|
ماذا يريد الصدريون ّ
ناديه كاظم شبيل
الحوار المتمدن-العدد: 5120 - 2016 / 4 / 1 - 12:38
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الحكومة العراقية فاااااااااااسدة حتى النفس الاخير ! لماذا ؟ كونها حكومة طائفية اتت على ظهر دبّاب امريكيه ، وان دخلت امريكا الى دولة افسدتها وهذا جوهر القضيه . من يراجع دوائر الدولة العراقيه ،يخرج بحصيلة واحده ،هي : لا بد من التغيير ، والتغيير الجوهري ، هذا التغيير يبدأ من قمة الهرم (الدوله ) كونها المصدر التشريعي والتنفيذي ، ثم ينتهي بالمناهج المدرسيه التي لا تحوي الا كل قديم متهرئ ، لا يسمن ولا يغني عن جوع . فلو كان لدراسة التاريخ عبرة لاعتبرنا من تاريخنا المشين ،فلا الدين بقادر على يخلق انسانا لا نقول كاملا بل متوازنا الى حد ما ،بل على العكس ، في اغلب الاحيان يكون الشخص الذي يحمل افكارا دينية متطرفا الى حد الجنون ، ليصبح مندوبا عن الله فيحلل قتل الاخر لاسباب وامور تافهه ،وها هي داعش والنصره والقاعده ، تعيث في الارض فسادا ، وما المليشيات الشيعيه منها ببعيد! كل حزب هدفه السلطة لا سمح الله ، كل يريد تمزيق الاخر والنيل منه ، ثارات قديمة ، مدفونة في لا وعي الفرد المسلم ، تاريخ يحمل صرخات الشهداء ، منذ السيف الاول الذي نحر اول مقتول في الاسلام ونحن ندفع الثمن ، ثأر يعقبه ثأر ، ودم يعقبه دم ، وما اخذ بالسيف لا يسترد الا بالسيف ، لا اقصد النزاع بين المسلمين والمسيحيين او اليهود فقط ، ولكن بيد ابناء الدين الواحد ، فدم الشيعي احله بعض علماء السنة ، ودم السني حلال لبعض غلاة الشيعه ، ومن يعترض فليحكّم ضميره ، فدماء الابرياء من كلا الجانبين لم تزل حارّة تطالب اهلها بالانتقام ، ولا يزال الانتقام جاريا الى ان تقوم الساعه ، ان لم تأت حكومة تكنوقراط عادله وحازمه تضع حدا لانها الدماء البريئه ،التي نامت عنها اعين الجبناء ، فأعداد الشهداء يتجاوز عدّة الاف شهريا ، حصاد مابعده حصاد..والحكومة الجبانه ، حكومة الارهاب والقتل ، لها اليد الطولى في هذا الارهاب ،والشعب مطالبه فقيرة فقرا مدقعا .. الامن والكهرباء ، ولا امن ولا كهرباء ، ولا يزال الشعب يرقص لكل افّأك اثيم ، فلعل المثل ينطبق عليه (شيم المعيدي واخذ عباته ) كلا فالمعيدي متمسك بعباءته ايمّا تمسك ، والشعب همه الاول والاخير الامن والكهرباء . ورجال الدين ، وماادراك مارجال الدين ، لهم الخمس والزكاة والنذور ، حصة الاسد من الغنيمة وللشعب القشور ، هذا هو العدل والاّ فلا . نعم هم عباقرة في قيادة العامة ، يجرّونهم كما الخراف من حضائرها ، خراف جائعه تريد العلف ، وعلف رجال الدين لا يظهر الا وقت حاجتهم لنحر الخراف ،كل رجل دين يستعرض عضلاته للاخر ولكن بدهاء ، والضحية هم الجياع والبسطاء ! شاهدنا وسمعنا وقرأنا عن المجازر الشنيعة التي قام بها رجال بعضهم الدين تجاه بعض (فبعضهم اوياء بعض ) حتى كفر البعض بأنسانية هذا الدين والحد البعض الاخر ، ولسان حالهم يقول : اذا كان رب البيت بالدف عازفا فشيمة اهل البيت كلهم الرقص . وحسنا فعلوا ، فانسان بلا دين خير من سفّاك بدين . لا شك ان السيد الشهيد محمد باقر الصدر من علماء الشيعة الافذاذ ، قارع الظلم ودفع دمه الطاهر واخته الشهيده بنت الهدى اضحية عن الشعب العراقي ، وبقي الشهيد خالدا في ضمير الفرد العراقي ن ولكن ان يأتي السيد مقتدى الصدر ليمثل الشعب العراقي فهذا مرفوض قطعا ! لانها ستكون حكومة طائفية اولا ، وهذا مايرفضه الشعب العراقي ، ولان جيش المهدي ليش جيشا مهدويا كما يدعّون ، لانه لا بد وان ينحشر فيه الكثير من السفلة والرعاع ، الذين اساءوا لسمعة السيد الصدر عن قصد او دون قصد ، واما اعضاء البرلمان الصدريون فحدث ولا حرج عن سرقاتهم المعلنه والمبطنه ، والشعب العراقي يعرفهم حق المعرفه ، ولكن القوي هو المنتصر وما باليد حيلة ، الشعب عاجز عن التغيير كونه لا يعرف اين تكون مصلحته ، مصلحة الشعب هو الاختيار الصحيح للقادة ، وهذا لا يتم الا من خلال نهضة توعوية لا يقوم بها الا الاحزاب التقدمية ، التي تخدم الانسان وتوقظه لا تهمشّه وتدعه يغرق في بحر الظلمات . الشعب العراقي شعب عاطفي يسهل قيادته ، واستغلته الاحزاب الدينيه لتحقيق مآربها الدنيويه ،اصبح اضحيتها التي تسلم لهم رقبتها بكل رحابة صدر ، فوزا بالجنة الموعودة ، ليعيشوا هم الجنة الحقيقية على ارض العراق الذبيح .
#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مرحبا بالغدير ....ولكن !
-
في وطني العراق !
-
ذات الكفن الاسود !
-
في العراق الحبيب ! ان تحال على التقاعد ! شئ من المحال !
-
حدث في جوازات الاعظميه !
-
الفارون من الحجيم !
-
لالالا ................لا تكتبي !
-
المرأة المسلمة المغتربه ! حررها القانون وقيّدها الشرع !
-
التحرش الجنسي في الوطن العربي
-
يومها ؟؟؟؟؟؟؟؟حين تمتلك ارادتها كشقيقها الرجل ، ذلك هو يومها
...
-
عنصريون مع سبق الاصرار والترصد !
-
ترى ! كم شتاته تستوعب صحراء عراقنا الجميل ؟
-
مباراة انسانية بين حلف الفضول واتفاقية جنيف
-
خفته جدا ............حتى خيّل لي بأنني احببته جدا !
-
ماانتنها !صلة الرحم لو تحولت الى صلة لحم
-
دعوة لتنقية الذات !
-
وداعا أبا علي !
-
اي الاصنام احق بالتحطيم ؟
-
كما من حمّى ينتفض المريض ،انتفض الشعب العربي من ظلم الطغاة !
-
قارورة ؟؟؟ ارفض ان اكونها حتى ولو لارقى انواع العطور
المزيد.....
-
صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته
...
-
سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا
...
-
بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر
...
-
صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها
...
-
مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى
...
-
تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
-
الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين
...
-
مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج
...
-
حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين
...
-
قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|