوم قلت
حتى الحجر الثقيل اذا تحرك من مكانه يفقد قمة ثقله
.................................
قال
الاصم
لماذا يثرثرون
متى يسكتون
رد الابكم
بلغة الاشارات
انهم لا يثرثرون بل يصرخون
رفع الاعمى عصاه المعوجة
محاولا اسكاتهم
بينما كانت الام تهش الذباب من على حلوى ابنها المشرد مثلها
وهي تتلو صلاتا لجميع الانبياء
متوسلة بهم اما ان يردوا بها الى دارها وأما الى دار الحق !
............................
قالت له
بوجهها المفعم بالعافية
خذ كل ما تريد وامضي
مد يده اليها قائلا هلمي معي
فأنت ما اريد
لان كل هذه الاشياء تفقد قيمتها من دونك
اسكتتها ما اراده ومن يومها هي ساكتة
يجرجرها خلفه اينما ذهب !
................
لا يستذوق النبيذ
إلا صانعه
.....................
بدل ان يلموا شملنا
شتتوها
وبدل ان يحققوا احلامنا البسيطة
بددوها
وبدل ان يزرعوا المحبة بنا
فتتوها
وبعدها قالوا لنا اشكروا الرب
طالما انتم على قيد الحياة !
...........................
المتباهي
لا يرفع يديه للشكر
بل يبسطها لك
كتحصو عدد خواتمه الثمينة !
.................
سألوه
من انت
اجاب بانكسار
انا الملك
قالوا
وأين تاجك
رد عليهم
بسخرية ممزوجة بألم
تراهنوا عليه اتباعي
مع لص آمين
ربح اللص وخسروا هم
وبقيت انا الملك !
..................
الريح تذري كل شيء
والعاصفة تجمعها
بطرفة غضب !
......................
هناك
ثمرة في اعلى الشجرة
خائفة
ان سقطت ستسحق
وان بقيت معلقة سيلتهمها طائر غريب
ويطير !
...........
انتبه
انك توجعني
انتبه
انك توقعني
انتبه
انك تجرحني
احذر
من يدك ان تطخني
دون ان تتعمد ذلك كعادتك
فالجرح عميق يا صديق
انتبه
لكلامك
لا تسرب كل ما ترسب في قاعك
كي لا تعكر مياهك الصافية
انتبه
لا تتمادى بصقل الكلام المعسول
لان المغالاة يا وجعي
قد يقضي على لحظة الصدق التي جمعتني يوما معك
انتبه
لان السطحية تشنج مفاصل الود
وتشلها في اغلب الاحيان
انتبه
من الغوص والخوض في علاقة
تود فقط ان تكون علامة مسجلة
في دفتر يومياتك
لا اكثر
لذا اقولها يا صاحبي
انتبه !
....................
صباحك سكر
وصباحي قهوة مرة
ترافقها اغنية اسبانية لا افهمها
لحنها يهز البدن
هذه الاغنية تجرني من يدي تسحلني
وتقول لي هيا تحرك ارقص افعل اي شيء المهم
لا تجلسين ساكنة
كي لا تحنطين وأنت حيا
وانأ صامتة
ارفع احد حاجبي لها
كأني اقول لها دعيني في حالي
لقد فقدت القدرة على الرقص منذ ان غادرت البلد
هناك كان قلبي يجيد كل انواع الرقص تعلمها مجبرا
تارة يرقص لحضور الغرباء والمغتربين معا
وتارة للأحزاب التي باتت لا تعد ولا تحصى
وتارة لمسئول يصرح كلاما غير مسئول عنه اي الاعلام هو من يتحمل العاقبة
وتارة للحكومة وتارة من حزنه على مفارقة الطيبين وتارة يقفز فرحا حين يقرأ في بداية اي يافطة كبيرة في الاسواق مكتوب عليها (بشرى سارة ) يرقص قلبي فرحا قبل ان اكمل ما نوعية البشرى وأصاب بالخيبة حين اكتشف الحقيقة المرء مثل قهوتي لان البشرى فقط لأصحاب الملايين مثل التجار الباعة و تجار الدين والذين يتاجرون في الوطن وتأريخه .وتأريخه الذي نصفه هرب الى الخارج ونصفه الاخر طمس لم يعد مهما لهم تركه للأدباء كي يغازلوا به كي يتسلوا به لان الحاضر لم يعد حلوا او بالأحرى جميلا كي يعبروا عنه كما كانوا يحلمون يوم كانوا بعد على ابواب الديمقراطية المستوردة التي تأتي مرفقة بملحق طريقة الاستعمال ولكن بلغة لا يفهمها احدا لذا يترك الملحق وتطبق الديمقراطية على حسب فهمهم
اما ما هي البشرى السارة آه
نسيت ابشركم بدوري
تم بعون اتعالى افتتاح مطعم علان من درجة اولى يرجى زيارة مطعمنا والاتصال على (0000000001) كي نلبي طلبات المواطنين الكرام
وبعد ان اكمل من قراءة المهزلة اسمع صوت اقدام قلبي وهو يدقها بين اضلعي بألم اعرف انها رقصة من رقصاته
وأحيانا يهز بدني بقوة بالرغم انني لا اجيد الرقص لكن صوت الانفجارات تجعل الواحد يطير في السماء دون ان يتعمد وكما قلت كنت امارس كل انواع الرقص
حتى دو ن اعرف اسماءها اما هنا فكل شيء هادئ يدفعني الى النوم مبكرا والنهوض مبكرا
لذا يا اغنيتي الجملية اعتذر منك لقد فقدت القدرة على الرقص انا اسفا دعيني فقط استمع الى اصوات قدماي وهي تتحاور بينها على كيفية ايقاعك لكن بهدوء كي لا اوقظ الجالسين حولي
لذا اقولها ثانية
صباحك سكر يا وطني
وسيبقى سكرا رغم كل اوجاعك
ورغم كل اليافطات المكتوبة بالقلم العريض مكتوب عليها (وطنا للبيع ) ولكن بصورة غير مباشرة مثل كل ألاعيبهم الغير مباشرة
ورغم ورغم ورغم فأنت دائما سكر مثل كل صباحاتك
وصباحك سكر يا وطني
..........................
اسند قلبي ببقايا
لحظات جميلة امضيتها معك
كما يسند الجائع نفسه بلقمة بائتة !



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوميات أمراة شبه منسيه.
- الحضور والرحيل
- تصديق ما لا يصدق
- ولا زالت الميمة جنب الخيمة
- مسطبة العابرين
- متشردة
- لحظات مكسورة-الجزء الخامس
- وطن مغلق بقلوب مفتوحة
- جاري العزيز
- حوار بين أم وابنها
- وقفة احتجاج في قاعة محاضرات مغلقة*
- هلوسة ليلية
- أحمر الشفاه
- الخيط
- حوار امرأة مع الريح
- المملوكة الحزينة
- الغربة تقطنني
- روائح
- وجوه
- حداد


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - من دفاتر لم تقرأ