أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - من ترامب إلى هيلاري ..














المزيد.....

من ترامب إلى هيلاري ..


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من ترامب إلى هيلاري ..
لا نستطيع أن ننكر مدى قوة اللوبي الصهيوني في الغرب عموماً وفي الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص ولا نستطيع أن نتجاوز ولو للحظة مدى تأثير هذا اللوبي على السياسة الأمريكية من خلال سيطرته على مخازن المال ومراكز الأعمال والاستثمار علاوة على تحكمه بوسائل الإعلام الأمريكية ، فالتقرب للكيان الصهيوني سمة وأمراً واجباً ولا بد منه لكل من يفكر باحتراف السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية وعند كل من يفكر بالحصول على فرصة للوصول إلى أي موقع انتخابي ، سواء على مستوى حكام الولايات أو عضوية مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأمريكي ، وعلى هذه القاعدة نستطيع أن نتخيل كم من المحاباة للصهاينة تبذل من قبل الساسة الامريكيون وكم تكبر تلك المحاباة وتعظم مع أهمية الموقع الانتخابي ، فكيف لو كان هذا الموقع هو كرسي الرئاسة في البيت الأبيض .
ومع بدء حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية ، بدأت هذه المحاباة ومحاولة التملق والتقرب للصهاينة تبرز بشكل جلي وواضح من قبل المرشحين على اختلافهم ، ولكنها تتزايد وتعظم عند من لهم فرص أكبر بالفوز ، فهاهما المرشحان الأبرزان يتسابقان بشكل سوقي ومبتذل في هذا الكرم التملقي للصهاينة ، فبعد أن قال دونالد ترامب الساعي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكية ودعا إلى حظر دخول المسلمين وإلى وقف "كامل وكلي" لدخولهم للولايات المتحدة ، قائلا "ليس لدينا أي خيار آخر" فالمسلمين وفقاً لوجهة نظره يكرهون الأمريكيين وهو ما يشكل خطرا على البلاد، تخرج علينا في هذه الأثناء هيلاري كلينتون الساعية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية بتصريح أكثر وقاحة من تصريحات ترامب ووفق ما تناقلته وسائل إعلام مختلفة حين قالت " بأنها ستمنح الكيان الصهيوني الإذن لقتل ما يفوق ال 200 ألف فلسطيني وليس ألفين " كما حدث في الحرب العدوانية الأخيرة التي شنها الكيان الصهيوني على غزة .
فأي عهر ذلك العهر ، يتسابقان بكرمهما وولائهمها للصهيونية ونحن هاهنا جالسون ، نراقب ، وكأن لاحول لنا ولا قوة فلا نكاد نسمع ولو تصريحاً واحداً يشجب تصريحات هيلاري بعد أن سمعنا بعض الأصوات التي استنكرت تصريحات ترامب ولو أن ذلك الشجب لن ولم يؤثر على فرصته بالفوز ، فهيلاري كلينتون تعطي الضوء الأخضر سلفاً لقتل مائتي ألف من الفلسطينيين وكأنها تتكلم عن ذبح مائتي ألف دجاجة وتسليمها لمطاعم الوجبات السريعة التي تميزت بها أمريكا وغزت بها العالم ، فدم الفلسطينيين أصبح جواز مرور لها للوصول إلى كرسي الرئاسة ، فهل هناك كرم للصهاينة أكثر من ذلك.
تأتي هذه التصريحات في وقت مازالت السلطة الفلسطينية تغازل أمريكا من أجل مساعدتها في العودة لطاولة المفاوضات العبثية ولم أسمع حتى الآن أي تصريح من رام الله يستنكر ذلك التصريح ، فأي هوان يعيش فيه الساسة الفلسطينيون بشكل خاص والعرب بشكل عام المنشغلين بالاقتتال في مناطق مختلفة من الوطن العربي في وقت حققت فيه الصهيونية جل رغبتها بتدمير ما كانت تخشاه من قوة العرب ومشروع وحدتهم .
وهنا قد يقول قائل ، إن تلك التصريحات لا توجب رداً من أحد ، فهي تأتي كدعاية إنتخابية تجيزها مواسم الانتخابات ، وقد ينطلي ذلك على البسطاء منا ، لكن الواقع يثبت دوماً بأن ما يصاحب الحملة الانتخابية ما هو الا سمة واضحة للكرم الأمريكي المعروف للكيان الصهيوني ، وما تصريحات ترامب وهيلاري إلا مؤشر ودليل على ذلك .

ابراهيم ابوعتيله
عمان – الأردن
16 / 2 / 2016



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الإقليمية بين التهديد والاشتعال
- هل تشيعت روما ....
- السلطة ، إنجاز وطني أم ماذا ؟؟
- لا كرامة لرئيس في بيته
- القنطار ، بطل قضى ولكن ....
- بين الهبة والإنتفاضة على أرض فلسطين
- فلسطين تعيد الوحدة لشعبها
- عباس وقنبلته التي لم تنفجر
- فلسطين بين العَلَم والقرار
- سوريا ، بعد التدمير جاء دور التفريغ
- هرطقات فلسطينية
- اتفاق الهدنة ، نفق يهز القضية
- العراق وبذرة الأمل المستهدفة
- وقف خدمات ( الأونروا ) بين الشرعية الدولية ولعبة الدول المان ...
- قضية فلسطين .. بين العمارة والإمارة
- نظرة على الاتفاق النووي الايراني - الغربي
- الملعب العربي الكبير
- فلسطين والمبادرة الفرنسية والشرعية الضائعة ...
- الفيفا وسلطة أوسلو ...
- وهم الدولة ودولة الحق ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - من ترامب إلى هيلاري ..