أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الازمة السورية ..... الحسم العسكري في مواجهة الحل السياسي














المزيد.....

الازمة السورية ..... الحسم العسكري في مواجهة الحل السياسي


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 08:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايُمكن أن يتقدم الحل السياسي للازمة السورية وفق منظور ومسار مؤتمرات جنيف طالما أن المعارضة الاسلامية الطائفية لم تزل طرفاً في الحل السياسي لهذه الازمة , وطالما أن هذا النوع من المعارضة يأتمر من دول إقليمية وخليجية متآمرة تعمل تحت سمع وبصر وخداع من دول الغرب وحلف الناتو ... وطالما أن هذه المعلرضة المأجورة تُنسق مع الغرب لتزويد الكتائب والالوية المسلحة للجماعات السنية المُتطرفة بكافة أنواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة سواء الجماعات المسلحة السورية أم الجماعات القادمة من دول الجوار وكافة أنحاء المعمورة من أجل العمل على تنفيذ المشروع الطائفي والتقسيمي والتدميري للمنطقة الذي يخدم مصالح المنظومة الغربية ويُؤمن الحماية الاستراتيجية للكيان الصهيوني والدول الخليجية والرجعية في المنطقة.... وهذا المشروع الذي تتبناه وتعمل على خدمته بكل إخلاص هذه المعارضة الطائفية يتمركز ويتم تنفيذه على نحوٍ مُكثف على الجغرافيا السورية ويمتد الى العراق ولبنان واليمن والبحرين وغيرها من دول المنطقة والشرق الاوسط ...... وبالتالي فالحل السياسي للازمة السورية (إن كان هنالك حل سياسي) لايُمكن فصله عما يجري في المنطقة من صراع أقليمي ودولي بين محورين لهما إمتداد أقليمي ودولي .... وأحد هذين المحورين يرى في المشروع الطائفي والتقسيمي المُدمر للمشرق العربي والشرق الاوسط تحقيقاً لمصالحه الاستراتيجية والرجعية ضمن استراتيجية الشرق الاوسط الجديد والفوضى الخلاقة .... أما المحور الآخر فهو يقف في مواجهة هذا المشروع ويجري التنسيق بين أطرافه لاحباط وإسقاط هذا المشروع باعتباره يُلحق الاذي ليس فقط بوحدة شعوب ودول المنطقة وبثرواتها وتطلعتها نحو الحرية والتكامل الاقتصادي والرخاء والتقدم , بل يُلحق الاذى أيضاً بمصالح الامن القومي ومصالح التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة والقوى الاقليمية والدولية الصاعدة ولاسيما إيران وروسيا والصين وعير ذلك من دول البريكس أوتحالف شنغهاي .....وقد قطع هذا المحوربقيادة روسيا والصين وسوريا وإيران شوطاً كبيراً في تغيير موازين القوى وفي أحباط المشروع الغربي الصهيوني بامتداده التركي والخليجي , ولا سيما بعد التدخل العسكري الروسي الحاسم في سوريا .... وهوتدخل أضعف بلا شك المحور الغربي الصهيوني وأدواته , كما أضعف بشدة من مواقف المعارضات الاسلامية الطائفية التي تفاوض من خلال مؤتمرات جنيف ..... ولكن بالرغم من ذلك لم يقضي التدخل العسكري الروسي المدعوم صينياً على طموحات الاطراف الفاعلة والمتآمرة في المحور الآخر للعبث بأمن المنطقة ومُتابعة ماتبقى من مشروعها الطائفي والتقسيمي والتدميري .... ومن هنا جاء الضوء الاخضر والخرق الكبير لوقف إطلاق النار في بعض مناطق حلب وأريافها على أمل بعث الحياة في مشروعها التآمري الذي أخذ يتهاوى على كافة الجبهات .... ولكن الرد الصاعق والهجوم العسكري الشامل والرادع للجيش السوري في مناطق حلب وأريافها بدعم من الطيران الروسي قضى على ما تبقى من أحلام محور التآمر وعملائه ..... فهل يُمكننا بعد ذلك الحديث عن حل سياسي للازمة السورية بمشاركة المعارضة الاسلامية الطائفية والمُتطرفة , وهل يُمكن أن يحتمل هذا الحل أي منهجية دات طابع وفكر ديني أو مذهبي أو طائفي .... اليس الحل السياسي للازمة السورية لا يُمكن أن يكون سوى حل دو أفق علماني وقومي وديمقراطي وتقدمي وقادر على جمع واحتواء مُختلف المكونات العرقية والمذهبية الشقيقة للمُجتمع العربي السوري من عرب وأكراد وآشوريين وكلدان وسريان وأرمن وتركمان وشركس ...الخ , وهي في معظمها مكونات جمعتها فيما مضى حضارات الشرق القديم ولايزال يجمعها كأمة تاريخ طويل من العيش المشترك والتقاليد والعادات وتشابه المأكولات والرقصات الشعبية والموسيقى والدبكة ....الخ



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر جنيف 3 .... الى أين في ظل حضور المعارضات الاسلامية وال ...
- الغرب والشرق الاوسط
- الاحباط التركي في الازمة السورية... بين التراخي الامريكي وال ...
- الارهاب والازمة السورية .... ضغط روسي وتراجع غربي وفضائح للت ...
- الارهاب في أوروبا ...... عندما يفلت من عقاله ويضرب بين الحين ...
- فوز أردوغان وزمرته في الانتخابات البرلمانية التركية ... الى ...
- االنتائج المفاجئة للانتخابات البرلمانية التركية .... ماهي دل ...
- أردوغان والانتخابات البرلمانية المبكرة .... دكتاتورية تحت عب ...
- إلانتفاضة الفلسطينية الثالثة .... كابوس يُرعب الكيان الصهيون ...
- الازمة السورية والتدخل العسكري الروسي ... تورط أم ضرورة لا ب ...
- قوات التحالف السعودي والغرق في أوحال المستنقع اليمني ؟؟
- مع توجه تركيا لانتخابات برلمانية مُبكرة ..... هل اقتربت بالف ...
- مظاهرات لبنان والحراك الشعبي المتنامي ... الى أين يتجه ؟؟
- أستشهاد عالم الآثار السوري خالد الاسعد ... جريمة لا تُغتفر
- الاجرام والارهاب الامبريالي والصهيوني والرجعي والتكفيري في ف ...
- هستيريا أردوغان في الشمال السوري .... الى أين تقوده ؟؟
- الاتفاق النووي الايراني ..هل سيُؤثر على إستراتيجية الغرب في ...
- ماهي حقيقة أحداث العنف في ولاية غرداية الجزائرية
- اليونان ... والانتصار السياسي لحزب سيريزا في الاستفتاء الشعب ...
- تفاعلات الازمة اليونانية وآثارها على منطقة اليورو والاقتصاد ...


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الازمة السورية ..... الحسم العسكري في مواجهة الحل السياسي