أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان رشيد محمد الهلالي - العراقيون .... كل يوم هم في شان














المزيد.....

العراقيون .... كل يوم هم في شان


سلمان رشيد محمد الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 15:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقيون .... كل يوم هم في شان ................
قال الدكتور عبد الجليل الطاهر رحمه الله (ان العراقيين نقلوا تعصبهم العشائري الى المجال السياسي )
خلال الثلاث سنوات الاخيره حصل تحول في جاذبية السياسيين ومدحهم وشعبيتهم في الوسط الاجتماعي العراقي (الشيعي ) بصوره تبعث على التامل والتساؤل حول طبيعة هذا المجتمع الذي تتحكم به العاطفه والاعلام والمتخيل والتعصب وغيرها دون مفاهيم العقلانيه والتنوير والحرص والمصلحه والدوله وغيرها ...... ويمكن تقسيم هذه التحولات الى ثلاث مراحل كل مرحله اخذت سنه محدده تقريبا مع الفارق في الاشهر (علما ان تحولات اخرى سابقا كانت موجوده لانستطيع ذكرها لتعددها) :
المرحله الاولى (2014 ) وفيها تصاعدت شعبية السيد المالكي بصوره كبيره جدا , تبلورت في نتائج الانتخابات الاخيره التي حقق فيها فوزا كاسحا على منافسيه, وجاءت هذه النتيجه بعد ان طرح المالكي نفسه كمدافع وحيد عن الشيعه , في ليس في مواجهة داعش فقط , بل حتى من المنافسين الاخرين في الدوله كالسياسيين السنه والكورد , في مقابل حصل تسقيط اجتماعي وسياسي كبير للسيدين مقتدى الصدر وعمار الحكيم بدعوى عدم نصرة المالكي وابقائه وحيدا في الساحه يقاتل الاعداء , حتى وصل الحال ان اطلق عليم البعض تسمية (طلحه والزبير ) في اشاره رمزيه الى السيد المالكي على انه الامام علي وتعرضه للخذلان والغدر , فضلا عن المفردات الاخرى مثل (اولاد المراجع) (الذين يريدون حكم العوائل) وغيرها ......... وقد وجهت الاتهامات الى السيد مقتدى الصدر اكثر من غيره على اعتبار انه اراد سحب الثقه عن الحكومه بعد زيارته التاريخيه الى اربيل ولقاءه مع مسعود البارزاني واياد علاوي ( العدو التقليدي للمذهب عند الوسط الاجتماعي الشيعي ) .
المرحله الثانيه (2015 ) وفيها تصاعدت شعبية قادة بعض فصائل الحشد الشعبي المنظمين الذين حققوا انتصارات كبيره على داعش وابعاد الخطر عن بغداد والمناطق الجنوبيه , لاسيما بدر والعصائب والكتائب امثال هادي العامري وقيس الخزعلي وغيرهم . واصبح الحال ان لاتتلقي بالعراقي حتى يقول لك : ان زمن السياسيين انتهى الجعفري وعمار ومقتدى( مع اضافة المالكي في بعض الاحيان ) وان قادة هذه الفصائل هم يجب ان يحكموا البلاد لانهم حموا العراق وحرروا ارضه ........... وتصاعد هذا الكلام بعد المكاسب الانجازات التي حققها الحشد في ديالى وجرف الصخر وامرلي وعزيز بلد والعلم وتكريت وبيجي وغيرها , وبالطبع ان اكثر السياسيين انزعاجا من هذه الشعبيه هو السيد مقتدى الصدر , لان بعض هذه الفصائل سبق وان انشقت عنه واسماها ب (الميليشيات الوقحه )
المرحله الثالثه (2016 ) وفيها نشهد تصاعدا في شعبية السيد مقتدى والتيار الصدري التظاهرات المطالبه بالاصلاح ومحاربة الفساد ...... فقد احس اتباع وقادة هذا التيار ان هذه الفرصه قد لاتحصل في التاريخ الا مره واحده كل الف عام , وان الوقت قد حان لركوب هذه الموجه الاصلاحيه وتعرية السياسيين المنافسين الذين سبق ان وضعوا هذا التيار في خانة التخوين والاستهداف , وطرحوا انفسهم كمدافعين عن تطلعات الشعب العراقي ...... وقد تبنى اغلبية المجتمع طروحات التيار الصدري واعتبروه طرفا محايدا او بعيدا عن العمليه السياسيه ولادخل له من قريب او بعيد عن الحكومه والبرلمان والدوله العراقيه بعد 2003 ولم يحققوا منها اي مكتسبات او امتيازات ..... واما اصحاب الذاكره القويه الذين يراقبوا التحولات في العراق , فانهم وجدوا انفسهم في اتون الالاف من التساؤلات حول اصرار اتباع التيار الصدري ومقتدى الصدر شخصيا على ايلاء منصب رئيس الوزراء الى حزب الدعوه بدوراته الثلاث (الجعفري والمالكي الاولى والمالكي الثانيه) في مقابل مرشح المجلس الاعلى الدكتور عادل عبد المهدي ومشاركتهم بالتالي في المسؤليه التي نتجت عن هذا الاختيار وتحمل السلبيات التي رافقت ذلك , الا ان ليس كل جواب له سؤال في منطق الايديولوجيا والسياسه فالشعوب لها ذاكره ضعيفه كما يقولون ......... وهكذا عاد التيار الصدري الاعتبار لنفسه , وهو الان سيد الساحه ومعين الفقراء ومرعب الفاسدين !!!!! في هذا العام طبعا ............ واما العام القادم (2017 ) فلانعرف طبيعة التحولات او التيار الذي سيكون هو المقدس والمقدر عند العراقيين ...... فالعراقيون كل يوم هم في شان .......... و تبارك وجه ربك ذي الجلال والاكرام



#سلمان_رشيد_محمد_الهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يكره الله العراقيون ؟؟ (ظاهرة التجديف في المجتمع العرا ...
- التفسير الاجتماعي والنفسي لفوز المالكي
- المجتمع العراقي بين الشروكيه والانكشاريه (القسم الرابع والاخ ...
- المجتمع العراقي بين الشروكيه والانكشاريه (القسم الثالث)
- المجتمع العراقي بين الشروكيه والانكشاريه (القسم الثاني)
- المجتمع العراقي بين الشروكيه والانكشاريه (القسم الاول)
- ( سنة العراق ) من فقه الطاعه الى فقه العصيان (القسم الرابع )
- ( سنة العراق ) من فقه الطاعه الى فقه العصيان (القسم الثالث )
- ( سنة العراق ) من فقه الطاعه الى فقه العصيان ( القسم الثاني ...
- (سنة العراق ) من فقه الطاعه الى فقه العصيان ( القسم الاول )
- المثقفون العراقيون ....... والطائفيه (التابو الاخير)(القسم ا ...
- المثقفون العراقيون ....... والطائفيه (التابو الاخير)
- حفريات في الاستبداد (قراءة في كتاب سبق الربيع العربي)
- هل كان علي الوردي برغماتيا ؟


المزيد.....




- بريطانيا: فرض عقوبات على إسرائيليين متشددين بسبب أعمال عنف ف ...
- السعودية.. وفاة و20 حالة في العناية المركزة بتسمم غذائي بمطع ...
- السعودية تكشف جنسية وافد عربي ابتز فتاة ودردشتهما -مموهة-
- الأردن.. الملكة رانيا تكشف عن نصيحة الملك الحسين لها عندما ت ...
- من هو المرشح الرئاسي الذي قد يستحوذ على دعم الشباب في تشاد؟ ...
- المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد
- المشكلات الصحية التي تشير إليها الرغبة الشديدة في تناول الحل ...
- أنطونوف: اتهامات واشنطن بتورط روسيا في هجمات إلكترونية على أ ...
- انجراف التربة نتيجة الأمطار الغزيرة في هايتي يودي بحياة 12 ش ...
- الجزائر تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن المقابر الجم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان رشيد محمد الهلالي - العراقيون .... كل يوم هم في شان