أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - ألمَعْقُول وَألامَعقُول....ألإسلامُ أفْضَلَ غُسْلٍ لِتَغيِّبٍ العُقُول















المزيد.....

ألمَعْقُول وَألامَعقُول....ألإسلامُ أفْضَلَ غُسْلٍ لِتَغيِّبٍ العُقُول


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5062 - 2016 / 2 / 1 - 11:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلنا نلاحظ في الاونة الاخيرة وبعد الصحوة الاسلامية للعودة الى زمن الرساله الحجرية...انتشارظاهرة من الظواهر الهزلية الدينية الاسلامية والتي سيطرت على معظم الوطن العربي والاسلامي ،وهذه الظاهرة كثيرا ما تضحكني وشر البلية ما يضحك ،إنه اللباس الغريب والمضحك الذى لا يمت لثقافة ولا لتاريخ اوطاننا بصلة ،سروال مضحك وقميص مقرف وشماغ على الرأس بدون عقال وبالتاكيد القمل يترنح يمينا وشمال، فيبدوا الضحية هنا بمظهر كهان الجاهلية حين لا يبدوا من وجهه سوى لحيته الكثة المقرفة وعينيه المكحلتين يتقطران حقدا وكراهية ومسكا شغيرا يثير العطاس والأعصاب يشم من عشرات الأمتار،إنها بدايات التحول،تحول الإنسان الى شبه مسخ... إلى وحش ديني قادم من قندهار وكهوف تورا بورا.
لقد كانت الأيديولوجيا الشيوعية في الماضي من أكثر الأيديولوجيات التي كانت تشتهر بغسل الأدمغة إذ بعد دراسات علمية مكثفة والتي اهتمت بهذه الظاهرة النفسية.... تم التوصل الى أن السوفيَّت كانوا يقومون بغسل أدمغة شعوبهم بعدة وسائل ...كالتخويف،العزل ،التجويع أو التقليل من الطعام ،التلقين باستخدام مكبرات الصوت، ترديد الكلام عبر الإعلام، وغيرها من الوسائل المعروفة أدى بتلك الشعوب إلى انفصال ذهني و تحولوا إلى عقول مغسولة لا تدرك ما تفعل.، ومن ثم تبعتها النازية ولكن على نطاق محدود.
عندما كنت أقرأ عن الشيوعية و كيف كانت تنتشر و تتوسع في العالم بطريقة رهيبة ومذهلة ، بدأت أفهم كيف تمكنت المنظمات الإرهابية الاسلامية من السيطرة على العقول واستغلالها لقتل الأبرياء انتحارا بالسيارات المفخخة وبالاحزمة الناسفة.
غسيل المخ ليس أمرا جديدا على البشرية فعلى مر التاريخ كانت هناك مجموعات دينية او غير دينية تعتمد في السيطرة على الإنسان بالسيطرة على عقله والتحكم في أفكاره ليتحول إلى (ربوت)في خدمة ذلك الدين او العصبة .
في التاريخ وبالاخص الاسلامي مثلا ، نرى نماذج من ذلك في العصر الأموي ثم العباسي وما بعدهما وكيف كان يقوم فقهاؤهم وائمتهم بصناعة أحاديث وصياغتها حسب ما يلائم واقعهم السياسي ،ثم صناعة الفتوى التي تناسب ارادة أمرائهم أو سلاطينهم والذين كان بقاؤهم ببقاء أيديولوجيتهم فكانت تلك الفتوى هي عصاهم التي يضربون بها قطيع الدهماء من شعوبهم الذين تم غسلهم دماغيا وبها كانوا يجلدون ويمزقون أجساد مفكريهم وأذكيائهم إلى أشلاء كل ممزق حين يتمرد اذكياؤهم أو يحاولون التفكير.
أما اليوم فاننا نستطيع إدراك الغسيل الدماغي في كل تفاصيل الحياة في الوطن العربي والاسلامي،من خلال مناهجهم الدراسية،في ألعاب أطفالهم - اللإرهابية فلة-،في قنواتهم الفضائية،في مواقعهم الإلكترونية، في إعلامهم وإعلاناتهم ،في جرائدهم وكتبهم...لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة إلا حشوها بأفكارهم وأيديولوجيتهم ليغرسوها في مجتمع خصب على استعداد لتلقي ذلك، مجتمع متخلف منهزم ذاتيا، يبحث عن من يريحه من التفكير ويقدم له حلوله الساذجة ،مجتمع راضخ يبحث عن من يقيده ويقوده، مجتمع لا زال يعتقد بمثالية هذه التعليمات وصدقيتها وأنها الحقيقة الناصعة البياض والتي تساير إرادته في بحثة عن حياة خالية من الشرور والأخطاء والاثام تعتريها هالة من القداسة والطهارة الملائكية لنيل الجنة المحمدية.....هذا المجتمع المثالي هو نفسه اقرب صديق للارهاب ، وشبابه يكون من السهل جدا تجنيدهم لقتل الأبرياء او تكفيرهم ، مجتمع بسيط ساذج يسهل غسله دماغيا ،ويتم ذلك وفق ما يلي..
اولا - العزل:..
وهي أهم خطوة في عملية الغسيل.....عزل عن التلفاز،عزل عن الموسيقى،عزل عن القراءة والثقافة والعلوم الإنسانية وتعويضها بالعلوم الدينية والماورائيات .
ثانيا - إعلان الولاء:..
الولاء للدين ورجالاته هي أهم خطوة حين يكون فوق كل شيئ ، حيث يبدأ بخيانة الوطن انطلاقا من ان الارض كلها لله والرسول بلا حدود او حواجز ، ثم التنكر للأهل ثم مقاطعة الأصدقاء والأحباب إذ يصبح الدين هو كل شيء بالنسبة له حينها يسهل على رجالاته التحكم الجيد بالفريسة.
ثالثا - فقدان الشخصية:..
وهي مرحلة بداية نجاح الغسيل ،إذ يلجأ الشخص في هذه المرحلة إلى الإنعزال عن المجتمع متخلصا من ماضيه وأغلب الاحيان حتى من إسمه وهذا ما نلمسه في جماعات داعش وغيرها من المنظمات الاسلامية الارهابية (ابو بكر، وابو طلحة وابو حفصة ...وابو طكعة...الخ) ومتحولا إلى إنسان اخر كثير الصمت ولا يتكلم إلا بكلام غريب لا يفهم... ككلام الكهنة والمشعوذين يسميه تسبيحا.
رابعا - تحديد العدو:...
وفي هذه المرحلة يتم إلقاء اللوم وإسقاط كل النقص والعجز ومشاعر الذنب الناتجة عن الفشل الوجودي الذي يعاني منه هذا المغسول الدماغ على هذا العدو النابع من مخيلته المريضة اصلا.... وهذا العدو على نوعين العدو الظاهر- الشيوعية سابقا أمريكا لاحقا وإسرائيل دائما- والعدو الخفي-عفاريت الجن والشياطين- وهذا العداء يؤدي الى الخوف الدائم من الأذى، كما يعلل هذا الأخير الأحداث التي تفلت عن السيطرة ويستعصي تفسيرها وتبرر ما يود التستر عليه من عيب أو تقصير بزعم الوقوع تحت تأثير الشيطان(يسرق ويقول الشيطان اوحى لي.وهذا حصل فعلا في مكان مهبط الوحي السعودية حاليا....ولا الومه في حجته لان رسوله ايضا الشيطان اوحى له) ما يساعده على الحفاظ على سمعته.
هكذا اختل التوازن الوجودي لدى هذا البائس المغسول الدماغ وما اكثرهم بيننا في هذا الموقع او غيره او على ارض الواقع، حتى أصبحت الحياة غير ممكنة لدى هذا البائس لانه كلما اراد ان يرقع فتقا في دينه واجهه فتقا اكبر لا يمكن ترقيعه وإحساسه بعجزه عن اثبات الشرعية والمصداقية لدينه ... .وهكذا اصبح عاجزا عن الدفاع عن دينه الذي ما فتأ يجمل فيه لكنه بعد كل مرة يتحول الى اقبح.... وهذه التجميلات للقبيح جاوزت طاقته على الإحتمال لانه لا يستطيع ان يصدق ان كل هذه السنين من عمره وهو يدافع عن دينه ان يكون مجرد سراب ، وهذه المحاولات الفاشله في الدفاع عن دينه تكون قد مست قيمته الحميمية وأفقدته اعتباره الذاتي... لذلك دائما يحاول ان يقنع نفسه ان علمه محدود ومحمد معصوم وكل افعاله وحى من عند الله ، والله لا يخطئ ولكن البشر خطاؤون . و اذا وجد هو شخصيا شئ غير مقنع فى دينه يحاول دائما ان يشكك فى نفسه ولا يشكك فى دينه فهو لا يريد ان يخسر الصفقة الكبرى التي افنى عمره كله لنيلها ، لذلك يتذمر ويعتبر ان الحياة قاسية والشر مسيطر من كل مكان متربصا بدينه (بحسب اعتقاده هو نتيجة ما لقنوه وملؤوا راسه به ايام دراستة في مدرسة غسيل المخ...بان الكل يحارب الاسلام )، مما يخلق لدى هذا البائس معانات تفجر عدوانية طفيلية كامنة في أعماق لا وعي هذا المسكين ليرتد على ذاته على شكل تهديد خارجي حمله على تفجير نفسه باحثا عن الحياة الاخروية السعيدة وملاقات الحور الجنان ، تيمنا بوعود وخرافات الرسول وكتاب ابن آمنه المنحول كما غرسوها في عقلة العاطل عن العمل اصلا....هذا هو المسلم الحقيقي... ولا عزاء للعقل....تحياتي أبو عمار.



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ و ...
- كرامات ألأئمة ألأبرار ...وما جاء عنهم في كتب الطب والاخبار
- بعض من كرامات الصحابة والانصار...وما جاء عنهم في الاخبار
- وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإ ...
- هستريا الشيطان... بين الضحك والنواح
- إنَهُ وَحيٌّ يُوّحى ...والدَلِيل نَسْفِهِ للعَقِيدة
- سامَحَكَ الله… يايَزِيدَ إبنَ شِهاب
- البَقَرَة... -الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَ ...
- الدرر الحسان...في البعث.... والنعيم.... والجنان
- لحكمة لا يعلمها حتى هو....فهل بكم من يعلم ؟؟
- أخي المسلم ... احذرهذا الكتاب...انه من الاسرائيليات
- قانون مندل ووراثة الجينات.... هل التخلف من احدى العلامات؟؟
- دليلي أحتار...بين جاء وقال ...ضد المشركين والكفار
- متى سيدرك المسلم.... ان الفرق كبير بين الواقع والخيال ؟؟
- فكرة وخطاب للمسلمين لترك الدنيا الفانية.... ونوال الجنة الخا ...
- قِراءة وَتَحْلِيل.... في تَفسِيرآيَة إرضاعُ ألكَبِير
- سُبْحانَهُ الذِى أَضَلَّنا جَمِيعاً... يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ ...
- كُلُ إمرِئٍ يَشبَهَهُ فِعلُهُ.... ما يَفْعَلُ المَرءُ فَهُو ...
- التَفْصِيلْ وَالبَيانْ....لِبَعضِ.... آدابْ المُسْلِمينَ وَا ...
- القُرآنْ...وَمِصداقِيَّة مُحَمَّد خاتِمَ المُرْسَلِينْ


المزيد.....




- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - ألمَعْقُول وَألامَعقُول....ألإسلامُ أفْضَلَ غُسْلٍ لِتَغيِّبٍ العُقُول