كرنفال الرصاص .. في انتصاراتنا الصغيرة

عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 10:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

كرنفال الرصاص .. في انتصاراتنا الصغيرة

من الذي يقومُ بإطلاقِ كلّ هذا "الرصاص" ، في كُلِّ "حَلَباتِ" المُدُن العراقيّة ، بهذه الكثافة ؟.
من يمتلِكُ هذا الكمّ المُخيفَ من "الكبت" ، بحيثُ يتحوّلُ هذا الكبتُ ، في لحظات ، إلى كُلّ هذه " القذائف" .. في كُلّ مرّةٍ "ننتصرُ" فيها .. في مُباراةٍ لكرة القدم ؟.
هل يمشي العراقيُّ في الشارع ، و كلّ هذا الرصاص في جيبه ؟.
هل ينامُ العراقيُّ في بيته ، و كلّ هذا الرصاص تحتَ وسادته ؟.
ما الذي سوف يحدث لو أنّ "مَحَلّةً" ما ، قد قرّرتْ أن "تفوزَ" على "حارّةٍ" أخرى ، في شأنٍ لا علاقة لهُ بكرة القدم ؟.
لماذا لا نحتفلُ بفوزنا على شباب الدول الأخرى (في مباريات كرة القدم ، فقط ، لا غير) ، من خلال التبرّع بكلّ هذا الرصاص "الحيّ" ، إلى جيشٍ في حالةِ حربٍ ، يُقاتل للدفاع عن العراق ، و تُشكّلُ الرصاصةُ الاضافيّةُ الواحدةُ لدى كلّ جنديّ فيه ، خطّاً فاصلاً ، و رفيعاً ، بين حياته أو موتنا ، وبين نصرهِ أو هزيمتنا .. ضدّ جميع الأعداء .

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات