أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - ما سر عداء داود للفلسطينين ؟















المزيد.....

ما سر عداء داود للفلسطينين ؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 23:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



مات شاؤل وابنه يوناثان فرثاهما داود بكلمات أقرب إلى الشعر حيث قال : الظبى يا إسرائيل مقتول على شوامخك.. كيف سقط الجبابرة.. لا تــُـبشروا فى أسواق أشقلون لئلا تفرح بنات الفلسطينيين.. لم يرجع قوس يوناثان إلى الوراء وسيف شاؤل لم يرجع خائبـًـا.. شاؤل ويوناثان المحبوبان والحلوان فى حياتهما لم يفترقا فى موتهما.. يا بنات إسرائيل أبكينَ شاؤل الذى ألبسكنّ قرمزًا وجعل حلى الذهب على ملابسكنّ.... قد تضايقتُ عليك يا أخى يوناثان.. كنتَ حلوًا لى جدًا. محبتك لى أعجب من محبة النساء)) (صموئيل الثانى – الإصحاح الأول)
فى هذا الإصحاح فإنّ داود يـُـعلن بوضوح شديد انحيازه لبنى إسرائيل ضد الفلسطينيين ، لدرجة أنه يرى حجب خبر موت شاؤل ويوناثان ، حتى لا تفرح بنات الفلسطينيين وفى نفس الوقت يطلب من بنات إسرائيل البكاء على شاؤل وابنه. فما سر هذا العداء للفلسطينيين ، وما سر انحيازه لبنى إسرائيل ، وكيف يقول رثاءً لشاؤل وبهذا التفانى ؟ رغم أنّ شاؤل حاول قتله أكثر من مرة ؟ أما أغرب ما فى هذا الإصحاح فهو الغزل الصريح من داود لحبيبه يوناثان ، غزل وصل لدرجة أنّ داود وصف (حبه) ليوناثان على أنه يفوق حبه للنساء ، فهل كان داود لوطيا ؟ وإذا كان غير ذلك ، فلماذا تعمّـد كاتب الوحى العبرى تقديمه بهذه الصورة الشائنة ؟ كما قـدّمه على أنه قاتل ، حيث حكى حكاية تندرج تحت باب الخرافات الميتافيزيقية ، فكتب أنّ داود تقابل مع رجل ((غريب عماليقى.. فقال له داود : كيف لم تخف أنْ تمد يدك لتهلك مسيح الرب ؟ ثم دعا داود واحدًا من الغلمان وقال تـقـدّم وأوقع به. فضربه فمات.. وقبل أنْ يموت الرجل قال له داود : دمك على رأسك.. لأنّ فمك شهد عليك.. قائلا أنا قتلتُ مسيح الرب))
وفى الإصحاح التالى نقرأ ((وأتى رجال يهوذا ومسحوا هناك داود ملكــًـا على بيت يهوذا)) (صموئيل الثانى – الإصحاح الثانى) وفى الإصحاح الثالث نقرأ العجب : فبينما داود قال رثاءً لشاؤل إذا بكاتب الوحى العبرى يكتب ((وكانت الحرب طويلة بين بيت شاؤل وبيت داود . وكان داود يذهب يتقوى وبيت شاؤل يضعف.... لأنّ الرب كلــّـم داود قائلا إنى بيد داود عبدى أخلــّـص شعبى إسرائيل من يد الفلسطينيين ومن أيدى جميع أعدائهم (صموئيل الثانى – الإصحاح 3)
وفى هذا الإصحاح تأكيد على أنّ داود يعمل لصالح بنى إسرائيل ضد الفلسطينيين ، رغم العداء بينه وبين (بيت شاؤل) أى أبناء شاؤل . وقد تأكــّـد ذلك فى الإصحاح الخامس حيث نقرأ فيه ((وجاء جميع أسباط إسرائيل إلى داود وتكلــّـموا قائلين هو ذا عظمك ولحمك.. ومن أمس وما قبله حين كان شاؤل ملكــًـا علينا قد كنتَ أنت تــُـخرج وتــُـدخل إسرائيل (مكتوبة هكذا) وقد قال لك الرب أنت ترعى شعبى إسرائيل وأنت تكون رئيسـًـا على إسرائيل.. جاء جميع شيوخ إسرائيل إلى الملك.. فقطع الملك داود معهم عهدًا أمام الرب ومسحوا داود ملكــًـا على إسرائيل. وكان داود ابن ثلاثين سنة حين ملك.. وملك أربعين سنة... وأخذ داود حصن صهيون.. وسمع الفلسطينيون أنّ بنى إسرائيل مسحوا (= عينوا) داود ملكــًـا على إسرائيل.. فصعد جميع الفلسطينيين ليفتشوا على داود.. وجاء الفلسطينيون وانتشروا فى وداى الرفائيين.. وسأل داود الرب قائلا : أأصعد إلى الفلسطينيين ؟ وهل تدفعهم ليدى ؟ فقال الرب لداود : اصعد لأنى دفعـًـا أدفع الفلسطينيين ليدك..فجاء داود إلى (بعل فراصيم) وضربهم هناك وقال قد اقتحم الرب أعدائى أمامى.. وخرج الرب أمامك لضرب محلة الفلسطينيين.. ففعل داود كما أمره الرب وضرب الفلسطينيين (صموئيل الثانى – الإصحاح الخامس)
فى هذا الإصحاح التأكيد على : 1- الرب العبرى عيـّـن دواد ملكــًـا على إسرائيل ووافق داود على ذلك 2- داود يتحصـّـن فى (حصن صهيون) ومغزى تلك الجملة أنّ الصهيونية أعلى مراحل اليهودية ، على نسق الصيغة الماركسية الشهيرة ، وأنّ داود هو الممثل (الشرعى) للصهيونية فى الزمن القديم 3- داود يُـريد التأكد من (ربه) العبرى ويستعلم منه ((هل أذهب وأضرب الفلسطينيين)) ؟ ولم يكتف الرب العبرى بالموافقة على ضرب الفلسطينيين ، وإنما ((اقتحم الرب)) بنفسه صفوف الفلسطينيين ودفعهم أمام داود.. والسؤال الذى يتغافل عنه (المؤمنون) بالديانة العبرية ، وخاصة المُــتعلمون من الشعب الفلسطينى ، لماذا التمسك بتلك الديانة وهى ضدكم ؟ بل إنّ داود هو ممثل الصهونية ؟
ومن عجائب الديانة العبرية أنّ ((داود وقف ليرقص أمام الرب)) فلما رأته زوجته (ميكال) ابنة شاؤل وهو يرقص أمام الرب احتقرته فى قلبها.. ولكن داود لم يهتم باحتقارها.. وظلّ يرقص وأدخل تابوت الرب فى خيمته.. وقال لزوجته : أنا أمام الرب الذى اختارونى (أى أتباع موسى من بنى إسرائيل) دون أبيك ودون كل بيته ليُـقيمنى رئيسـًـا على شعب الرب إسرائيل (صموئيل الثانى – الإصحاح السادس)
ومن العجائب أيضـًـا أنْ يجلس داود أمام الرب (كأنهما أصدقاء) وسأل دواد ربه قائلا : من أنا يا سيدى الرب ؟ وبعد خطبة طويلة فى مديح الرب قال داود : فمن أجل ذلك كلــّـمتك وحسب قلبك (هكذا الرب له قلب مثل البشر) فعلتَ هذه العظائم كلها لتعرف عبدك (دائمًـا صيغة العبودية) لذلك قد عظـُـمتَ أيها الرب الإله.. لأنه ليس مثلك وليس إله غيرك (بالضبط كما ورد فى القرآن) حسب كل ما سمعناه بأذننا... وأنت رب الجنود رب إسرائيل (صموئيل الثانى – الإصحاح السابع)
وبعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين وأذلــّـهم.. وضرب داود من آرام اثنين وعشرين ألف رجل.. وصار الآراميون لداود عبيدًا ويـُـقـدّمون له الهدايا.. وكان الرب يـُـخلص لدواد حيثما توجـّـه (صموئيل الثانى – الإصحاح الثامن) وبعد تفاصيل كثيرة فإنّ داود ((جمع كل إسرائيل وعبر الأردن وجاء إلى (حيلام) فاصطفّ آرام لقاء داود وحاربوه.. وهرب آرام من أمام إسرائيل.. وقتل داود من آرام أربعين ألف فارس ودمّـر سبعمائة مركبة. ولما رأى جميع الملوك أنهم انكسروا أمام إسرائيل.. صالحوا إسرائيل وصاروا عبيدًا لإسرائيل (صموئيل الثانى – الإصحاح العاشر) فى هذا الإصحاح يبدو داود مثل أى قاتل محترف ، فلماذا شوّه الكاتب العبرى صورته ؟ وهل ما كتبه يُـمثــّــل الواقع والحقيقة ؟ وإذا كانت تلك الوقائع المُـجرّمة إنسانيـًـا قد حدثت بالفعل ، فلماذا أخذ دواد لقب (نبى) ولماذا (آمن) به (المؤمنون) بالديانة العبرية بشعبها الثلاث ؟
أما فى الإصحاح الحادى عشر، فإنّ الكاتب العبرى يـُـقـدّم (النبى) داواد على أنه يتحرّك وفق غرائزه ، لرجة أنه يستحل لنفسه زوجة أحد الضباط ، ويأمر بإرساله إلى الحرب ، وفى موقع لا ينجو منه من الموت ، فكتب ((أقام داود فى أورشليم . وكان فى وقت المساء أنّ داود قام من سريره وتمشى على سطح بيت الملك.. فرأى من على السطح امرأة تستحم.. وكانت المرأة جميلة جدًا.. فأرسل داود وسأل عن المرأة.. فقالوا إنها بتشبع امرأة أوريا الحثى . فأرسل داود رسلا وأخذها فدخلتْ إليه فاضطجع معها .. وحبلتْ المرأة فأرسلتْ وأخبرتْ داود وقالت إنى حبلى . فأرسل داود إلى يوآب وقال له : ارسل لى أوريا الحثى ... وبعد أنْ قابله.. كتب داود مكتوبـًـا إلى يوآب وأرسله بيد أوريا .. وكتب فى المكتوب : اجعلوا أوريا فى وجه الحرب الشديدة . وارجعوا من ورائه فيُـضرب ويموت..وبالفعل مات الضابط أوريا فى المعركة كما أراد داود.. فلما سمعتْ امرأة أوريا أنه قد مات ندبتْ بعلها (= زوجها) (صموئيل الثانى – الإصحاح الحادى عشر) فهل هذا الشخص المدعو داود هو (نبى) بالفعل ؟ وكيف يكون ذلك وهو يغتصب زوجة غيره ؟ بل ويتعمّـد قتل زوجها فى الحرب ؟ والكارثة أنه نتيجة هذه العلاقة المحرّمة (وفق الديانة العبرية نفسها) والمُـجرّمة من التشريعات الوضعية / الإنسانية ، نتج عنها الابن (سليمان) الذى أخذ صفة (النبوة) وسيحل محل أبيه داود .
ولعلّ ما قاله (ناثان) لداود أنْ يستدعى التفكير، حيث قال له : إنّ الرب مسحك (= عيـّـنك) ملكــًـا على إسرائيل . وبعدها مباشرة قال له : وأنت قد قتلتَ أوريا الحثى بالسيف (هنا داود هو القاتل وهذا يتناقض مع ما سبق حيث مات أوريا فى الحرب) وأخذتَ امرأته لك امرأة وإياه قتلت بالسيف (تأكيد على أنّ دواد هو الذى قام بفعل القتل) وأنك احتقرتنى وأخذتَ امرأة أوريا الحثى . ها أنا ذا أقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك أمام عينيك وأعيدهنّ لقريبك (لم يذكر اسمه) فيضطجع مع نسائك فى عين هذه الشمس (أى جهارًا ليعلم الكافة بالفضيحة) لأنك أنت فعلت بالسر وأنا أفعل هذا الأمر قدام جميع إسرائيل وقدام الشمس . فقال داود : أخطأتُ إلى الرب (التركيز على الرب مع تجاهل حق الزوج واغتصاب الزوجة) وبعد ذلك نقرأ شيئــًــا عن عجائب الرب العبرى حيث أنّ ((الرب ضرب الولد الذى ولدته امرأة أوريا لداود.. فسأل داود الله من أجل الصبى وصام داود صومـًـا.. إلخ)) والسؤال الذى يطرحه أى عقل حر هو: ما ذنب الطفل فيضربه الرب ؟ وما جريمته ؟ وأى (رب) هذا الذى يترك الجانى (داود) ويُـعاقب الضحية (الطفل) ؟
ويستمر الكاتب العبرى فى تشويه صورة عائلة داود فكتب أنه كان لأبشالوم بن داود أخت جميلة اسمها (ثامار) فأحبها أمنون بن داود.. وكانت البنت عذراء.. وكان لأمنون صاحب اسمه (يوناداب) وكان ((رجلا حكيمـًـا جدًا)) فسأله أمنون : إنى أحب ثامار أخت أبشالوم أخى.. فماذا أفعل ؟ فقال له (هذا الحكيم) اضطجع على سريرك وتمارض وإذا جاء أبوك ليراك قل له : دع ثامار أختى تأتى وتــُـطعمنى... فأرسل داود إلى ثامار وقال لها : اذهبى إلى بيت أمنون أخيك واعملى له طعامـًـا.... جاءتْ البنت إلى أخيها.. وقـدّمتْ له الطعام . فأمسكها وقال لها : تعالى واضطجعى معى يا أختى . فقالت له : لا يا أخى لا تذلــّـنى . لا تعمل هذه القباحة. ولكنه لم يستمع لكلامها.. وتمكــّـن منها وقهرها واضطجع معها (صموئيل الثانى – الإصحاح 13)
والسؤال هو: هل ما ذكره الكاتب العبرى حقيقة أم من وحى خياله المريض ؟ ذلك الخيال السقيم الذى يجعل الأخ يـُـضاجع أخته. والقارىء لذلك التراث العبرى لا يكون أمامه إلاّ أحد احتماليْن : أنّ ما رواه الكاتب العبرى حقيقة حدثتْ بالفعل (وتلك كارثة تنم عن عقلية رعاة الغنم الذين لا يعرفون ولا يحترمون العلاقة بين الأخ وأخته ، وكأنهم يُـعيدون حكاية أولاد (آدم) الذين تكاثروا نتيجة علاقة مُـحرّمة) والاحتمال الثانى أنّ ما رواه الكاتب العبرى من وحى خياله، فلماذا تعمـّـد تشويه صورة عائلة داود ؟
واستمرّ العداء بين الفلسطينيين وبنى إسرائيل فذكر كاتب الوحى العبرى : وكانت أيـضـًا حرب بين الفلسطينيين وإسرائيل . وانحدر داود وعبيده معه وحاربوا الفلسطينيين.... وكلــّـم داود الرب بكلام هذا النشيد : إنك تجعل لى ترس خلاصك.. ولطفك بعظمتى.. تــُـوسّع خطواتى تحتى فلم تــُـقلقل كعباى.. ألحق أعدائى فأهلكهم ولا أرجع حتى أفنيهم.. أفنيهم وأسحقهم فلا يقومون بل يسقطون تحت رجلى.. أنت يا رب تــُـنطقنى قوة للقتال.. وتصرع القائمين علىّ تحتى.. وتعطى أقفية أعدائى ومُـبغضىّ فأفنيهم.. وأسحقهم كغبار الأرض.. وأنت تنقذنى من مخاصمات شعبى وتحفظنى للأمم.. شعب لم أعرفه يتعبـّـد لى . بنو الغرباء يتذللون لى . حى هو الرب ومبارك صخرتى.. الإله المنتقم لى والمُـخضع شعوبـًـا تحتى.. لذلك أحمدك يا رب ولاسمك أترنم .
وبعد (هذا النشيد) أضاف كاتب الوحى العبرى أنّ داود قام وضرب الفلسطينيين حتى كلــّـتْ يده ولصقتْ يده بالسيف . وصنع الرب خلاصًـا عظيمـًـا فى ذلك اليوم . ورجع الشعب وراءه للنهب (وفق النص دون تدخل من جانبى) فجمع الفلسطينيون جيشـًـا . فهرب الشعب من أمام الفلسطينيين . وكان داود حينئذ فى بيت لحم . فتأوّه داود وقال من يسقينى ماءً من بئر بيت لحم؟ فلما أحضروا له الماء لم يشربه ((بل سكبه للرب)) (هكذا؟!) وقال داود للرب : لقد أخطأتُ جدًا فيما فعلت . والآن يا رب أزل إثم عبدك (دائمًـا العبودية) لإنى انحمقتُ (من الحماقة) جدًا (صموئيل الثانى : الإصحاحان 23، 24)
فى هذيْن الإصحاحيْن نستنتج ما يلى : 1- داود يُـخاطب ربه العبرى بما يُـسمى (النشيد) ويعترف له بأنّ قوته مُـستمدة منه 2- داود لا يكتفى بهزيمة أعدائه (خاصة الفلسطينيين) وإنما لابد من القضاء عليهم كلهم لدرجة الفناء ولدرجة سحقهم ليتحوّلوا مثل (غبار الأرض) 3- داود يرفض أنْ يشرب الماء ويسكبه للرب (أى لتعظيم الميتافيزيقا) 4- دواد يعترف بأنه أخطأ وأنه أحمق ، فهل هذا ما حدث فعلا ؟ أم من وحى خيال الكاتب العبرى ، بهدف تجميل صورة داود؟
وكان من رأى العالم ليو تاكسيل أنّ داود ((مات كما عاش ، نذلا خسيسـًا قاتلا ، فقد أظهر غدرًا يـُـثير الاشمئزاز، عندما أوصى بقتل قائد جيوشه يوآب . الذى يـُـعد أكثر من خدمه بإخلاص طوال أربعين سنة. وقد حاولتْ الكنيسة تبرير سلوك داود ، وجاء تبريرها على لسان أكبر رجالاتها غيرة وتزمتــًـا ، حيث قال هذا الكاهن (( الحقيقة أنّ دواد أفاد من خدمات يوآب إفادة عظيمة. والصفح الذى منحه إياه طيلة تلك الفترة هو مكافأة على إخلاصه الثابت ، لكن ذلك كله لم يعف داود من ضرورة معاقبة الجريمة ومحاكمة يوآب)) وكان تعليق العالم ليو تاكسيل ((لو حاولتْ كنيسة ابن مريم مجرد محاولة لايجاد بعض الظروف المُـخفــّـفة ، ولكن شيئــًـا من هذا لم يحصل ، بل دافعتْ عن جرائم داود كلها وجعلتْ منه جدًا مُـحترمًا مُـبجلا ، إنه ملك نموذجى ، وهذا ما أجمع عليه اللاهوتيون جميعهم ، وهم يترنـّـمون ب (مزاميره) السطحية السخيفة.. وعلاوة على ذلك كله ، أعلنته الكنيسة تجسيدًا بشريـًـا ليسوع)) (التوراة كتاب مقدس أم جمع من الأساطير- ترجمة د. حسـّـان ميخائيل اسحق – عام 1994- طبعة خاصة على نفقة المترجم – ص 368، 369)
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ينتفض شعبنا وينام ؟
- تضامن مع الشاعرة المصرة فاطمة ناعوت
- لماذا سمحت الداخلية بتسليح الإخوان ؟
- لماذا تم تصوير الأنصار بالبلاهة ؟
- لماذا لا يحاكم الواقدى والحلبى وغيرهما؟
- يوناثان ابن شاؤل وداود
- لماذا العداء بين الفلسطينيين وبنى إسرائيل ؟
- ماذا حدث بعد وفاة يشوع ؟
- لماذا تعدّدتْ المصاحف واختلفتْ ؟
- هل يمكن عودة برلمانات ما قبل يوليو52؟
- زمن الأصولية الدينية
- يشوع يتولى زعامة بنى إسرائيل
- الأزهر والكهنوت الإسلامى
- لماذا فضّل الإله العبرى بنى إسرائيل ؟
- هل كان إسلام البحيرى ضد الإسلام ؟
- السعودية وإيران وإزدواجية العرب
- بورتريه للأديب سليمان فياض
- بورتريه للعامل (ع . س . ح)
- إغواء يوسف بين الواقع والخرافة
- لماذا تشويه الحضارة المصرية ؟


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف قاعدة -عوبدا- الجوية الاسر ...
- “وفري الفرحة والتسلية لأطفالك مع طيور الجنة” تردد قناة طيور ...
- “أهلا أهلا بالعيد” كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024 .. أهم ال ...
- المفكر الفرنسي أوليفييه روا: علمانية فرنسا سيئة وأوروبا لم ت ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف ميناء عسقلان المحتل
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف قاعدة -نيفاتيم- الصهيونية+في ...
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- لولو صارت شرطيه ياولاد .. تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد ع ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا ميناء عسقلان النفطي ...
- بن غفير يعلن تأسيس أول سرية من اليهود الحريديم في شرطة حرس ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - ما سر عداء داود للفلسطينين ؟