أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبدالله صالح - الفيدرالية في شمال سوريا ، خطوة الى الوراء !














المزيد.....

الفيدرالية في شمال سوريا ، خطوة الى الوراء !


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 21:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تم الاعلان في مدينة روميلان في ريف الحسكة السورية يوم 17 / 3 / 2016 عن تأسيس (الاتحاد الفيدرالي الدمقراطي لـ"روج آوا" شمال سوريا)، وذلك من خلال مؤتمر شاركت فيه العديد من القوى السياسية الموجودة على الساحة في شمال سوريا، وفي مقدمتهم حزب الاتحاد الدمقراطي (PYD) والذي يعتبر القوة السياسية الرئيسية في تلك المنطقة بالاضافة الى جناحه المسلح، وحدات حماية الشعب، وكذلك ممثلين عن الكانتونات الثلاث، كوباني، الجزيرة وعفرين.
توقيت الاعلان عن هذه الفدرالية جاء كرد على ابعاد المكون الكوردي من محادثات السلام الجارية في جنيف بضغط من تركيا، وكرسالة الى جميع الاطراف الفاعلة في الازمة السورية محلية كانت، اقليمية أو دولية.
لا شك ان المقاومة البطولية التي ابدتها الجماهير في مدينة عين العرب كوباني خلال حوالي عام كامل من الحصار بوجه اعتى قوة وحشية ظهرت في هذا القرن أي داعش، وبالاخص الدور الفاعل والاساسي والقيادي للمرأة في تلك المعركة، كان له الاثر البالغ في شحذ الهمة والعزيمة لدحر داعش فيما بعد في المناطق المجاورة لهذه المدينة، والسير بخطى ثابتة في تطهير مناطق شاسعة أخرى من يد داعش، ومن ثم الاعلان عن تاسيس ثلاث كانتونات في شمال سوريا هي (كوباني، الجزيرة وعفرين).
هذه الانجازات قوبلت بتأييد ومؤازرة ودعم جميع القوى السياسية اليسارية والتحررية في المنطقة وعلى صعيد العالم.
فصل الدين عن الدولة، المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في كافة المجالات، مجتمع حضاري متمدن، هي من السمات البارزة للقوانين السارية في تلك الكانتونات. السمة البارزة الاخرى هي دور المرأة المحوري في المجتمع، إداراياً كان أم عسكرياً في ميادين القتال ضد داعش بشكل اصبح يُشار اليه بالبنان. انها مكتسبات وانجازات لا يجب فقط الحفاظ عليها بل العمل على تطويرها وتوسيع رقعتها لتصبح نموذجاً يحتذى به في سوريا المستقبل.
اليوم تواجه سوريا مخاطر جدية وجمة بالاخص في المنطقة التي أُعلن فيها النظام الفدرالي، الحكومة الاسلامية التركية تتربص وتسعى لافشال أية خطة من شأنها بناء كيان لا ترغب فيه ولا يخدم مصالحها، هذا الخطر المحدق لا يمكن مواجهته بطرح نظام فيدرالي على الرغم من التأكيد في البيان التأسيسي لذلك النظام على انه غير قومي بل ذو بعد ديمقراطي (1). إلا أنه يعود بنا الى الصبغة القومية باعتبار تلك المنطقة غالبية سكانها من الكورد عدى العرب والتوركمان والسريان، الهوية القومية وتصنيف البشر وفق الانتماء القومي حتى في أكثر البلدان تقدماً واكثرها تمسكاً بالـ "الدمقراطية" تعتبر هوية رجعية.
ان الانتصارات العسكرية لقوات سوريا الدمقراطية والتي تشكل وحدات حماية الشعب (YPG) الغالبية فيها، جعل منها ومن ذراعها السياسي رقماً صعبا لا يمكن تجاهله في أي وضع يستجد في سوريا ومستقبلها، لذا كان المنتظر من هذه القوى أن تسجل انتصارات سياسية متزامنة مع الانتصارات العسكرية وليس التراجع الى الوراء بنظام فيدرالي أثبتت التجارب في الدول المجاورة، كالعراق مثلا، عقم هذا النظام وفشله.
كان من الأولى بهذه القوى السياسية ان تعمل من أجل توحيد الكانتونات الثلاث وذلك بإيجاد نظام مركزي موحد، وتطوير ذلك النموذج والسعي لبناء نظام علماني غير قومي، ومن ثم التفكير في السير أبعد من ذلك بتأسيس النظام المجالسي حيث الحضور الدائم والفاعل للجماهير في رسم المستقبل السياسي والاقتصادي للبلد، بعكس النظام الانتخابي الديمقراطي الذي يمنح الجماهير فرصة واحدة كل اربعة أو خمسة أعوام للمشاركة في رسم مستقبل بلدهم.
¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬---------------------------------------------------------------------
(1) البند الخامس من البيان التأسيسي:
5- كل اللجان والوثائق المنبثقة عن المجلس تستند على شُرعة حقوق الفرد والجماعات المقرة من قبل الأمم المتحدة التي تؤكد بناء نظام اجتماعي ديمقراطي، ويحرص المجتمعون على علاقة النظام المتأسس مع العمق السوري باعتباره جزء منه، وفي الوقت نفسه على مبدأ السلام وأخوة الشعوب مع الشعوب المجاورة وتطوير ما يخدم ذلك.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات التيار الصدري، إنقاذ بلد أم إنقاذ سفينة؟
- نظرة على الانتخابات الاخيرة في إيران!ِ
- سلمان رشدي والفتوى العابرة للقارات
- لبنان ، بين المطرقة والسندان !
- الضحية الأخرى، من تكون ؟ حول قرارات المحاكم في اقليم كوردستا ...
- القضاء على داعش ، أم إسقاط الاسد ؟ حول التدخل العسكري السعود ...
- أردوكان يدفع ثمن سياساته !
- إعدام النمرقطرة أفاضت الكأس!!
- الاصطفاف الطائفي وإنعكاساته على كوردستان العراق
- حيلة اردوكان الانتخابية
- أقليم كوردستان وصراع السلطة
- الحرب في سوريا بين غالبٍ ومغلوب !
- الأمن القومي الامريكي ، والحرب على سوريا ! ماذا يعني ؟
- الثورة في مصر و خيبة أمريكا !
- مصر ، دكتاتور صغير و حلم كبير !!!!!
- مصر ، عام على الثورة !!
- -الربيع العربي-، ماذا عن خريفه ؟!!
- جلعاط شاليط وعملية طوق النجاة!
- الثورات في المنطقة العربية، بين المعادلات الاقليمية والدولية ...
- الطبقة العاملة التونسية والمهام المصيرية


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبدالله صالح - الفيدرالية في شمال سوريا ، خطوة الى الوراء !