أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - السيستاني والأمريكان ... عودٌ على بدء !!














المزيد.....

السيستاني والأمريكان ... عودٌ على بدء !!


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5077 - 2016 / 2 / 17 - 03:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد مرجعية السيستاني من أكثر الجهات الموجودة في العراق تعاملاً مع قوى الإحتلال الغربي والشرقي, فبعد عام 2003م كان تعاونه مع قوى الاحتلال الأمريكي قائم على أساس تبادل الرسائل والتوجيهات بينه وبين قيادة الاحتلال المتمثلة بالحاكم المدني بول بريمر, والتي تجلت عن إصدار فتوى تحرم الجهاد ضد قوات الإحتلال ومن ثم أصدر فتوى يدعو فيها قوات الإحتلال سحب السلاح من المقاومة العراقية بحجة إنه سلاح غير مرخص ويساعد على تشكيل المليشيات التي يرفضها السيستاني – بحسب تلك الفتوى - لأن هذه تشكيلات المقاومة تعرقل عمل قوات الاحتلال والتي اسماها بقوات التحالف الصديقة, وهذا ما يؤكده الموقع الرسمي للسيستاني ( sistani.org ) حيث أصدر وبتاريخ 2 / 3 / 2003 دعوة قال فيها...
(( أعرب المرجع السيستاني عن رفضه لتشكيل أي ميليشيا مسلحة في البلاد, ودعا القوات الأميركية إلى مصادرة كافة الأسلحة غير المرخص بحيازتها من الجماعات غير النظامية، كما طالب بتقوية إمكانات القوات المسلحة العراقية لتمكينها من فرض الأمن والاستقرار,و إن الاشتباكات التي وقعت أخيراً بين جماعات شيعية متنازعة في كربلاء مردها جزئياً إلى وجود عدد كبير من الأسلحة غير المرخص بها لدى جماعات غير نظامية)).
وهذا رابط الفتوى من على موقع السيستاني ... فلاحظ
http://www.sistani.org/arabic/in-news/708
علما إن المواجهات التي يتحدث عنها والتي وقعت في محافظة كربلاء ليست بين فصائل شيعية وإنما هي مواجهات بين أنصار المرجع العراقي الصرخي وبين قوات الإحتلال الأمريكية, وبذلك قدم السيستاني أفضل خدمة لتلك القوات الغاشمة, حيث أعطاها الشرعية في ضرب كل فصائل المقاومة الوطنية الشريفة سواء في كربلاء أو باقي المحافظات العراقية الرافضة للإحتلال الأمريكي, حيث صور للعالم إن تلك الفصائل المقاومة هي عبارة عن مليشيات تعيق عمل حكومة الإحتلال, وكذلك سهل عمل قوات الاحتلال في سحب سلاح المقاومة من جهة ومن جهة أخرى أصبحت المقاومة الوطنية العراقية الشريفة من الناحية الإعلامية هي عبارة عن جهات مليشياوية تعيق عمل حكومة الاحتلال الأمر الذي أدى لتقوقع لمقاومة ورفضها من قبل العديد ممن يسير مخدراً خلف السيستاني, ولا يخفى على الجميع إن ذلك كان ثمنه هو 200 مليون دولار قبضها السيستاني من الأمريكان وذلك بحسب ما صرح به وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد في مذكراته " المجهول والمعلوم " .
وكان السيستاني في تلك الفترة معتمداً على إسلوب التسردب والانزواء, وفي حينها يعطي رأيه السياسي والمساند للمحتل وحكوماته عن طريق الوسطاء كعماد الخرسان الذي كان يعتبر المراسل بين السيستاني و برايمر وهذا ماذكره الأخير في مذكراته " عام في العراق " وكذلك الوكلاء ووسائل الإعلام التي تلتقي بشخصيات مرتبطة معه, وفي حال سأل الشعب عن رأيه يقول إنه يفصل بين الدين والسياسية, والمرجعية الدينية مهمتها فقهية وليست سياسية, حتى إنه كان يؤكد على إن صلاة الجمعة هي عبارة عن منبر لشق عصا المسلمين وهي غير واجبة, لكن بعد أن أصبحت مهمة المحتل الأمريكي في العراق سهلة بفضل موقف السيستاني, تطلبت منه المرحلة القادمة أن يتصدى لمنبر الجمعة ويجعلها منبراً لإبداء الرأي السياسي وبشكل يخدم الحكومات التي جاءت بها قوات الاحتلال.
وبما إن الإحتلال الأمريكي الآن عادت قواته العسكرية بشكل كبير وواسع في الأيام الأخيرة, نلاحظ إن السيستاني وعلاقته بالأمريكان عادت كما كانت في السابق " عودة على بدء " فكما بدء بتقديم خدمته لتلك القوات سابقاً فهاهو اليوم يقدم نفس الخدمة وبدأها بالانسحاب من إبداء الرأي السياسي من على منبر الجمعة وعاد لينزوي مرة أخرى ويتسردب معتمداً على إسلوبه القديم في استخدام الوكلاء والمراسلين الخاصين في إبداء الرأي السياسي الذي يخدم مصلحة المشروع الأمريكي في العراق, والذي بوادره بدأت بالتواجد العسكري من جهة ومن جهة أخرى الدعوة إلى إحداث تغيرات سياسية والحديث عن مشروع " حكومة إنقاذ وطني ", فإتخذ جانب التسردب والإنزواء ليعلن إنبطاحه ودعمه للمحتل الأمريكي ومشروعه, وقد صدق المرجع العراقي الصرخي عندما قال في بيان " ولاية فقيه أو حكم إمبراطور" ....
{{... أن الزعامات الدينية الإيرانية ومن ارتبط معها من أعاجم في إيران وفي العراق وغيرها من بلدان زعامات جبانة مترددة انتهازية مرتبطة وساجدة وعابدة للواجهة والسلطة والتسلط والسمعة وحب المال والدنيا، تنظر لنفسها وتعمل لنفسها وراحتها ومنافعها الشخصية ولا تهتم للآخرين حتى لو فُتِك بهم وقُتّلوا وسُحقوا سحقا ، فمع أدنى مواجهة فان مواقفهم وتصريحاتهم ستتغير وتنقلب أو سيرفعون الراية البيضاء أو نراهم يسبقون النساء والأطفال في الهروب والرجوع إلى دول الأسياد أو الرجوع إلى ما كانوا عليه من تسردب وسبات وخنوع ونفاق...}}.
وبالفعل عندما كانت الأيام الماضية تعتبر هي أيام الهيمنة الإيرانية بكل معنى الكلمة على العراق, وليس كهذه الأيام التي بدأت تتغير فيها موازين القوى وتميل للجانب الأمريكي, فقد كان السيستاني من أكثر الشخصيات خدمة لها ولمشروعها الإمبراطوري, فقد أصدر فتوى الجهاد, وأسس المليشيات المعروفة الآن بإسم " مليشيا الحشد " التي خدمت إيران بشكل كبير في العراق, على الرغم من انه في 2003 أيام التواجد العسكري للمحتل الأمريكي, كان وبحسب رأيه لا يوجد للجهاد – في زمن الغيبة - وكذلك يرفض المليشيات لأنها تهدد أمن البلاد!!, لكن بما إن التواجد الأمريكي الآن أصبح على حساب الهيمنة الإيرانية وبدأ يهدد توغلها في العراق وبدأت الكفة تميل للمحتل الأمريكي تطلب الموقف من السيستاني أن يميل مع تلك الكفة و أن يعتزل السياسة ويلجأ إلى التسردب ويعتمد على وكلاءه ومراسليه من أجل خدمة مشروع الإحتلال القادم في العراق.



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المليشيات الإيرانية بين مطرقة التحالف الإسلامي وسندان التحال ...
- إستاذ القانون الجنائي الدكتور سفيان التكريتي ... يتطوع من أج ...
- مرجعية أم - خرنكعية - أمريكا وإيران ؟!
- سور بغداد ... حماية أم خطوة نحو التقسيم ؟!
- هل سيكون فالح الفياض مسمار إيران في جدار أمريكا السياسي في ا ...
- أصوات بُحت من الصمت !!
- السعودية ... تمرغ العنجهية الفارسية بالتراب
- مجازر المقدادية ... صورة لعراق ما بعد داعش
- من سينتصر الغرب ذو الذكاء النسبي أم إيران ذات الغباء المطلق ...
- بزيبز العراقي و مضايا السورية بين فكي الموت ... وتتباكون على ...
- أمريكا تمضي التدخلات الإيرانية ... فهل فهم العرب وحكامهم الل ...
- التحالف العربي الجديد ... رحمة أم نقمة ؟!
- الدخول التركي الى العراق وتغيير موقف السيستاني
- فاسدون يتكلمون عن الاصلاح ؟!
- شعب يسير نحو الحسين ... فما موقفه من الفاسدين ؟!
- تحذيرات المالكي لمرجعية النجف ... علامَ تدل ؟!
- هل تسلم كربلاء والزيارة الأربعينية من المخططات الإيرانية ؟!
- هل الأجندة الإيرانية هي السبب في التفجيرات الفرنسية ؟!
- هل يوجد خلاف بين خامنئي والسيستاني ؟!
- لماذا وبأمر مَن دُفِنَ الجلبي في الصحن الكاظمي ؟!


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - السيستاني والأمريكان ... عودٌ على بدء !!