أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - مسؤولية الشعوب في نُظم ديمقراطية الغرب














المزيد.....

مسؤولية الشعوب في نُظم ديمقراطية الغرب


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اعتدنا القول ديمقراطية الغرب بحسب الموقع الجغرافي وليس الطبقي، مع انه هو الجوهر والأساس والمميّز. هناك نظم مشابهة أيضًا في الشرق مثل اليابان واستراليا...
هذه الشعوب تنتخب حكوماتها وأحزابها، وكلها ذات سياسة استعمارية عدوانية خاصة في الشرق الأوسط، ونرى موقفها الهدّام في قضية الشعب العربي الفلسطيني وحقه، مع حزمة من قرارات هيئة الامم المتحدة والتي وافقت هي عليها او حتى اقترحتها، وتتنكر لها عمليًا وتمارس العكس. هكذا وقفت موقفًا اجراميًا مدمِّرًا في العراق وأفغانستان وسوريا ولبنان واليمن والسودان.
ونراها تقف موقفًا مساندًا وداعمًا للقوى المغرقة في الدكتاتورية مثل نظم الخليج اليوم، خاصة اليوم، وتقف مع اسرائيل العدوان والاحتلال والاضطهاد والاستيطان والعنصرية والفاشية المناقضة جدًا للديمقراطية الحقّة.
ألا يتحمل الشعب الألماني جزءًا من المسؤولية عن جرائم النازية!! ألا يتحمل المجتمع اليهودي في اسرائيل جزءًا وافرًا من المسؤولية بالإضافة الى حكامه!! هذا مع الاعتزاز والاعتبار للقوى الديمقراطية التي تعارض هذه السياسة في كل مكان. الشعب في فنزويلا مثلا انتخب احزابه وحكومته، ويجري التآمر على فنزويلا ومثيلاتها في العالم، وقبلها تشيلي والتآمر على آييندي. نحن على العموم حذرون من إدانة شعب ونوجه النضال ضد النظام، فهل هذا دقيق الى هذه الدرجة لنبرئ الشعب من أية مسؤولية!! مع معرفتنا التامة للدور الطبقي في الانتخابات ودور وتأثير الرأسمال والدعاية والإعلام...
ألا يعرف ويسمع ويشاهد هذا الجمهور موبقات الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه وعدوانه ضد فلسطين وسوريا ولبنان والعراق والسودان على سبيل المثال لا الحصر!!
سنواجه طبعًا القول البريطاني: لا صداقة دائمة، ولا عداء دائما، بل مصالح دائمة.
أين تتبخّر هذه القيم الديمقراطية المزعومة- التي يتأثر بها البعض ويتخذها مثلا!!
إن مصائب البشرية في العصر الحديث هي بالأساس من هذه الديمقراطية السائدة في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان واستراليا...
الإعلام اليوم قوي، والتواصل الإعلامي وصل إلى درجة فظيعة، عن اطلاق رصاص جنود الاحتلال والمستوطنين على أطفال فلسطين ونساء وشباب ورجال فلسطين الرازحين تحت وطأة هذا الاحتلال بكل موبقاته!! هذه النظم وفي أفضل الحالات تعبّر عن اسفها وبتحفظ شديد، لا يُرجى خير من نظم الاحتلال والعدوان، لكن لماذا تعود هذه الجماهير وهذه الشعوب لانتخاب أرباب الرأسمال والعدوان والحروب!! كلنا نعرف الجواب، فهل هذا ما تنضح به ديمقراطية الغرب!! والعجب العجاب ان جنرالات حرب ومخابرات ووزراء ومختلف المسؤولين يعملون السبعة وذمتها وهم في الخدمة وعندما يخرجون الى التقاعد يبقّون الحصوة ويبدأون بكيل الانتقادات لسياستهم هم، وقد يكون المثل البارز السكوت عن كذب الرئيس الامريكي عن اسلحة الدمار الشامل في العراق وعلى اساس هذه الفرية والكذبة جرى تدمير العراق اقتصاديًا وحضاريًا وعسكريًا وشُنق صدام حسين يوم العيد وهو الاشرف منهم جميعًا.
على الاقل لماذا لا يحاكَم المجرمون الكذّابون القَتَلة!! هنا أيضًا تتكالب براثن ديمقراطية الغرب وتكشف عن جوهرها العفن الدموي!!
لا توجد اليوم قضية أوضح من القضية الفلسطينية وهي في منتهى العدالة، وهي مزمنة بما فيه الكفاية، ناهيك انها من صنع ديمقراطية الغرب وأتباعها بالأساس، ومع ذلك تتعقّد اكثر بفضل موقف هذه النظم الديمقراطية ومن معها. وتصبح الضحية وكأنها السبب في عدم الوصول الى حل، ويصبح الدفاع الفلسطيني حتى بالكلام، او التصريح او جملة في برنامج التدريس هو الارهاب وهو الجريمة، ناهيك عن الحجر والسكين بيد طفل مُحبَط يائس فقير محاصر ملاحق، ويصبح عرفات او محمود عباس هو العقبة في طريق السلام، وأي سلام يريدون!! قلّته أحسن منه، سلام مع بقاء الاحتلال والاستيطان، سلام بدون حق اللاجئين في العودة، ويد نتنياهو ممدودة للسلام!!
إن الحزب، أي حزب، وأي تنظيم، وأي فرد، لا يبدي موقفًا واضحًا وممهورًا بالنشاط ضد هذا الثلاثي العدو، خاصة في هذه الأيام، وعلى رأسه الاستعمار الامريكي والأوروبي وحكام إسرائيل والرجعية العربية وفي كل قضية، في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق واليمن وليبيا والسودان وإيران وغيرها، يكون انزلاق فكري وسياسي يدخل في خانة الانتهازية إن لم يكن أكثر.
إن أحد المقاييس، وقد يكون المقياس الاساسي هو موقف أي نظام حتى من الذين نختلف معهم فكريًا أو اجتماعيًا – شرط ان يكون هذا النظام معاديًا لأمريكا والصهيونية والرجعية العربية، هذا ينطبق على روسيا الاتحادية وسوريا وإيران وحزب الله والمقاومة اللبنانية وكوريا الشمالية وكوبا والعديد من القوى السياسية.
ومما يثلج الصدر أن الغالبية الساحقة جدًا من الأحزاب الشيوعية في العالم تقف هذا الموقف لأنها ترى في الاستعمار العدو الأساسي للشعوب، وهذا هو جوهر الماركسية اللينينية الفكري والسياسي.
أحد أقوال لينين: الباشا المصري الذي يكافح من أجل تحرير بلاده من الاستعمار، أشرف في موقفه من العامل البريطاني الذي يعمل في انتاج السلاح ضد الثورة، ومعروف ان 14 دولة وفي طليعتها بريطانيا تدخلت عسكريًا مع البيض، الرجعيين ضد ثورة اكتوبر في الحرب الأهلية.
وهذا يدلنا على موقف قوى الاستعمار والرجعية مع داعش والنصرة وكل قوى الارهاب ضد سوريا وشعبها وجيشها ونظامها المستهدَف ووحدتها واستقلالها.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب يضرب -ديمقراطية- أوروبا
- حزبنا الشيوعي المجيد أهلٌ لوحدة ونشاط كل أعضائه
- قوة التحدّي
- الأخطر من إخراج الحركة الإسلامية خارج القانون، هو القانون نف ...
- الحقائق الدامغة ضدّ التزييف في موضوع -التّواصل-
- ما أشرف وما أصعب ان يكون الإنسان عربيًا!!
- من هم حلفاء وأصدقاء الشعب الفلسطيني
- الكرة الأرضية تدور أيضًا في الليل
- الرؤية مرّة واحدة أفضل من السماع مئة مرة
- سميح القاسم، ذكريات راسخة من مواقف شامخة
- عدوان إسرائيلي ومقاومة فلسطينية
- ملاحظة حول المؤتمر ضد التجنيد
- سلوكيات وأخلاق
- الناحية الفكرية والموقف من سوريا
- الموقف السياسي انعكاس للنظري الفكري (2)
- الانتقاد والانتقاد الذاتي (1)
- التراجع في الانتخابات – الأسباب، النتائج والاستنتاجات
- تطويق لقرار اوباما بضربة عسكرية
- مجموعة المجرمين تدق طبول الحرب
- المجد لمصر وشعب مصر العظيم


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - مسؤولية الشعوب في نُظم ديمقراطية الغرب