أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - لقد طفح الكيل.. وبلغ السيل الزبى.. ولم يبق في قوس الصبر منزع















المزيد.....

لقد طفح الكيل.. وبلغ السيل الزبى.. ولم يبق في قوس الصبر منزع


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





محمد مندلاوي



عزيزي القارئ الكريم, قبل أن أبدأ بكتابة هذا المقال, أود أن أتحدث عن نفسي باقتضاب, لكي يعرف المتتبع من أنا. أنا مواطن كوردي بسيط, لا أشغل أي موقع سياسي ولا غير سياسي, رغم أن عناوين مقالاتي ومضامينها تحمل في ثناياها معاني سياسية كبيرة, لا يخطها ألا قلم مسئول حزبي أو قائد سياسي, لكن أنا لا هذا ولا ذاك. كما أسلفت لكم, أنا مواطن كوردي أبسط من البسيط. ومقالي الأخير هذا, باشرت بكتابته بعد أن طفح الكيل بنا بسبب اعتداءات الأتراك الأوباش وسياساتهم العنصرية المقيتة وأعمالهم اللا إنسانية الهوجاء ضد الشعب الكوردي في وطنه كوردستان, حتى بلغ الأمر حداً لا يحتمل ولا يطاق بعد الآن أبداً. إننا وفي سردنا أدناه, سنتخطى اعتداءات الأتراك الوحشية إبان الدولة العثمانية على الشعب الكوردي, لأنهم في ذلك التاريخ لم يضطهدوا الكورد فقط, لقد نال العرب والأرمن والأمازيغ والطوائف المسيحية الخ ما ناله الكورد من أعمال قمعية شرسة يندى لها جبين الإنسان. ألا أنه, بعد اتفاقية "سايكس بيكو" عام (1916) نجا الكثير من تلك الشعوب التي ذكرتها من جبروت الأتراك, واستحدثت لهم الغرب كيانات مستقلة تفصل بينها وبين الأتراك حدود دولية لا يجرؤ أحفاد هولاكو على تخطيها. ألا أن الكورد لم ينصفوا من قبل الدول الغربية التي خطت حدود عدة الدول لتلك الشعوب, ولم تسمح للشعب الكوردي كما سمحت للآخرين من تأسيس دولتهم القومية أسوة بدول التي انبثقت بعد الحرب العالمية الأولى الوجود, وذلك بسبب استصراخ الشعب الكوردي في العقود والقرون الماضية لتلك الشعوب التي أرادت الدول الغربية احتلالها واستعبادها, لكن الشعب الكوردي بمجهوده الذاتي أفشل تلك المختطات الجهنمية التي استهدفت المنطقة, فلذا عندما سنحت الفرصة للدول الغربية الاستعمارية انتقمت من الشعب الكوردي المناضل أشد انتقام, حيث جزأت وطنه كوردستان إلى أشلاء ووزعته بين تلك الكيانات المستحدثة التي أثبتت الأعوام التي خضعنا فيها لحكمهم القرقوشي, بأنهم أكثر خسة ونذالة وانحطاطاً من الغرب الكافر. ألا أن اضطهاد وتشريد وقتل أبناء الشعب الكوردي الأعزل على أيدي الأتراك الأوباش فاق ما قامت بها المحتلون الثلاثة سين وعين وألف؟. وبعد ولادة الجمهورية التركية اللقيطة, قامت بإبعاد مئات الآلاف من الكورد من شمالي كوردستان إلى ما يسمى بغربي تركيا, ومن ثم جرى تتريكهم وفق منهاج عنصري بغيض خطط له في المعاهد التركية. وفيما بعد قتل الأتراك مثلهم في غضون عامين. وأضطر رجب طيب أردوغان قبل عدة أعوام تقديم اعتذار عن هذه المجزرة الرهيبة, بعد أن أثارها الإعلام والسياسيون في داخل تركيا. واتبعت تركيا سياسة التمييز العنصري ضد الشعب الكوردي حيث منعوا الكورد من ارتداء الزي الكوردي و حتى من التكلم باللغة الكوردية في الأماكن العامة. وثبتوا في دستورهم, أن الجميع في تركيا يعدون أتراكاً!!. وعلى مر تاريخ ولادة جمهوريتهم العاهرة يكرر الأتراك, بأنهم لم ولن يسمحوا بتأسيس دولة كوردستان حتى لو على القمر!. من جملة سياساتهم العنصرية الخرقاء, سجنوا المناضلة الكوردية (ليلى زانا) عشرة أعوام لمجرد إنها ألقت كلمتها في البرلمان بعد انتخابها كعضو فيه باللغة الكوردية سحبوا منها الحصانة التي تمتعت بها كعضو في البرلمان وألقوا بها في غياهب السجون عقداً كاملاً. أما المغدور (طاهر أولجي) نقيب المحامين في آمد (ديار بكر) بسبب أنه قال أن حزب العمال الكوردستاني ليس حزباً إرهابياً, في اليوم الثاني أفرغوا عدة رصاصات في رأسه وأردوه قتيلاً أمام أنظار الناس. والصحفي المعروف (موسى عنتر) ذلك الرجل التسعيني لمجرد أنه كان يآزر أبناء قومه الكورد من خلال قلمه وأحاديثه الشيقة, قام الأتراك المتعطشين للدماء بقتله في وضح النهار. وفي بداية القرن العشرين علقوا عشرات الثوار الكورد وقياداتهم على أعواد المشانق في الساحات العامة. منهم شيخ (سعيد بيران) و(سيد رضا) وآخرون لا تسعفني الذاكرة بذكر أسمائهم. وعبر الحدود المصطنعة, كان لتركيا دوراً خبيثاً بإسقاط جمهورية كوردستان عام (1946). وتركيا هي التي أفشلت المفاوضات التي جرت عام (1983 - 1984) بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحكومة العراقية, هذا ما اعترف به عزت الدوري لجلال الطالباني. وفي تسعينات القرن الماضي شاهد العالم كيف أن تركيا الطورانية حشدت جيوشها على الحدود المصطنعة مع سوريا وأرغمتها بإخراج القائد الكوردي (عبد الله أوجلان) من البلد, ومن ثم تم اختطاف من قبل عدة دول بطريقة عصابات المافيا, وسلموه إلى ربيبتهم الجمهورية التركية. من جملة المؤامرات التي تحيكها تركيا الوقحة ضد الشعب الكوردي وقواه الوطنية, إنها اشترطت بعدم مشاركتها هي وأيتامها ممن يسمون بالمعارضة السورية, إذا يشترك الكورد ممثلة بحزب الاتحاد الديمقراطي. واعتبرت فيما بعد عدم دعوة الحزب المذكور إلى جنيف (3) انتصار لدبلوماسيتها. وبالأمس اجتر رئيسها المدعو أردوغان , قائلاً: أن تركيا لا تسمح بقيام إقليم كوردي على حدودها!. والأمس أدخل علناً (2000) من مرتزقتها إلى منطقة (إعزاز) في غربي كوردستان, قد يفلحوا بوقف تقدم زحف قوات سوريا الديمقراطية, لكن الأيام أثبتت أنهم كأشباههم المرتزقة الآخرون عندما تقترب منهم القوات الكوردية الباسلة من الفتيات والفتيان الأبطال سيهرعوا مسرعين ويطلقوا سيقانهم للريح. والآن يشاهد العالم الذي ضميره في إجازة, كيف إن تركيا تدمر المدن والقرى الكوردية وتقتل أبنائها بطائراتها الفانتوم. إن هذا الكيان العفن منذ قرن وإلى الآن لم يهدأ ولم يتوانى ولو للحظة من تنفيذ أساليبه الدموية ضد الشعب الكوردي, تارة بالقتل الجماعي, وتارة بالتشريد من الديار, وتارة أخرى بحبك المؤامرات الدنيئة ضد الشعب الكوردي المسالم, الذي يعيش في وطنه وعلى أرضه. الآن, بعد أن بلغ السيل الزبى, وجاوز الأتراك الأوباش جميع الخطوط الحمر, ليس أمام شباب الشعب الكوردي عامة من أقصى كوردستان إلى أقصاه إلا التوجه إلى داخل جمهورية تركيا بأية طريقة كانت للوقوف بوجه آلة القتل التركية, التي لا ترحم أبناء جلدتنا العزل, ولا تمييز بين طفل رضيع أما صدر والدته, وامرأة حامل, وشيخ طاعن في السن, ومريض على فراش المرض,. يجب على الشباب الكورد الغيارى, أن يستلهموا الدروس من شعوب العالم التي تقارع الظلم والظالمين, وخاصة الشعوب القريبة منهم طرق مواجهة الجيش التركي المجرم بالسلاح الأبيض, تماماً كما يفعل المواطنة و المواطن العربي, الذي لا يهاب الموت حين يهجم على العدو بالسلاح الأبيض, بسكين المطبخ؟؟؟. 18 02 2016

أيها الكوردي الغيور"إذا طعنت من الخلف فاعلم إنك في المقدمة"



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطوراني المتأسلم -محمد زاهد گيل- نموذج حي للعنصرية التركية ...
- الشعب الكوردي بحاجة إلى ثورة ثقافية عارمة بدءاً من النخبة وا ...
- عندما يكون المرء حقيراً وسافلاً...؟
- جواب جريء على سؤال جريء؟
- جمهورية كوردستان في ذكراها السبعون
- كيف يفسر ويفهم البعض.. مصطلح الاحتلال؟
- مقارنة بين وضع الجالية الكوردية في إسرائيل ووضع الجالية الكو ...
- ما هي نوع العلاقة.. بين أردوغان والمثليين الأتراك؟!
- متى تتحضر العرب والناطقون بالعربية؟
- ما الفرق بين القنصلية العراقية في طهران والقنصلية العراقية ف ...
- ماذا سيجني الشعب الكوردي في غربي كوردستان من مؤتمر المعارضة ...
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- كيلو و دالاتي والوطنية المزيفة
- إدعاء الأتراك عن انتهاك (مجالهم) الجوي يشبه إدعاء العاهرة عن ...
- التمايز بين أردوغان ومن سبقه في حكم الكيان التركي كالتمايز ب ...
- نزهة كوردية في رياض موطن الأبطال
- عنزة ولو طارت؟
- جبل قنديل الأشم قِبلة الكورد الأمينة
- على ضوء التصريح الأخير لبشار الأسد عن الشعب الكوردي في غربي ...
- الإصلاحات تحتاج إلى مصلح ليس إلى جنرالاً في الجيش؟


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - لقد طفح الكيل.. وبلغ السيل الزبى.. ولم يبق في قوس الصبر منزع