أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - تجليات في سرادق الشهيد الزيود














المزيد.....

تجليات في سرادق الشهيد الزيود


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5094 - 2016 / 3 / 5 - 02:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الشمل ملتئم ، والجمع غفير ، والحركة دائبة ، وهناك الكثير على محيا الوجوه يمكن أن يقال ، هذا ما قرأته خلال مصاحبتي لوفد من حزب الحياة الأردني برئاسة أمينه العام ظاهر عمرو ود.محمد كامل أبو عريضة وآخرين، إلى سراد ق عشائر الزيود الأردنية الأصيلة في الزرقاء ، لتقديم التهاني بإستشهاد ولدهم / ولدنا جميعا الرائد راشد حسين الزيود ،الذي قضى دفاعا عن الوطن واقفا ، يجابه العابثين الذين باعوا أنفسهم للشيطان ، سواء كانوا من المخططين أو المنفذين في إربد قبل يومين.
توحدت المشاعر في ذلك اليوم ، وأعيد مشهد إستشهاد الطيار معاذ الكساسبة ، وطغى على الأجواء شعار جمعي يقول : إنها حربنا ، ويقيني أن من خطط لهذا العبث خبير عالم بنفسيات الناس ، ويحسن اللعب على المشاعر وتوجيهها حيث يريد ، وهنا تكمن الخطورة ،بمعنى التوقيت لعب دورا فعالا حيث توتير الجواء وقمة واشنطن الأردنية - الأمريكية .
كانت سرادق الشهيد الزيود يوم الخميس الماضي محجا للجميع ، دون النظر إلى المنبت والأصل كما يحلو للبعض ان يقول ، وكأننا خليط بشري متنوع الأعراق ، متناسيا إما عن قصد أو دون قصد أننا شعب واحد وأصلنا واحد ، ولا توجد على الأرض علامت تفرق ، بل نرى عليها كل شيء يجمع ، ولكن قاتل الله الظروف .
يتقاطر المدنيون من كل انحاء البلاد ، ومسيرات جاءت من هنا وهناك ، ورايات تحملها الوفود المدرسية ، وجل همهم ليس مصافحة ذوي الشهيد وكفى ، بل كان الجميع يحملون رسالة واحدة ، مفادها أننا سنحمي هذا الوطن ، وأن الأردن عصي على الخبيثين ، إن نحن إتحدنا معا على قلب رجل واحد ، سيد الجميع وملك الجميع ، فالشعب هو المظلة الحامية له ، وقد كشفت الأحداث الجارية في الوطن العربي أن الحماية الخارجية لا تستمر ، وإلا لبقي شاه إيران المقبور في إيران واللامبارك في مصر ، وسنشهد بإذن الله إقتلاع بشار "...."من سوريا قريبا.
ولأنه من الذين شرفهم الله بخدمة الوطن ، ويحمل رتبة عسكرية ، فإن سرادق عشائر الزيود كانت تعج بالعسكريين من الجيش العربي ، ولم لا وهو عرس للقوات المسلحة ، لأن الشرف الذي يتمناه الجميع هو أن يرتقي إلى الله شهيدا ، حتى أن الملحقين العسكريين العرب والأجانب جاؤوا لتقديم التهاني لعشائر الزيود ، وسط ترحيب شيوخ وشباب الزيود بهم ووصفهم بأنهم ضيوف الأردن.
إنه إستفتاء شعبي بكل المقاييس ، وإلتفاف مقدس حول الوطن المزنّر بالنيران من كل الجهات ، كما أنه إلتفاف مقدس أيضا حول القائد العائد من قمة مفصلية في هذا الزمن المفصلي مع الرئيس الأمريكي أوباما ، وهذا دليل على الوحدة والتآلف ، أن ما يصيب الوطن إنما يصيبنا جميعا ، وليس فينا أو منا من يتخلف أو يجبن عن نصرة الوطن أو تلبية نخوة قائد الوطن .
النفوس كانت تغمرها الفرحة لأن اللواء الزيود إرتقى شهيدا إلى الأعالي ، ومن يكره ان يكون مستقرا مع الصديقين والنبيين ، خاصة وأنه قضى مدافعا عن الوطن وكرامته ، ويقيني أن الجميع تمنوا لو انهم قضوا شهداء مع الرائد الزيود ، خير لهم من الموت كما نرى في البلدان العربية التي تساق إلى مذبح التقسيم سوقا قسريا بسبب دموية حكامها وفي المقدمة بشار "....".
أما الحزن الشديد الذي قرأته كامنا في النفوس ، فهو ما نحن فيه وعليه من اوضاع يندى لها الجبين الحر في "بلاد العرب أوطاني " ، ووصولنا إلى مرحلة نمارس فيها حرب الإبادة وما تتضمنه من تقتيل وتذبيح وتهجير وتدمير لأنفسنا بأيدين ، وفي حال عجزنا ، قمنا بجلب الروس لمواصلة التقتيل كما فعل بشار "..." في سوريا ، وسبقه بعض العراقيين الذين جلبوا التحالف الدولي بقيادة امريكا لإحتلال العراق وتدميره ، بينما السرطان الذي ألقى به الغرب المسيحي في حلوقنا ، وأعني بذلك مستدمرة إسرائيل ، مستقرة آمنة نقوم نحن بحراسة حدودها.
وما هو أغرب من الخيال أن هذه المستدمرة التي تدين لنا بأمنها وإستقرارها ، تمارس وعن قصد وسابق تصميم وإتقان تخطيط ، إستفزازنا في أعز ما نملك وهي مقدساتنا ، وتحديدا أولى القبلتين وثالث الحرمين المسجد الأقصى المبارك ، وتدنسة وصولا إلى هدمه بعد تقسيمه ، وتقتل الشباب والشابات والشيوخ والطفال الفلسطينيين ، وتدمر البيوت وتحرق المزروعات وتقلع الشجر ، تعبيرا عن كرههم للحياة .
والأغرب أيضا أننا نمعن النظر في الجرائم الإسرائيلية وكأن الأمر لا يعنينا ، بسبب ما وصلنا إليه من عجز وضيق أفق ورؤية ، ولست كاشفا سرا عندما أقول أن مستدمرة إسرائيل باتت صديقتنا وحليفتنا وهي مرجعيتنا التي نحج إليها لتقديم الولاء والطاعة ، في الوقت الذي يمارس فيه إعلامنا المرئي والمسموع والمقروء تلويث الفضاءات بإدعاءاتنا الكاذبة ، أننا نحب فلسطين وندعم الشعب الفلسطيني .
كم كانت عشائر الزيود ومن قبلهم عشائر الكساسبة ومعهم كافة العشائر الأردنية الأصيلة ، يتمنون لو أن أبناءهم إرتقوا شهداء عند الله ، وسقطوا مدرجين بدمائهم فوق ثرى فلسطين ، في مواجهات لتحرير القدس والأقصى وفلسطين التي يحبون ، كما هو الحال بالنسبة لأبطال الجيش الأردني الذين أصروا على المواجهة والدفاع عن شرفهم العسكري فوق أسوار القدس وفي منطقة وادي التفاح بنابلس ومنطقة الزبابدة في جنين في حرب عام 1967 ، وسجلوا إنتصارات المواجهة وخلدهم التاريخ ، وقال قائد حملة العدوان عن بطل معركة وادي التفاح الشهيد صالح الشويعر بعد أن ناطحهم بدبابته بعد نفاذ عتاده ":لو كان في العرب عشرة مثله لما قامت إسرائيل".
رحم الله الشهيد راشد الزيود وكافة شهداء الأمة ، وألهمنا الله جميعا القدرة على إكتشاف الصواب والسير عليه لتحقيق آمالنا .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا على مذبح التقسم
- الحرب البرية في سوريا .. صاعق الحرب العالمية الثالثة
- الأردن وصندوق النقد الدولي ..آمال خائبة
- سيناريوهات التدخل البري في سوريا
- وثيقة كيفونيم الإسرائيلية
- زوال الدنيا أهون من قطرة دم مؤمن
- إشهار كتاب (قصة طموح) للقاضي الدولي العين تغريد حكمت
- المصالحة الفلسطينية ...مرة أخرى
- مؤتمر جنيف 3...العبث بعينه
- أمريكا ..السعودية ..إيران
- مضايا ..الموت المفاجيء
- إنتفاضة القدس ...الدهس والطعن وقضايا أخرى
- إسرائيل تريد بقاء الأسد لأنه يرفع الشعارات.. ولا يحاربها ... ...
- مناسبة سحّابية عطرة
- إطلاق تيار سياسي جديد في الأردن
- خطاب الملك في واشنطن ينصت له جيدا ولكن.....
- صراع عربي- إيراني جديد
- الأردن ...لماذا يجوع ويعطش؟
- كش داعش
- فرقة نهاوند الإفريقية –الفلسطينية شوكة في حلق وعيون الإحتلال


المزيد.....




- -زيارة غالية وخطوة عزيزة-.. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان ع ...
- رفح.. أقمار صناعية تكشف لقطات لمدن الخيام قبل وبعد التلويح ب ...
- بيستوريوس: ألمانيا مستعدة للقيام بدور قيادي في التحالف الغرب ...
- دعوات للانفصال عن إسرائيل وتشكيل -دولة الجليل- في ذكرى -يوم ...
- رئيس الأركان الأمريكي السابق: قتلنا الكثير من الأبرياء ولا ي ...
- تفاصيل مثيرة عن -الانتحار الجماعي- لعائلة عراقية في البصرة
- الإيرانيون يعيدون انتخاب المقاعد الشاغرة في البرلمان وخامنئي ...
- السلطات اللبنانية تخطط لترحيل عدد من المساجين السوريين
- هتاف -فلسطين حرة- يطارد مطربة إسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ...
- الجيش الإسرائيلي ينسف مباني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - تجليات في سرادق الشهيد الزيود