أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجابري - الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق














المزيد.....

الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 21:12
المحور: الادب والفن
    


يستمر مسلسل التزيف والتضليل على قدم وساق؛ بدوافع سياسية وأموال وغايات خطيرة، بأدوات إعلامية بعضها تعلم، وآخرى لغرض التكسب.
أليس الأمر يدعو للإستغراب بإخفاء الحقائق وكم من أخبار مزيفة كاذبة؛ ترسم مأساة وخيبة لا أمل في مستقبلها.
يفرح كثيرون عند مصائب غيرهم، ونقرأ في الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي تعليقات، وصور ومقاطع فيديو كاذبة، وإعاد صور مثل فعل داعش بفبركة صورة ماضية لإثارة الأحداث، ويمضي مسلسل تزيف وأموال طائلة ممنهجة تهاجم معظم الجهات السياسية، وتتحدث عن كل شيء بسواد، وترمي غيرها لتبرير فشلها وفسادها، أو تضخيم أخطاء الآخر، وهكذا أديرت دفة البلاد وحُملت أخطاء وخطايا كبيرة.
لم تترد بعض الأحزاب من إستخدام أسوء اساليب التسقيط، ولم تتراجع عن حديث الطائفية؛ لكسب قواعد الجماهير بالتضليل والتنكيل، وجندوا آلاف المرتزقة لإدارة المواقع الإلكترونية؛ بمهمة التشويه وتعميم الفساد، وبات التركيز على الشخوص وترك القضايا الأساسية والمليارات التي نهبت؛ بأسم مهرجانات الضحك على الشعب، وإمتيازات وصلاحيات المقربين على حساب مصلحة الدولة.
إبتلينا بالجهلة والأمين داخل العمل السياسي، وخلفهم جوف إعلامي من الببغاوات وعبدة السلاطين ونحات تماثيل الأوثان، ولم نعد نرى إحترام لمهنة السياسة والإعلام؛ برش الأنوف بالرشوة والنشوة، وزجت في الظلام أقلام نظيفة للإستهداف والإبعاد عن أداء دورها الوطني، لدرجة صارت الفضائيات تجتر الدعايات وتروج الشائعات، وتُصعد المواقف السياسية على تعليق فيسبوكي، وتناوله سياسي لا يجيد قراءة ما بين سطور الكلام ولا صحة المصدر، وجر الى حلبة الصراع كثير من المشاهدين والأبرياء البسطاء.
أبتعد الصورة عن الكلمة، وصار التحليل يباعد الحقائق، وبينما يبحث العالم المتقدم الى إستخدام التكنلوجيا لتقريب المساحات وطوي المسافات؛ كان لنا نصيب في عكس الحقائق والوقائع، وتجزئة الجزئيات وتقسيم المقسمات؛ في ساحة سهلة الإختراق ومتطلعة لضوء في آخر نفق الكبت، وباحثة عن إشباع أبسط رغبات الحياة الإنسانية، والعودة من عزلة الإنغلاق عن مجريات التطور الحضاري، فما كان من الساسة سوى إقتياد الجماهير الى الطائفية والقومية والعشائرية، وإستخدام الإعلام كوسيلة تأثير بكم شاشات عملاقة ملونة؛ تخطف الأبصار بتقنيات التنويم الشعاراتي وقادات الضرورة، ونبش التناقضات والمناطق المؤلمة لديمومة الخلافات وتجهيل المنطلقات والملتقيات.
إن بعض القوى السياسية إعتمدت طرق وعرة معقدة، ومزجت التناقضات، وزجت الخصوم والمنافسين في دوامة التسقيط؛ لإستلام زمام الأمور، وإعتمد أفكارهم بعض المحللين والناشرين وأصحاب الرأي، وتركوا مهنية السلطة الرابعة الى تابعية القلم والفكر، وتقديس رموز بلا رمزية، ونقل لعواطف الشرائح من الحياد الى الخلفية والتبعية العمياء.
يستمر مسلسل الكذب والتزييف؛ طالما تعتقد بعض القوى أن السلطة وسائلها دموية همجية، وبيدها أبواق رعاع إعلامية.
هناك أموال طائلة ومواطن تحت تأثير التنويم الشعاراتي، والحرب قذرة وجهات معروفة باعت ضمائرها، وغير معروفة تُريد التسلق على الرقاب، وبيدها آلاف المواقع والصحف، وعلى إستعداد لإسقاط البلاد في المستنقع؛ وبسطاء لا يميزون بين الخبر المفبرك والصحيح والصادق الوطني، والمخادع المجند، وتنتشر الأكاذيب والمزيف أكثر قبولاً من الحقيقة، وبما أن الإعلام يرتكز على المادة والصناعة والأدوات؛ لهدف الوصول للحقيقة، وتقديم خدمة جليلة بمهنية وحيادية ونزاهة؛ صار واقع مزيف من مادة سياسية قذرة وصناعة أيادي خبثة، وأدوات إعلامية مكسبية تسلقية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني
- التأثيرات الإقتصادية لخفض حرق الغاز
- الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي
- اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر
- ضياع رأس خيط الإصلاحات
- وزارة الصحة؛ إجراء صحيح في وقت خطأ
- مصلحة المركز والأقليم
- من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات
- العبادي بين الواجب والمستحب
- . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!
- الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب
- بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد
- استنكار المرجعية والطوفان القادم
- ظهور التماسيح في البصرة
- الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية
- بين الحامي والحرامي العراق أولاً
- شايف جنابك قانون الاحزاب
- حاجة الحوار بعد العار والدمار


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجابري - الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق